"يا أبا الحسن، ولا تصحْ في وجوههما؛ فيصبحا يتيمين غريبين منكسرين؛ فإنّهما بالأمسِ فقدا جدّهما واليوم يفقدان أُمّهما..".

- من وصايا السّيّدة الزّهراء لأمير المؤمنين (عليهم السّلام) في يومها الأخير.


كان قلب الزّهراء، قلبُ أمٍّ حنون.. تريد الرّحيل لرسول الله، لأبيها الحبيب، قد أثقلتها الأمّة عتابًا وغمًّا وحسرات.. لكنّها حريصة علىٰ أطفالها الأحبّاء كذلك؛ فكيف استطاعت أن تسمع ذلك الأنين الخافت، وترىٰ الأيادي الصّغيرات عاجزات أمام لحدها النّاحر.. هذا حبيبك الحسن، قرّة العين الأولىٰ، وعزيزك الحسين، الشّهيد الأحزن وارث أضلاعك، وزينب! طفلتكِ الأحبّ تحت كنفكِ الآمن، كيف سيحملون اليُتم وحشةً خانقةً في الحناجر.. قومي أمّاه؛ اندبينا نحن بدلًا من الرّحيل!

وحدك الآن يا حيدر، فريدٌ تنادي "سلوني قبل أن تفقدوني" وقلوب النّاس قبل الأذان موصدة.. آه لعمق وحشتك وأنتَ تحمل هذا الحزن كلّه علىٰ ظهر غربتك..

الرّوايات الفاطميّة، في كلّ مرّةٍ، تذكّرك ألّا تُسامح.

"زهراء، أنا عليّ"..
كرجاءٍ أخير للصّوت الفاطميّ، الّذي لم يأتِ، أبدًا..

ضعوا أسمائكم هنا وأسماء من تحبّون؛ لنقوم بالدعاء لبعضنا البعض في ليالي السّيّدة الزّهراء (عليها السلام).


*لطفًا دون نشر قنوات أو مواضيع جانبيّة. 🙏🏻


عظّم الله أجوركم.

نصيحة

إذا حابّين، من تسوون عمل أو دعاء أو شي؛ ذكروا "وكلّ من أوصانا بالدعاء من أعضاء قناة آيات"
يعني مو ضروري تذكرونه اسم اسم إذا ما تكدرون.. بس بهل طريقة الكلّ حينذكر إن شاء الله وينجبر بخاطره. ❤️‍🩹

أبكيكِ فاطمُ والبكاءُ بكاني
أتغيب شمسي في غُرىٰ الأكفانِ

أرثيكِ بل يَرثي عليّ نفسَهُ
يا ليتهُ ثغرَ الحبيبِ رثاني

ما كانَ ظنّي أن أُكفِّنَ مُهجتي
وأُرقرقُ الدمعاتِ كلَّ زماني

بالأمس كان لقاؤنا يا فاطم
ما أسرع الترحال عن أوطانِ

لهفي عليكِ وقد أتيتِ كريمةً
وغدوتِ راحلةً بجرح قانٍ

محزونةً مهمومةً مهشومةً
محمولةً بالنّعشِ للتُربانِ

هذا وداعي من حزينٍ مُعَدَمٍ
يا كلَّ عمري قد مَضت أزماني..

-لسان حال أمير المؤمنين (عليه السّلام)..