بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ

أي: هو شهيد على نفسه، عالم بما فعله ولو اعتذر وأنكر، كما قال تعالى: (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)

ابن كثير

كان أول عهدي بأحمد عمر هاشم قصة قصها علي الوالد حفظه الله ورعاه أنه كان يحضر له قديما ثم انقطع عنه لشدة مدحه للظلمة وقدر أنه حضر خطبة له في ظل قتل جاري في فلسطين فلم يذكر ما جرى ودعى للظلمة على عادته فكاد الناس يضربوه لولا دفاع الوالد وصاحبيه وقلة من الحضور في المسجد عنه فأكثر الناس همو بضربه.

ختم الوالد القصة للمسجد حرمة وقال لو خارج المسجد لا أدري هل أتدخل أو لا وتبسم ثم سكت كأنه يفكر وقال لا يصح ضرب الناس.

الله يجبر خواطر أهلنا في غزة.

حتى لحظات الفرح لا نستطيع أن نعيشها بسبب الترقب.

الله يتم الأمر على خير.
يا رب بردا وسلاما على غزة وأهلها ومجاهديها.

العنوان الوحيد لأي حدث يتعلق بحرب الإبادة هذه بطولة ومأساة، هو العنوان الغزي، من الإنسان العادي الذي تشرّب ويلات الحرب، إلى المقاتل الأعجوبة الذي لم يتزحزح رغم كلّ شيء. دعايات الذين ينسبون لأنفسهم أي إنجاز من هذه الدول وحكوماتها إنما هو عار يضاف إلى العار الذي لا يغسله شيء إلى قيام الساعة.

وَكَيْفَ أَخَافُ؟

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ؟

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنْكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ؟

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنْكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزَلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا؟

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنْكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزَلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا؟ فَأَيُّ الْفَرِيقِينِ أَحَقَ بالأمن؟

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنْكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزَلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقِينِ أَحَقّ َ بالأمن إن كنتُمْ تَعْلَمُونَ

ترامب:

مقتل 70 ألف شخص في غزة يعتبر انتقاما كبيرا للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر

جنون وإجرام محض

حتى الآن لم توافق إسرائيل على أسماء قائمة الأسرى الفلسطينيين فيما أعلم.

لما أشوف حد بيطبل للوسطاء

العالم مترمل و البرشام سايق

الله يستر

بمناسبة استدلال بعض الحمقى بكلام لقادة حماس لمدح الوسطاء، أي إنسان جلس مع واحد منهم جلسة مغلقة بعيدا عن المجاملات الدبلوماسية عارف مواقفهم كويس.

من المهم التركيز على سردية أن غزة لم تنكسر وليس رواية الانتصارات.

قد يكون للحدث آثارا مستقبلية بعيدة سلبية أو إيجابية لكن لا يمدح بمجردها، فالحدث يقاس بقدرته على تحقيق أهدافه الآنية المعلنة أولا وثانيا وثالثا وإلا فالقياس على المستقبل البعيد لا ينضبط.

الحادي عشر من سبتمبر لم يؤد إلى تحرر أفغانستان بعد 20 عاما بل أدى لاحتلال أفغانستان 20 عاما؛ التحرر تعلق بنضال وسياق أفغاني داخلي.

محاولة قياس بعض الأحداث الأنية على الاحتلال الأمريكي للعراق أو أفغانستان لترك فسحة من التفاؤل غير سليمة ومضللة.

قوات الاحتلال تقتل أكثر من 1700 طبيب استشاري في حربها على غزة
#الجزيرة

﴿كَلّا إِنَّ الإِنسانَ لَيَطغى﴾ [العلق: 6]

يفتت الحزن القلب لرحيل الصالحين الطيبين الصادقين، ويضيق الصدر إن كان ذلك غدرًا وجرأة نفاق. لكن هذه هي الدنيا،. وذاك هو الإنسان. إنسان على سويّته الأولى، وآخر ينحط إلى بهيمية غَير مُدركة لغور سفولها. لكن إن كانت هذه هي الدنيا، وهذا هو الإنسان؛ فالسويّ الذاهب بنقائه الكامل منتقل إلى الراحة التامّة التي تناسب طبيعته؛ رغم ما خلّف من حزن؛ فيبقى الحزن على أنفسنا، لأنّ تركته كانت الإيمان الذي جسّده عمرًا وأكّده انتقالاً، ليصير لنا القاطع لكلّ شكّ وحيرة فينا، وهؤلاء هم الناصحون أحياء وأمواتًا، والأحياء في دنياهم وفي انتقالهم، فيصيرون الأصل الوحيد الذي يُقاس به الناس وتُحسب به الأعمار ويستفاد منه المعنى للحياة الحقّة.