في رفعنا للدروس هنا تلافينا بعض الأخطاء والأوهام التي وقعت في ترتيب بعض الدروس أو في عنونتها على ساوند كلاود ، وأبرزنا كذلك بعض الدروس والسلاسل المهمة التي أغفلت بسبب الخلل في فهرستها هناك ؛ مثل :

- سلسلة المعارف الضرورية في علوم السنة النبوية
- محاضرات في علوم القرآن
- درس معطيات النقد بين الأئمة ومن جاء بعدهم
- مصادر السنة النبوية ( الدرس 4 ، 5 )
- الدرس الثامن من شرح التوضيح الأبهر (المعضل)

وغيرها ..

علمتني التجارب : أن لا يغرني أحد بمنصبه الديني ، ولا بدرجته العلمية ، ولا بمذهبه العقدي ، ولا بدعاواه في التسامح وعدم التبديع والبعد عن التكفير ، ولا بروحانياته وإيمانياته ومواعظه = فلا أحد من هؤلاء سيكون بشيء من ذلك ناجيا. من الزلل العظيم ، لا لكون حقيقته بخلاف ما تقتضيه تلك الظواهر فقط ، بل هو كذلك أحيانا كثيرة ، وأحيانا أخرى : لأن هناك خُلُـقا كثير الغياب ، سريعَ التبخر والفقدان عند احتكاكه بحرارة أول ابتلاء وامتحان ، فهو الطبيعة المفقودة : وهي التوازن المبني على العدل .
فكم سمعت من السلفيين دعاوى عدم التحزب إلا للكتاب والسنة ، فإذا بهم يتحزبون على ما سواهما أشد التحزب ، إذا شعروا بما يهدد عروشهم القيادية وأوهام تميزهم بالحق عن باقي الخلق !
وكم سمعت من بعض الأشعرية وصف السلفيين بالتهافت على التكفير والتبديع ( وقد صدقوا ) ، ثم أراهم هم يتهافتون على ذلك ، عندما يعيشون مرحلة تهديدهم منهم !
وكم سمعت من الصوفية إيمانيات تتنزه عن حظوظ النفس ، ثم يسقطون في وحل اختبار الابتلاء ، فإذا أحدهم وحش كاسر ، يدعي علم غيب الصدور ، ويوجب غيبة وشتم مخالفه ، بدعوى وجوب فضح أهل المجاهرة بالمعاصي !
فعلمتني التجارب : أن هؤلاء بشر ، فهم مع نقائصهم عن الكمالات التي يدعونها أو يدعيها لهم المنصب أو المواقف التي يقفون فيها ، هم بشر ضعفاء ، يعيشون ضغوط الواقع ، وتغشى قلوبهم غاشية من جهل أو بغي ؛ لكنهم مع ذلك كله مسلمون طيبون طيبة الفطرة البشرية التي خلقنا الله عليها ، وطيبة ما لديهم من فضائل علمية وإيمانية حقيقية ، لا يلزم أن تكون قد وصلت بهم إلى حد ما تستوجبه مناصبهم الدينية أو دعاواهم الوعظية أو منازلهم العلمية وعموم مواقف التعليم والتذكير التي كانوا يقفونها .
ولا أشك أنني أنا نفسي كذلك ، فلست سوى ذلك البشر الضعيف الظلوم الجهول .
فاستطعت بذلك أن أجد لكل واحد من هؤلاء في نفسي قدرا من الحب والإعذار ، لا أسقطه مهما حصل منه ، مهما أبغضت فيه جهله أو حتى حمقه أو بغيه وفجوره ، فما داما إنسانا ، وما دام إنسانا مسلما ، ففيه شيء كثير من خير ، يجعله أهلا لمغفرة الله ورحمته ، وأهلا لاحتمال دخول الجنة ، بل ربما كان فيها برحمة الله أعلى مني منزلة وأسرع إليها دخولا ( كتب الله لنا جميعا رحمته وثبتنا على ما يجعلنا من أهل رضوانه ) . فلولا أن هذا الاحتمال احتمالُ عدلٍ وحق ( وهو احتمال ارتفاع كل مسلم عليك في الجنة ، وفي استحقاق دخوله الجنة قبلك ) لما كان هو الاعتقاد الواجب أن تعتقد احتمال حصوله ، ولا يجوز لك التألي على ربك بنفيه وعدم إيراد احتماله .
ولا أظن أن التأليف بين قلوب الصحابة رضوان الله عليهم الذي امتن الله به على رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلا قد قام على معاني جامعة ، ومباركات ربانية وتوافيق إلهية ، تقوم على نحو هذا المعنى ، مع ما كان فيهم ( رضوان الله عليهم ) من أسباب الاتفاق الظاهرة أيضا .

✍🏻 الشيخ الشريف حاتم العوني

منشور قديم بتاريخ 25-8-2013

تراث الشريف حاتم العوني

شرح قول النبي ﷺ: (من أنفق زوجين في سبيل الله دعته خزَنة الجنة: أي فُل، هلمّ) ودعاؤه لأبي بكر رضي الله عنه أن يكون منهم

#الغيبيات_في_صحيح_البخاري

شرح قول النبي ﷺ لعائشة رضي الله عنها: (هذا جبريل يقرأ عليك السلام)، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى.

#الغيبيات_في_صحيح_البخاري

شرح قول النبي ﷺ لجبريل عليه السلام: (ألا تزورنا أكثر مما تزورنا) الذي كان سبباً في نزول قوله عز وجل: ((وما نتنزّل إلا بأمر ربك))

#الغيبيات_في_صحيح_البخاري

حال رسول الله ﷺ مع القرآن في رمضان وكرمه البالغ

زهد رسول الله ﷺ والرد على شبهة أن كثرة أزواجه دليل شهوانيّته وحاشاه عليه الصلاة والسلام

حال رسول الله ﷺ في رمضان ومدارسته جبريل عليه السلام وعلاقة الشهر الكريم بالقرآن العظيم

حال رسول الله ﷺ في رمضان مع القرآن وكرمه البالغ مع كمال زهده وتمام ورعه

#الغيبيات_في_صحيح_البخاري

هل يجوز دخول المسجد وقت الدورة الشهرية؟

#سؤال

اللهم صلّ وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى أزواجه وذريته 💕

مجموعة من كتب شيخنا الشريف حاتم العوني من منشورات دار المعراج في معرض عمان الدولي للكتاب
‏جناح مكتبة عبق المسكB37
ومن ضمنها كتابه الجديد (التاريخ والعلل) عن عبد الله بن المبارك

#معرض_عمان_الدولي_للكتاب