group-telegram.com/Bo7Moheb/68990
Last Update:
ظهر أبو عبيدة بلغة تنوء بثقل الجراح، وتقطر مرارةً لم يعهدها خطابه من قبل، لا على العدو، بل على "الأشقاء" الذين تحولوا إلى شهود زور على مجزرة العصر في غزة.
كانت كلماته تقريعًا لا لبس فيه، وعتبًا لا يحتمل التأويل. لم يوجهه فقط للأنظمة العربية الرسمية التي طبّعت أو صمتت، بل مدّ خطابه إلى النخب، والعلماء، والجماعات الإسلامية، أولئك الذين طالما ادّعوا النصرة وسكتوا في ساعة الإمتحان، أو اكتفوا ببيانات باردة لا تُسمن ولا تُنقذ جائعًا ولا ترفع حصارًا.
هذا الخطاب لم يكن سياسيًا ولا عسكريًا فحسب، بل كان أخلاقيًا وإنسانيًا وعقائديًا في آنٍ معًا. فيه تحميلٌ للمسؤولية، لا على من خان فقط، بل على من سكت، على من رأى المجازر ولم يهتز له ضمير، على من امتلك القدرة على الفعل فلم يفعل.
وفي النهاية، يبدو أن أبو عبيدة قد أسقط القناع لا عن وجه الاحتلال، بل عن وجوه كثيرة في الجغرافيا العربية والإسلامية. وجّه لهم إنذارًا لا يُسمع في العادة إلا من صوت الضمير، أو من شهيد يودع الأمة قبل الرحيل.
BY خواطر محبي رسـﷺـول الله🔻
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/Bo7Moheb/68990