ما يحدث ليس بوادر لحرب أهلية أو شبح الفوضى كما يحلو للبعض وصفه، بل هي خطوة تصحيحية على طريق استعادة التوازن في مجتمعنا، بعد أن تكالب عليه العملاء واللصوص بدعم الاحتلال خلال حرب الإبادة.

• أحمد قنيطة.

﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ﴾.

الله يعزّ القسام ويرضى عنهم 💚

مشاهد تحرير أسرى قطاع غزّة تُمزّق نياط القلب، ما تبقّى من أهلهم وذويهم يستقبلونهم والحزن يُخيّم عليهم، يضطرون لإخبارهم أن فلان وفلان.. قد استشهدوا؛ لهذا لم يكونوا في استقبالكم...

ليغالب حزنهم فرحهم، وتتفتّح جروحهم؛ فقد غاب عنهم أحبّ الناس إليهم ومن كانوا يتوقون لرؤيتهم ويتصبَّروا تحت التعذيب بذكرياتهم..

أنتَ ربُّ المستضعفين
هوّن على أسرانا
واربط على قلوبهم.

يا رب تعوّض أهل غزة
يا رب ترزقهم من أوسع أبوابك
يا رب تكرمهم بالأمان وراحة البال

﴿ٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ يُخْرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَوْلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِ﴾.

المُشتبك يحيى السنوار "أبو إبراهيم"

‏"أول رئيس مكتب سياسي لفصيل فلسطيني
يستشهد باشتباك من مسافة صفر"

أرادوها صورة انتصار
وأرادها الله تنكيسًا لرؤوسهم
كيف لقائدٍ أنْ يكون في مُقدّمة الصفوف
مُقاتِلًا مُجاهِدًا مُشتبكًا؟!
خابت مساعيهم وفشلت خططهم
وارتقى شهيدنا إلى ربّه مُقبلًا
وما أسماها من خاتِمة مُشرّفة.

حيّرتهم حيًا وشهيدًا يا أبا إبراهيم
ستبقى صورتك تطاردهم وتلاحقهم
سيبقى اسمك رعبًا في حياتهم.

هي ميتة العظماء في زمن العبيد؛
وهذا اختيار الله الذي لا يناله قاعدٌ عاجزٌ.

فوق الأرض لا تحتها.
في مقدم الجند، لا آخرهم.
مقبلٌ غير مدبر.

ضعيف الجسد لجوعٍ نهش جسده النحيف شارك فيه شعبه وحاضنته.

في أخطر مكان وأشدّه اشتباكاً
بعد (62) عاماً من المنازلة.
وبعد تكبيده الكيان أكبر نكسة وهزيمة في تاريخه.
صورةٌ تجسد حياة أعظم رجل في تاريخ أمتنا.

القائد المشتبك قضى لربه شاهداً وشهيداً، وقد نال ما كان يتمناه ويتمناه كل ملخص عاملٍ لدينه وأمته.

ألا ليت شعري، أكان الاشتباك الأول أم غيره كثير، وكم مرة أفرغت مخازن ثأرك، وعبأتها بيقين نصرك.

قم يا أخي وحذارِ من الضعف، فهذا أوان إظهار التجلّد والثبات، ومَنْ آمن بدعوة أبي إبراهيم فليحمل الراية من بعده، وليمت على ما مات عليه.

عليك سلام الله وقفاً فإنني
رأيت الكريمَ الحرَّ ليس لها عمُرُ


• د. نائل بن غازي تقبّله الله.

يا الله قلبي مليان قهر بتوزَّع عالعالم كله
خيرة شبابنا اللي أعدمتهم إسرائيل في السجون كيف طلّعوا جثامينهم والمنظر ببكّي الحجر وواضح عليهم التعذيب وسرقة أعضائهم.

وبعض المُنافقين قالبين الدنيا على جثث الجنود الإسرائيليين في غزّة وبدهم يدخلوا مُعدّات لانتشالهم.

يا ويلكم من ربنا
الله يهد حيلك يا إسرائيل
حسبنا الله ونعم الوكيل.

أغني معها على الهاتف "طلت البارودة والسبع ما طل".
تبكي، فينقطع الغناء، وتقول "طلّوا السباع بس وين ولادي يا خالتي!".

تلك السيدة التي أعرفها منذ كنت طفلة، نتشارك باسم العائلة. امرأة كنت أعتقد أنها لا تغضب أبدا. فكيف لهذا الوجه اللامع أن يكون كالزجاج لو أنها مثلنا، تغضب وتبكي؟

عاشت أرملة، لزوج شهيدٍ قُتلَ غدراً في واحدٍ من أيام الانتفاضة الثانية.
وربت ثلاثة شباب، تعرف فقط أن أصغرهم شارك في رسمَ مشهدية اليوم العظيم في 7 أكتوبر.
واختفى الاثنين المتبقيين تباعاً، جميعهم بلا أثر.

كنا نتحاور بالترميز أثناء الإبادة، خشية عليها وعلى أحفادها التي كانت تتسائل "معقول أقدر أرجع أربي أيتام من جديد يا ربي!".

اليوم، سمعت أنها تعرفت على جثمان أحد أبنائها، فهاتفتها أعزيها..

- كيفك يا خالتو، هدى معك
- مش منيحة يا هدى، بيحكولي ابني. بس معرفتش إذا هادي عظامه، يا خالتي حتى العظم مفتفت.

صمت، ثم صمت طويل..
"طلت البارودة والسبع ما طل.. طلّوا السباع بس وين ولادي يا خالتي"!!!

• هُدى بارود.

سنتين وأمهات الشهداء والمفقودين ما غمضتلهم عين ولا بعرفوا طعم النوم والراحة، قلوبهم بتغلي على أولادهم وبستنوا بصيص أمل والا خبر يردلهم روحهم والا أي دليل عن مصير أولادهم.. وكلنا بنعرف كيف قلوب الأمهات.. لكن يا وجع القلب عليهم وهم بشوفوا جثامين أولادهم وهم مش عارفين إذا كانوا أولادهم والا غيرهم.. فش أي إثبات ولا ملامح ولا حتى ملابس تعرّفهم عليهم..

قلوبنا بدها توقّف من القهر
يا رب رحمتك بأمهاتهم وزوجاتهم وأهلهم يا رب تطمّن قلوبهم وتحنن عليهم وتصبرهم..
حسبنا الله ونعم الوكيل

ما تغفلوا عن غزة
ما تغفلوا عن غزة

‏لحظات قاسية ومشاهد مروعة..
‏عدد كبير من أهالي المفقودين في قطاع غزة، أثناء محاولتهم التعرف على الجثامين مجهولة الهوية في مجمع ناصر الطبي، بعد إفراج الاحتلال عن عشرات الجثامين بموجب صفقة التبادل.

يا وجعنا 💔

ينتشر هوس "استشراف المستقبل" بيننا، ويصاحبها هالة من العِرافة المشرعنة، والتوقعات التي تصاغ بعبارات مطاطية يسهل توظيفها في كل حال؛ نحو: القادم أسوأ، هناك موجة قادمة للحرب على الإسلام، وكأن الأعداء قد توقفوا يومًا عن مثل هذا!

والمؤمن الواعي حقًا يعلم أن استكشاف الواقع أهم من استشراف المستقبل، لنعرف واجب الوقت، ونفتش عن الفرص المتاحة التي تصنع المستقبل صدقًا.
ثم إن هذا الاستشراف قد يكون حيلة للفرار من الواجب الحالي، وهو في كل الأحوال مظنون، والواقع يقيني مشاهد؛ واليقيني أولى بالاهتمام من الظني.
لا أحارب أصل الاستشراف؛ بل أحارب الانغماس فيه على حساب الحاضر.

ولا أمنع التخطيط النافع للخطوات العريضة؛ بل أدفع الوهم الذي يظن البشر قادرين على توقّع التفاصيل، الأمر أعقد من أن يكون للدنيا كتالوج استعمال.
وأقول إن المسلم بالكاد يفهم حاضره ويؤدي واجبه فيه، وإن الوعي الحقيقي يكون بالعمل لا الأماني.

ولو فحصنا الاستشرافات السابقة لعلمنا أنها رغبويات أو رجم غيبي لا تعتمد على معايير علمية حقيقية حاكمة؛ ولأن الناس تنسى فما لا يتحقق منها يصبح مسكوتًا عنه.


🖋بدر آل مرعي.



https://www.group-telegram.com/athrna

مليون صح..

ونفس الشيء على أحداث غزّة.. الآن احنا بفترة حساسة جدًا والشاطر اللي بده يحلل ويفتي ويتوقع ويتنبأ وكله نظام تخويف وترهيب..

أنا بآمن بقوّة ربنا
أما التحليلات والتوقّعات فهي بتستنزف طاقة الإنسان الغزّاوي اللي ما لحق يلقط نفسه وبتهدّ حيله وتفكيره.

الله معنا ومش حيضيّعنا.

ابتُلينا بالمعتوه ترامب
الله يريّحنا منه.