Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حجة من فلسفة العلوم ضد الاسمية:

ما هي الاسمية؟

الاسمية هي فكرة فلسفية تقول إن المفاهيم العامة، مثل "الخير" أو "الجمال" أو "الخضرة"، ليست أشياء حقيقية موجودة في العالم بشكل مستقل. ما يوجد فعلاً هو الأعيان فقط. أما الكلمات العامة، فهي مجرد أسماء نستخدمها لتسهيل الكلام عن أشياء متشابهة.

فمثلًا، الاسمي سيقول، لا يوجد شيء اسمه "الخضرة" ككيان مستقل، بل هناك فقط أوراق شجر خضراء، وملابس خضراء، وحجارة خضراء، ونحن اخترعنا كلمة "أخضر" فقط لأن هذه الأشياء تتشابه في لونها. بالنسبة له، الأمر كله لغوي، لا أكثر.

ما هو اللغز الجديد للاستقراء عند غودمان New riddle of induction:

نلسون غودمان طرح سؤالًا على العلماء: كيف نبرر تنبؤاتنا عن المستقبل؟ لماذا نتوقع أن ما حدث في الماضي سيستمر بنفس الطريقة؟

لتوضيح فكرته، استخدم مثالًا عن الزمرد (حجر كريم). لدينا الصفة المعروفة "أخضر"، أي أن الزمرد الذي نراه أخضر الآن سيبقى أخضر في المستقبل. ثم اخترع غودمان صفة جديدة اسمها "Grue" وتعني: الزمرد الذي هو أخضر قبل عام ٢١٠٠، وأزرق بعد عام ٢١٠٠.

حتى هذه اللحظة، كل الزمرد الذي رأيناه أخضر لكنه أيضًا "Grue" بحسب التعريف الجديد، لأننا لم نصل بعد إلى عام 2100. إذًا، يمكننا أن نقول:

كل الزمرد أخضر ونتوقع أن الزمرد القادم سيكون أخضر.

كل الزمرد "Grue" ونتوقع أن الزمرد القادم سيكون أزرق.

الغريب أن الفرضيتين مدعومتان بنفس الأدلة تمامًا! إذًا، لماذا نعتبر التنبؤ الأول منطقيًا والثاني سخيفًا؟ هذا هو اللغز الذي طرحه غودمان.

لماذا كلمة "Grue" ضد الفكرة الاسمية؟

الاسمي سيقول: لا فرق حقيقي بين "أخضر" و"Grue"، فكلها مجرد أسماء نختارها بحرية. لكن غودمان بيّن أن هذا الموقف غير مقنع، لأنه يجعل العلم كله مجرد لعبة لغوية.
إذا كانت الأسماء كلها متساوية، فكيف نميز بين المفاهيم المفيدة والمفاهيم الغريبة؟ لو أخذنا بالاسمية وحدها، فلن يكون لدينا أي سبب منطقي لاستخدام مفهوم مثل "أخضر" بدلاً من "Grue"، وبالتالي لن نقدر على القيام بأي استقراء أو توقع عقلاني.
بعبارة أخرى، "Grue" يفضح ضعف الاسمية، لأنها لا تستطيع تفسير لماذا بعض المفاهيم تصلح للعلم، بينما الأخرى لا.

غودمان لم يقل إن هناك "خضرة" حقيقية في عالم خارجي مستقل، ولم يقل أيضًا إن الأمر مجرد عادة لغوية عشوائية. بل قال إن الفرق بين "أخضر" و"Grue" يعتمد على مدى ترسخ هذه الكلمة في لغتنا وتجربتنا العلمية.

كلمة "أخضر" مترسخة في لغتنا منذ قرون. استخدمها الناس في تجارب كثيرة وتنبؤات ناجحة. أما كلمة "Grue"، فهي جديدة، مصطنعة، ولا علاقة لها بتاريخنا أو واقعنا.

إذن، نحن نثق بـ"أخضر" لأننا اختبرناها ووجدناها تنجح في تفسير العالم من حولنا. ليست مجرد اسم، بل مفهوم حي له جذور في تجربتنا وفكرنا المشترك.

موقف غودمان إذًا ضد الاسمية، لأنه يرفض أن تكون اللغة مجرد مجموعة أسماء نختارها بحرية. هو يرى أن بعض المفاهيم أكثر واقعية وموثوقية لأنها ناتجة عن تفاعل طويل بين الإنسان والعالم.

الفكر، واللغة، والتجربة كلها مترابطة. نحن لا نخترع مفاهيمنا من فراغ، بل نصنعها بالتجربة والتكرار والنجاح. لذلك، “اللغز الجديد للاستقراء” ليس مجرد لعبة فكرية، بل تذكير بأن العقل الإنساني لا يمكن فصله عن تاريخه اللغوي والعلمي، وأن فهمنا للعالم ليس اسميًا ولا تعسفيًا، بل مبني على تراث من الفهم المشترك والتجربة الإنسانية.
2👍2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا اقتباس من ستيفن جاي جولد، وفيه يعبر أن الجدال بين gradualist و punctuationalist ليس ضد الانتخاب الطبيعي.
فحينما يستخدم المسلم حججه ضد التطور فهو يسيء استخدام الحجة. والاقتباسات التي نراها في كتب الدعاة له كحجة أن التطور سقط باطلة وتعبر عن عدم قراءة لهذا العالم.
👍4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال يحيى بن معاذ وإبراهيم الخواص:

"دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين"
👍32🕊1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تفسيرات في التطور غير مشهورة:

إن أحداث التكوّن النوعي Speciation Events لا تحدث بشكل عشوائي، بل تتأثر بشدة بعوامل الزمان والمكان، بالأخص بطريقة انتشار الكائنات عبر الجغرافيا والفترات الزمنية المختلفة. فالعوامل مثل الموقع الجغرافي، وحجم الجماعة، وطريقة انتشار الأفراد في البيئات الطبيعية تلعب دورًا أكبر في ظهور أنواع جديدة، مقارنةً بكيفية تمثيل الجينات في ما يُعرف بالمناظر الجينية (Genetic Landscapes).

عندما تنعزل مجموعات صغيرة Marginal Groups عن النوع الأصلي في أطراف نطاقه الجغرافي، يمكن أن تظهر فيها صفات جديدة New Traits. ومع مرور الوقت، تصبح هذه الصفات ثابتة داخل تلك المجموعات، مما يؤدي إلى انفصالها عن النوع الأم وتكوين نوع جديد، قد ينتشر لاحقًا ويحلّ محل النوع الأقدم.

العالِم نيلز إلدردج Niles Eldredge استخدم هذا النموذج لتفسير التغيرات الشكلية التي لاحظها في حفريات الترايلوبيت Trilobites. استند إلدردج إلى نموذج إرنست ماير المعروف باسم التكوّن النوعي بالانعزال الجغرافي Allopatric Speciation، وخاصة فكرة العزلات الطرفية Peripheral Isolates، ورأى أن هذا النموذج يفسّر بشكل أفضل التغيرات المفاجئة في الأنواع. واعتبره استثناءً من فكرة التطور التدريجي المتصل Phyletic Gradualism التي تفترض أن الأنواع تتغير ببطء وبشكل مستمر حتى تتطور تدريجيًا لتخرج من الوجود Anagenesis.

بالنسبة لإلدردج، قدّم نموذج ماير تفسيرًا منطقيًا للفجوات التي وجدها بين الطبقات الجيولوجية المتعاقبة. لكنه ذهب أبعد من ذلك، إذ رأى أن هذا النموذج يلغي الحاجة إلى افتراض وجود أشكال انتقالية كثيرة، ويدعم فكرة أن معظم الأنواع تتطور من خلال التفرع النوعي Cladogenesis، أي عبر انقسام مجموعة صغيرة منعزلة لتكوين نوع جديد بدلاً من تغير النوع كله تدريجيًا.
👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هيَ الدُّنيا إذا سَرَّتكَ يومـاً
تُسـوءُك ضِعفَ ما فيها سُرُورُنا

تَـرَكَتكَ كالسِّرابِ فأنـتَ تَسـري
إلَيهِ ولَيسَ تَشـعُرُ أنَّ غُـرْنـا

وتشهـدُ كم أبادَتْ مـن حَبيبٍ
كأنَّـكَ آمِـنٌ مِـمَّا شَهِـدْنـا

فَتَـبَّ إلى الإلـهِ وأنتَ حَيٌّ
بما قَدَّمْتَ مِـن بُرٍّ وحُـزْنـا

كأنَّـكَ ما خُلِقْتَ ولا وُجِدْنـا
نَعَـمْ كانوا كما واللهِ كُـنَّـا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/10/23 16:46:25
Back to Top
HTML Embed Code: