تتعلَّمُ بعدَ عُمرٍ من اللهاثِ خلفَ الأشياء، أنّ الأرزاقَ لا تأتي حيثُ خطَّطتَ دائمًا، ولا حيثُ تعبتَ أكثر. ترى أبوابًا ظننتها مفتاحَ سعادتك تُغلقُ في وجهك، وتُفتَحُ نوافذٌ لم تخطرْ يومًا على بالك.

تدرك أنّ اللهَ يرزقُ بالأسبابِ حينًا، وبغيرِها أحيانًا، وأحيانًا أُخرى يرزقُكَ رغمَ الأسبابِ التي ظننتها ضدَّك.
تعرفُ أنّ القلوبَ بين أصابعِه، وأنّ ما كُتبَ لك لن يُفوتهُ شيء، وما لم يُكتب لك لن تنالهُ ولو اجتمعت له الأرضُ كلُّها.

تسلِّمُ قلبك لمسبِّب الأسباب، وتمشي مُطمئنًّا بين تقلباتِ الدنيا، تُفلتُ يدَ الخوفِ شيئًا فشيئًا، وتعلمُ أنّ الطمأنينةَ ليست في امتلاكِ الأسباب، بل في الثقةِ بمن يخلقُها ويغيِّرُ مسارها متى شاء.
وعلى الله خطانا، وإليه مقاصدنا.

- سوزان الضحيك.

لا أعلم عادةً بعد استثمار الوقت تعين صاحبها على بلوغ أمانيه مثل عادة التركيز؛ فإنَّ سنةً واحدةً من التركيز تعدل عمر إنسان في الفوضى، وأعرف طالب علم حصّل في خمس سنواتٍ ما لم يحصله صاحبه في عشرين عاما، والفارق بينهما عادةُ التركيز، ولهذا؛ فإن التزام كتاب واحد وتكراره عشرات المرات في علم من العلوم.. أثمن وأعظم وأبرك لطالب العلم من قراءة عشرات الكتب في ذات الفن، ولهذا تجد كثيرًا في تراجم الكبار:
وقد ختم كتاب كذا خمسين مرة، أو سبعين مرة، أو مائة مرة، أو سبعين مرة، أو مائة مرة.

فعادة التركيز إذن هي أعظم العادات نهضة في حياة الطالب، ولهذا تجد من ركز في مهارة واحدة في حياته أنتج ما لم ينتجه من قضى عمره في تعلم أكثر من مهارة، أحسن الله عزاء المشتتين في أرباح الدارين، وأعانهم على تدارك أعمارهم قبل الفوات.

- معارج العلوم | د.مشعل الفلاحي.

إنَّ في الجمُعةِ ساعةً؛ لا يُوافِقُها عَبدٌ مُسلِمٌ قائمٌ يُصلِّي يَسألُ اللَّـهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاهُ.

‌عن أبي سَلمةَ بنِ عَبدِ الرحمنِ أنَّ ناسًا من الصَّحابةِ اجتمَعوا فتذاكروا ساعةَ الجُمُعة، ثم افترَقوا فلم يختلفوا أنَّها آخِرُ ساعةٍ من يومِ الجُمُعةِ!

رَحِمَ اللَّـهُ مَنْ دَعَا لِنَفْسِهِ وَلِأَخِيهِ.
وَلَا تَنْسَ ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَالْمَسَاكِينَ، وَالْمُبْتَلَيْنَ، وَأَصْحَابَ الْحَوَائِجِ.

"‏إن رآك الله في الطريق عازمًا
كان لك مُثبِّتا"

فلا تخشَ وحشة الطريق ..
إنك إن سددت الباب، وقطعت الأسباب، وجالست الوهاب؛ آتاك من فضله بلا حساب ..

فشمّر وسابق أنفاسك، وألقِ الدنيا في نحر أصحابها وقل: إلهي ارفعنا بعفوك، وعاملنا بفضلك، وتحنّن علينا بودّك؛ حتى نبلغ وصلك "

أكبر وهم يعيشه بعض طلاب الجامعة:

"ادرسْ بجد... تتخرجْ بدرجة عالية... تفتح أمامك أبواب النجاح"

هذا ليس قانوناً للحياة، بل قصة قديمة لم تعد تُروى كما كانت.
فالجامعة تعطيك مفتاحاً، لكنها لا تفتح لك كل الأبواب.
والشهادة تُعلّق على الجدار، لكنها لا تُعلّق اسمك في قائمة الناجحين تلقائياً.

كم من متفوق أكاديمي وقف حائراً بعد التخرج،
وكم من صاحب فكرة، أو مشروع صغير، أو مهارة خاصة
سبقَ أصحاب أعلى الدرجات بأشواط.

المشكلة ليست في الدراسة، فهي زادك العقلي،
بل في ظنك أن الطريق مفروش بالتسلسل المنطقي:
دراسة → وظيفة → نجاح.
الحياة الحديثة كسرت هذا الترتيب،
وباتت تكافئ من يبحث، يجرب، يتكيف، ويبتكر.

الجامعة مرحلة، وليست المحطة الأخيرة.
إن أردت أن تنجح بعدها، فابحث عن نفسك خارج قاعات المحاضرات، وتعلّم أشياء لم تُكتب في المنهج،
فالعالم ينتظر العقول التي تبادر، لا العقول التي تنتظر دورها في الطابور.

- د.عبدالكريم بكار.

‏عليك أن تؤمن إيمانًا جازمًا بأنّ رزقك لن يُخطئ طريقه إليك، ولو وُضِعَت أمامه العراقيل، وحالت من دونه الأسباب، وكان بينك وبينه ألف حجاب، سيصلك أينما كنت، وستناله رغمًا عن كل شيء، فما هو مكتوب ومُقدّر لك سيأتيك:

"وإذا أراد الله إتمـام حاجةٍ
أتتك على سفرٍ وأنت مقيمُ!"

كُل يومٍ أحاول أن أحاول مرة أخرى ولا بأس.

أُذَكِّر نفسي - ما استطعتُ- أنَّ ما ليس سهلاً ليس صعبًا أيضًا، ولو أنَّ الناس كلما استصعبوا أمرًا تركوه ما قام للناس دُنيا ولا دين.
مع كل عثرة وكل وَحشة وكل عقبة تحول بيني وبين إكمال المُضي وربما تُرجِعُني إلى حيث بدأتُ؛
أُرددُ على مسامعي أنَّ الله لطيفٌ، أنَّ الله يرى وأنَّ كل هذا مُلكُه ولا يكون في مُلكِ الله إلا ما يريد.. يَفتحُ متى يشاء كيفما يشاء.. يعطي ويمنع وفي منعه عينُ العطاء.

أراقب محاولاتي وما أبذُل والنتائج الضبابية بلا مؤشرٍ واضحٍ فأتذكّر كلماتٍ ما "إنَّ فتح الله كثيرًا ما يأتي على العبد حينما يسير في الطريق وهو لا يرى نهاية الطريق." فأُسلِّي نفسي.

أُدرّب قلبي على التسليم وعلى التعايش مع ذلك الحُزن الذي يسكنه وعلى تحمُّل وتقبُّل نوبات انفجـاره من آنٍ لآخر.
فالكُل مُتعَب والكُل حزين بدرجاتٍ ما والكُل يحاول
ولا بأس.

آنس وَحشتنا وآمن روعاتنا وسلِّم قلوبنا وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا وقوّي عزمنا ومُدّنا بمددٍ مِن عندك
يا رب يا واسع

- نورهان ناصر

لا أحدَ مسؤول عن حياتِك، ولا أحدَ مُلزَم برعايتِك أو إنقاذِك أو إحداثِ التغييرِ الذي تنتظرُه؛ لن يركضَ أحدٌ لمساعدتِك ما لم تَمسِكْ أنتَ بزمامِ أمورِك، لا تنتظرْ أن يهتمَّ بك الآخرون، فقد كبرتَ، ولم يَعُدْ مقبولًا أن تعيشَ في دورِ الضحية.

صحيح أنّك لستَ مسؤولًا عمّا حدثَ لك، ولا عن البيئةِ التي وُضِعتَ فيها، لكنّك تظلُّ مسؤولًا عن قرارِك بعدم التحرّك!

لا بأس عليك..
يُمكنُك أن تبدأ من جديد، أدرِك موطِنَ الزلل، انوِ الخيرَ والقُرب، اسعَ بِكُلّ جِدٍّ واعمَل، امشِ إلى ربّك يأتِك هرولة..
واللهِ ليس كلامًا يُقال، إنّما مَن لم يملّ مِن القُرب مهما أوقعتْه الذنوب فهو قريبٌ؛ ما دام يستغفِر سيُغفَر له، ما دام يدعو سيُستجابُ له!

الماضي يؤلمك!، والمعاصي تُكبّلك!
لا بأس على قلبِك، اللهُ يُهدهِدُه، اقرأ معي.. بقلبِك الباكي من حُبّ الله ورحمته، اجمَع شتات قلبِك حتّى تُنهي هذي الآية فقط..

" إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا "

سيئاتُك حسنات يا مسكين، انفُضْ عنك غبار اليأس، لا بأس!

«أستعذب معنى الفأل؛ أن ينطفئ الكون حولك، وتبقى شرارة الأمل متوقّــــدة في منتصف صدرك!

أن تتهـاوى عليـك معاولُ الأزمـات، فتُذكي فيك العَزمات = يقينًا بأن أمرك كلّه خَيــر، رغمًا عن كُل شـيء».

<وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِن>
”وكان ﷺ يعجبهُ الفأل الحَسن“.

تَخيل أَن كُل مَا أَوجَعكَ… يُمحَى،
وَكُل مَن فَارَقتَ… يَعُود...

تَخيل أَنكَ في دَار لَا يُقال فِيهَا: "انْتَهَىٰ الوَقْت"،
وَلَا يُخشَى فِيهَا الفَقد، وَلَا يَحزُنُ فِيهَا القَلب!

جَنَّة، لَا تَعب فِيهَا وَلَا نَصب،
وُجوه أَحْبَبتهَا، تُشرق مِن جَدِيد،
وَأَحادِيث لَم تَكتملْ، تُروَى عَلَى مَهْل،
وَأَحضَان اشتَقنَا لَهَا، لَا تَنْتَهِي..

هُنَاك، لَا يُقَال: "خلَاص، مِش هَنعرِف نِشُوفهُم تَانِي"!"..
بَل يُقالُ: "ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ"

وَهُنَاك، نَطْمَئِن… وَنَكتَمِل.
اللَّهُمَّ اجعَلنَا مِنْ أَهلِهَا، وَاجمَعنَا بِمَنْ نُحِب، فِي دَارٍ لَا يُفَارِقُ فِيهَا الخَلِيلُ خَلِيلَه
وَلَا يُحزَنُ فِيها القَلبُ عَلَى أَحَد...

﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾

إن سألتني عن وصِيّة هذا الصَّباح!

- أقول لك: قُم، وتَحَمَّل مسؤوليّة يومك.

جبرُ الله لا يُشبه جبر البشر!

هو لا يأتي متأخّرًا ولا ناقصًا بل يأتي في اللحظة التي يذبل فيها كل شيء داخلك فيحييه بلطفه ويُرممك بحنانه، يأتي في الدعوات الصامتة، وفي الدموع التي لا يراها أحد، يأتي حين تفقد كل شيء، فيعطيك كل ما تحتاج،

جبرُ الله وعدٌ لا يُخلف،
وعوضٌ إذا جاء أدهشك.

لقد مررتَ بألف أمرٍ في حياتك لا يعلم بها أحد، عايشتَ أمورًا هزّت كيانك، غيّرتك، كسرتك، ثم أعادت بناءك وعلّمتك أن تكون أقوى مما كنتَ تظن أنك قادر على أن تكون. وأنت الآن من تكون، بفضل كل تلك التجارب.

لذا، في المرة القادمة التي يحكم عليك فيها أحد بناءً على جُزءٍ صغيرٍ مما يراه ويظنه، تذكّر من أنت، وتذكّر كم من العقبات تجاوزت، وابتسم، وواصل السير.

لستَ بحاجة لإثبات أي شيء لأحد. لقد أثبتّ الكثير لنفسك بالفعل، التي اجتازت عواصف لم يلاحظها أحد، فقط لأنك كنتَ قويًا في طريقة تعاملك معها.

بتذاكرِ وبتنسى بسرعة؟
بتحدِد مهام ومش بتقدر تنجزها؟
بتضيع وقتكَ من غير أي إنتاجية؟

هساعدك أنك؛
- تِنظم وقتك وتعمِل قائمة مهام.
- أزاي تذاكر المواد صح، من غير ماتنسى.
- أزاي تتخلص من التسويف والتشتت.
- أزاي تذاكر بطريقة فعالة وتنجز بسرعه.
- أزاي تتخلص من العقاب اللي بتواحهك في الدراسة.
- مُتابعة الإنجازات بشكل يومي.

دا غير مواقع الذكاء الاصطناعي اللي بوفرهالك وتساعدك أنك تنجز وتخلَّص بشكل أسرع!
كُل دا بـ 50 جـ فقط شهريًا 🔥.

الإشتراك مُتاح لـ طُلاب الثانوي، والجامعات.

- للإشتراك تواصل على:
@bth7_Bot

• آراء بعض المشتركين فِي الدُفعة السابقة 👇🏻
https://www.group-telegram.com/You_Can21.com/11775&comment=1221

• معلومات أكثر عن المُبادرة 👇🏻.
https://www.group-telegram.com/You_Can21.com/11775?comment=1222

جميعنا اصطدمت أحلامُنا بجدارن الواقع، لكننا بشر.. نستطيع التأقلم والمحاولة من جديد.

قد تمنعك بعض الظروف والأسباب عن تحقيق أحلامك، فتعيش غير مكترثًا، لا يمكنك السعي أو الإنجاز.
هي لحظات أو ربما أيام ضَعف تمُرّ عليك، ويُسميها البعض لحظاتُ فقدانِ الشغف.
لكن ما أجمل طبيعتنا نحن البشر رغم تقَلُّبِها!
قد نستسلم، ولكنّه استسلامٌ لواقعٍ يُمكن تغييره، بلمحة مرنة في الفكر يتجدد الطموح فينا، ويتوَلد هدفٌ جديد يُنادينا..
بإلهامٍ وطاقة وشغفٍ جديد نبدأ، ونسعى مرّةً أخرى، وننطلق نحو التغيير، النمو، والتطوير.

- سُعاد فؤاد.

كل ما الإنسان تتعاظم في قلبه المسائل
ويحس أن بعضها صعب يتذكر الحديث القدسي:

"يا عبادي؛ لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر!")

سبحانه لا يعجزه شيء
وقادر على كل شيء
و واسع يملك خزائن كل شيء

يا ربّ يا وهاب.")

"دعها لله هذه المرّة!
لا للمنطق،
لا للتخطيط،
لا للحسابات،
فقط لله!

دعها له ليهزم بها حزنك دون حرب، ويُبدّل بها كسرك دون صوت، دعها له ليرفع الستار عمّا لم تفهمه، ويُريك بعينه لا بعينك:

" أن ما تمنيته لم يكن لك، وما خسرته لم يُفلت منك، بل فُكّ عنك، دعها لله، ليُريك أن الوقت ليس خصمك، بل رسول العطاء حين يتأخر، وأن كل “لا” سمعتها، كانت “نعم” مكتومة بحكمة من فوق سبع سماوات')).

"‏أنت لست بائس،
ولا قليل حظ،
أو هامشًا على طرف الحياة،
لست مجهولًا،
أو غصن وحيد لا ينتمي لغابة،

حتى لو كنت تمر بوقت صعب،
حتى لو شعرت بالخذلان والوحدة،
والبعد عن ذاتك احذر أن توجّه لنفسك كلاما سلبيا.

جميعنا نملك وقتا ننطفئ فيه،
ونعود لأنفسنا ثم نضئ من جديد،

وربما هذا وقت عودتك لنفسك!"

ليكن طريقك واضحًا، تعرف إلى أين تسير وماذا تريد تحديدًا، لكن هذه المرة لا تنتظر النتائج، تمسك بـ"وأن سعيه سوف يُرى"، وداخلك اليقين الذي يرى الجزاء قبل وصوله.

هذه المرة لا تفعل شيئًا سوى السير لأنك مأمورٌ به، ولأنك في مراتٍ كثيرة وضعتُ أملك على النتائج خُذلت، ذلك لأنك تنتظر أن تحدث الأشياء كما تحدث في عقلك تمامًا، والدنيا أكبر من عقلك.

ليبارك الله الخطوة ويعين ويجازي عليها.