Telegram Group Search
نظرة على الشخصية الحدية من الداخل.

لا يبدأ الطفل حياته بوعي منفصل لكنه يولد في نسيج حي من التفاعل البين-ذاتي، حيث تتشكل ذاته على مرآة الآخر وتتشكل ملامح وعيه من صدى استجابات من حوله.

فى التربية لا يكفي أن نطعم الطفل أو نحمله أو نغني له. إنما يحتاج إلي ما هو أعمق: أن يشعر أن أحدًا ما يراه من الداخل، يدرك حاله ويضع حالته في كلمات ويستجيب لها وكأنها جديرة بالفهم والاهتمام. تلك اللحظة التي ينظر فيها الراعي بعين تقرأ ما لا يقال وتمنح مشاعر الطفل المتناثرة صورة يمكن تسميتها، هي ما تؤسس للقدرة على التعقل.

هذه اللحظات التأسيسية من التبادل البين-ذاتي ضرورية لتكوين الذات. حين يُقابل العالم الداخلي للطفل بآخر قادر على أن يحتويه، تنشأ داخله المساحة الفاصلة بين الشعور والتصرف، بين الاندفاع والتأمل، وتزرع أول بذور الوعي بالنفس والآخر.

لكن إن غابت هذه الاستجابة البين-ذاتية أو اختلت أو لم تتكرر بالقدر الكافي، تتعثر هذه القدرة الوليدة. لا يعود الطفل يميز بوضوح بين ما يشعر به وما يشعر به الآخر، بين مشاعره ومشاعر مَن حوله. وقد نرى لاحقًا اضطرابًا في علاقاته، في حدود ذاته، في تمييزه لما هو حقيقي وما هو متخيل.

نصل هنا إلى جوهر الشخصية الحدية، حيث نرى اختلالًا عميقًا في هذه القدرة: شعور دائم بالفراغ، تقلبات وجدانية عنيفة، علاقات يغمرها الحذر والتعلق والعدوان في آنٍ واحد، وصعوبة في استيعاب أن للآخر عقلًا مستقلًا لا يتطابق دائمًا مع عالمه الداخلي.

بداخل الشخصية الحدية غالبًا ما نجد ندوبًا في البين-ذاتية الأولى. لم يجد الطفل من يقرأه ويضع له اسمًا، من يشهد ألمه ويترجمه، من يخبره أن ما يشعر به مفهوم، وأنه يمكن العيش معه. فظل يئن داخل جدران لا يسمعها أحد، ثم كبر وصوته الداخلي ما زال يصرخ: هل تراني؟ هل تفهمني؟

تبدأ الرحلة العلاجية للشخصية الحدية من علاقة تُرمم فيها البين-ذاتية الأولى: من معالج يصغي لا لما يُقال فقط، بل لما لا يُقال. من حيز آمن يشعر فيه المريض أنه مرئي ومفهوم دون حاجة للصراخ، وأن ما بدا غامضًا أو مُخيفًا في داخله يمكن أن يُسمع ويُحتوى ويُسمى.

أن نتعافي هو أن نجد من يرى ما عجزت طفولتنا عن تسميته ويعيد إلينا وعينا بأنفسنا لا كمرآة مشروخة لكن كصورة تستحق أن تُفهم وتُحتضن.
#سعيد_منيسي
اليوم يوم التروية يكفي أن مع زوال شمسهِ = يتنزَّل الله عز وجل نزول يليق بجلاله وعظمته ويبدأ يوم عرفة المشهود!

في يوم عرفة لازم تعيش مع اسم الله الواسع!🤍
(الواسع في ودّه وشكره وحلمه عليك، حيث بلّغك أشرَف أعتاب الدهر مقابل ضعفك وتقصيرك وذنوبك)

واسم الله القدُّوس🤍

قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وأنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم)

(خير الدعاء، دعاء يوم عرفة)

(خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير")

يوم عرفة يوم مشهود ويوم المباهاة يباهي الله عز وجل بأهل الأرض الملائكة!
ويوم العتق من النار!
يوم مَن ملكَ سمعه وبصره ولسانه فيه = غُفر له!
يوم صيامه يكفر سنتين بإذن الله!
ودعاء يوم عرفة في الغالب كله مُجاب بإذن الله.

ابدأوا الدعاء بالحمد والثناء على الله عز وجل باسمائه وصفاته وأكثروا،
ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأكثروا والشهود له بأنه أدَّى الأمانة
(تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك)
ثم تحمد الله عز وجل وتشكره على النِّعم (نعم الدنيا والآخرة)
نعمة الدين والإسلام والهداية، نعمة الصحة والعلم والمال والزوجة والذرية ونعمة الصلاة وغيرها كثير..

وتسأل الله عز وجل من خيري الدنيا والآخرة
وتعوذ به من تقلب الحال وتسأله تثبيت النعم.

ثم تعترف بذنوبك ومعاصيك وتستغفر منها وتدعي كثييييير،
وتقول (سيِّد الاستغفار)، وتسأل الله الثبات.

ثم قول الدعوات الشاملة (الأدعية النبوية)
وتدخل على الدعوات الخاصة (الدنيوية كلها "ادعُ بما شئت")
ثم ادعُ بالثبات والخاتمة الحسنة والنور في قبرك،

ثم ادع بالفردوس الأعلى والنجاة من النار،
وأختم دعائك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وألح في الدعاء، ألح في الدعاء، ألح في الدعاء.
وادع بيقين
وأنظر إلى سعة رحمة الله لا ضيق أفقك يا مسكين!
الله سميع الدعاء.
مجيب الدعوات
واسع عليم، خبير لطيف.

وأكثروا من ذكر التوحيد
[لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير]

وافرحوا بالله.🤍

اللهم وفقنا ليوم عرفة وفي يوم عرفة وبعد يوم عرفة.



- نقلته لكم 🌿
قالﷺ: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ)، وقال ﷺ: (إن اللهَ تعالى يدنو عشيةَ عرفةَ ويباهي الملائكةَ بأهلِ عرفةَ)

[ العشية = من بعد صلاة الظهر إلى غروب الشمس]

وعليه فيتأكد الدعاء وقت نزول الحجاج بعرفة وينتهي بنهاية وقوفهم، مع استحباب الدعاء العام في بقية اليوم.

قال النووي: [ويستحب لغير الحاج أن يكثر من الذكر والدعاء يوم عرفة، ويكون ذلك بعد الزوال إلى الغروب موافقة لوقوف الحجيج بعرفة]
اذكروني في دعائكم، لا رد الله لنا ولكم دعاء 🤲♥️
-
أحبَّ هذه المواقفَ التي يستثنيني فيها أحدُهم بأخبارِه السعيدةِ، ورزقِه الذي جاءَه بعد إلحاحٍ، ووصولِه إلى غايتِه بعد محاولاتٍ عديدةٍ..

أحبُّ أنَّه في داخلِه يعرفُ أنِّي أحبُّ الخيرَ لغيري كما أرجوه لنفسي،
وأنِّي أقصرُ طرفي عمَّا في يدِ غيري وهذا ما هذَّبتُه في نفسي.

وأشهدُ اللهَ أنِّي أبتهجُ لرؤيةِ الأفراحِ تطرقُ أبوابَ مَن حولي،
لا أستكثرُ عليهم فضلًا، ولا أكنُّ لهم حقدًا،

وأدعوه أن ينعمَ على كلِّ الواقفين على بابِه، الطامعين في نعمتِه ونحن مِن بينهم..
حين نشعر أننا محبوبون بصدق وبعمق نجد داخلنا الشجاعة الكافية للمخاطرة، القدرة على استكشاف خياراتنا المتاحة، حتى تلك المعنونة بكونها خاطئة، لإدراكنا أننا حين نلتفت وراءنا لن نجد أسلحة مصوَّبة بل حضنًا دافئًا، وإننا إن سقطنا فلن نسقط في هوة سحيقة بل في يد تدعمنا لنقف مجددًا.

أعتقد أننا إذا فحصنا الأمر بدقة فسنجد أن هناك علاقة وثيقة بين مدى المخاطرة لدى الأطفال والكبار على حدٍ سواء وبين إيمانهم بكونهم محبوبين بما هم عليه لا بما يمكنهم فعله.

يقول ناثانيل هووثورون: "الحب يزود الرجال بالشجاعة اللازمة لخوض صراعات الحياة"، وفي بداية يومٍ جديد أرجو لك على الأخص، أن تجد الحب الكافي للمخاطرة!

-شهاب الدين الهواري
لا توجد علاقة إنسانية تُشبِع كل احتياجاتنا، ومع ذلك نستمر في التعلّق، وننغمس في الأمل.
وعندما تنهار العلاقة، لا نحزن فقط على الآخر، بل على أنفسنا كما كنا في حضوره.
كل وداع هو وداعان — وداع الآخر، ووداع لنسخة من أنفسنا."

إرفين يالوم
فيروز غنت بشكل حزين وصادق وجميل
" ما عاد يلمسنى الحنين ".

هل ينتهى الحب ؟ ويفنى الحنين ؟
علاقات كتير بيكون الطرف الأكثر تمسكاً فى العلاقة والأكثر إيماناً لما بيدى فرصة واتنين وكتير للإصلاح وتنتهى العلاقة يجى يقولى بس يادكتور أنا مستغرب نفسى مش حاسس بأى حنين مش حاسس أنى بفتكر وبتأثر أنا بزعل بس على وقتى وعليا.
لأن الطرف بيفقد حنينه واتصاله للآخر على فترات وصدمات ومواقف بتغير من فهمه للآخر وبتهدد أمانه الشخصى والشخص لما بيخاف على ذاته بيفقد اتصاله بالعالم حتى لو ملاحظش ده فى الأول احنا بنفقد الحب على فترات.

-الحب معنى جامع جداً وتراكمى وصلاحيته بتتجدد بالتواجد والرحمة والفضل والاهتمام والذكاء فى توجيه الطاقة لكل ده
الحب فى النهاية معتمدة على طباع الشخص ومهارته الشخصية ونضجه وجزء من فشل العلاقات فى الزمن الحالى هو التصور الإعلامى المتوارث إن الحب بينزل من السما وبيحولنا وبيحركنا وكأن الحب هو المسئول عن الحفاظ عننا فى العلاقة مش احنا اللى مسئولين عن تطوير الحب فى علاقتنا.

-بشوف إن مبتدأ الشعور القبول هو رزق بحت وصدفة شخصية مابين اتنين لكن كل اللى بعد كده هو نضج ومهارة من الطرفين ممكن طرف يسبق طرف لكن ضرورى استقبال الطرف الآخر ورغبته فى الحفاظ على الحب.

-مهم نفهم إن الحفاظ على الذات أهم من الحفاظ على الحب لايمكن لروح ممزقة ومشتتة وحزينة أن تحب لكن يمكن أن تتعلق كالغريق والتعلق الزائد يفسد الحب.
لأن التعلق بفقد الذات قيمتها فى عينك وعين الآخر وبيحول المشاركة لدائرة الاعتمادية والتقصير.
وده شرحه الروائى وعالم النفس إرفين يالوم
عن الفارق بين التعلق والحب
(لكي يتعلّق أحد الزوجين بالآخر، يجب أن يتعلق بنفسه أولاً، فإذا لم نتمكن من اعتناق عزلتنا، فإننا سنستخدم الشخص الآخر كدرع لحمايتنا من العزلة).

-هل العلاقات بدون مشاكل؟
مفيش علاقات بدون اختلاف وصدام لأننا نسخ مختلفة واتجاهتنا مختلفة مهما بدت متفقة كما أن الخبرات المتوارثة اجتماعياً عن العلاقات غير كافية فتنمى بالتجربة والتصادم والتعديل ولاتوجد علاقة لاتستند على الرغبة والجهد والتغافل بما لا يضر بقيمة الذات.

-ليه لازم نحافظ على الحب؟
لأن الحب أحد أهم مسببات الراحة فى الحياة الحب هو الدفء والمشاركة الأعمق فى حياة مليئة بالصخب المزيف ولأن الحب لايتكرر كثيراً والحياة مرهقة ومهم نفهم إن الإنسان ممكن يتغير جزئياً لو امتلك البصيرة فى أنه محتاج يتغير / الرغبة / الجهد/ الوسيلة
وعشان كده فى علاج نفسى للعلاقات ومن أشهرهم emotionally focused therapy.

¥ هختم بكلمات فى مشهد عظيم فى فيلم before sunrise
ليه بتمسك باللى حبتهم حتى آخر نقطة “ ممكنة"
“ I guess when you are young, you believe that you will meet many people with whom you'll connect with, but later in life you realize it only happens a few times. “

🎬 Celine, Before Sunrise (1995).

د. مصطفى عبده
حين يُستدعى جرح المعالج في حضرة جرح عميله، لا يكون المطلوب منه أن يتجاوز الجرح أو يخفيه، بل أن يتواجد فيه بوعي كامل، كمن يضع يده على موضع الألم لا لِيُغلِقه، بل لِيُضيئه من الداخل.

في هذه اللحظة، لا يعود الجرح نقصًا، بل بابًا خفيًا نحو اتصالٍ أعمق، حيث يصبح الوعي بالجرح نفسه أداة شفاء، لا بالرغم من الألم، بل بفضله.

كما قال كارل يونج:
“لا أحد يصبح مستنيرًا بتخيل أشكال من النور، بل بجعل الظلام واعيًا.”
فالمعالج الحقيقي لا يداوي لأنه شُفي تمامًا، بل لأنه لم يعد يهرب من ظله.

- مصطفى أيمن
أُغلق فمي
فتخرج الكلمات
من عيني
دمعة
دمعة.
"في كل جلسة علاج، كان هناك شيء مقدس يحدث: شخص يجلس أمامك ويُفكك تاريخه، ألمه، وحدته، مشاعر الذنب التي لا يجرؤ أن يقولها لأحد… وأنت تجلس هناك، لا لتحكم، بل لتكون مرآة، شاهداً على المعاناة التي ظلّت في الظل طويلاً. أحيانًا، كل ما يحتاجه الإنسان هو أن يشعر أنه لا يصرخ في الفراغ."

إرفين يالوم
اللهم صلِّ على قرَّة أعيُننا محمَّد، واحشرنا في زمرته، واجعلنا من أهل شفاعته، وأحينا على سُنَّته وتوفَّنا على ملَّته وأوردنا حوضه يا حيّ يا قيّوم إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قدير ♡
أَصلِح لي شأني كُلَّهُ يا الله.. ولا تتركني وحيدًا فإنِّي لا أعرف كيف تستمر الحياة دون أن أشعر بلطفك، دون أن أشعر بيدك معي في كل أمر.. فكن معي وثَبِّتني وأعنّي على نفسي، وتولّني بحُسن تدبيرك وسعة فضلك، وسخّر لي الخير يا ربّ..
كل الخير.
لماذا حين ننجو من خيبة… نظن أننا بحاجة لإثبات شيء؟
أن ننجح أمام من خذلنا، أن نُذهل من لم يُقدّرنا، أن نُريهم أننا بخير… وكأن الشفاء لا يكتمل إلا إذا شاهده الآخر.

لكن مع الوقت، نكتشف أن هذا النوع من “العبور” ليس عبورًا حقيقيًا، بل مرحلة انتقالية… رد فعل، لا شفاء. هروب نحو إثبات الذات، لا نحو احتضانها.

الانتقام حتى حين يتخفّى في صورة الإنجاز لا يُشبِع الجُرح… بل يُطيله. لأنك تظل تنظر للخلف، تنتظر تصفيقًا متأخرًا من جمهورٍ قد غادر المسرح.

في النهاية، الشفاء الحقيقي لا يحتاج جمهورًا. ولا يحتاج إعلانًا، ولا مشهدًا ختاميًا بطوليًا. أعظم انتقام هو أن لا تعود بحاجة للانتقام أصلًا. أن تصبح حُرًّا من الرغبة في أن تُدهِش أحدًا، سوى نفسك.

أن ترى نفسك في مرآة داخلية… لا في عيون الآخرين.
لأن العيون التي لم تُبصرك يومًا، لن تُنصفك حين تبتهج.

النضج لا يعني أن تنسى، بل أن تتذكّر دون ألم. وأن تتقدّم، لا لأنهم أخطأوا، بل لأنك لا تريد أن تُخطئ مثلهم.

في زمنٍ صار فيه الغضب وسيلة تعبير، والمبالغة نوعًا من الثأر… اختر أن تعبر بهدوء. أن تُشفى دون استعراض، وتكمل الطريق… لا لأنك ربحت، بل لأنك تستحق السلام.

- رامي محمد
تمرُّ أيام ثقيلة على روحِ الإنسان، يصعب عليه قول كلمة واحدة، يرى كل أبواب الدنيا مغلقة أمامه، لا يعرف الوجهة التي يريدها، حتى يقول:

"رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْر، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي، وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي"

تهون على المرء شدائده، إنه لطيف يقضي الهموم بقدرته 💙
اللهم صلِّ على قرَّة أعيُننا محمَّد، واحشرنا في زمرته، واجعلنا من أهل شفاعته، وأحينا على سُنَّته وتوفَّنا على ملَّته وأوردنا حوضه يا حيّ يا قيّوم إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قدير ♡

#فجر_الجمعة
يحتاج الإنسان إلى ملاذٍ آمن، إلى شخص يحكي له كم هو متعب، كيف أنه عاجز عن المواصلة، كيف أنه يخشى الاستسلام، يحكي له فلا يلوم ضعفه، ولا يعيره بلحظات وهنه، بل يجده يؤمن به، يؤمن أنه إنسان يسقط ويقف، يضعف ويقوى، إنسان بكل ما يتصف به الإنسان من نقص، ولكن نقصه كإنسان لا ينقص من قدره في قلبه، وذلك هو قمة الأمان في الملاذ.
"It’s the relationship that heals."
"العلاقة هي ما يُشفِي."
إرفين يالوم، The Gift of Therapy.

كل من طرق باب المعالج النفسي… يحمل في قلبه ندبة علاقة ما.
ربما أُم لم تفهم، أو أب لم يحتمل، حبيبٌ ترك، أو صديق خذل، أو حتى ذات صارت قاسية عليه أكثر من اللازم.
فالجرح بدأ هناك… في العلاقة.
والشفاء أيضًا… لا يكون إلا في علاقة.
الذي يشفيك… هو أن تجد يدًا لا ترتجف حين تقترب من ألمك، أن تنظر في عين أحدهم وتشعر أنه معك… لا فوقك.
أن يُسمَح لحقيقتك أن تتنفس دون خجل، أن تُحاط بصمتٍ لا يُدين، واهتمامٍ لا يُشفق، أن تُرى… لا كتشخيص، بل كإنسان يطلب دفئًا لا حكمًا.
العلاقة لا تُقوّم… بل تُحضَر.
ومتى حضرتَ بصدق… بدأ الشفاء.
قال له نيتشه: من لا يتصالح مع وحدته،
سيبحث دومًا عن آخر يملأ الفراغ،
لكنه لن يجد إلا مزيدًا من الخواء،
لأن الوحدة لا تُعالج بشخص، بل بالصدق مع الذات."

إرفين يالوم
عندما بكي نيتشه
2025/07/05 13:47:54
Back to Top
HTML Embed Code: