عالم القصص والروايات 📚

#قصص1وروايات1وحكايات

*خطبة_الأهل💍*


الجزء الأول

في نظر مجتمعكم الشرقي المتخلف..
أنا لست جميلة .. بشرتي ليست بيضاء اللون ولا أملك عيوني زرقاء ولا شعر أشقر..
فهذا هو مقياس الجمال لديكم..
أما أنا جمالي عربي .. شعري أسود اللون ولون عيني عسلي وبشرتي حنطية اللون .. يقال عني أنني أملك الجمال العربي الأصيل .. ولكن من يكترث لي؟ ..
أنا اسمي شيرين وأبلغ الآن من العمر التاسعة والعشرون ..
والدي لديه قناعة في الحياة.. ممنوع أن تتزوج الفتاة حتى تنهي شهادتها الجامعية.. (كان يعتبر أن الشهادة هي السلاح الوحيد والمهم للأنثى في وجه صعوبات الزمن )
علماً أن عدد من العائلات كانت تخطبني بفترات متقطعة عندما كنت صغيرة قبل أن أنهي دراستي الجامعية..
( على مبدأ من كانوا يأتون لخطبتي.. نأخذ فتاة صغيرة ونربيها على يدنا )وكانت والدتي تخبرهم على الفور أن والد الفتاة لا يريد أن يزوجها قبل أن تنتهي من دراستها ..
ومع بعد أن أنهيت دراستي وأصبحت صيدلانية ناجحة..
كان والدي وأهلي فخورين بي .. ولكن مع الأسف لم يعد أحد يطلبني للزواج ..
كانت كل أحلامي رجلآ يستطيع أن يظهر تلك الطفلة المختبئة في داخلي ..
وبعد عيد ميلادي التاسع والعشرين اتصلت بي صديقتي وقالت أنها قد أعطت رقم هاتفي لعائلة تريد أن تزوج ابنها..
فرحت كثيراً وبعد يومين اتصلت الوالدة ب أمي .. فرحبت أمي بها وأعطتها موعدآ كي تزورنا ..

جهزت نفسي وكنت بكامل أناقتي وعندما رأتني والدة الشاب وأنا أضيفها القهوة .. فرحت ورحبت بي كثيراً وبدأت تخبرني عن ابنها..
(عمره الان أربعين عاماً.. تأخر في الزواج لأن وضعهم المادي كان سيئاً مع الأسف.. ولأن زوجي قد توفي منذ فترة طويلة أصبح ابني هو المعيل الوحيد للعائلة.. عمل في مجال بيع وتصليح القطع الكهربائية.. وهو رجل حقيقي بكل ما للكلمة من معنى.. وسوف يجعلك سعيدة إن شاء الله ..)
فقالت لها أمي ما هو اسم ابنك ؟
فقالت الأم اسمه : عادل
وأكملت يسعدنا أن نطلب يد ابنتكم لابني..
فأجابتها أمي : اعطنا مهلة يومين كي نصلي الاستخارة وسوف نرد لكم خبراً إن شاء الله
وودعتنا الأم وغادرت منزلنا ..
كنت سعيدة جداً لأنني سوف أصبح مخطوبة
ولن أخلع الخاتم من إصبعي اليمين أبداً.. سوف أدع كل الناس تراه.. وسوف أصوره وأنشره على الفيس بوك مثل جميع صديقاتي..
ثم أخبرت أمي أخي أن يسأل عن الشاب وعن أخلاقه وعن أوضاعه في محيط عمله..
وفِي الْيَوْمَ الثاني مساءآ أتى أخي حاملاً أخباره معه..
ولكنه لم يخبرني حتى صنعت له البيتزا التي يحبها .. وكنت متشوقة لأسمع جميع التفاصيل.. فقلت له هيا أخبرني أرجوك.. قبل أن تأكل أي قطعة منها.. ماذا عرفت عنه ؟!
فضحك وقال : كان يعمل الشاب عاملآ عند الآخرين لمدة طويلة.. ولكن الله رزقه واستأجر محلاً لبيع القطع الكهربائية.. ولكنهم كتمومين كثيراً.. سألت الكثير من الجوار فقالوا لي الشاب لا يتكلم مع الفتيات وجاد في عمله ولكن لا نعلم إذا كان كريمآ أو بخيلآ إنما الذي نعلمه أنه يحب عمله بشكل كبير..
فرحت كثيراً أنه من الممكن أن نتعاون أنا وإياه ونؤسس عائلة جميلة..
وصليت صلاة الاستخارة لمدة ثلاثة أيام وكنت أدعو الله أن تكون جيدة.. فكانت جيدة والحمد لله..
ثم قالت أمي على بركة الله واتصلت بوالدة عادل وحددوا موعدآ كي نرى بعضنا البعض..
وأتى عادل مع والدته وكان يحمل أجمل باقة ورد رأيتها في حياتي ..
كان عادل أسمر البشرة.. طويلآ.. وجسمه رياضيآ متناسقآ..
أعجبني من النظرة الأولى.. وكان واضحاً من نظراته أنني أعجبته..
ولكنني كنت خجولة جداً..
عندما كان يتكلم مع أبي..كان حديثه لبقآ ومنمقآ وقد أعجبني أسلوبه كثيراً..
واتفقت أمي مع أم عادل أن يكون مهري مئة وخمسون غرامآ ذهبآ..
وحددوا موعد شراء الذهب بعد أسبوع..
كانت فرحتي لا توصف..
(أنا فتاة من عائلة متدينة.. حيث لم أقم أي علاقة في حياتي مع أي شاب )
فكنت لا أعلم ما يجب أن أقول له عندما أتكلم معه على الجوال .. وأتلعثم كثيراً.. كنت فقط اسمعه وكلما سألني عن شيئ كنت اسأل والدتي.. ثم
أجيبه فيضحك ويقول كوني على طبيعتك ولا تخافي..
ومر الأسبوع الاول بسرعة وحان وقت شراء القسم الأول من الذهب..
فنزلت أنا وأمي وعادل ووالدته كي نشتري الخواتم .. فبعد أن دخلنا الى المحل الثالث أعجبني طقم ذهبيآ رائعآ جداً.. كان وزنه تقريباً سبعين غرامآ..
فسألني عادل هل أعجبك يا شيرين ؟
فاحمر وجهي خجلاً وأطرقت رأسي في الأرض..
فقال للبائع على بركة الله اكتب لنا وصلاً به..

استغربت بل اندهشت لأنه لم يناقش صاحب المحل بالسعر اطلاقآ..
لأن الصاغة معروفين بأسعارهم الغالية ويتحملون مناقشة الأسعار ..
وعلى الفور أخرج حبيبي عادل كيس النقود من حقيبة صغيرة كان يحملها ودفع له ووضع الخاتم في اصبعي وقال لي مبروك يا أجمل عروس في الدنيا.. ثم دعانا إلى مطعم فاخر كي نحتفل بخطوبتنا..
كان هذا أجمل يومآ عشته في حياتي..
وعند

ما عدت إلى المنزل..
أخبرت أخي بما

👍9❤1

www.group-telegram.com/us/ahgeel.com/3484

967 viewsA/ Alngeb Mohammed, Jan 4, 2020 at 13:10

#قصص1وروايات1وحكايات

*خطبة_الأهل💍*


الجزء الأول

في نظر مجتمعكم الشرقي المتخلف..
أنا لست جميلة .. بشرتي ليست بيضاء اللون ولا أملك عيوني زرقاء ولا شعر أشقر..
فهذا هو مقياس الجمال لديكم..
أما أنا جمالي عربي .. شعري أسود اللون ولون عيني عسلي وبشرتي حنطية اللون .. يقال عني أنني أملك الجمال العربي الأصيل .. ولكن من يكترث لي؟ ..
أنا اسمي شيرين وأبلغ الآن من العمر التاسعة والعشرون ..
والدي لديه قناعة في الحياة.. ممنوع أن تتزوج الفتاة حتى تنهي شهادتها الجامعية.. (كان يعتبر أن الشهادة هي السلاح الوحيد والمهم للأنثى في وجه صعوبات الزمن )
علماً أن عدد من العائلات كانت تخطبني بفترات متقطعة عندما كنت صغيرة قبل أن أنهي دراستي الجامعية..
( على مبدأ من كانوا يأتون لخطبتي.. نأخذ فتاة صغيرة ونربيها على يدنا )وكانت والدتي تخبرهم على الفور أن والد الفتاة لا يريد أن يزوجها قبل أن تنتهي من دراستها ..
ومع بعد أن أنهيت دراستي وأصبحت صيدلانية ناجحة..
كان والدي وأهلي فخورين بي .. ولكن مع الأسف لم يعد أحد يطلبني للزواج ..
كانت كل أحلامي رجلآ يستطيع أن يظهر تلك الطفلة المختبئة في داخلي ..
وبعد عيد ميلادي التاسع والعشرين اتصلت بي صديقتي وقالت أنها قد أعطت رقم هاتفي لعائلة تريد أن تزوج ابنها..
فرحت كثيراً وبعد يومين اتصلت الوالدة ب أمي .. فرحبت أمي بها وأعطتها موعدآ كي تزورنا ..

جهزت نفسي وكنت بكامل أناقتي وعندما رأتني والدة الشاب وأنا أضيفها القهوة .. فرحت ورحبت بي كثيراً وبدأت تخبرني عن ابنها..
(عمره الان أربعين عاماً.. تأخر في الزواج لأن وضعهم المادي كان سيئاً مع الأسف.. ولأن زوجي قد توفي منذ فترة طويلة أصبح ابني هو المعيل الوحيد للعائلة.. عمل في مجال بيع وتصليح القطع الكهربائية.. وهو رجل حقيقي بكل ما للكلمة من معنى.. وسوف يجعلك سعيدة إن شاء الله ..)
فقالت لها أمي ما هو اسم ابنك ؟
فقالت الأم اسمه : عادل
وأكملت يسعدنا أن نطلب يد ابنتكم لابني..
فأجابتها أمي : اعطنا مهلة يومين كي نصلي الاستخارة وسوف نرد لكم خبراً إن شاء الله
وودعتنا الأم وغادرت منزلنا ..
كنت سعيدة جداً لأنني سوف أصبح مخطوبة
ولن أخلع الخاتم من إصبعي اليمين أبداً.. سوف أدع كل الناس تراه.. وسوف أصوره وأنشره على الفيس بوك مثل جميع صديقاتي..
ثم أخبرت أمي أخي أن يسأل عن الشاب وعن أخلاقه وعن أوضاعه في محيط عمله..
وفِي الْيَوْمَ الثاني مساءآ أتى أخي حاملاً أخباره معه..
ولكنه لم يخبرني حتى صنعت له البيتزا التي يحبها .. وكنت متشوقة لأسمع جميع التفاصيل.. فقلت له هيا أخبرني أرجوك.. قبل أن تأكل أي قطعة منها.. ماذا عرفت عنه ؟!
فضحك وقال : كان يعمل الشاب عاملآ عند الآخرين لمدة طويلة.. ولكن الله رزقه واستأجر محلاً لبيع القطع الكهربائية.. ولكنهم كتمومين كثيراً.. سألت الكثير من الجوار فقالوا لي الشاب لا يتكلم مع الفتيات وجاد في عمله ولكن لا نعلم إذا كان كريمآ أو بخيلآ إنما الذي نعلمه أنه يحب عمله بشكل كبير..
فرحت كثيراً أنه من الممكن أن نتعاون أنا وإياه ونؤسس عائلة جميلة..
وصليت صلاة الاستخارة لمدة ثلاثة أيام وكنت أدعو الله أن تكون جيدة.. فكانت جيدة والحمد لله..
ثم قالت أمي على بركة الله واتصلت بوالدة عادل وحددوا موعدآ كي نرى بعضنا البعض..
وأتى عادل مع والدته وكان يحمل أجمل باقة ورد رأيتها في حياتي ..
كان عادل أسمر البشرة.. طويلآ.. وجسمه رياضيآ متناسقآ..
أعجبني من النظرة الأولى.. وكان واضحاً من نظراته أنني أعجبته..
ولكنني كنت خجولة جداً..
عندما كان يتكلم مع أبي..كان حديثه لبقآ ومنمقآ وقد أعجبني أسلوبه كثيراً..
واتفقت أمي مع أم عادل أن يكون مهري مئة وخمسون غرامآ ذهبآ..
وحددوا موعد شراء الذهب بعد أسبوع..
كانت فرحتي لا توصف..
(أنا فتاة من عائلة متدينة.. حيث لم أقم أي علاقة في حياتي مع أي شاب )
فكنت لا أعلم ما يجب أن أقول له عندما أتكلم معه على الجوال .. وأتلعثم كثيراً.. كنت فقط اسمعه وكلما سألني عن شيئ كنت اسأل والدتي.. ثم
أجيبه فيضحك ويقول كوني على طبيعتك ولا تخافي..
ومر الأسبوع الاول بسرعة وحان وقت شراء القسم الأول من الذهب..
فنزلت أنا وأمي وعادل ووالدته كي نشتري الخواتم .. فبعد أن دخلنا الى المحل الثالث أعجبني طقم ذهبيآ رائعآ جداً.. كان وزنه تقريباً سبعين غرامآ..
فسألني عادل هل أعجبك يا شيرين ؟
فاحمر وجهي خجلاً وأطرقت رأسي في الأرض..
فقال للبائع على بركة الله اكتب لنا وصلاً به..

استغربت بل اندهشت لأنه لم يناقش صاحب المحل بالسعر اطلاقآ..
لأن الصاغة معروفين بأسعارهم الغالية ويتحملون مناقشة الأسعار ..
وعلى الفور أخرج حبيبي عادل كيس النقود من حقيبة صغيرة كان يحملها ودفع له ووضع الخاتم في اصبعي وقال لي مبروك يا أجمل عروس في الدنيا.. ثم دعانا إلى مطعم فاخر كي نحتفل بخطوبتنا..
كان هذا أجمل يومآ عشته في حياتي..
وعند

ما عدت إلى المنزل..
أخبرت أخي بما

BY عالم القصص والروايات 📚