Telegram Group & Telegram Channel
الثاني: نقل الأخ كلام الإمام الجويني رحمه الله: "وغرضنا من الحد ذكر ما يشتمل على العلم القديم والحادث"
لكنه لم ينتبه إلى أن كلامه رحمه الله في تعريف العلم بأنه المعرفة(٥)، في مقابل تعريفات أخرى للعلم...
فكلامه على مفهوم العلم بالمعنى المصدري... الله تعالى مدرك لكذا، مميِّز لكذا، كذا منكشف له تعالى. وهذا عبارة عن ثبوت الصفة له تعالى لا عينها.
وعليه فإن (الصفة) لا يلزم الاشتراك في مفهومها بين الخالق سبحانه والمخلوق.
ولا بد من ملاحظة أن الإمام رحمه الله لا يريد بـ (الحد) التعريف بالحقيقة المصطلح عليه في علم المنطق.

ويفيد في فهم ذلك ملاحظة قول الشيخ الإمام الأشعري رضي الله عنه في تعريف العلم "حقيقته ما به يعلم العالم المعلوم".
وهذا تعريف باللازم سماه الشيخ رضي الله عنه (حقيقة العلم).
قال الامام ابن فورك رضي الله عنه: "وأجرى [الشيخ الأشعري] مثل ذلك في سائر المعاني التي تشتق منها الأسماء والأوصاف لمن تقوم به، حتى قال في ((معنى)) الكلام والحركة واللون والطعم وسائر المعاني على نحو ما ذكرناه في العلم".
فلاحظ أنه يذكر أن هذا التعريف في معنى العلم الكلام .والحركة... مع أنه ليس تعريفا لحقيقة كل من هذه
ثم يقول الامام ابن فورك: "فصل آخر في إبانة مذهبه في أحكام العلم وأوصافه وأسمائه
أما ما يجري له مجرى (الحد والحقيقة) فإن ذلك يجري في الشاهد والغائب.
وأما ما يجري له مجرى الأوصاف والشروط فقد يختص بذلك العلم الحادث دون العلم القديم، فيسمى العلم الحادث عرضا لأجل أنه عارض لا يصح بقاؤه".

وهذا النص يفيد كثيرا في أن تعريف العلم بالحد والحقيقة عند القوم رضي الله عنهم لا يعني أبدا الإدراك لحقيقته (الذاتية).
فيتحصل أن ليس في كلام الإمام الجويني رحمه الله ما يدعيه الأخ سامي على الأشعرية رضي الله عنهم.

الثالث: ما نقله الأخ عن الإمام الغزالي رضي الله عنه: "ولا ينبغي أن يُظنَّ أنَّ [المشاركةَ] في كلِّ وصفٍ توجبُ المماثلةَ، أفترى أن الضدّين يتماثلان وبينهما غايةُ البعدِ الذي لا يتصور أن يكونَ بعدٌ فوقه، وهما [متشاركان] في أوصافٍ كثيرة، إذ السواد [يشارك] البياض في كونه عرَضًا، وفي كونه لونًا، وفي كونه مدرَكًا بالبصر، وأمور أخر سواها.
أفترى أنّ من قال: إنّ الله موجودٌ لا في محلٍّ، وإنّه سميعٌ بصيرٌ عالم مريد متكلم حيٌّ قادر فاعل، والإنسانُ أيضًا [كذلك] فقد شبَّه وأثبت المثلَ.
هيهات ليس الأمرُ كذلك، [ولو كان كذلك لكان الخلقُ كلُّهم مشبِّهةً] إذ لا أقلَّ من إثباتِ [المشاركةِ] في الوجودِ وهو موهمٌ [للمشابهةِ]، بل المماثلة عبارة عن المشاركةِ في [النوعِ والماهية]".

أقول: هذا النقل يفيد خلاف مراد الأخ سامي تماما، فآخر عبارة قالها الإمام رضي الله عنه صريحة في أن لا مشاركة في (النوع والماهية)، فلا مشاركة في ذاتيّ أصلا.
وإنما الاشتراك الذي يثبته الإمام في كون كل من الله تعالى والعبد سميعا بصيرا متكلما مريدا...
والاشتراك في ذلك ليس اشتراكا في (ماهيات) الصفات.

ملحوظة: للإمام الآمدي رحمه الله بعض عبارات يمكن أن يفهم منها الاتفاق في حقيقة الصفة، لكن له عبارات تفيد نفي ذلك.
وبملاحظة كون الإمام الآمدي رحمه الله متابعا لتقريرات الإمام الجويني رحمه الله بصورة ما فيمكن أن يفهم كلامه كمافهم كلام الإمام الجويني.

ااااااااااااااااااااااااااااااا

وكان الله تعالى في نصرة إخواننا في غزة وأعانهم على نصرة دينه.

ااااااااااااااااااااااااااااااا

(١) بهذا التقرير الواضح تسقط مغالطة بعض التيمية في أن الاشتراك في اللازم يوجب الاشتراك في الملزوم.
(٢) ينقل الإمام ابن فورك رضي الله عنه عن الشيخ الأشعري رضي الله عنه أن من صفات الله تبارك وتعالى "ما يعلم بطريق الأفعال ودلائلها عليها وهي كالحياة والعلم والقدرة والإرادة".
(٣) كالحركة الإرادية.
وبمناسبة ذلك ستجد أن من المجسمة من يعمم هذا حتى في حياة الله تعالى!
(٤) إذا خطر ببالك أن الصحيح أنه ضروري التصور فالضروري تصوره لا تصور حقيقته.
وإذا خطر ببالك أنه حصول الصورة أو الصورة الحاصلة فهذان باطلان، ولو فرض صحتهما فهما أخفى.
وإذا قلت إنه المعرفة طولبت بتعريف المعرفة.
وإن قلت إنه التمييز والحزم والاعتقاد فيجب أن تسأل نفسك عن ماهية هذه الأمور...
فهناك حدّ لا يمكن تجاوزه.
(٥) وكذلك الشيخ الأشعري رضي الله عنه لا يفرق بين العلم والمعرفة، كما نقله عنه الإمام ابن فورك رضي الله عنه.
21👎4



group-telegram.com/akramabugush/464
Create:
Last Update:

الثاني: نقل الأخ كلام الإمام الجويني رحمه الله: "وغرضنا من الحد ذكر ما يشتمل على العلم القديم والحادث"
لكنه لم ينتبه إلى أن كلامه رحمه الله في تعريف العلم بأنه المعرفة(٥)، في مقابل تعريفات أخرى للعلم...
فكلامه على مفهوم العلم بالمعنى المصدري... الله تعالى مدرك لكذا، مميِّز لكذا، كذا منكشف له تعالى. وهذا عبارة عن ثبوت الصفة له تعالى لا عينها.
وعليه فإن (الصفة) لا يلزم الاشتراك في مفهومها بين الخالق سبحانه والمخلوق.
ولا بد من ملاحظة أن الإمام رحمه الله لا يريد بـ (الحد) التعريف بالحقيقة المصطلح عليه في علم المنطق.

ويفيد في فهم ذلك ملاحظة قول الشيخ الإمام الأشعري رضي الله عنه في تعريف العلم "حقيقته ما به يعلم العالم المعلوم".
وهذا تعريف باللازم سماه الشيخ رضي الله عنه (حقيقة العلم).
قال الامام ابن فورك رضي الله عنه: "وأجرى [الشيخ الأشعري] مثل ذلك في سائر المعاني التي تشتق منها الأسماء والأوصاف لمن تقوم به، حتى قال في ((معنى)) الكلام والحركة واللون والطعم وسائر المعاني على نحو ما ذكرناه في العلم".
فلاحظ أنه يذكر أن هذا التعريف في معنى العلم الكلام .والحركة... مع أنه ليس تعريفا لحقيقة كل من هذه
ثم يقول الامام ابن فورك: "فصل آخر في إبانة مذهبه في أحكام العلم وأوصافه وأسمائه
أما ما يجري له مجرى (الحد والحقيقة) فإن ذلك يجري في الشاهد والغائب.
وأما ما يجري له مجرى الأوصاف والشروط فقد يختص بذلك العلم الحادث دون العلم القديم، فيسمى العلم الحادث عرضا لأجل أنه عارض لا يصح بقاؤه".

وهذا النص يفيد كثيرا في أن تعريف العلم بالحد والحقيقة عند القوم رضي الله عنهم لا يعني أبدا الإدراك لحقيقته (الذاتية).
فيتحصل أن ليس في كلام الإمام الجويني رحمه الله ما يدعيه الأخ سامي على الأشعرية رضي الله عنهم.

الثالث: ما نقله الأخ عن الإمام الغزالي رضي الله عنه: "ولا ينبغي أن يُظنَّ أنَّ [المشاركةَ] في كلِّ وصفٍ توجبُ المماثلةَ، أفترى أن الضدّين يتماثلان وبينهما غايةُ البعدِ الذي لا يتصور أن يكونَ بعدٌ فوقه، وهما [متشاركان] في أوصافٍ كثيرة، إذ السواد [يشارك] البياض في كونه عرَضًا، وفي كونه لونًا، وفي كونه مدرَكًا بالبصر، وأمور أخر سواها.
أفترى أنّ من قال: إنّ الله موجودٌ لا في محلٍّ، وإنّه سميعٌ بصيرٌ عالم مريد متكلم حيٌّ قادر فاعل، والإنسانُ أيضًا [كذلك] فقد شبَّه وأثبت المثلَ.
هيهات ليس الأمرُ كذلك، [ولو كان كذلك لكان الخلقُ كلُّهم مشبِّهةً] إذ لا أقلَّ من إثباتِ [المشاركةِ] في الوجودِ وهو موهمٌ [للمشابهةِ]، بل المماثلة عبارة عن المشاركةِ في [النوعِ والماهية]".

أقول: هذا النقل يفيد خلاف مراد الأخ سامي تماما، فآخر عبارة قالها الإمام رضي الله عنه صريحة في أن لا مشاركة في (النوع والماهية)، فلا مشاركة في ذاتيّ أصلا.
وإنما الاشتراك الذي يثبته الإمام في كون كل من الله تعالى والعبد سميعا بصيرا متكلما مريدا...
والاشتراك في ذلك ليس اشتراكا في (ماهيات) الصفات.

ملحوظة: للإمام الآمدي رحمه الله بعض عبارات يمكن أن يفهم منها الاتفاق في حقيقة الصفة، لكن له عبارات تفيد نفي ذلك.
وبملاحظة كون الإمام الآمدي رحمه الله متابعا لتقريرات الإمام الجويني رحمه الله بصورة ما فيمكن أن يفهم كلامه كمافهم كلام الإمام الجويني.

ااااااااااااااااااااااااااااااا

وكان الله تعالى في نصرة إخواننا في غزة وأعانهم على نصرة دينه.

ااااااااااااااااااااااااااااااا

(١) بهذا التقرير الواضح تسقط مغالطة بعض التيمية في أن الاشتراك في اللازم يوجب الاشتراك في الملزوم.
(٢) ينقل الإمام ابن فورك رضي الله عنه عن الشيخ الأشعري رضي الله عنه أن من صفات الله تبارك وتعالى "ما يعلم بطريق الأفعال ودلائلها عليها وهي كالحياة والعلم والقدرة والإرادة".
(٣) كالحركة الإرادية.
وبمناسبة ذلك ستجد أن من المجسمة من يعمم هذا حتى في حياة الله تعالى!
(٤) إذا خطر ببالك أن الصحيح أنه ضروري التصور فالضروري تصوره لا تصور حقيقته.
وإذا خطر ببالك أنه حصول الصورة أو الصورة الحاصلة فهذان باطلان، ولو فرض صحتهما فهما أخفى.
وإذا قلت إنه المعرفة طولبت بتعريف المعرفة.
وإن قلت إنه التمييز والحزم والاعتقاد فيجب أن تسأل نفسك عن ماهية هذه الأمور...
فهناك حدّ لا يمكن تجاوزه.
(٥) وكذلك الشيخ الأشعري رضي الله عنه لا يفرق بين العلم والمعرفة، كما نقله عنه الإمام ابن فورك رضي الله عنه.

BY م.محمد أكرم أبو غوش


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/akramabugush/464

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. In February 2014, the Ukrainian people ousted pro-Russian president Viktor Yanukovych, prompting Russia to invade and annex the Crimean peninsula. By the start of April, Pavel Durov had given his notice, with TechCrunch saying at the time that the CEO had resisted pressure to suppress pages criticizing the Russian government. Russian President Vladimir Putin launched Russia's invasion of Ukraine in the early-morning hours of February 24, targeting several key cities with military strikes. Emerson Brooking, a disinformation expert at the Atlantic Council's Digital Forensic Research Lab, said: "Back in the Wild West period of content moderation, like 2014 or 2015, maybe they could have gotten away with it, but it stands in marked contrast with how other companies run themselves today." Channels are not fully encrypted, end-to-end. All communications on a Telegram channel can be seen by anyone on the channel and are also visible to Telegram. Telegram may be asked by a government to hand over the communications from a channel. Telegram has a history of standing up to Russian government requests for data, but how comfortable you are relying on that history to predict future behavior is up to you. Because Telegram has this data, it may also be stolen by hackers or leaked by an internal employee.
from us


Telegram م.محمد أكرم أبو غوش
FROM American