group-telegram.com/ahmad_abdelmon3em/3329
Last Update:
﴿إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت ٱلعزیز ٱلحكیم﴾
كلمات الأنبياء في القرآن تبصّرنا بأعلى مراتب العبودية.
في سورةٍ بدأت بقوله: إن الله يحكم ما يريد، وانتهت بقوله: لله ملك السموات والأرض وما فيهن= تُختم بهذا المشهد المهيب.
هذا نبيٌّ من أنبياء الله يخاطب ربه عز وجل، يقول له: إن تعذّبهم فإنهم عبادك.
يا الله، ما هذا التسليم التام والخروج من كل حول وقوة ومنصب وتفكير واستدراك وتساؤلات، هكذا يسلّم لسيده ومولاه؛ فإنهم عبادك، وأنا عبدك، وأنت الملك سبحانك.
قال ابن كثير: هَذَا الْكَلَامُ يَتَضَمَّنُ رَدَّ الْمَشِيئَةِ إِلَى الله، عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ الْفَعَّالُ لِمَا يَشَاءُ، الَّذِي لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ. (انتهى)
ثم يقول عيسى عليه السلام: (وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)
تفعل في خلقك ما تشاء بعزّتك وحكمتك، لا راد لقضائك ولا معقب لحكمك، فأنا عبدك والكل عبيدك.
قال البقاعي: ﴿فإنك أنت العزيز﴾؛ فلا أحد يعترض عليك؛ ولا ينسبك إلى وهن ﴿الحكيم﴾ فلا تفعل شيئا إلا في أعلى درج الإحكام؛ لا قدرة لأحد على تعقيبه، ولا الاعتراض على شيء منه. (انتهى)
سبحانك سبحانك، لا يُعترض على قضائك، فالخلقُ خلقُك، والأمر أمرك، وكلنا لك عبد، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، وعافيتك أوسع لنا، بكرمك وجودك ورحمتك.
BY قناة أحمد عبد المنعم
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/ahmad_abdelmon3em/3329