الأفضل مطلقا شرعًا ليس الأفضل لأغلب الناس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
- مجموع الفتاوى.
والنقل مستفاد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«وأما في الاستحباب فهو أبلغ؛ فإن كل تنوع يقع في الوجوب فإنه يقع مثله في المستحب ويزداد المستحب بأن كل شخص إنما يستحب له من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى التي يقول الله فيها: {وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه} ما يقدر عليه ويفعله وينتفع به والأفضل له من الأعمال ما كان أنفع له وهذا يتنوع تنوعا عظيما فأكثر الخلق يكون المستحب لهم ما ليس هو الأفضل مطلقا؛ إذ أكثرهم لا يقدرون على الأفضل ولا يصبرون عليه إذا قدروا عليه وقد لا ينتفعون به بل قد يتضررون إذا طلبوه مثل من لا يمكنه فهم العلم الدقيق إذا طلب ذلك فإنه قد يفسد عقله ودينه أو من لا يمكنه الصبر على مرارة الفقر ولا يمكنه الصبر على حلاوة الغنى أو لا يقدر على دفع فتنة الولاية عن نفسه والصبر على حقوقها. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل {إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك} {وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله الإمارة: يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم} . وروي عنه أنه {قال للعباس عمه: نفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها} ولهذا إذا قلنا: هذا العمل أفضل فهذا قول مطلق.»
- مجموع الفتاوى.
والنقل مستفاد.
💯7❤2
بعض الناس يحسب أن الصورة الوحيدة للتأثر المطلوب بالقرآن هو أن يبكي ويزداد عبادة بشكل كبير مباشرةً! وإن لم يحصل ذلك فيظن أن لا تأثر بالقرآن قد حصل.
وهذا من وهم الكمال، فامتناعك عن الحرام أو المكروه لأنه حرام لاو مكروه من أعظم آثار القران المطلوبة، وقيامك بالفرض والمستحب كذلك، وهذه هي الثمرة الأساسية المطلوبة وهي ازديادك عبودية لله، وهنا عدة أمور:
المقامات الإيمانية ليست منزلة واحدة بل منازل متعددة.
وإن هذه المقامات تقوى وتضعف في القلب ولا يوجد أحد من البشر يستمر على سوية واحدة فيها.
وكذلك، فإن عدم وجود بعض الدرجات العالية من بعض المقامات لا يعني عدم الأثر من القراءة للقرآن أو الذكر أو الصلاة، كل هذه الظنون من تلبيس الشيطان ومن الصادّات عن الخير والعبادة.
وأيضاً، فإنه من الاختزال المخلّ أن يُحصر الخشوع في البكاء فقط! وماذا تسمى كراهية ونفور القلب عن الحرام لأجل أنه حرام؟ أليس هو خضوع هذا القلب لله، والخضوع من معاني الخشوع المتضمّنة فيه، وهذا ينطبق على امتناع الجوارح عن المعصية وهذا أصلا ناتج عن صلاح في القلب.
وكذلك، فإن الازدياد من العبادة لا يكون إلا بالتدرّج، شيئا فشيئا، ولا يعني أنك إن لم تقفز قفزات كبيرة فهذا لأنك لم تتأثر بالقرآن، وهذه طبيعة النفس البشرية في كل شيء سواء على صعيد البدن أو الروح، ولذلك أمثلة كثيرة موضّحة لا يتسع المنشور لسردها، ويؤيد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، وما كان يوصي به الصحابة عمومًا من الأعمال القليلة مع المداومة عليها، فلا بد من الحكمة والاتزان في ذلك،
وأنصح بمراجعة هذا المنشور:
https://www.group-telegram.com/abimhmdalhanbali.com/3548
ومن باب نسبة الفضل لأهله، فأكثر الأفكار الواردة في المنشور استفدتها من الشيخ الأستاذ أنس شيخ اكريّم وفقه الله.
وهذا من وهم الكمال، فامتناعك عن الحرام أو المكروه لأنه حرام لاو مكروه من أعظم آثار القران المطلوبة، وقيامك بالفرض والمستحب كذلك، وهذه هي الثمرة الأساسية المطلوبة وهي ازديادك عبودية لله، وهنا عدة أمور:
المقامات الإيمانية ليست منزلة واحدة بل منازل متعددة.
وإن هذه المقامات تقوى وتضعف في القلب ولا يوجد أحد من البشر يستمر على سوية واحدة فيها.
وكذلك، فإن عدم وجود بعض الدرجات العالية من بعض المقامات لا يعني عدم الأثر من القراءة للقرآن أو الذكر أو الصلاة، كل هذه الظنون من تلبيس الشيطان ومن الصادّات عن الخير والعبادة.
وأيضاً، فإنه من الاختزال المخلّ أن يُحصر الخشوع في البكاء فقط! وماذا تسمى كراهية ونفور القلب عن الحرام لأجل أنه حرام؟ أليس هو خضوع هذا القلب لله، والخضوع من معاني الخشوع المتضمّنة فيه، وهذا ينطبق على امتناع الجوارح عن المعصية وهذا أصلا ناتج عن صلاح في القلب.
وكذلك، فإن الازدياد من العبادة لا يكون إلا بالتدرّج، شيئا فشيئا، ولا يعني أنك إن لم تقفز قفزات كبيرة فهذا لأنك لم تتأثر بالقرآن، وهذه طبيعة النفس البشرية في كل شيء سواء على صعيد البدن أو الروح، ولذلك أمثلة كثيرة موضّحة لا يتسع المنشور لسردها، ويؤيد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، وما كان يوصي به الصحابة عمومًا من الأعمال القليلة مع المداومة عليها، فلا بد من الحكمة والاتزان في ذلك،
وأنصح بمراجعة هذا المنشور:
https://www.group-telegram.com/abimhmdalhanbali.com/3548
ومن باب نسبة الفضل لأهله، فأكثر الأفكار الواردة في المنشور استفدتها من الشيخ الأستاذ أنس شيخ اكريّم وفقه الله.
Telegram
أبو محمّد - أنس الهاشمي (راجع المثبّتة)
باب ما جاء في الاقتصاد في العبادة والرفق بالنفس
وفيه: قول الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، وقوله: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقوله: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ…
وفيه: قول الله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، وقوله: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)، وقوله: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ…
❤15💯4
#هام
هذه رسالة كتبها أحد الإخوة، وسأرفقها بدون أي تعديل (رغم أن هناك ما يدعو لذلك في بعض النقاط).
وقد حذفت كامل مافي القناة، سوى بعض ما نشرته آخر فترة فقط، ومن أراد من هذا الأخير شيئا فهو له، أما ما كان في البداية ففيه ما هو صواب وقد يكون فيه ما هو خطأ بشكل ما، ولا أجيز نشرَ شيء منه بعد اليوم وأطلب من كل أحد بقدر وسعِه أن يحذِف ما نقلَه عنّي، ولا ينسبه لي على الأقل إن كان حقا فيه فائدة بالنسبة له وليجعله لنفسه.
وبارك الله فيكم.
هذه رسالة كتبها أحد الإخوة، وسأرفقها بدون أي تعديل (رغم أن هناك ما يدعو لذلك في بعض النقاط).
وقد حذفت كامل مافي القناة، سوى بعض ما نشرته آخر فترة فقط، ومن أراد من هذا الأخير شيئا فهو له، أما ما كان في البداية ففيه ما هو صواب وقد يكون فيه ما هو خطأ بشكل ما، ولا أجيز نشرَ شيء منه بعد اليوم وأطلب من كل أحد بقدر وسعِه أن يحذِف ما نقلَه عنّي، ولا ينسبه لي على الأقل إن كان حقا فيه فائدة بالنسبة له وليجعله لنفسه.
وبارك الله فيكم.
❤5😢3
ما سطّره أحد الإخوة قبل أن يفعل كما فعلت:
سأترك هنا رسالة ختامية أبوح بها بما يختلج في صدري
قررت حذف مادة هذه القناة نظراً لأسباب كثيرة يطول شرحها، ولكن إن أردنا اختصارها فلعلنا نحصرها بين التهور، الطيش، سوء الأدب، وانعدام الكفاءة العلمية وغيرها من المقوِّمات التي ما إن أمعنت النظر فيها وجدتُني فارغاً منها، لهذا من الجيد أن يستريح المرء ولا ينبري بنفسه ليتصدر المشهد قبل أن يكون متضلعاً، والأهم من ذلك قبل أن يكون قادراً على تحمل مسؤولية الإفتاء وإطلاق الأحكام والتقرير والتقعيد.
في ظل غياب الأهلية يصبح من الصعب على نفسي الضعيفة قبول حجم الاندفاع والحماس الذي يرافق الجميع في بداياته، والذي بدوره يجعل الكثير مما قيل هنا مكتوباً تحت وطأة الحماس والاندفاع لا الصدق والبحث عن الحق، وبالتالي لست مستعداً لخوض صراعات نفسية حول نواياي ما إن كانت صادقةً أم لا وما إن كنت مخوَّلاً للحديث في هذه الأبواب، الاستدراك الذي أشير إليه هنا لا يعد من قبيل التقاعس أو الرغبة بتغيير المسار، بل هو أقرب إلى قولبة النفس بما يتناسب مع طبيعتها وحقيقتها أكثر مما هو محاولة للتهرب والتملُّص.
تأتي هذه الخطوة بالنسبة إلي كمحاولة للبحث عن صفاء ذهني وهدوء نفسي يُلازمني ولا يُشعرني بثقل العبء الذي وضعته فوق كاهلي، مع علمي بأنني غير جدير بهذا المقام لكنني أقحمت نفسي فيه إقحاماً مغترَّاً بحصد التفاعلات واكتساب الإعجابات هنا وهناك، وهو مايدفعني ضرورةً إلى التوقف عن تغذية وإشباع هذا الغرور الذي يشعرني بنشوة ولذة وهمية تتحكم بها الأرقام.
عند النظر إلى حجم الخسارة المتوقع حدوثها مقارنةً بكمية الأرباح، تعرف جيداً عِظم تلك المسؤولية التي تورط نفسك بها ما لم تكن مقتدراً لها، وتعرف أنك تضع فوق عاتقك حملاً كبيراً يتطلب الالتزام والانضباط والصدق والإخلاص.
لربما أجعل هذه القناة مذكرة لتدوين الملاحظات والخواطر والآراء والتحليلات العابرة، أو من الممكن أن أحذفها برمتها، لكن المؤكد عندي الآن أن ما تمت كتابته هنا بحاجة إلى الكثير من التصفية والفلترة ليصبح نقياً من الشوائب، فكلما مررت به أصابتني بعض أعراض القولون.
دمتم على خير جميعاً.
سأترك هنا رسالة ختامية أبوح بها بما يختلج في صدري
قررت حذف مادة هذه القناة نظراً لأسباب كثيرة يطول شرحها، ولكن إن أردنا اختصارها فلعلنا نحصرها بين التهور، الطيش، سوء الأدب، وانعدام الكفاءة العلمية وغيرها من المقوِّمات التي ما إن أمعنت النظر فيها وجدتُني فارغاً منها، لهذا من الجيد أن يستريح المرء ولا ينبري بنفسه ليتصدر المشهد قبل أن يكون متضلعاً، والأهم من ذلك قبل أن يكون قادراً على تحمل مسؤولية الإفتاء وإطلاق الأحكام والتقرير والتقعيد.
في ظل غياب الأهلية يصبح من الصعب على نفسي الضعيفة قبول حجم الاندفاع والحماس الذي يرافق الجميع في بداياته، والذي بدوره يجعل الكثير مما قيل هنا مكتوباً تحت وطأة الحماس والاندفاع لا الصدق والبحث عن الحق، وبالتالي لست مستعداً لخوض صراعات نفسية حول نواياي ما إن كانت صادقةً أم لا وما إن كنت مخوَّلاً للحديث في هذه الأبواب، الاستدراك الذي أشير إليه هنا لا يعد من قبيل التقاعس أو الرغبة بتغيير المسار، بل هو أقرب إلى قولبة النفس بما يتناسب مع طبيعتها وحقيقتها أكثر مما هو محاولة للتهرب والتملُّص.
تأتي هذه الخطوة بالنسبة إلي كمحاولة للبحث عن صفاء ذهني وهدوء نفسي يُلازمني ولا يُشعرني بثقل العبء الذي وضعته فوق كاهلي، مع علمي بأنني غير جدير بهذا المقام لكنني أقحمت نفسي فيه إقحاماً مغترَّاً بحصد التفاعلات واكتساب الإعجابات هنا وهناك، وهو مايدفعني ضرورةً إلى التوقف عن تغذية وإشباع هذا الغرور الذي يشعرني بنشوة ولذة وهمية تتحكم بها الأرقام.
عند النظر إلى حجم الخسارة المتوقع حدوثها مقارنةً بكمية الأرباح، تعرف جيداً عِظم تلك المسؤولية التي تورط نفسك بها ما لم تكن مقتدراً لها، وتعرف أنك تضع فوق عاتقك حملاً كبيراً يتطلب الالتزام والانضباط والصدق والإخلاص.
لربما أجعل هذه القناة مذكرة لتدوين الملاحظات والخواطر والآراء والتحليلات العابرة، أو من الممكن أن أحذفها برمتها، لكن المؤكد عندي الآن أن ما تمت كتابته هنا بحاجة إلى الكثير من التصفية والفلترة ليصبح نقياً من الشوائب، فكلما مررت به أصابتني بعض أعراض القولون.
دمتم على خير جميعاً.
😢15❤12💯11