في أقل من ثلاث

يا شباب أهل السنة، لا تبرحوا أماكنكم، وأروا الله من أنفسكم خيرا هذه الليلة!

قدّر الله عز وجل أن يكون خسوف القمر هذه الليلة بعد بدعة المولد بأيام قليلة، وفي هذا اختبار لو تعلمون عظيم، يلحظه كل ذي عقل لبيب.

فها قد انقضت أيام البدعة، ورأيتم بأعينكم جَلَد أهل الأهواء في إحياء تلك الليالي على غير مراد الله وهدي نبيه، وانتهى امتحانهم على شرّ حال، وبدأ امتحانكم ليعلم الله الصادقين منكم، وليعلم الكاذبين!

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«فإنه كما أن الفاعلين لهذه البدع معيبون قد أتوا مكروها، فالتاركون أيضا للسنن مذمومون»

نعم، قد وفقكم الله عز وجل أن قد نهيتم عن بدعة المولد، ودعوة الناس إلى تركها وهجران أهلها، ولكن لا يستقيم ذلك إلا بإتيان السنن واتباع غرز رسول الله ﷺ وأصحابه في الأقوال والأعمال كلها.

وليس الدين هو النهي عن المنكر فحسب، بل والأمر بالمعروف.

قال شيخ الإسلام:
«بل الدين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه كما يؤمر بعبادة الله سبحانه، وينهى عن عبادة ما سواه، إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله.»

والنفوس مجبولة على العمل لا على مجرد الترك، فلا يستقيم أن تنهى الناس عن منكر إلا وقد أمرتهم بأمر من أفعال الخير لينشغلوا به.

قال شيخ الإسلام:
«ولكن إذا كان في البدعة من الخير، فعوض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان، إذ النفوس لا تترك شيئا إلا بشيء، ولا ينبغي لأحد أن يترك خيرا إلا إلى مثله أو إلى خير منه»

وقال أيضا: «والنفوس خلقت لتعمل، لا لتترك، وإنما الترك مقصود لغيره، فإن لم يشتغل بعمل صالح، وإلا لم يترك العمل السيئ،د أو الناقص»

قال ابن قدامة رحمه الله في المغني:
فصل: وصلاة الكسوف سنة مؤكدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها وأمر بها، ووقتها من حين الكسوف إلى حين التجلي، فإن فاتت لم تقض؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة حتى تنجلي.

فافزعوا إلى الصلاة رحمكم الله، واحتسبوا أجر الاتباع مع أجر النهي عن الابتداع.

www.group-telegram.com/us/aqalmn3.com/1754

12.2K viewsSep 7 at 17:16

يا شباب أهل السنة، لا تبرحوا أماكنكم، وأروا الله من أنفسكم خيرا هذه الليلة!

قدّر الله عز وجل أن يكون خسوف القمر هذه الليلة بعد بدعة المولد بأيام قليلة، وفي هذا اختبار لو تعلمون عظيم، يلحظه كل ذي عقل لبيب.

فها قد انقضت أيام البدعة، ورأيتم بأعينكم جَلَد أهل الأهواء في إحياء تلك الليالي على غير مراد الله وهدي نبيه، وانتهى امتحانهم على شرّ حال، وبدأ امتحانكم ليعلم الله الصادقين منكم، وليعلم الكاذبين!

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«فإنه كما أن الفاعلين لهذه البدع معيبون قد أتوا مكروها، فالتاركون أيضا للسنن مذمومون»

نعم، قد وفقكم الله عز وجل أن قد نهيتم عن بدعة المولد، ودعوة الناس إلى تركها وهجران أهلها، ولكن لا يستقيم ذلك إلا بإتيان السنن واتباع غرز رسول الله ﷺ وأصحابه في الأقوال والأعمال كلها.

وليس الدين هو النهي عن المنكر فحسب، بل والأمر بالمعروف.

قال شيخ الإسلام:
«بل الدين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه كما يؤمر بعبادة الله سبحانه، وينهى عن عبادة ما سواه، إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله.»

والنفوس مجبولة على العمل لا على مجرد الترك، فلا يستقيم أن تنهى الناس عن منكر إلا وقد أمرتهم بأمر من أفعال الخير لينشغلوا به.

قال شيخ الإسلام:
«ولكن إذا كان في البدعة من الخير، فعوض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان، إذ النفوس لا تترك شيئا إلا بشيء، ولا ينبغي لأحد أن يترك خيرا إلا إلى مثله أو إلى خير منه»

وقال أيضا: «والنفوس خلقت لتعمل، لا لتترك، وإنما الترك مقصود لغيره، فإن لم يشتغل بعمل صالح، وإلا لم يترك العمل السيئ،د أو الناقص»

قال ابن قدامة رحمه الله في المغني:
فصل: وصلاة الكسوف سنة مؤكدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها وأمر بها، ووقتها من حين الكسوف إلى حين التجلي، فإن فاتت لم تقض؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة حتى تنجلي.

فافزعوا إلى الصلاة رحمكم الله، واحتسبوا أجر الاتباع مع أجر النهي عن الابتداع.

BY في أقل من ثلاث