This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مُبَادَرَةُ حِرَاسَةِ الْفَضِيلَةِ | دعواتكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي الفاضلة، لا خير في درس يجعل الفتاة تفقد حياءها شيئًا فشيئًا حتى تصبح الأمور عندها عادية! هذا ليس تعليماً، بل فتنة خطيرة تجر إلى ما لا يُحمد عقباه. 📌 عليكِ بترك هذا المدرس فورًا، فالذي في العشرينات أو الثلاثينات…
👈🏻 الحياء | للشيخ : محمد صالح المنجد
👈🏻 حكم تدريس الرجل الاعمى للبنات في المدرسة
👈🏻 عمل الرجل في التدريس للبنات
👈🏻 هل يجوز للرجال تدريس النساء
👈🏻 الاختلاط
📖 مواقف الاختلاط بين الجنسين ودورها في إثارة الغريزة الجنسية في ضوء التربية الإسلامية
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
👈🏻 حكم تدريس الرجل الاعمى للبنات في المدرسة
👈🏻 عمل الرجل في التدريس للبنات
👈🏻 هل يجوز للرجال تدريس النساء
👈🏻 الاختلاط
📖 مواقف الاختلاط بين الجنسين ودورها في إثارة الغريزة الجنسية في ضوء التربية الإسلامية
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
💔3💯1
أنتم هنا لستم مجرد متفرجين، بل أنتم سعاة للحق والتغيير في أنفسكم وفي غيركم، في هذا المكان وفي كل موضع تكونون فيه. فاحملوا مشاعل الهداية، وكونوا لبِناتٍ في بناء الخير، ولا تستهينوا بأثر كلمة أو موقف يُنير دربًا أو يُحيي قلبًا.
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
❤7👍2✍1👏1
لذلك نرى قلة الزواج والكسادَ في البنات ملازماً للفساد. ولا تقولي -يا بنتي- هذا شاب صالح وهذا زميل أو مدرس، فكل شاب في الدنيا يميل إلى الفتاة، وإن كان اليوم تقياً فربما غلبته يوماً غريزته، أو رأى إبليس منه أو منك لحظة ضعف فدفع بكما إلى الهاوية.
إذا قال لك الشاب «صباح الخير» فإنه سيقول بعدها -إذا أنت شجّعته ووصلت حبل الكلام- كلمات الحب والغرام.
ولا تغترّي بحب الرجل، فإن أكثر الرجال يحبون ليستمتعوا ثم يتملصوا ويتخلصوا، والمرأة تحب لتستمر وتُخلص. وهذا من نتائج الوضع الحيوي (البيولوجي) لكل من الذكر والأنثى، الإنسان في ذلك والحيوان سواء، عمله مؤقت وعملها دائم.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
إذا قال لك الشاب «صباح الخير» فإنه سيقول بعدها -إذا أنت شجّعته ووصلت حبل الكلام- كلمات الحب والغرام.
ولا تغترّي بحب الرجل، فإن أكثر الرجال يحبون ليستمتعوا ثم يتملصوا ويتخلصوا، والمرأة تحب لتستمر وتُخلص. وهذا من نتائج الوضع الحيوي (البيولوجي) لكل من الذكر والأنثى، الإنسان في ذلك والحيوان سواء، عمله مؤقت وعملها دائم.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
👏6❤1👀1
أنا أعرف أمثال هؤلاء الشباب، وأنا واقف على حقيقة أمرهم؛ إنهم يميلون إلى المرأة ويحبون أن يستمتعوا بجمالها، وكانوا (أو كان أكثرهم) في أوربا أو أميركا يرون اللذات هناك مباحة والمتع معروضة، فلما عادوا حنّوا إلى ما كانوا فيه من الانطلاق وضاقوا بما وجدوا من القيد والحجاب، فهم يألمون ممّن يحرمهم هذه المتعة المشتهاة كما يألم الصبي إذا منعته قطعة الحلوى التي يطلبها.
ولا يدري الصبي أن قطعة الحلوى لا تُنال سرقة ولا خطفاً ولا غصباً، ولكن بالثمن، فإن جاء بثمنها وصل إليها. وهؤلاء مثله؛ لا يدرون (أو يدرون ويتناسون) أن المتعة بالمرأة إنما تكون بالزواج.
إن عمل المتزوج الزواج الشرعي وعمل الفاحش واحد في حقيقته، فلماذا يقيم المتزوج الحفلات ويطبع البطاقات ويضيء المصابيح ويدعو الناس، ويفرّ الآخر بصاحبته إلى بقعة منعزلة أو غرفة موصدة، أو يتستر بستار الفن والرياضة والروح الجامعية، ليخفي حقيقة مقصده وما يخفي صدره؟
لماذا يكون المتزوج آمناً مطمئناً، ويكون الآخر حذراً خائفاً مترقباً؟ ذلك لأن الأول كمَن يدخل المطعم ونقوده في يده، فيقعد أمام المائدة ويطلب القائمة ويأكل على مهل، والآخر يخطف الطعام ويهرب به والناس يلحقونه، فهو يعدو ويأكل في عَدْوه، فيحرق الطعام حلقه أو يقف في بلعومه!
هذه هي الحقيقة؛ إنهم لا يريدون إلا الاستمتاع ببناتنا مجاناً، ولو كانت في أول الأمر متعة النظر والكلام. يريدون أن يأكلوا الطعام ولا يدفعوا الثمن.
إنهم «لصوص». لا تستكبروا الكلمة ولا تستنكروها، فإنها من باب تسمية الأشياء بأسمائها، فمَن غضب منها كان كلابس الأسمال الوسخة الممزقة، يغضب على آلة التصوير لأنها لم تخرج صورته لابساً الحلة الجديدة. ثم إني لا أسمّي أحداً بعينه ولا أصف أحداً بذاته، فلماذا الغضب؟
نعم، إنهم لصوص، ولكنهم لصوص من نوع جديد وقح ما سمعنا بمثله قبل اليوم. لصّ سَرّاق، ويعترض طريقك ويصرخ في وجهك، يقول لك: لماذا تخفي تحفك الثمينة وتسترها عني؟
إني أخفيها -ويلك- وأسترها لئلا تسرقها. إننا نحجب بناتنا لئلا يعتدي هؤلاء اللصوص، لصوص الأعراض، على أعراضهن. أفليس لنا الحق أن نحمي أعراض بناتنا؟
هذا إذا كان هؤلاء الناس يعرفون ما العرض! لقد كتبت من أكثر من أربعين سنة أنبّه على أمر غريب، هو أن كلمة «العِرْض» بمدلولها الذي نفهمه ليس لها كلمة تُترجَم بها، ليس لها ما يقابلها، لا في اللغة الفرنسية فيما أعلم ولا في الإنكليزية وغيرها فيما أسمع. لذلك يرى الأب منهم بنته تخرج مع الشاب الأجنبي شرعاً عنها ويختلي بها، فلا يُسخطه ذلك منها ولا ينكره عليها.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
ولا يدري الصبي أن قطعة الحلوى لا تُنال سرقة ولا خطفاً ولا غصباً، ولكن بالثمن، فإن جاء بثمنها وصل إليها. وهؤلاء مثله؛ لا يدرون (أو يدرون ويتناسون) أن المتعة بالمرأة إنما تكون بالزواج.
إن عمل المتزوج الزواج الشرعي وعمل الفاحش واحد في حقيقته، فلماذا يقيم المتزوج الحفلات ويطبع البطاقات ويضيء المصابيح ويدعو الناس، ويفرّ الآخر بصاحبته إلى بقعة منعزلة أو غرفة موصدة، أو يتستر بستار الفن والرياضة والروح الجامعية، ليخفي حقيقة مقصده وما يخفي صدره؟
لماذا يكون المتزوج آمناً مطمئناً، ويكون الآخر حذراً خائفاً مترقباً؟ ذلك لأن الأول كمَن يدخل المطعم ونقوده في يده، فيقعد أمام المائدة ويطلب القائمة ويأكل على مهل، والآخر يخطف الطعام ويهرب به والناس يلحقونه، فهو يعدو ويأكل في عَدْوه، فيحرق الطعام حلقه أو يقف في بلعومه!
هذه هي الحقيقة؛ إنهم لا يريدون إلا الاستمتاع ببناتنا مجاناً، ولو كانت في أول الأمر متعة النظر والكلام. يريدون أن يأكلوا الطعام ولا يدفعوا الثمن.
إنهم «لصوص». لا تستكبروا الكلمة ولا تستنكروها، فإنها من باب تسمية الأشياء بأسمائها، فمَن غضب منها كان كلابس الأسمال الوسخة الممزقة، يغضب على آلة التصوير لأنها لم تخرج صورته لابساً الحلة الجديدة. ثم إني لا أسمّي أحداً بعينه ولا أصف أحداً بذاته، فلماذا الغضب؟
نعم، إنهم لصوص، ولكنهم لصوص من نوع جديد وقح ما سمعنا بمثله قبل اليوم. لصّ سَرّاق، ويعترض طريقك ويصرخ في وجهك، يقول لك: لماذا تخفي تحفك الثمينة وتسترها عني؟
إني أخفيها -ويلك- وأسترها لئلا تسرقها. إننا نحجب بناتنا لئلا يعتدي هؤلاء اللصوص، لصوص الأعراض، على أعراضهن. أفليس لنا الحق أن نحمي أعراض بناتنا؟
هذا إذا كان هؤلاء الناس يعرفون ما العرض! لقد كتبت من أكثر من أربعين سنة أنبّه على أمر غريب، هو أن كلمة «العِرْض» بمدلولها الذي نفهمه ليس لها كلمة تُترجَم بها، ليس لها ما يقابلها، لا في اللغة الفرنسية فيما أعلم ولا في الإنكليزية وغيرها فيما أسمع. لذلك يرى الأب منهم بنته تخرج مع الشاب الأجنبي شرعاً عنها ويختلي بها، فلا يُسخطه ذلك منها ولا ينكره عليها.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
💯4
هؤلاء لا فائدة من الكلام معهم. هل يفيد الكلام مع الذئب وإقناعه أن لا يحاول «الاختلاط» بالغنم؟ لكن الكلام مع البنات وآباء البنات. أليس لهؤلاء البنات آباء؟ فأين آباؤهن؟
يا إخواننا، إن المقام مقام مصارحة ومناصحة لا مقام مداراة ومجاملة، والأمر أخطر من أن يُجامَل فيه. هل يجامل الطبيب مريضه فيقول له: "صحتك جيدة، ما بك شيء" ، وميزان الحرارة يشير إلى أن حرارته أربعون، أو يدلّ ميزان الضغط على أن ضغط دمه مئتان؟
فلا تؤاخذوني إن صرّحت وما لمّحت، وأوضحت وما لوّحت.
أيسّر الأبَ العربي المسلم أن تعود إليه بنته يوماً وفي بطنها حمل من غير زواج؟ هذا ما قد يجرّ إليه الاختلاط. أقول «قد» وهي حرف تقريب، ولو شئت لقلت «قد» الأخرى التي يقال في إعرابها إنها حرف تحقيق.
قلت يوماً في رائي (تلفزيون) عمّان عن الاختلاط في الجامعة كلمة سمعها الناس، وصدّق عليها كل من سمعها. قلت: إن من يضع الشابة العَزَبة بجنب الشاب العزب في الفصل، وينتظر ألاّ تنصرف أفكارهما إلا إلى شرح الأستاذ، ويأمن ألاّ يقع بينهما شيء، ولا بعد انتهاء الدوام، كمَن يضع الغاز المشتعل بجنب برميل البنزين المفتوح، وينام آمناً ألاّ يكون انفجار!
هذا هو الحق، فلا نكن كما يُقال عن النعامة: إنها تخفي نظرها عن الصيّاد، تظن أنه لا يراها ما دامت هي لا تراه. لقد ثبت أن هذا افتراء على النعامة وأنها لا تفعله، ولكن كثيراً من بني آدم يفعلونه!
فيا أيها الآباء انتبهوا، واسمعوا وَعُوا. إنهم يقولون: الفن، ويقولون: الرياضة، ويقولون: الروح الجامعية ... وما يقصدون -صدّقوني- ما في قرارة نفوسهم إلا هذه الرغبة المجنونة للاستمتاع بجمال بناتكم.
لما كان حكم الششكلي في الشام أحدثوا حدثاً ما سبق له مثيل، مباراة في كرة السلة بين البنات، أقصد الصبايا الكاشفات. فمنعناها أولاً، ثم غُلبنا على أمرنا، والشر قد يغلب الخير. وتتابعت هذه المباريات، وكانت مناظرات بيننا وبين المروّجين لها من جنود الأستاذ إبليس لعنه الله، فكان مما قاله لي واحد منهم: إنني عدو الرياضة. فقلت له: كذّاب والله، بل أنا أحب الرياضة وأمارسها، وكنت أمارس الأثقال والملاكمة وبعض المصارعة، ولا أزال أتمرن بعض التمرينات للآن. ولكن أنتم الذين تحتجّون بالرياضة لتخفوا سوء نياتكم، وإلا فخبّرني: إذا كان همكم كله أن تنزل الكرة في السلة، فلماذا تكون المقاعد خالية في مباريات الشباب وهم أقدر عليها، فإذا كانت مباريات البنات امتلأت المقاعد كلها والممرات، وركب الناس الجدار وطلعوا على الشجر؟ أجاؤوا ليشهدوا نزول الكرة في السلة، أم جاؤوا ينظرون إلى أفخاذ البنات؟ بلاش كذب وتدجيل، وكفاية قلّة حيا!
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
يا إخواننا، إن المقام مقام مصارحة ومناصحة لا مقام مداراة ومجاملة، والأمر أخطر من أن يُجامَل فيه. هل يجامل الطبيب مريضه فيقول له: "صحتك جيدة، ما بك شيء" ، وميزان الحرارة يشير إلى أن حرارته أربعون، أو يدلّ ميزان الضغط على أن ضغط دمه مئتان؟
فلا تؤاخذوني إن صرّحت وما لمّحت، وأوضحت وما لوّحت.
أيسّر الأبَ العربي المسلم أن تعود إليه بنته يوماً وفي بطنها حمل من غير زواج؟ هذا ما قد يجرّ إليه الاختلاط. أقول «قد» وهي حرف تقريب، ولو شئت لقلت «قد» الأخرى التي يقال في إعرابها إنها حرف تحقيق.
قلت يوماً في رائي (تلفزيون) عمّان عن الاختلاط في الجامعة كلمة سمعها الناس، وصدّق عليها كل من سمعها. قلت: إن من يضع الشابة العَزَبة بجنب الشاب العزب في الفصل، وينتظر ألاّ تنصرف أفكارهما إلا إلى شرح الأستاذ، ويأمن ألاّ يقع بينهما شيء، ولا بعد انتهاء الدوام، كمَن يضع الغاز المشتعل بجنب برميل البنزين المفتوح، وينام آمناً ألاّ يكون انفجار!
هذا هو الحق، فلا نكن كما يُقال عن النعامة: إنها تخفي نظرها عن الصيّاد، تظن أنه لا يراها ما دامت هي لا تراه. لقد ثبت أن هذا افتراء على النعامة وأنها لا تفعله، ولكن كثيراً من بني آدم يفعلونه!
فيا أيها الآباء انتبهوا، واسمعوا وَعُوا. إنهم يقولون: الفن، ويقولون: الرياضة، ويقولون: الروح الجامعية ... وما يقصدون -صدّقوني- ما في قرارة نفوسهم إلا هذه الرغبة المجنونة للاستمتاع بجمال بناتكم.
لما كان حكم الششكلي في الشام أحدثوا حدثاً ما سبق له مثيل، مباراة في كرة السلة بين البنات، أقصد الصبايا الكاشفات. فمنعناها أولاً، ثم غُلبنا على أمرنا، والشر قد يغلب الخير. وتتابعت هذه المباريات، وكانت مناظرات بيننا وبين المروّجين لها من جنود الأستاذ إبليس لعنه الله، فكان مما قاله لي واحد منهم: إنني عدو الرياضة. فقلت له: كذّاب والله، بل أنا أحب الرياضة وأمارسها، وكنت أمارس الأثقال والملاكمة وبعض المصارعة، ولا أزال أتمرن بعض التمرينات للآن. ولكن أنتم الذين تحتجّون بالرياضة لتخفوا سوء نياتكم، وإلا فخبّرني: إذا كان همكم كله أن تنزل الكرة في السلة، فلماذا تكون المقاعد خالية في مباريات الشباب وهم أقدر عليها، فإذا كانت مباريات البنات امتلأت المقاعد كلها والممرات، وركب الناس الجدار وطلعوا على الشجر؟ أجاؤوا ليشهدوا نزول الكرة في السلة، أم جاؤوا ينظرون إلى أفخاذ البنات؟ بلاش كذب وتدجيل، وكفاية قلّة حيا!
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
💯4
ثم إن العاقبة على البنت، فاسمعن يا بناتي، فهذا الكلام لكنّ، والمؤامرة والله عليكن أنتنّ، وستكنّ أنتنّ وحدكن الضحايا.
تشترك البنت والشاب في الإثم فيكونان فيه سواء، ولكن الناس ينسون فعلته، يقولون: شاب أذنب وتاب! ويقبلون توبته ويسترون حوبته، أما البنت فلا ينسونها لها أبداً، بل تبقى الوصمة دائماً على جبهتها. ويمضي هو خفيفاً كأنه ما صنع شيئاً، ويبقى وزر الجريمة عليها وثقلها على عاتقها أو في بطنها.
إن أمل كل امرأة في الدنيا (حتى ملكة إنكلترا، وممثلات السينما اللواتي يبلغ دخلهن الملايين) ، أملها في الزواج، ولا تتزوج إلا النظيفة الطاهرة زواجاً ناجحاً من رجل شريف طاهر.
حتى الفاسق إذا أراد الزواج لم يرضَ الفاسدة (ولو كان هو الذي أفسدها) زوجة له وأماً لأولاده!
لا تقولوا لي هذا غير صحيح، فإني لبثت في القضاء أكثر من ربع قرن، نصفها في محكمة النقض في غرفة الأحوال الشخصية، ومرّ عليّ أكثر من عشرين ألف قضية زوجية حكمت فيها، فأنا أتكلم عن خبرة، فلا يردّ عليّ أحدٌ بلا علم.
لذلك نرى قلة الزواج والكسادَ في البنات ملازماً للفساد. ولا تقولي -يا بنتي- هذا شاب صالح وهذا زميل أو مدرس، فكل شاب في الدنيا يميل إلى الفتاة، وإن كان اليوم تقياً فربما غلبته يوماً غريزته، أو رأى إبليس منه أو منك لحظة ضعف فدفع بكما إلى الهاوية.
إذا قال لك الشاب «صباح الخير» فإنه سيقول بعدها -إذا أنت شجّعته ووصلت حبل الكلام- كلمات الحب والغرام.
ولا تغترّي بحب الرجل، فإن أكثر الرجال يحبون ليستمتعوا ثم يتملصوا ويتخلصوا، والمرأة تحب لتستمر وتُخلص. وهذا من نتائج الوضع الحيوي (البيولوجي) لكل من الذكر والأنثى، الإنسان في ذلك والحيوان سواء، عمله مؤقت وعملها دائم.
تذكّري مقالتي «يا بنتي»؛ لقد طبعت أكثر من ثلاثين مرة، وفي كل مرة يطبع منها عشرات الآلاف وتوزع مجاناً [1]، وقد ضاق بها كثير من الشبان وغضبوا منها، ولكن غضبهم ذهب جفاء والرسالة بقيت في الأرض ولله وحده الحمد.
لقد كتبتها حين كنت في عشر الخمسين من العمر، وأنا اليوم في عشر السبعين، ولكني لا أزال مقتنعاً بكل ما جاء فيها.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
———————————————————
(1) وهي في كتابي «صور وخواطر»، وقد تُرجمت إلى الإنكليزية في الهند والباكستان وإلى الأردية وإلى الفارسية وإلى التركية.
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
تشترك البنت والشاب في الإثم فيكونان فيه سواء، ولكن الناس ينسون فعلته، يقولون: شاب أذنب وتاب! ويقبلون توبته ويسترون حوبته، أما البنت فلا ينسونها لها أبداً، بل تبقى الوصمة دائماً على جبهتها. ويمضي هو خفيفاً كأنه ما صنع شيئاً، ويبقى وزر الجريمة عليها وثقلها على عاتقها أو في بطنها.
إن أمل كل امرأة في الدنيا (حتى ملكة إنكلترا، وممثلات السينما اللواتي يبلغ دخلهن الملايين) ، أملها في الزواج، ولا تتزوج إلا النظيفة الطاهرة زواجاً ناجحاً من رجل شريف طاهر.
حتى الفاسق إذا أراد الزواج لم يرضَ الفاسدة (ولو كان هو الذي أفسدها) زوجة له وأماً لأولاده!
لا تقولوا لي هذا غير صحيح، فإني لبثت في القضاء أكثر من ربع قرن، نصفها في محكمة النقض في غرفة الأحوال الشخصية، ومرّ عليّ أكثر من عشرين ألف قضية زوجية حكمت فيها، فأنا أتكلم عن خبرة، فلا يردّ عليّ أحدٌ بلا علم.
لذلك نرى قلة الزواج والكسادَ في البنات ملازماً للفساد. ولا تقولي -يا بنتي- هذا شاب صالح وهذا زميل أو مدرس، فكل شاب في الدنيا يميل إلى الفتاة، وإن كان اليوم تقياً فربما غلبته يوماً غريزته، أو رأى إبليس منه أو منك لحظة ضعف فدفع بكما إلى الهاوية.
إذا قال لك الشاب «صباح الخير» فإنه سيقول بعدها -إذا أنت شجّعته ووصلت حبل الكلام- كلمات الحب والغرام.
ولا تغترّي بحب الرجل، فإن أكثر الرجال يحبون ليستمتعوا ثم يتملصوا ويتخلصوا، والمرأة تحب لتستمر وتُخلص. وهذا من نتائج الوضع الحيوي (البيولوجي) لكل من الذكر والأنثى، الإنسان في ذلك والحيوان سواء، عمله مؤقت وعملها دائم.
تذكّري مقالتي «يا بنتي»؛ لقد طبعت أكثر من ثلاثين مرة، وفي كل مرة يطبع منها عشرات الآلاف وتوزع مجاناً [1]، وقد ضاق بها كثير من الشبان وغضبوا منها، ولكن غضبهم ذهب جفاء والرسالة بقيت في الأرض ولله وحده الحمد.
لقد كتبتها حين كنت في عشر الخمسين من العمر، وأنا اليوم في عشر السبعين، ولكني لا أزال مقتنعاً بكل ما جاء فيها.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
———————————————————
(1) وهي في كتابي «صور وخواطر»، وقد تُرجمت إلى الإنكليزية في الهند والباكستان وإلى الأردية وإلى الفارسية وإلى التركية.
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
🤝3❤2
والإسلام لا يحارب الغرائز ولا يقول لنا: «اقتلوها»، لأن الذي غرزها في النفوس وفطرها عليها هو الله، والذي أنزل الإسلام هو الله. فالإسلام ليس فيه رهبانية، ولكن ليس فيه أيضاً إباحية. إنه لا يقول لنا: قفوا في وجه السيل إذا أقبل! فإننا لا نستطيع أن نقف في وجه السيل، ولكن يقول: أعدّوا له مجرى آمناً يجري فيه، فلا يجرف البيوت ولا يذهب بساكنيها.
والإسلام لا يمنع شيئاً يحتاج إليه الناس ولا يحرّمه إلا أحلّ ما يقوم مقامه ويغني عنه؛ فهو قد حرّم الاتصال الناقص والاتصال الكامل غير المثمر، لأن المقصد من هذه الشهوة بقاء النوع، كما أن المقصد من الجوع بقاء الفرد. أما الاتصال الناقص، وهو النظر إلى جسد المرأة الأجنبية (ولو كانت زميلة أو سكرتيرة، أو خادمة في البيت، أو طالبة في الجامعة، أو موظفة في الحكومة) ولمسه والخلوة بالمرأة وأمثال ذلك فإنه حرام، لأنه يصرف عن المقصود الأول وهو بقاء النوع.
وأوضّح الأمر بمثال. أكثر الأسر تشكو من انصراف أولادها عن الطعام، فإذا حضر الغداء لم يقبلوا عليه ولم يصيبوا حاجتهم منه، وما يعقب ذلك من سوء صحتهم وهزال أجسادهم. فما السبب فيه؟ السبب أن الولد أكل قبل الغداء بنصف ساعة كفّ شكلاطة، وقبل ذلك قطعة سكّر، وقبله تفاحة، فلا هو شبع بذلك وتغذّى ولا هو استبقى شهيته كاملة للغداء. هذا مثال «الاتصال الناقص» (كما سمّيته) .
وقد خطر لي خاطر في حكمة ستر العورة. ذلك أني فكرت: لماذا شرع الله ستر العورة؟ وكل حكم في الشرع له حكمة. فوجدت أن اليد خُلقت للأخذ والعطاء والتحية والمصافحة، فلو قيّد الناس أيديهم لبطلت أعمالهم. والوجه لتعرف به الناس ويعرفوك به، وتراهم ويروك، وتسمعهم وتسمع منهم. أما ما بين السرّة والركبة فلا يصلح إلا لأحد أمرين: قضاء حاجة المرء في المرحاض، وحاجة الأزواج في المخدع. وعمل المرحاض لك وحدك، لا تدعو معك ضيوفاً ولا تُشهد عليه شهوداً، والزوجان في خلوتهما لا يسمحان لأحد بمشاهدتهما، لذلك كانت هذه المنطقة من الجسد منطقة حراماً لأنه لا حاجة لأحد بها، ولأن إظهارها يذكّر بما خُلقت له ويدعو إليه، فيكون ذريعة للوقوع في الفاحشة.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
والإسلام لا يمنع شيئاً يحتاج إليه الناس ولا يحرّمه إلا أحلّ ما يقوم مقامه ويغني عنه؛ فهو قد حرّم الاتصال الناقص والاتصال الكامل غير المثمر، لأن المقصد من هذه الشهوة بقاء النوع، كما أن المقصد من الجوع بقاء الفرد. أما الاتصال الناقص، وهو النظر إلى جسد المرأة الأجنبية (ولو كانت زميلة أو سكرتيرة، أو خادمة في البيت، أو طالبة في الجامعة، أو موظفة في الحكومة) ولمسه والخلوة بالمرأة وأمثال ذلك فإنه حرام، لأنه يصرف عن المقصود الأول وهو بقاء النوع.
وأوضّح الأمر بمثال. أكثر الأسر تشكو من انصراف أولادها عن الطعام، فإذا حضر الغداء لم يقبلوا عليه ولم يصيبوا حاجتهم منه، وما يعقب ذلك من سوء صحتهم وهزال أجسادهم. فما السبب فيه؟ السبب أن الولد أكل قبل الغداء بنصف ساعة كفّ شكلاطة، وقبل ذلك قطعة سكّر، وقبله تفاحة، فلا هو شبع بذلك وتغذّى ولا هو استبقى شهيته كاملة للغداء. هذا مثال «الاتصال الناقص» (كما سمّيته) .
وقد خطر لي خاطر في حكمة ستر العورة. ذلك أني فكرت: لماذا شرع الله ستر العورة؟ وكل حكم في الشرع له حكمة. فوجدت أن اليد خُلقت للأخذ والعطاء والتحية والمصافحة، فلو قيّد الناس أيديهم لبطلت أعمالهم. والوجه لتعرف به الناس ويعرفوك به، وتراهم ويروك، وتسمعهم وتسمع منهم. أما ما بين السرّة والركبة فلا يصلح إلا لأحد أمرين: قضاء حاجة المرء في المرحاض، وحاجة الأزواج في المخدع. وعمل المرحاض لك وحدك، لا تدعو معك ضيوفاً ولا تُشهد عليه شهوداً، والزوجان في خلوتهما لا يسمحان لأحد بمشاهدتهما، لذلك كانت هذه المنطقة من الجسد منطقة حراماً لأنه لا حاجة لأحد بها، ولأن إظهارها يذكّر بما خُلقت له ويدعو إليه، فيكون ذريعة للوقوع في الفاحشة.
- فصول في الدعوة والإصلاح | علي بن مصطفى الطنطاوي
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
❤4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا بنتي _ علي الطنطاوي.pdf
252.5 KB
كتاب أنصح كُل رجل عنده بنات أو نساء أن يعطيهم لا يتجاوز ٢٨ صفحة، اختصر في نصائح كثيرة ذكرها الشيخ بتجرد قد يخجل الرجل أن يصارح ابنته أو أخته في مسائل حساسة.
اختصرها الشيخ "علي الطنطاوي رحمه الله "
في كتابه: "يا بنتي".
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
اختصرها الشيخ "علي الطنطاوي رحمه الله "
في كتابه: "يا بنتي".
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
❤4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#مخاطر_الإختلاط |
✍️ يوتيوبر أمريكي مشهور يتحدث عن مخاطر اختلاط النساء بالرجال في العمل، ويطرح الموضوع بشكل واقعي بعيدًا عن التزييف.
♦️ كما يُبدي إعجابه بتحريم الإسلام لاختلاط الرجال بالنساء.
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
#الاختلاط
✍️ يوتيوبر أمريكي مشهور يتحدث عن مخاطر اختلاط النساء بالرجال في العمل، ويطرح الموضوع بشكل واقعي بعيدًا عن التزييف.
♦️ كما يُبدي إعجابه بتحريم الإسلام لاختلاط الرجال بالنساء.
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
#الاختلاط
❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
خطر اختلاط النساء بالرجال في العمل | الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
#عمل_المرأة
#الاختلاط
#مبادرة_حراسة_الفضيلة
#عمل_المرأة
#الاختلاط