قصاصات_جامعية_نسخة_الكترونية_نهائي.pdf
1.7 MB
كتاب: قصاصات جامعية
إجابات تفصيلية عن أكثر من ثلاثين من أسئلة الطلبة الجامعيين، في الندوات الجامعية.
إجابات تفصيلية عن أكثر من ثلاثين من أسئلة الطلبة الجامعيين، في الندوات الجامعية.
❤72👍5
س: نواجه اليوم صعوبةً في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث المجتمع أصبح لا يتقبل، فماذا أفعل؟
#قصاصات_جامعية
#قصاصات_جامعية
❤54👍3
س35: نواجه اليوم صعوبةً في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث المجتمع أصبح لا يتقبل، فماذا أفعل؟
#قصاصات_جامعية
ج:
ومذ متى كان الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر سهلين مُمتعين؟! وهل ينبغي أن يكونا كذلك أصلاً؟
فمذ أن كان الانسان انساناً، بنوازعه، ووساوس ابليسه، كان يمتنع عن الاستماع الى النصيحة، فضلاً عن من ينهاه عن فعلٍ خاطئ، و صفة أغلبهم أن تأخذه العزة بالإثم، إلا من عصم الله.
وحتى أنت ستجد في داخلك نزعةً لمواجهة كل ناصِحٍ وناقِد، مهما كان نقده صحيحاً، ومهما كان نصحه مفيدا.. ومهما كانا باسلوبٍ لطيفٍ مؤدب، أ ليس كذلك؟
فمشكلة البعض، أنَّه يتصوَّر الأمر بالمعروف، وكأنّه أمرٌ اداريٌ يصدر من رئيسٍ الى مرؤوس، ينفِّذه دون تأخير او نقاش، أو يتصوَّر النهي عن المنكر وكأنَّه تنبيهٌ لغافِل، يستجيب له فوراً، بل لا يكتفي بذلك بل يقبِّل رأسه، ثم تُفرش له سجادةٌ حمراء، وتمتلئ صفحاتُ الجرائد فوراً بصورته: (البَطَلْ الناهي عن المنكر) ويكرَّم بشقة سكنية!
فلذلك تراه يتراجع عند أوَّل اعتراضٍ او مواجهة بل عند أول اهمالٍ لكلامه حتّى مدعياً سقوط الفرض عنه,
بل الصحيح أنَّهما صعبان، لأنَّهما امتحان من الله تعالى، وقد عدَّهما أميرُ المؤمنين عليه السلام فرعين من فروعِ الجهاد في رواية دعائم الايمان.. ولو نظرتَ الى ذلك لوجدتهما جهاداً.. جهاد مع نفسِكَ الأمارة، جهاد مع شيطانِكَ الذي يزهِّدك في ثواب الله.. ويجعل رضا الناس أرضى عندك من رضا الله!
ثم، انظر الى ما بيَّن الأطهار أئمتك عليهم السلام في فضلهما.. فقد قال امير المؤمنين (ع): وما أعمالُ البرِّ كلها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الا كنفثةٍ في بحرٍ لُجّي.
فتتوقع بعد ذلك ان يكونا جولة في نزهة؟!
فما ينبغي أن نربّي انفسنا عليه، نهيَ الظالمينَ والطغاة والمستكبرين عن المنكر، والذي قد يكون نتاجه السجون والمعتقلات، وربما القتل في سبيل ذلك.. أما نهيَ الصديقِ، أو الأخ، والذي نهاية أمرِهِ (زَعَلُهُ) أو ردُّه (انته شعليك) فذاك امرٌ بسيطٌ سهل.
أقول بعد ذلك:
بعد أن نتهيأ لهما، بمراكمة الايمان، والارادة في داخلنا، فلا نخشى بعدها في الله لومة لائم.. ينبغي أن نلتزم بجانبين:
أولا: أن نُتقِنَ (الحِكمة) فيهما.. فليس الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، بالغِلظة والشدة دائما، بل باتخاذ الأسلوب المناسب، وايجاد المفتاح المناسب لكل قلبٍ مُقفَل.. ولنتذكر أن اعمال المفتاح الخاطئ يكسر المفتاح والقفل معا!
ثانياً: أن يكون الانسان عاملاً بما يأمر به، منتهياً عما ينهى عنه.. فإنَّ ذلك أتمَّ للحجة، وأبعد لوساوس ابليس والنفس الأمارة التي تبحث عن ثغرةٍ لتنفذ من خلالها، ولتبدأ مسيرة التبرير اللانهائية..
وقد فصَّلت في النهي عن المنكر في الفصل الثالث من كتابي (التطبيع مع المنكر) فيمكن مراجعته هناك.
#قصاصات_جامعية
#قصاصات_جامعية
ج:
ومذ متى كان الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر سهلين مُمتعين؟! وهل ينبغي أن يكونا كذلك أصلاً؟
فمذ أن كان الانسان انساناً، بنوازعه، ووساوس ابليسه، كان يمتنع عن الاستماع الى النصيحة، فضلاً عن من ينهاه عن فعلٍ خاطئ، و صفة أغلبهم أن تأخذه العزة بالإثم، إلا من عصم الله.
وحتى أنت ستجد في داخلك نزعةً لمواجهة كل ناصِحٍ وناقِد، مهما كان نقده صحيحاً، ومهما كان نصحه مفيدا.. ومهما كانا باسلوبٍ لطيفٍ مؤدب، أ ليس كذلك؟
فمشكلة البعض، أنَّه يتصوَّر الأمر بالمعروف، وكأنّه أمرٌ اداريٌ يصدر من رئيسٍ الى مرؤوس، ينفِّذه دون تأخير او نقاش، أو يتصوَّر النهي عن المنكر وكأنَّه تنبيهٌ لغافِل، يستجيب له فوراً، بل لا يكتفي بذلك بل يقبِّل رأسه، ثم تُفرش له سجادةٌ حمراء، وتمتلئ صفحاتُ الجرائد فوراً بصورته: (البَطَلْ الناهي عن المنكر) ويكرَّم بشقة سكنية!
فلذلك تراه يتراجع عند أوَّل اعتراضٍ او مواجهة بل عند أول اهمالٍ لكلامه حتّى مدعياً سقوط الفرض عنه,
بل الصحيح أنَّهما صعبان، لأنَّهما امتحان من الله تعالى، وقد عدَّهما أميرُ المؤمنين عليه السلام فرعين من فروعِ الجهاد في رواية دعائم الايمان.. ولو نظرتَ الى ذلك لوجدتهما جهاداً.. جهاد مع نفسِكَ الأمارة، جهاد مع شيطانِكَ الذي يزهِّدك في ثواب الله.. ويجعل رضا الناس أرضى عندك من رضا الله!
ثم، انظر الى ما بيَّن الأطهار أئمتك عليهم السلام في فضلهما.. فقد قال امير المؤمنين (ع): وما أعمالُ البرِّ كلها والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الا كنفثةٍ في بحرٍ لُجّي.
فتتوقع بعد ذلك ان يكونا جولة في نزهة؟!
فما ينبغي أن نربّي انفسنا عليه، نهيَ الظالمينَ والطغاة والمستكبرين عن المنكر، والذي قد يكون نتاجه السجون والمعتقلات، وربما القتل في سبيل ذلك.. أما نهيَ الصديقِ، أو الأخ، والذي نهاية أمرِهِ (زَعَلُهُ) أو ردُّه (انته شعليك) فذاك امرٌ بسيطٌ سهل.
أقول بعد ذلك:
بعد أن نتهيأ لهما، بمراكمة الايمان، والارادة في داخلنا، فلا نخشى بعدها في الله لومة لائم.. ينبغي أن نلتزم بجانبين:
أولا: أن نُتقِنَ (الحِكمة) فيهما.. فليس الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، بالغِلظة والشدة دائما، بل باتخاذ الأسلوب المناسب، وايجاد المفتاح المناسب لكل قلبٍ مُقفَل.. ولنتذكر أن اعمال المفتاح الخاطئ يكسر المفتاح والقفل معا!
ثانياً: أن يكون الانسان عاملاً بما يأمر به، منتهياً عما ينهى عنه.. فإنَّ ذلك أتمَّ للحجة، وأبعد لوساوس ابليس والنفس الأمارة التي تبحث عن ثغرةٍ لتنفذ من خلالها، ولتبدأ مسيرة التبرير اللانهائية..
وقد فصَّلت في النهي عن المنكر في الفصل الثالث من كتابي (التطبيع مع المنكر) فيمكن مراجعته هناك.
#قصاصات_جامعية
❤94👍5
س36:كيف يتغيَّر المرء تغيُّراً جوهرياً حقيقياً؟
ج:
أولا: التغيّر، نحو الأحسن، او نحو الأسوء.. لا يحدث فجأة، وفي لحظةٍ واحدة. تلك سنة من سنن الله في الخليقة، وفي الانسان، وفي كل شيء لو امعنت النظر فيها.
ومشكلة الكثيرين أن يريدون الأمور فجائية لحظية.. دون مقدمات، ودون أن يلحظوا الزمن المعجون بكل ذرات هذه الخليقة.. ولكن الأمور في كل حالاتها المعروفة عندي تراكمية، ولم ألحظ حتى الان استثناءً لتلك القاعدة.
فالثروة – مثلاً- لا تأتي بالنجاح في صفقة تجارية مليارية ترفع الشخص من قائمة الفقراء إلى المترفين في لحظة.. ورغم جذابية ذلك، جذابية تجعل الناس يشاركون في "اليانصيب" رغم ضآلة احتمالية الفوز.. الا ان الامر غير واقعي.. بل الثروة تأتي من (سلسلة) من الصفقات الناجحة، وربما تخللها ايضاً بعض الصفقات الخاسرة.
والعلم لا يأتي بنزولِ المعرفة في الدِماغ بقراءة صفحة كتاب، أو بتعبِ ليلةٍ يتيمة، بل بالاستمرار في طلب العلم، والعمل به، والتفكّر، والرقي في مدارجه، كما يصع الدرج: درجةً درجة..
وهكذا في سائر المسائل.
ومن يريد ان يطوي رحلة السنين الطويلة في ليلةٍ واحدة، يفشل في خطوة واحدة منها! فرحلة الألف ميل (تبدأ) بخطوة، لكنها لا تكون يوماً (خطوة)! فافهم واغتنم.
كذلك رحلة التغيير، في كسب الكمالات، وترك المفاسد، واكتساب صفات الخير، لا تأتي فجأة، ولا ينتقل الانسان من الأرض الى السماء في لحظة.. بل يرتقي خطوة خطوة.
نعم هناك لحظاتٌ استثنائية يكون التغير فيها اكبر، اضعاف الحالة الاعتيادية.. ينبغي اغتنامها، لكنها ان بقيت يتيمة لا تنفع الانسان شيئا، لأنه سرعان ما يرجع الى سائر عهده، و اسوء.
فتخلَّص من فكرة الحصول على التغيُّر في خطوةٍ واحدة.
ثانيا:
اذا عرفنا ذلك، ففي رحلة الحصول على الكمالات، لابد أن نجعل لأنفسنا (برنامجاً) (ثابتاً) لتزكية انفسنا فضلاً عن تعليمها..
ففي داخل كل انسان صفات خيرٍ وصفات شر.. وكما عبَّرت الروايات (جنودُ العقل) و (جنود الجهل)، وتزكية النفس في التخلص من كل جندي من جنود الجهل في داخلك .. الواحد تلو الاخر.
كما ينبغي مراقبة الذات بصورة دائمية خوفاً من الانتكاسة.. وطلب العون من الله في كل لحظة، أن لا يكلك الى نفسك.. بل تبقى متعلقاً بحبلِ الله، مستعيذاً به، مستعيناً به على نفسك الأمارة، وعلى الشيطان الرجيم.
وعلى الأبواب شهرُ رمضان.. شهرٌ يكون نعم العون على تغيير انفسنا، فالشياطين مغلولة، وفيه ليلةٌ يمكن ان يطوي الانسان المسافات سريعاً، وهي خيرٌ من الف شهر، فلنغتنمها.
#قصاصات_جامعية
ج:
أولا: التغيّر، نحو الأحسن، او نحو الأسوء.. لا يحدث فجأة، وفي لحظةٍ واحدة. تلك سنة من سنن الله في الخليقة، وفي الانسان، وفي كل شيء لو امعنت النظر فيها.
ومشكلة الكثيرين أن يريدون الأمور فجائية لحظية.. دون مقدمات، ودون أن يلحظوا الزمن المعجون بكل ذرات هذه الخليقة.. ولكن الأمور في كل حالاتها المعروفة عندي تراكمية، ولم ألحظ حتى الان استثناءً لتلك القاعدة.
فالثروة – مثلاً- لا تأتي بالنجاح في صفقة تجارية مليارية ترفع الشخص من قائمة الفقراء إلى المترفين في لحظة.. ورغم جذابية ذلك، جذابية تجعل الناس يشاركون في "اليانصيب" رغم ضآلة احتمالية الفوز.. الا ان الامر غير واقعي.. بل الثروة تأتي من (سلسلة) من الصفقات الناجحة، وربما تخللها ايضاً بعض الصفقات الخاسرة.
والعلم لا يأتي بنزولِ المعرفة في الدِماغ بقراءة صفحة كتاب، أو بتعبِ ليلةٍ يتيمة، بل بالاستمرار في طلب العلم، والعمل به، والتفكّر، والرقي في مدارجه، كما يصع الدرج: درجةً درجة..
وهكذا في سائر المسائل.
ومن يريد ان يطوي رحلة السنين الطويلة في ليلةٍ واحدة، يفشل في خطوة واحدة منها! فرحلة الألف ميل (تبدأ) بخطوة، لكنها لا تكون يوماً (خطوة)! فافهم واغتنم.
كذلك رحلة التغيير، في كسب الكمالات، وترك المفاسد، واكتساب صفات الخير، لا تأتي فجأة، ولا ينتقل الانسان من الأرض الى السماء في لحظة.. بل يرتقي خطوة خطوة.
نعم هناك لحظاتٌ استثنائية يكون التغير فيها اكبر، اضعاف الحالة الاعتيادية.. ينبغي اغتنامها، لكنها ان بقيت يتيمة لا تنفع الانسان شيئا، لأنه سرعان ما يرجع الى سائر عهده، و اسوء.
فتخلَّص من فكرة الحصول على التغيُّر في خطوةٍ واحدة.
ثانيا:
اذا عرفنا ذلك، ففي رحلة الحصول على الكمالات، لابد أن نجعل لأنفسنا (برنامجاً) (ثابتاً) لتزكية انفسنا فضلاً عن تعليمها..
ففي داخل كل انسان صفات خيرٍ وصفات شر.. وكما عبَّرت الروايات (جنودُ العقل) و (جنود الجهل)، وتزكية النفس في التخلص من كل جندي من جنود الجهل في داخلك .. الواحد تلو الاخر.
كما ينبغي مراقبة الذات بصورة دائمية خوفاً من الانتكاسة.. وطلب العون من الله في كل لحظة، أن لا يكلك الى نفسك.. بل تبقى متعلقاً بحبلِ الله، مستعيذاً به، مستعيناً به على نفسك الأمارة، وعلى الشيطان الرجيم.
وعلى الأبواب شهرُ رمضان.. شهرٌ يكون نعم العون على تغيير انفسنا، فالشياطين مغلولة، وفيه ليلةٌ يمكن ان يطوي الانسان المسافات سريعاً، وهي خيرٌ من الف شهر، فلنغتنمها.
#قصاصات_جامعية
❤115👍5
Forwarded from مرتضى المدرسي
س1/ كيف نمهد لظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في وقتنا هذا؟ لقد طال الانتظار.
ج: حقّاً لقد طالت ليالي الإنتظار ولا نعلم لهذا الليل البهيم غدُ، ولكن المؤمن يبقى وهو مؤمل ظهور الإمام يعمل بما يجب عليه لأنّه يعلم أنَّ من يكون منتظراً حقيقياً في هذا الزمان ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه ويبقى ثابتاً على هذا الدرب، سيعود في أيام إمامه ويعيش في كنفه وينّعم في عافيته.
فالتمهيد الحقيقي هو في ما ورد في دعاء الندبة: "وأعنّا على تأدية حقوقه إليه، والاجتهاد في طاعته، واجتناب معصيته".
س2/ كيف نرفع من شأننا لنكون في أنظار وحفظ صاحب الزمان عجل الله فرجه؟
ج: الأقرب من الناس هم الأكثر معرفة لأنَّ من يكون أكثر معرفة سيكون أكثر تسليما للإمام، فإذا أردت أن تكون صاحب شأن عند الإمام أولاً عليك أن تزداد معرفة وتسليما له.
ثمَّ الإمام عجل الله فرجه ـ كآبائه يحب أموراً ويبغض أموراً ـ وهو القائل: "فَلْيَعْمَلْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ بِمَا يَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا، وَيَتَجَنَّبُ مَا يُدْنِيهِ مِنْ كَرَاهَتِنَا وَسَخَطِنَا"، فكلّما حملت إلى الإمام مما يحبّه أكثر كلما كنت أقرب إليه وذو حظوة لديه، والعكس بالعكس، فالإمام المنتظر عجل الله فرجه ـ مثلاً ـ يحبُّ جدّاً الشاب المنشغل بطاعة الله والمتورّع عن معاصي الله.
س3/ هل الإمام عندما يظهر يكون في عمر الثلاثون عاما ولا يعرفه إلا من سمع بذلك قبل الظهور؟
ج: نعم يكون الإمام شاب في منتصف الثلاثين من عمره ومن جملة ابتلاء الناس ـ كما في بعض الأخبار ـ أنّهم يظنونه كهلاً وهو يخرج إليهم شابّاً.
📌الاسئلة من الندوة الثقافية التي أقيمت في كلية الطب/ جامعة ذي قار
١٠ شعبان المعظم
ج: حقّاً لقد طالت ليالي الإنتظار ولا نعلم لهذا الليل البهيم غدُ، ولكن المؤمن يبقى وهو مؤمل ظهور الإمام يعمل بما يجب عليه لأنّه يعلم أنَّ من يكون منتظراً حقيقياً في هذا الزمان ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه ويبقى ثابتاً على هذا الدرب، سيعود في أيام إمامه ويعيش في كنفه وينّعم في عافيته.
فالتمهيد الحقيقي هو في ما ورد في دعاء الندبة: "وأعنّا على تأدية حقوقه إليه، والاجتهاد في طاعته، واجتناب معصيته".
س2/ كيف نرفع من شأننا لنكون في أنظار وحفظ صاحب الزمان عجل الله فرجه؟
ج: الأقرب من الناس هم الأكثر معرفة لأنَّ من يكون أكثر معرفة سيكون أكثر تسليما للإمام، فإذا أردت أن تكون صاحب شأن عند الإمام أولاً عليك أن تزداد معرفة وتسليما له.
ثمَّ الإمام عجل الله فرجه ـ كآبائه يحب أموراً ويبغض أموراً ـ وهو القائل: "فَلْيَعْمَلْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ بِمَا يَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا، وَيَتَجَنَّبُ مَا يُدْنِيهِ مِنْ كَرَاهَتِنَا وَسَخَطِنَا"، فكلّما حملت إلى الإمام مما يحبّه أكثر كلما كنت أقرب إليه وذو حظوة لديه، والعكس بالعكس، فالإمام المنتظر عجل الله فرجه ـ مثلاً ـ يحبُّ جدّاً الشاب المنشغل بطاعة الله والمتورّع عن معاصي الله.
س3/ هل الإمام عندما يظهر يكون في عمر الثلاثون عاما ولا يعرفه إلا من سمع بذلك قبل الظهور؟
ج: نعم يكون الإمام شاب في منتصف الثلاثين من عمره ومن جملة ابتلاء الناس ـ كما في بعض الأخبار ـ أنّهم يظنونه كهلاً وهو يخرج إليهم شابّاً.
📌الاسئلة من الندوة الثقافية التي أقيمت في كلية الطب/ جامعة ذي قار
١٠ شعبان المعظم
❤47👍3
س: ما رأيكم في المواليد التي تشبه الاغاني ويوجد فيها موسيقى؟
س: ما حكم الألحان الغنائية في مواليد أهل البيت، ما شملت في نشرها في أماكن غير مناسبة جداً..
#قصاصات_جامعية
س: ما حكم الألحان الغنائية في مواليد أهل البيت، ما شملت في نشرها في أماكن غير مناسبة جداً..
#قصاصات_جامعية
❤37👍1
س37: ما رأيكم في المواليد التي تشبه الاغاني ويوجد فيها موسيقى؟
س: ما حكم الألحان الغنائية في مواليد أهل البيت، ما شملت في نشرها في أماكن غير مناسبة جداً..؟
ج: أجمع فقهاؤنا على حرمة الغناء المناسب لمجالس اللهو والطرب، حتى عند خلوِّه من الألفاظ الفاحشة، والكلمات الهابطة..
فما كان مناسباً لمجالس الطرب، لا يجوز الاستماع إليه في كل حال ، حتى ولو كان في مدح اهل البيت عليهم السلام أو رثائهم، بل حتى لو كان مناجاة مع الله تعالى.
أ رأيت لو أخذتَ أغنيةً من الأغاني الهابطة، وأضفتَ الى بداية كل بيتٍ أو مصرَعٍ من شعرها، الأسماء المطهرة مثل أبي عبد الله الحسين أو أمير المؤمنين أو الزهراء او أبي الفضل العباس عليهم جميعاً سلام الله.. فهل ستتحوَّل بصورة سحرية من الحرام إلى الحلال مرَّة واحدة؟!
كلا طبعا.
بل ان استخدام تلك الكلمات الطاهرة، مع تلك الألحان الماجنة هتكٌ لحرمتها.. وفي ذلك حرمة إضافية.
وما أقبح أن يكون المنتسب لآل محمد (ع) هو السبّاق في هتك حرمة من يتولّاهم!
وفي هذا السياق، أتذكر حادثة في حفلة غنائية في إيران إبّان حكم الشاه .. إذا طلب أحد الحضور، أن تغني المغنية شعر (شهريار) المعروف في مدحِ أمير المؤمنين (ع):
علي اي هُمايِ رحمت تو چه آيتي خدا را * كه به ما سوا فكندي همه سايه ي هما را
فرفضت..
فعيَّن لها اجراً عالياً إن فعلت..
فرفضت ثانية
فزاد في طلبه وضاعف الأجر اضعافاً مضاعفة..
فرفضت ثالثة..
ولما الحَّ في طلبها.. اعتذرت منه قائلة: قد شَرِبتُ المُسكِر – اعوذ بالله-، واسم عليٍ (ع) أطهر من أن أذكره بفمي الملوَّث!
ولا أعلم عاقبة أمرها هل تابت من وضعها، او لا..
ولكن ذكرت الحادثة لبيان معرفة حُرمةِ الأسماء الطاهرة حتى عند غير الملتزمين في زمان ستبق.. ولك أن تقارِنْ بينها – ظاهرة الفسق- وبين من يهبِطُ بالأسماء الطاهرة عليهم السلام، فيجعلها ترنداً لحفلاتٍ ماجنة – وهو يدَّعي الايمان والولاء- لتعرف ما يقترف من الجرم.
ومن أعجب ما قرأت أن قالت مغنيَّة من بلادٍ اسلامية في مقابلة لها: أبدأ جميع حفلاتي الغنائية باسم علي (ع)!
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
عموما... ما ينبغي الالتزام به، هو عدم حضور مثل هذه المجالس بصورة عامة، ولو كانت بعنوان الولاء لأهل البيت عليهم السلام، وأداء واجب النهي عن المنكر تجاه من يفعل ذلك، وتنبيه الجاهل والغافل، الى حين انتهاء هذه الظاهرة إن شاء الله.
#قصاصات_جامعية
س: ما حكم الألحان الغنائية في مواليد أهل البيت، ما شملت في نشرها في أماكن غير مناسبة جداً..؟
ج: أجمع فقهاؤنا على حرمة الغناء المناسب لمجالس اللهو والطرب، حتى عند خلوِّه من الألفاظ الفاحشة، والكلمات الهابطة..
فما كان مناسباً لمجالس الطرب، لا يجوز الاستماع إليه في كل حال ، حتى ولو كان في مدح اهل البيت عليهم السلام أو رثائهم، بل حتى لو كان مناجاة مع الله تعالى.
أ رأيت لو أخذتَ أغنيةً من الأغاني الهابطة، وأضفتَ الى بداية كل بيتٍ أو مصرَعٍ من شعرها، الأسماء المطهرة مثل أبي عبد الله الحسين أو أمير المؤمنين أو الزهراء او أبي الفضل العباس عليهم جميعاً سلام الله.. فهل ستتحوَّل بصورة سحرية من الحرام إلى الحلال مرَّة واحدة؟!
كلا طبعا.
بل ان استخدام تلك الكلمات الطاهرة، مع تلك الألحان الماجنة هتكٌ لحرمتها.. وفي ذلك حرمة إضافية.
وما أقبح أن يكون المنتسب لآل محمد (ع) هو السبّاق في هتك حرمة من يتولّاهم!
وفي هذا السياق، أتذكر حادثة في حفلة غنائية في إيران إبّان حكم الشاه .. إذا طلب أحد الحضور، أن تغني المغنية شعر (شهريار) المعروف في مدحِ أمير المؤمنين (ع):
علي اي هُمايِ رحمت تو چه آيتي خدا را * كه به ما سوا فكندي همه سايه ي هما را
فرفضت..
فعيَّن لها اجراً عالياً إن فعلت..
فرفضت ثانية
فزاد في طلبه وضاعف الأجر اضعافاً مضاعفة..
فرفضت ثالثة..
ولما الحَّ في طلبها.. اعتذرت منه قائلة: قد شَرِبتُ المُسكِر – اعوذ بالله-، واسم عليٍ (ع) أطهر من أن أذكره بفمي الملوَّث!
ولا أعلم عاقبة أمرها هل تابت من وضعها، او لا..
ولكن ذكرت الحادثة لبيان معرفة حُرمةِ الأسماء الطاهرة حتى عند غير الملتزمين في زمان ستبق.. ولك أن تقارِنْ بينها – ظاهرة الفسق- وبين من يهبِطُ بالأسماء الطاهرة عليهم السلام، فيجعلها ترنداً لحفلاتٍ ماجنة – وهو يدَّعي الايمان والولاء- لتعرف ما يقترف من الجرم.
ومن أعجب ما قرأت أن قالت مغنيَّة من بلادٍ اسلامية في مقابلة لها: أبدأ جميع حفلاتي الغنائية باسم علي (ع)!
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
عموما... ما ينبغي الالتزام به، هو عدم حضور مثل هذه المجالس بصورة عامة، ولو كانت بعنوان الولاء لأهل البيت عليهم السلام، وأداء واجب النهي عن المنكر تجاه من يفعل ذلك، وتنبيه الجاهل والغافل، الى حين انتهاء هذه الظاهرة إن شاء الله.
#قصاصات_جامعية
❤88👍15
س: هناك من يقول بأن الحياة متطوِّرة والاحكام الشرعية لا تستطيع مواكبة هذا التطوّر، لأنها نزلت في زمنٍ قديمٍ جداً.
#قصاصات_جامعية
#قصاصات_جامعية
❤52👍4
س38: هناك من يقول بأن الحياة متطوِّرة والاحكام الشرعية لا تستطيع مواكبة هذا التطوّر، لأنها نزلت في زمنٍ قديمٍ جداً.
#قصاصات_جامعية
خذ أقدم كتابٍ في الرياضيات، وادرس فيه معادلة فيثاغورس.. ثم خذ من الفيزياء قاعدة ارخميدس.. تلك التي كتبت في (زمن قديمٍ جدا). وانظر: هل ما زالت تلك القواعد سارية، نكتشف فيها العلاقة بين اضلاع مثلَّثٍ في زماننا، كما اكتشف فيثاغورس علاقة اضلاع مثلَّثه، أو وزن الجسم الطافي عند صاحبه؟
لحظة!
أما تطوَّر العالم منذ ذلك الحين تطوراً هائلا؟.. ففيثاغورس كان في زمنٍ يركبون الخيول والبغال، اما اليوم فزمن الطائرات النفاثة.. أفلا يكون – حسب فكرة صاحبنا في السؤال- تلك القواعد (قديمة) و(بالية)؟ أم هي نفسها؟
قد تقول: وما دخلُ قِدَمِ الزمان في تغيّر المعادلات الرياضية والعلاقة بين الدوال المثلثية؟
أقول: أحسنت!
فالمادة هي المادة.. وقوانين الخليقة التي جرت قبل الفي عام، تجري الان، وبعد الفي عام.. ولتكن قوانيناً في الفيزياء او الكيمياء او الهندسة او الطب.. صحيح او لا؟
فقوانين الكون ثابتة وإلا لم تسمّ (قانوناً) .. وحركة الزمان لا تأثير لها عليها.. فلا تتغيّر عدد ذرّات الحديد حسب العام الميلادي، ولا تختلف كيفية تشكّل السحب، ولا نوع المادة المكوّنة من اتحاد الصوديوم مع الكلور.. وبالتالي فإن العلوم التي تتناسب مع تلك القوانين لا تتغير اصلا..
فما هو واضح: ان في الكون، امور ثابتة.. ولولا ذلك لما نفع كتاب علمٍ أصلا! ولما حاول أحدٌ أن يكتشف شيئاً قد يكون متغيّرا يوم غد!
وهنا جوهر الرد على كلامك..
فمادام هناك امورٌ ثابتة، فإن الموقف منها ثابت، فاذا جاءت قوانين وأنظمة لتنظِّم حياة الانسان معها تنظيماً سليماً، لكان عليها ان تكون ثابتة ايضاً.. ولا دخل لقدم الزمان بذلك.
قد تقول ان الحياة تغيَّرت منذ 1400 عام.. أقول: نعم، ولا!
فهناك ما تغيَّر، وهناك ما لم يتغيَّر.. فتغيَّر مثلاً، ملبس الانسان، وطريقة صناعته، لكن لم يتغير حاجته الى (الملبس).. ولم تتغيّر طبيعة (القِطن) ولا (الحرير) وتأثيرها على الانسان.
وطعام الإنسان، منه ما تغيَّر ومنه ما لم يتغيَّر.. لكن لم يتغير حاجته الى الطعام، وتأثير كل طعامٍ على جسده..
فتصوَّر معي تفّاحَةً ودودةً..
كان يا ما كان (في قديم الزمان).. كانت هناك تفاحة ودودة.. التفاحة نافعة للإنسان، والدودة مضرة له..
فهل تغيَّر الأمر الان؟ وهل أن قدم الزمان له دخلٌ في المعادلة؟ وهل صناعة الانسان للسيارة أدّى ان تكون التفاحة مضرّة للإنسان والدودة نافعة؟
كلا.
فالتشريع الذي يقول لك: التفاح (حلالٌ) و الدودة (حَرام) يبقى ثابتاً لا يتغير.
وهكذا في سائر الموارد
فحاجة الرجل الى المرأة، والعكس.. ثابت مهما تغيّر الزمان.
والتشريع الذي جاء لينظِّم العلاقة بين الرجل والمرأة، داخل الزواج وخارجه، ثابتٌ بثبوت الجنس البشري.. فحتى بعد الف عام، تبقى قوانين الزواج، وحدود العلاقة بين الجنسين خارج اطار الزواج، ومن هي محارم الرجل ومن هي الأجنبية، ثابتة لا تتغيَّر.
وتأثير الغناء على أعصابِ الانسان، ثابتٌ لا يتغيَر، فحكمه يبقى ثابِتاً لا يتغيَّر.
وباقي الأمثلة عليك لا عليّ.
وهكذا، يجري الأمر على سائر الدين الذي جاء لينظِّم علاقة الانسان بربِّه، وببعضه، وبالطبيعة من حوله.. فأي واحد تغيَّر في ذلك؟
هل تغيَّر الرب تعالى؟ سبحانه عن ذلك.
هل تغيَّرت الطبيعة وقوانينها؟ كلا.
هل تغيَّر الإنسان في جسده وتكوينه لأنَّه اخترع الانترنت أو اكتشف مجرَّة بعيدة في الفضاء؟
كلا.
فلابد ان يكون (الصحيح) من الدين قبل الف عام، صحيحٌ بعد الف عامٍ أيضا.
نعم، في الحياة متغيرات ايضاً.. ولذا كان في الدين متغيِّراتٌ أيضا. ولذا فهناك الاجتهاد ليقوم الفقهاء المتخصصون الأمناء على الحلال والحرام، للاستفادة من ثوابت الدين في الإفتاء فيما تغيَّر من حياة البشر..
ثم..
كل هذا النقاش انما نناقِش به، غيرَ المؤمن بالدين، أما المؤمن بأنَّه (تنزيلُ من لدن حكيمٍ عليم) (نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المرسلين)، وأنَّ كتاب الله الخاتِم صفته (يهدي به الله من اتبع رضوانَه سبل السلام)، وأنَّه بتطبيقه يصل الانسان الى الفلاح في الدنيا والآخرة.. وأن الصادق من آل محمد عليهم السلام قال: حلالُ محمدٍ حلالٌ الى يوم القيامة، وحرامه حرامٌ الى يوم القيامة..
وأن الشريعة الأخيرة، والمنهج النهائي للبشر ليست سوى هذا الدين: (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودينِ الحقِّ ليظهره على الدين كُلِّه وكفى بالله شهيدا)، وأنَّ الحُجَّة من آل محمد عليهم السلام سيظهر في اخر الزمان، ويملأ العالم قسطاً وعدلاً بهذا الدين نفسه..
ألا تتعارض– يا صديقي- عقيدة المسلم بذلك كله، مع ادعاءِ قِدَم الدين وانتهاء صلاحيته؟! أم هذا الادعاء مجرد (شمّاعة) للفرار من مسؤولية تطبيق الدين، والدفاع عنه في قبال هجمات الأعداء؟!
هذا هو السؤال الحقيقي؟
#قصاصات_جامعية
#قصاصات_جامعية
خذ أقدم كتابٍ في الرياضيات، وادرس فيه معادلة فيثاغورس.. ثم خذ من الفيزياء قاعدة ارخميدس.. تلك التي كتبت في (زمن قديمٍ جدا). وانظر: هل ما زالت تلك القواعد سارية، نكتشف فيها العلاقة بين اضلاع مثلَّثٍ في زماننا، كما اكتشف فيثاغورس علاقة اضلاع مثلَّثه، أو وزن الجسم الطافي عند صاحبه؟
لحظة!
أما تطوَّر العالم منذ ذلك الحين تطوراً هائلا؟.. ففيثاغورس كان في زمنٍ يركبون الخيول والبغال، اما اليوم فزمن الطائرات النفاثة.. أفلا يكون – حسب فكرة صاحبنا في السؤال- تلك القواعد (قديمة) و(بالية)؟ أم هي نفسها؟
قد تقول: وما دخلُ قِدَمِ الزمان في تغيّر المعادلات الرياضية والعلاقة بين الدوال المثلثية؟
أقول: أحسنت!
فالمادة هي المادة.. وقوانين الخليقة التي جرت قبل الفي عام، تجري الان، وبعد الفي عام.. ولتكن قوانيناً في الفيزياء او الكيمياء او الهندسة او الطب.. صحيح او لا؟
فقوانين الكون ثابتة وإلا لم تسمّ (قانوناً) .. وحركة الزمان لا تأثير لها عليها.. فلا تتغيّر عدد ذرّات الحديد حسب العام الميلادي، ولا تختلف كيفية تشكّل السحب، ولا نوع المادة المكوّنة من اتحاد الصوديوم مع الكلور.. وبالتالي فإن العلوم التي تتناسب مع تلك القوانين لا تتغير اصلا..
فما هو واضح: ان في الكون، امور ثابتة.. ولولا ذلك لما نفع كتاب علمٍ أصلا! ولما حاول أحدٌ أن يكتشف شيئاً قد يكون متغيّرا يوم غد!
وهنا جوهر الرد على كلامك..
فمادام هناك امورٌ ثابتة، فإن الموقف منها ثابت، فاذا جاءت قوانين وأنظمة لتنظِّم حياة الانسان معها تنظيماً سليماً، لكان عليها ان تكون ثابتة ايضاً.. ولا دخل لقدم الزمان بذلك.
قد تقول ان الحياة تغيَّرت منذ 1400 عام.. أقول: نعم، ولا!
فهناك ما تغيَّر، وهناك ما لم يتغيَّر.. فتغيَّر مثلاً، ملبس الانسان، وطريقة صناعته، لكن لم يتغير حاجته الى (الملبس).. ولم تتغيّر طبيعة (القِطن) ولا (الحرير) وتأثيرها على الانسان.
وطعام الإنسان، منه ما تغيَّر ومنه ما لم يتغيَّر.. لكن لم يتغير حاجته الى الطعام، وتأثير كل طعامٍ على جسده..
فتصوَّر معي تفّاحَةً ودودةً..
كان يا ما كان (في قديم الزمان).. كانت هناك تفاحة ودودة.. التفاحة نافعة للإنسان، والدودة مضرة له..
فهل تغيَّر الأمر الان؟ وهل أن قدم الزمان له دخلٌ في المعادلة؟ وهل صناعة الانسان للسيارة أدّى ان تكون التفاحة مضرّة للإنسان والدودة نافعة؟
كلا.
فالتشريع الذي يقول لك: التفاح (حلالٌ) و الدودة (حَرام) يبقى ثابتاً لا يتغير.
وهكذا في سائر الموارد
فحاجة الرجل الى المرأة، والعكس.. ثابت مهما تغيّر الزمان.
والتشريع الذي جاء لينظِّم العلاقة بين الرجل والمرأة، داخل الزواج وخارجه، ثابتٌ بثبوت الجنس البشري.. فحتى بعد الف عام، تبقى قوانين الزواج، وحدود العلاقة بين الجنسين خارج اطار الزواج، ومن هي محارم الرجل ومن هي الأجنبية، ثابتة لا تتغيَّر.
وتأثير الغناء على أعصابِ الانسان، ثابتٌ لا يتغيَر، فحكمه يبقى ثابِتاً لا يتغيَّر.
وباقي الأمثلة عليك لا عليّ.
وهكذا، يجري الأمر على سائر الدين الذي جاء لينظِّم علاقة الانسان بربِّه، وببعضه، وبالطبيعة من حوله.. فأي واحد تغيَّر في ذلك؟
هل تغيَّر الرب تعالى؟ سبحانه عن ذلك.
هل تغيَّرت الطبيعة وقوانينها؟ كلا.
هل تغيَّر الإنسان في جسده وتكوينه لأنَّه اخترع الانترنت أو اكتشف مجرَّة بعيدة في الفضاء؟
كلا.
فلابد ان يكون (الصحيح) من الدين قبل الف عام، صحيحٌ بعد الف عامٍ أيضا.
نعم، في الحياة متغيرات ايضاً.. ولذا كان في الدين متغيِّراتٌ أيضا. ولذا فهناك الاجتهاد ليقوم الفقهاء المتخصصون الأمناء على الحلال والحرام، للاستفادة من ثوابت الدين في الإفتاء فيما تغيَّر من حياة البشر..
ثم..
كل هذا النقاش انما نناقِش به، غيرَ المؤمن بالدين، أما المؤمن بأنَّه (تنزيلُ من لدن حكيمٍ عليم) (نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المرسلين)، وأنَّ كتاب الله الخاتِم صفته (يهدي به الله من اتبع رضوانَه سبل السلام)، وأنَّه بتطبيقه يصل الانسان الى الفلاح في الدنيا والآخرة.. وأن الصادق من آل محمد عليهم السلام قال: حلالُ محمدٍ حلالٌ الى يوم القيامة، وحرامه حرامٌ الى يوم القيامة..
وأن الشريعة الأخيرة، والمنهج النهائي للبشر ليست سوى هذا الدين: (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودينِ الحقِّ ليظهره على الدين كُلِّه وكفى بالله شهيدا)، وأنَّ الحُجَّة من آل محمد عليهم السلام سيظهر في اخر الزمان، ويملأ العالم قسطاً وعدلاً بهذا الدين نفسه..
ألا تتعارض– يا صديقي- عقيدة المسلم بذلك كله، مع ادعاءِ قِدَم الدين وانتهاء صلاحيته؟! أم هذا الادعاء مجرد (شمّاعة) للفرار من مسؤولية تطبيق الدين، والدفاع عنه في قبال هجمات الأعداء؟!
هذا هو السؤال الحقيقي؟
#قصاصات_جامعية
❤71👍6
وهناك بُعد ثالث لا يخفى عليك، هو أن الشريعة الالهية طريق الى مرضاة الله تعالى، والدخول الى جنته في الاخرة، وهل يغيِّر اللهُ تعالى ما يُرضيه نظراً لتغيُر الزمان؟ أ وهل تصبح (العِفَّة) سبباً لسخطِ الله، و(الفاحشة) طريقاً الى جنَّته يوماً من الأيام؟!
❤100👍1👎1
س39: ظهرت بعض الشخصيات بدعوى أنَّ فلاسفة اليونان من أمثال سقراط وافلاطون وارسطو كانوا أنبياء، فهل تصح تلك الادعاءات؟
الجواب:
هناك من يحاول بشتّى الطرق أن يقلِّل من قيمة الايمان بالله تعالى بصورة عامة، ومن قيمة الإسلام والتشيّع بصورة خاصة، فتراه يعظِّم إنجازات سائر الأمم، وتارة أخرى يجعل للمخترعين والمكتشفين شأناً عظيماً يضاهي شأن الأنبياء، ويحاول أن يحجز لهم مقعداً متميِّزاً في جنّة الله، رغم عدم ايمانهم بها، ويفرض على الله أن يرضى عنهم رغم أنَّهم لم يؤمنوا به قط، أو لم يسعوا في نيلِ رضاه يوماً.
ومن ذلك دعوى نبوّة الفلاسفة، والتي طرحت في ازمنة مختلفة، وبطرق مختلفة، تارة الى افلاطون، أو سقراط، أو ارسطوطاليس، وقد أجاب علماؤنا الكرام عن ذلك بأجوبة متعددة، أهمها:
أولاً: في القران الكريم، إشارات واضحة، أن الأنبياء عليهم السلام على نهجٍ واحد، يدعم بعضهم بعضاً.. رسالتهم واحدة، عقيدتهم واحدة، وان اختلفت تشريعاتهم لاختلاف الأزمنة والأمكنة ومستويات تطور البشر.
وما يدل على ذلك قوله تعالى: (قل ما كنت بِدعاً من الرسل) وقوله: (أم جاءَهم ما لم يأتِ آباءَهم الأولين) وقوله: (وما أرسلنا من رسولٍ الا نوحي اليه أنه لا إله الا أنا فاعبدون)
والمتتبع لحركة الأنبياء يجد الفاصلة الشاسِعة بين دعواتهم ودعوات فلاسفة اليونان، في العقيدة، والشريعة معاً.. فالقول بنبوّتهم تكذيب للقرآن الكريم، او تكذيب لنبوة الأنبياء الذين لم يكونوا قط على نهج الفلاسفة.
ثانياً: لم نجد في دعواتِ الفلاسفة الدعوات الى توحيد الله، ونبذ الانداد من دون الله.. ومع أنَّ بعضهم كان موحِّداً، إلا أن دعوته لم تكن إلى عبادة الله، وطاعته، ومواجهة الشرك، والانحرافات الشخصية والاجتماعية والسياسية المنتشرة في زمانه.
ثالثاً: وحتى مع فرضِ احتمالِ نبوِّتهم، يبقى السؤال: ما حاجتنا نحن المسلمين اليوم الى نبيٍ غير نبينا الأكرم (ص)، وهو خاتم الأنبياء وسيِّدهم، وشريعته خير الشرائع، ودينه دين الله، الإسلام؟
خصوصاً مع ما ورد من نهي النبي (ص) عمرَ عن الاخذ من اليهود قائلا:
فإذا ثبت استغناءُ المسلم عما جاءَ به النبي موسى (ع) وهو من الأنبياء اولو العزم، لما في الإسلام من تكامل لقوله تعالى: (اليوم اكملتُ لكم دينَكم..) فيثبت بذلك عدم الحاجة الى ما جاء في تعاليم غيره أيضا.
رابعاً: من المستغرب عندي أنَّ المنهج الحداثوي الذي ينتمي مدّعو نبوّة الفلاسفة اليه، يعمل جاهِداً على انكار حجية القرآن الذي وصل الينا، مع عظم اعجازه الخالد، وتعاهد المسلمين على نقله متواتراً في كل جيل، متذرِّعاً تارةً بأنه مرتبط بزمانٍ معين دون زمان، وآخر بشبهاتٍ في تدوينه وحفظه..
وفي الوقت نفسه، يرمّز شخصيات بيننا وبينهم اكثر من الفاصلة مع النبي الاكرم (ص)، ولم يحفظ تراثهم وكلماتهم كما حفظ القران وكلمات النبي (ص)، وفي كلماتهم الغث والسمين، والمفضول والفاضل.. ويدعون الى الاهتمام بها على أنَّهم كانوا انبياء!
بعبارة أوضح: في الوقت الذي يدعو إلى ترك العمل بالقرآن والحديث، يدعو الى الاهتمام بكلماتِ الفلاسفة بدعوى أنَّهم أنبياء!
خامساً: تكلَّم الفلاسفة بكلماتِ كثيرة في الالهيات والطبيعيات، أما الالهيات فثبت مخالفة كثيرٍ منها مع العقيدة السليمة –راجع النقطة اولاً- وأما الطبيعيات فثبت خطأ أغلب ما قالوا به، للمنهج الخاطئ البعيد حينها عن المنهج التجريبي في الطبيعيات، فكيف يكونوا حينئذ من الانبياء؟
الخلاصة: لا صحة لمثل هذه الدعاوى، وهي تُطلق في اغلب الأحيان في داخل المسلمين لصرف النظر من الوحي المنزل من قبل الله على النبي (ص) قرآناً وتفسيره، أي السنة الشريفة، فينبغي تركها ومواجهتها لا بنقاش تفاصيلها، بل بمزيد الاهتمام بالوحي الإلهي.
#قصاصات_جامعية
الجواب:
هناك من يحاول بشتّى الطرق أن يقلِّل من قيمة الايمان بالله تعالى بصورة عامة، ومن قيمة الإسلام والتشيّع بصورة خاصة، فتراه يعظِّم إنجازات سائر الأمم، وتارة أخرى يجعل للمخترعين والمكتشفين شأناً عظيماً يضاهي شأن الأنبياء، ويحاول أن يحجز لهم مقعداً متميِّزاً في جنّة الله، رغم عدم ايمانهم بها، ويفرض على الله أن يرضى عنهم رغم أنَّهم لم يؤمنوا به قط، أو لم يسعوا في نيلِ رضاه يوماً.
ومن ذلك دعوى نبوّة الفلاسفة، والتي طرحت في ازمنة مختلفة، وبطرق مختلفة، تارة الى افلاطون، أو سقراط، أو ارسطوطاليس، وقد أجاب علماؤنا الكرام عن ذلك بأجوبة متعددة، أهمها:
أولاً: في القران الكريم، إشارات واضحة، أن الأنبياء عليهم السلام على نهجٍ واحد، يدعم بعضهم بعضاً.. رسالتهم واحدة، عقيدتهم واحدة، وان اختلفت تشريعاتهم لاختلاف الأزمنة والأمكنة ومستويات تطور البشر.
وما يدل على ذلك قوله تعالى: (قل ما كنت بِدعاً من الرسل) وقوله: (أم جاءَهم ما لم يأتِ آباءَهم الأولين) وقوله: (وما أرسلنا من رسولٍ الا نوحي اليه أنه لا إله الا أنا فاعبدون)
والمتتبع لحركة الأنبياء يجد الفاصلة الشاسِعة بين دعواتهم ودعوات فلاسفة اليونان، في العقيدة، والشريعة معاً.. فالقول بنبوّتهم تكذيب للقرآن الكريم، او تكذيب لنبوة الأنبياء الذين لم يكونوا قط على نهج الفلاسفة.
ثانياً: لم نجد في دعواتِ الفلاسفة الدعوات الى توحيد الله، ونبذ الانداد من دون الله.. ومع أنَّ بعضهم كان موحِّداً، إلا أن دعوته لم تكن إلى عبادة الله، وطاعته، ومواجهة الشرك، والانحرافات الشخصية والاجتماعية والسياسية المنتشرة في زمانه.
ثالثاً: وحتى مع فرضِ احتمالِ نبوِّتهم، يبقى السؤال: ما حاجتنا نحن المسلمين اليوم الى نبيٍ غير نبينا الأكرم (ص)، وهو خاتم الأنبياء وسيِّدهم، وشريعته خير الشرائع، ودينه دين الله، الإسلام؟
خصوصاً مع ما ورد من نهي النبي (ص) عمرَ عن الاخذ من اليهود قائلا:
أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم [بها] بيضاء نقية، ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
فإذا ثبت استغناءُ المسلم عما جاءَ به النبي موسى (ع) وهو من الأنبياء اولو العزم، لما في الإسلام من تكامل لقوله تعالى: (اليوم اكملتُ لكم دينَكم..) فيثبت بذلك عدم الحاجة الى ما جاء في تعاليم غيره أيضا.
رابعاً: من المستغرب عندي أنَّ المنهج الحداثوي الذي ينتمي مدّعو نبوّة الفلاسفة اليه، يعمل جاهِداً على انكار حجية القرآن الذي وصل الينا، مع عظم اعجازه الخالد، وتعاهد المسلمين على نقله متواتراً في كل جيل، متذرِّعاً تارةً بأنه مرتبط بزمانٍ معين دون زمان، وآخر بشبهاتٍ في تدوينه وحفظه..
وفي الوقت نفسه، يرمّز شخصيات بيننا وبينهم اكثر من الفاصلة مع النبي الاكرم (ص)، ولم يحفظ تراثهم وكلماتهم كما حفظ القران وكلمات النبي (ص)، وفي كلماتهم الغث والسمين، والمفضول والفاضل.. ويدعون الى الاهتمام بها على أنَّهم كانوا انبياء!
بعبارة أوضح: في الوقت الذي يدعو إلى ترك العمل بالقرآن والحديث، يدعو الى الاهتمام بكلماتِ الفلاسفة بدعوى أنَّهم أنبياء!
خامساً: تكلَّم الفلاسفة بكلماتِ كثيرة في الالهيات والطبيعيات، أما الالهيات فثبت مخالفة كثيرٍ منها مع العقيدة السليمة –راجع النقطة اولاً- وأما الطبيعيات فثبت خطأ أغلب ما قالوا به، للمنهج الخاطئ البعيد حينها عن المنهج التجريبي في الطبيعيات، فكيف يكونوا حينئذ من الانبياء؟
الخلاصة: لا صحة لمثل هذه الدعاوى، وهي تُطلق في اغلب الأحيان في داخل المسلمين لصرف النظر من الوحي المنزل من قبل الله على النبي (ص) قرآناً وتفسيره، أي السنة الشريفة، فينبغي تركها ومواجهتها لا بنقاش تفاصيلها، بل بمزيد الاهتمام بالوحي الإلهي.
#قصاصات_جامعية
❤74👍17👎1