group-telegram.com/almajlesilib/877
Last Update:
أنواع التّعاليق والإضافات عند ابن العتائقي على تفسير القمّي
كما تقدّم في مقدّمةِ ابن العتائقي، فإنّه كان يضيف أحياناً إلى النصّ ما يراه لائقاً به. وقد صرّح هو بذلك إذ قال: «ورُبَّما أُضيفَ إلى الكتابِ ما يليقُ به». وهذه الإضافاتُ تنقسم إلى قسمين:
1. النقود والتوضيحات الاعتقاديّة في باب عصمة الأنبياء والأولياء:
كان ابن العتائقي كلّما وجد في تفسير القمّي روايةً تُنافي عصمةَ الأنبياء والأولياء الإلهيّين، تصدّى لنقدها. وقد جعل لجميع هذه النقود علامةً خاصّة هي ابتداؤها بعبارة: «أقولُ». ويظهر أنّ أحد أهدافه من تلخيص التفسير هو نقد بعض الروايات التي رآها «لا يُوافقُ مذهبَنا الّذي هو الآن مُجمَعٌ عليه».
وقد أورد في مواضع متعدّدة اعتراضاته على عليّ بن إبراهيم في مسألة العصمة، وأضاف ما رآه من التعاليق والتوضيحات، كما صرّح في خاتمة الكتاب بقوله: «ونقّحناهُ وأضفنا إليه ما خطر بالبال ممّا يناسبه، ورَدَدنا كلّ ما جاء ظاهرُه من عدم العصمة بالأنبياء والأولياء، فإنّ مذهبَ أهل البيت الأئمّة الطاهرين ليس مثل ما يقول هذا الرجل، فليتأمّل؛ فإنّ مذهبهم يزيد تنزيهَ الأولياء عن القبائح وتنزيه الأنبياء والأئمّة عن جميع القبائح». ولأجل وضوح هذه الإضافات ابتدأها جميعاً بعبارة «أقولُ».
2. الإضافاتُ الروائيّة:
ومن الإضافات في «مختصر ابن العتائقي» رواياتٌ ليست موجودةً في تفسير القمّي، ولم تُنقل عنه في سائر المصادر، كما أنّ أسانيدها لا تعود إلى عليّ بن إبراهيم. وهناك قرينتان تدلاّن على أنّ هذه الروايات منقولة من غير تفسير القمّي:
أ ـ أنّها تأتي غالباً بعد تعاليقَ يفتتحها المؤلّف بعبارة «أقولُ».
ب ـ أنّه على خلاف شرطه في بداية الكتاب (حذف الأسانيد)، يذكر أسماء الرواة في هذه الموارد. وقد وردت هذه الروايات في الصفحات (١٥٥ ـ ١٥٨) من تفسير ابن العتائقي.
الخلاصة:
يمكن القول إنّ ما سوى هذه الموارد كلّه منقولٌ من تفسير عليّ بن إبراهيم. ومن ثَمّ فإنّ «مختصر تفسير القمّي» لا يُعدّ مصدراً لفهم التفسير فحسب، بل له قيمةٌ علميّة بالغة في الدراسات الحديثيّة وتاريخ النصوص الإسلاميّة.
https://www.group-telegram.com/us/almajlesilib.com
BY کتابخانه علامه مجلسی

Share with your friend now:
group-telegram.com/almajlesilib/877