group-telegram.com/alsayed_ah/3142
Last Update:
يظنون أننا ندافع عن أشخاص وتيارات وجماعات، فيخوضون معركة لإثبات ضلال فلان أو علان.
هكذا هي معاركهم بالقدر الذي انشغلوا بهم طيلة عمرهم، ولن يستطيعوا فهم رسالة مخالفهم، وسيظلون هكذا فهذا هو ما يحسنونه.
والحقيقة أن الأمر أعظم من ذلك كله؛ فنحن نتحدث عن أزمة أمّة تُحارب من كل الجهات، وتعيش مرحلة صراع داخلي وخارجي، مع تفرق شديد، وفقدان للرموز والقدوات، وقمع لكل أصوات الإصلاح، مع تمكين للفجور وبث للانحلال في المجتمعات.
فالأمر أعظم من أزمة تيار أو جماعة أو حزب أو بلد دون آخر.
الأمر أزمة أمة.. أمة محمد ﷺ التي تعب لأجلها وجاهد ودعا وضحّى وبذل لتكون كلمة الله هي العليا. ثم ها هي اليوم في هذه الحال الشديدة التي لا بد لها فيه من مخرج.
ولا صلاح لهذه الأمة ولا مخرج لها إلا بصلاح أبنائها،
ولا صلاح لأبنائها إلا بوجود مصلحين يعملون لتحقيق حالة الإصلاح،
ولا وجود لهؤلاء المصلحين بدون بناء صحيح متصل بمرجعية الوحي، مع وعي تام بالواقع والتاريخ الحديث وبالأعداء والمنافقين، وإيمان عميق يقدمون به الآخرة على الدنيا، فيدفعهم إلى عمل دؤوب في نصرة الإسلام لإعلاء كلمة الله.
وهذا الإصلاح له أركان ومنهجيات ومعالم تم توضيحها وبيانها، وهي مستخرجة من الكتاب والسنة وهدي الأنبياء وليس من أدبيات تيار دون آخر، بل هي من المحكمات التي تجد عمل المصلحين على ضوئها على مرّ العصور.
ولأجل ذلك كله فينبغي أن يكون الإصلاح قضيتك باعتبارك مسلماً تغار على هذا الدين الذي يُنتهك من كل جانب.
فلا تصدق من يصور لك القضية بغير ذلك،
ولا يستخفّنك الذين لا يوقنون،
وتذكر قوله تعالى (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)
BY قناة أحمد بن يوسف السيد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alsayed_ah/3142