group-telegram.com/alsayed_ah/3801
Last Update:
بعد مضي عامين على أحداث غزة فإن أكثر ما يستوقفني فيها هو ثبات الرجال الأبطال في الميدان بإمكاناتهم الخفيفة أمام أعتى القوى البشرية وأشدها وأشرسها.
فمساحة غزة صغيرة جداً، ولا تضاريس فيها، سوى المباني التي لم يبق منها شيء،
مع كونها محاصرة منذ سنوات طويلة، وأدوات التجسس مسلطة عليها منذ زمن بعيد، ثم زاد كل ذلك في الحرب الأخيرة مع تدخل مباشر من القوى العظمى بطائراتها التجسسية المتجاوزة في قدراتها لتصور العقل ودعمها المباشر المفتوح بالصواريخ والذخائر وغيرها، مع شبه إجماع عالمي وإقليمي على القضاء على هذه الثلة الصامدة ومن يساندها حتى ممن يعتبر الكيان محتلا ظالما -إلا من رحم الله- في كيد وشراسة لم تعرفها البشرية منذ زمن طويل.
ثم ماذا بعد كل ذلك؟
يخرج أحد هؤلاء الأبطال حافي القدمين من بين الركام حاملا عبوته الفدائية ليتسلق بكل شجاعة على متن الدبابة العتية ليقذفها بين الغزاة المحتلين ثم ينقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسه سوء متّبعاً رضوان الله.
يفعل ذلك وقد فقد أهله وبيته وأصحابه ثم يخرج داعيا مبتهلا متذللا لله بكل شجاعة ويقين.
ولا أتذكر بعد هاتين السنتين في صمود هؤلاء الرجال إلا قوله سبحانه:
﴿قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار﴾
نعم.. هذه آية، وإن في ذلك لعبرة.
اللهم انصر إخواننا وثبتهم وانتقم ممن ضيق عليهم وحاصرهم وحاربهم.
#طوفان_الأقصى
#أنتم_الأعلون
BY قناة أحمد بن يوسف السيد
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/alsayed_ah/3801