والله ما هانت غزة على الله، ولكن كره الله انبعاث كثير من أبناء الأمة.
يارب سلّم
يارب سلّم
❤19😢5💔3❤🔥1
في هذا اليوم، خرج أكثر من 50,000 متظاهر في شوارع سيدني، تاركين وراءهم رفاهيتهم اليومية ومتابعتهم لأخبار غزة عبر وسائل التواصل، ليقفوا بأجسادهم وأصواتهم في قلب المدينة، يطالبون بوقف الإبادة في غزة.
أما في عواصم العرب الكبرى — كالقاهرة، والرياض، وعمّان، وغيرها — فلم نشهد خروج أحد!
أما في عواصم العرب الكبرى — كالقاهرة، والرياض، وعمّان، وغيرها — فلم نشهد خروج أحد!
❤13😴4
🔻أبو عبيدة: كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلبٍ للصليب الأحمر بإدخال أطعمةٍ وأدويةٍ لأسرى العدو
🔻 نشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعيٍ ودائمٍ لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى
🔻 كتائب القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، لكنهم يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتيازٍ خاص في ظل جريمة التجويع والحصار
🔻 نشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعيٍ ودائمٍ لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية للعدو بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى
🔻 كتائب القسام لا تتعمد تجويع الأسرى، لكنهم يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتيازٍ خاص في ظل جريمة التجويع والحصار
🫡19❤13👍2
لم تكن الأنظمة العربية العميلة تطمح إلى تطبيع سياسي مع العدو الصهيوني فحسب، بل أرادت تطبيع الوحشية ذاتها: أن يصبح القمع مألوفًا، والعبودية نمطًا مقبولًا، وانتهاك الحقوق تفصيلًا عابرًا، وصراخ المظلوم ضوضاء لا تُحتمل، والأنانية خيارًا وطنيًا، والذل كأسًا يُشرب برضى وامتنان، في طريق الخلاص الفردي.
🔻 لكن جاء الطوفان؛ ربما لم يفسد مسيرة "عمليات التطبيع"، لكنه حتمًا أفسد “جدوى التطبيع” ذاته، وهذا أعمق أثرًا، وأنفع لجسد الأمة المريض، ليبدأ طريق التعافي.
🔻 لكن جاء الطوفان؛ ربما لم يفسد مسيرة "عمليات التطبيع"، لكنه حتمًا أفسد “جدوى التطبيع” ذاته، وهذا أعمق أثرًا، وأنفع لجسد الأمة المريض، ليبدأ طريق التعافي.
💯35❤17🔥2👌1
🔻تعليق على محاولة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة🔻
فشلت مقاتلات العدو الصهيو-أمريكي في تنفيذ محاولة اغتيال استهدفت وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، ونجا الوفد بفضل الله. هذا الحدث المفصلي يستدعي وقفة جادة، لما يحمله من تداعيات عميقة على مستقبل شعوب المنطقة بأسرها.
لقد آثرنا الصمت خلال الأسابيع الماضية، لأن تكرار الكلام عن وحشية العدو واستراتيجياته وكذلك استراتيجيات المقاومة لم يعد مجديًا، ولأن الميدان لم يشهد تغييرات جذرية تستدعي إعادة التحليل. كنا نؤمن أن الوقت هو وقت عمل، وأن على كل واحد منا أن يبحث عن وسيلة يساند بها غزة ومشروع المقاومة. غير أن هذه الجريمة الفاشلة تكشف حقائق تستحق التوضيح:
🔹 وضوح نوايا العدو:
الكيان الصهيوني لا ينظر إلى أحد إلا باعتباره عدوًا مباح الدم والعرض والمال، ولا يتردد في استهداف أي أرض أو سماء عربية أو إسلامية وقتما يشاء وكيفما يشاء. وهو يعتبر أن هذه الحرب فرصة لتثبيت هيمنته في المنطقة بديلاً عن الولايات المتحدة التي كانت قد بدأت بالتراجع تدريجيًا لتسلّمه راية استعباد المنطقة، وهم يفعلون ذلك تحت شعار صهيو-أمريكي “السلام بالقوة” أي الإخضاع والإبادة.
🔹 التواطؤ الأمريكي الصريح:
من السذاجة أن يظن أحد أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بمحاولة الاغتيال. كيف يُعقل أن تخرج طائرات مقاتلة من فلسطين المحتلة، تعبر الأجواء، وتقترب من الدوحة، دون أن ترصدها أعين الرادارات الأمريكية وقاعدة العديد –أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة– وهي على بعد كيلومترات قليلة من الحدث؟ الحديث عن جهل واشنطن هو غطاء سياسي هدفه تبرئتها من جريمة تشارك فيها كامل المنظومة الغربية، سياسيًا وعسكريًا ولوجستيًا، ويتقاسمون الأدوار فيما بينهم.
🔹 انهيار المعايير الإنسانية والسياسية:
الكيان الصهيوني أعلن بوضوح أنه قادم على الإبادة ومسح غزة من سكانها، وتحويل الأرض إلى مشاريع استيطانية وسياحية. ورغم هذا الوضوح، نجد محللين عربًا ومنظّرين منهزمين يبررون للعدو أو يحمّلون المقاومة مسؤولية جرائمه، وكأن الدفاع عن الأرض والشرف جريمة، والاستسلام بطولة!
🔹 رسالة إلى الأمة:
إن سقوط غزة –لا قدّر الله– يعني سقوط الأمة جمعاء، وانكشافها عارية أمام عدو مجرم لا يعرف ميثاقًا ولا عهدًا. حماس اليوم تفاوض بالدم والنار، بينما يجلس كثير من العرب في صمت مُهين، أو في تبرير أشد إجرامًا من الصمت ذاته.
ختامًا: محاولة اغتيال وفد حماس ليست حدثًا عابرًا، بل إنذارًا صارخًا بأن العدو يرى في دمائنا تغولًا مباحًا وفي أرضنا ميراثًا يتقاسمونه كما يتقاسمون شركاتهم وأسواقهم. وعلى الأمة أن تفهم جيدًا أن الرهان على الولايات المتحدة أو على أنظمتها الوظيفية رهان على سراب، وأن لا خيار إلا المقاومة والصمود حتى النهاية.
خلف الخطوط: https://www.group-telegram.com/october7_23.com
فشلت مقاتلات العدو الصهيو-أمريكي في تنفيذ محاولة اغتيال استهدفت وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، ونجا الوفد بفضل الله. هذا الحدث المفصلي يستدعي وقفة جادة، لما يحمله من تداعيات عميقة على مستقبل شعوب المنطقة بأسرها.
لقد آثرنا الصمت خلال الأسابيع الماضية، لأن تكرار الكلام عن وحشية العدو واستراتيجياته وكذلك استراتيجيات المقاومة لم يعد مجديًا، ولأن الميدان لم يشهد تغييرات جذرية تستدعي إعادة التحليل. كنا نؤمن أن الوقت هو وقت عمل، وأن على كل واحد منا أن يبحث عن وسيلة يساند بها غزة ومشروع المقاومة. غير أن هذه الجريمة الفاشلة تكشف حقائق تستحق التوضيح:
🔹 وضوح نوايا العدو:
الكيان الصهيوني لا ينظر إلى أحد إلا باعتباره عدوًا مباح الدم والعرض والمال، ولا يتردد في استهداف أي أرض أو سماء عربية أو إسلامية وقتما يشاء وكيفما يشاء. وهو يعتبر أن هذه الحرب فرصة لتثبيت هيمنته في المنطقة بديلاً عن الولايات المتحدة التي كانت قد بدأت بالتراجع تدريجيًا لتسلّمه راية استعباد المنطقة، وهم يفعلون ذلك تحت شعار صهيو-أمريكي “السلام بالقوة” أي الإخضاع والإبادة.
🔹 التواطؤ الأمريكي الصريح:
من السذاجة أن يظن أحد أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بمحاولة الاغتيال. كيف يُعقل أن تخرج طائرات مقاتلة من فلسطين المحتلة، تعبر الأجواء، وتقترب من الدوحة، دون أن ترصدها أعين الرادارات الأمريكية وقاعدة العديد –أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة– وهي على بعد كيلومترات قليلة من الحدث؟ الحديث عن جهل واشنطن هو غطاء سياسي هدفه تبرئتها من جريمة تشارك فيها كامل المنظومة الغربية، سياسيًا وعسكريًا ولوجستيًا، ويتقاسمون الأدوار فيما بينهم.
🔹 انهيار المعايير الإنسانية والسياسية:
الكيان الصهيوني أعلن بوضوح أنه قادم على الإبادة ومسح غزة من سكانها، وتحويل الأرض إلى مشاريع استيطانية وسياحية. ورغم هذا الوضوح، نجد محللين عربًا ومنظّرين منهزمين يبررون للعدو أو يحمّلون المقاومة مسؤولية جرائمه، وكأن الدفاع عن الأرض والشرف جريمة، والاستسلام بطولة!
🔹 رسالة إلى الأمة:
إن سقوط غزة –لا قدّر الله– يعني سقوط الأمة جمعاء، وانكشافها عارية أمام عدو مجرم لا يعرف ميثاقًا ولا عهدًا. حماس اليوم تفاوض بالدم والنار، بينما يجلس كثير من العرب في صمت مُهين، أو في تبرير أشد إجرامًا من الصمت ذاته.
ختامًا: محاولة اغتيال وفد حماس ليست حدثًا عابرًا، بل إنذارًا صارخًا بأن العدو يرى في دمائنا تغولًا مباحًا وفي أرضنا ميراثًا يتقاسمونه كما يتقاسمون شركاتهم وأسواقهم. وعلى الأمة أن تفهم جيدًا أن الرهان على الولايات المتحدة أو على أنظمتها الوظيفية رهان على سراب، وأن لا خيار إلا المقاومة والصمود حتى النهاية.
خلف الخطوط: https://www.group-telegram.com/october7_23.com
❤21👍9💔2😈1
خلف الخطوط
التحدي لم يعد كالسابق.. لحماس ولفلسطين! التحدي اليوم للإسلام بأكمله! إنها حرب دينية
تذكروا هذا جيدًا:
إنها حرب دينية، حرب صهيونية صليبة يهودية على الإسلام وأهله في عقر دارهم.
إنها حرب دينية، حرب صهيونية صليبة يهودية على الإسلام وأهله في عقر دارهم.
💯26❤8👍8
خلف الخطوط
🔻تعليق على محاولة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة🔻 فشلت مقاتلات العدو الصهيو-أمريكي في تنفيذ محاولة اغتيال استهدفت وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، ونجا الوفد بفضل الله. هذا الحدث المفصلي يستدعي وقفة جادة، لما يحمله من تداعيات عميقة على مستقبل شعوب…
👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻🔻🔻🔻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻
الصحفي الصهيوني يوسي يهوشع، مُعلقاً على ادعاء الأمريكان بعدم علمهم بالضربة الإسرائيلية على قطر:
"رغم أن الأمريكيين يقولون إنه لا يوجد تنسيق، لكن يجب التذكير بوجود قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، وهناك دخول لطائرات إسرائيلية، وبالتالي التنسيق أمر ضروري جداً، حتى لو قالوا لنا العكس".
الصحفي الصهيوني يوسي يهوشع، مُعلقاً على ادعاء الأمريكان بعدم علمهم بالضربة الإسرائيلية على قطر:
"رغم أن الأمريكيين يقولون إنه لا يوجد تنسيق، لكن يجب التذكير بوجود قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، وهناك دخول لطائرات إسرائيلية، وبالتالي التنسيق أمر ضروري جداً، حتى لو قالوا لنا العكس".
💯25❤10🤬1
خلف الخطوط
تذكروا هذا جيدًا: إنها حرب دينية، حرب صهيونية صليبة يهودية على الإسلام وأهله في عقر دارهم.
صورة تظهر المجرم نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي المجرم روبيو أثناء مشاركتهما في أعمال حفر بأحد الأنفاق أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى أمس.
🤬12😱2💔2
ترامب وإدارته ينخرطون بشكل صريح ومباشرة في إدارة الحملة العسكرية الصهيونية على مدينة غزة، بشكل يهين العروبة والإسلام. وفي المقابل، تصف الأنظمة العربية والإسلامية تحالفها مع واشنطن بأنه “وثيق” و”راسخ لا يتزحزح”!
أما الشعوب، فقد استكثرت حتى التظاهر احتجاجًا على سفك دماء سبعين ألف شهيد من الأطفال والنساء، والدفاع عن أقدس مقدساتها!
عجزت معاجم اللغات عن إيجاد توصيف دقيق لحال العرب اليوم!
دماء الغزيين وضياع ما تبقى من أرض فلسطين يحمل وزره وعاره كل مسلم وعربي، وخصوصًا الشعب المصري.. فهو أول من سيحاسب أمام الله والتاريخ عما يحصل الآن في غزة.
أما الشعوب، فقد استكثرت حتى التظاهر احتجاجًا على سفك دماء سبعين ألف شهيد من الأطفال والنساء، والدفاع عن أقدس مقدساتها!
عجزت معاجم اللغات عن إيجاد توصيف دقيق لحال العرب اليوم!
دماء الغزيين وضياع ما تبقى من أرض فلسطين يحمل وزره وعاره كل مسلم وعربي، وخصوصًا الشعب المصري.. فهو أول من سيحاسب أمام الله والتاريخ عما يحصل الآن في غزة.
❤19💯9👍8💔7😢1
التغيير في المشهد الدولي لم يأتِ من فراغ، بل جاء على أيدي المتوضئين الذين حملوا البنادق وشرّعوا فوهاتها في وجه الطغاة. شاء المجرمون أن يعلنوا ذلك أم يخفوه، فإن بنادق المقاومة ستظل السيف المسلول الذي يحمي القضية حتى تعود فلسطين من بحرها إلى نهرها، وتعود للأمة سيادتها ومكانتها بين العالمين.
ولا يغرنّكم هذا التحول في مواقف العالم الغربي المنافق؛ فهو لا يعدو كونه محاولة يائسة لحماية الكيان من نفسه، ومن سقوطه الحتمي. العصر القادم هو عصرنا، ولن يكون لصهيوني موطئ قدم على أرض فلسطين… وإن غدًا لناظره قريب، واقرأوا بتمعن ورويّة قول الله عز وجل:
﴿لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا وَلَمّا رَأَى المُؤمِنونَ الأَحزابَ قالوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَما زادَهُم إِلّا إيمانًا وَتَسليمًا مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا لِيَجزِيَ اللَّهُ الصّادِقينَ بِصِدقِهِم وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ إِن شاءَ أَو يَتوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفورًا رَحيمًا وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرًا وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزًا وَأَنزَلَ الَّذينَ ظاهَروهُم مِن أَهلِ الكِتابِ مِن صَياصيهِم وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ فَريقًا تَقتُلونَ وَتَأسِرونَ فَريقًا وَأَورَثَكُم أَرضَهُم وَدِيارَهُم وَأَموالَهُم وَأَرضًا لَم تَطَئوها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرًا﴾ [الأحزاب: 21-27]
ولا يغرنّكم هذا التحول في مواقف العالم الغربي المنافق؛ فهو لا يعدو كونه محاولة يائسة لحماية الكيان من نفسه، ومن سقوطه الحتمي. العصر القادم هو عصرنا، ولن يكون لصهيوني موطئ قدم على أرض فلسطين… وإن غدًا لناظره قريب، واقرأوا بتمعن ورويّة قول الله عز وجل:
﴿لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا وَلَمّا رَأَى المُؤمِنونَ الأَحزابَ قالوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَما زادَهُم إِلّا إيمانًا وَتَسليمًا مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا لِيَجزِيَ اللَّهُ الصّادِقينَ بِصِدقِهِم وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ إِن شاءَ أَو يَتوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفورًا رَحيمًا وَرَدَّ اللَّهُ الَّذينَ كَفَروا بِغَيظِهِم لَم يَنالوا خَيرًا وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزيزًا وَأَنزَلَ الَّذينَ ظاهَروهُم مِن أَهلِ الكِتابِ مِن صَياصيهِم وَقَذَفَ في قُلوبِهِمُ الرُّعبَ فَريقًا تَقتُلونَ وَتَأسِرونَ فَريقًا وَأَورَثَكُم أَرضَهُم وَدِيارَهُم وَأَموالَهُم وَأَرضًا لَم تَطَئوها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرًا﴾ [الأحزاب: 21-27]
❤33🫡5🔥1
من أوجب واجبات قيادة المقاومة في غزة، ومن واجبات جماهير شعبنا في القطاع خصوصًا، أن يُعلِنوا غضبهم بصوتٍ عالٍ وواضح ضد هؤلاء المتآمرين، وأن يُحمِّلوهم المسؤولية التاريخية عن عواقب منحهم غطاءً للصهاينة لاستكمال الإبادة، بعد أن أصبح الكيان معزولًا في كل أصقاع العالم ككلب أجرب.
لابدّ من تعرية هؤلاء القادة المتشدقين بالدين والوطنية أمام شعوبهم: أولئك الذين يروّجون لأن جهودهم «تُنقذ ضحايا غزة» وهم في الحقيقة ضيّعوا ثمار صبرنا حين أوشكت أن تُقطَف وقلبوا الطاولة على رؤوس الضحايا الفلسطينيين. إن موافقتهم على خطة نتنياهو-ترامب وتواطؤهم معهم ليس خطأً عابرًا بل خيانة مُعلنة وضيعة مجنونة تستحق المحاسبة التاريخية والأخلاقية.
ألا لعنة الله على قادةٍ فجرةٍ باعوا ضمائرهم
ألا قبح الله وجوه المجرمين..
شعبنا الفلسطيني لن يسامحكم ولن يغفر لكم هذا الموقف الشيطاني الوضيع.
لابدّ من تعرية هؤلاء القادة المتشدقين بالدين والوطنية أمام شعوبهم: أولئك الذين يروّجون لأن جهودهم «تُنقذ ضحايا غزة» وهم في الحقيقة ضيّعوا ثمار صبرنا حين أوشكت أن تُقطَف وقلبوا الطاولة على رؤوس الضحايا الفلسطينيين. إن موافقتهم على خطة نتنياهو-ترامب وتواطؤهم معهم ليس خطأً عابرًا بل خيانة مُعلنة وضيعة مجنونة تستحق المحاسبة التاريخية والأخلاقية.
ألا لعنة الله على قادةٍ فجرةٍ باعوا ضمائرهم
ألا قبح الله وجوه المجرمين..
شعبنا الفلسطيني لن يسامحكم ولن يغفر لكم هذا الموقف الشيطاني الوضيع.
❤39💯11💔2
في خضم أخطر جولات المفاوضات في تاريخ قضيتنا، ومع التهديد الوجودي الذي يتهدّد شعبنا، على كل فلسطيني -في كل مكان- أن يساهم في بناء رادع يمنع العدو من مواصلة جريمة الإبادة. المقاومة وحدها هي القادرة على كبح جماح المحتل واستعادة حقوقنا منه خاوة ورغمًا عن أنفه!
❤39🫡4
عالم ما بعد الطوفان
عبد الله عقرباوي
الثلاثاء 7 أكتوبر 2023
عندما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001، وصفتها الولايات المتحدة بأنها لحظة فارقة في تاريخ سياساتها الخارجية واستراتيجيتها الدولية. وحينها، لم يكن هناك تصريح رسمي أو مقالة تحليلية أو صحافية تخلو من عبارة «ما بعد 11 سبتمبر»، في دلالة كانت وقتها قهرية لرغبة الولايات المتحدة في إعادة تشكيل العالم بما يجدّد تفرّدها في الهيمنة وبسط النفوذ. لا نبالغ إذا قلنا إن لحظة «طوفان الأقصى» في صباح السابع من أكتوبر، شكّلت لحظةً فارقة في تاريخ السياسة الإقليمية والدولية، تفوق في تأثيرها كل لحظةٍ سابقة في المنطقة منذ عقود.
ففي صبيحة السابع من أكتوبر، تلقّت المنظومة الغربية — التي تقودها الولايات المتحدة وتتحالف مع المشروع الصهيوني العالمي — الضربة الأقسى لقاعدتها المتقدّمة في منطقتنا. وتلك الضربة كانت لها دلالتها العسكرية والأمنية الفريدة التي تقوم بها حركة مقاومة وتحرّر وطني. ومنذ ذلك الحين، بات الحديث على كل المستويات، الرسمية والسياسية، الإقليمية والدولية، يدور حول «ما بعد 7 أكتوبر».
ورغم أن غزة محاصرة ومحددوة الجغرافيا، فإن الاتجاه المقاوم الذي تمسّك به قادتها وشعبها، وصمدوا عليه، جعل منها عنواناً متقدماً في التصدي لغطرسة النظام الأميركي الغربي، وحقّق أهدافاً استراتيجية عجز عنها آخرون وتخلّى عنها كثيرون.
لقد دفعت غزة الكيان الصهيوني إلى موقع دولي جديد، موقع لم يكن قادته يتخيّلونه في أسوأ أحلامهم: أن يُواجهوا تحوّلات شعبية ودولية ورسمية تضعهم في موقف الإدانة ونزع الشرعية والنبذ الشعبي. هذا التحوّل في الرأي العام الدولي يصيب سردية هذا الكيان التأسيسية في مقتل؛ ككيان قام على مظلومية اليهود، وأراد أن ينشئ لهم «مستعمرة» يحميهم في أرض المشرق ولكنه ينتمي فكرياً واستراتيجياً إلى الغرب ومصالحه. فلا سردية المظلومية باتت قائمة ولا «المستعمرة الآمنة» باقية ولا الانتماء الفكري إلى الغرب الليبرالي يمكن تصديره في ظل حرب الإبادة.
موجة عالمية
لا نبالغ حين القول إن غالبية آثار وتداعيات هذه التحولات لم تظهر بعد. فقد انتصر «الطوفان» انتصاراً ساحقاً في حرب السردية والمشروعية. فالشوارع العالمية تمتلئ بالمحتجّين على هذا الكيان وجرائمه وعلى المتواطئين معه ومنح الغطاءات لقادته المجرمين. وهذا الطوفان العالمي لا يمكن حصر حركته ولا التنبؤ بمداه وإلى ما سيفضي؛ فهو أكبر من كل الأدوات الاستخبارية والأمنية التي تحاول أن ترصد حجمه.
الذين يملؤون الشوارع والجامعات والمنصات الأكاديمية والمنصات الإعلامية، وفي كل الطبقات والمستويات، هم في الشوارع، وربما في صفوف المعارضة، ولكنهم يقودون تيارات واتجاهات سياسية وفكرية، ويعبّرون عن اتجاهات عميقة في مجتمعاتهم، وغداً سيكونون في البرلمانات ومجالس الشعوب وفي الحكومات المحلية والمركزية وفي المنظمات الدولية. وهذا تحدٍّ على هذا الكيان أن يواجهه في قادم السنوات.
تحوّل الأجيال
أحد المؤشرات الأبرز على التغيّر هو تحوّل مواقف الأجيال الجديدة داخل الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة. وفق استطلاع Pew Research Center من آذار/مارس 2024، فإن البالغين دون سن 30 عاماً أكثر انتقاداً لما تفعله إسرائيل في غزة مقارنةً بالفئات الأكبر سناً، وتقلّ نسبة من يرى أن ردّ إسرائيل «مبرّر».
كما أظهر استطلاع Harvard–Harris في آب/أغسطس 2025 أن نحو 60% من جيل Z (من 18 إلى 24 عاماً) في الولايات المتحدة يميلون إلى دعم الفلسطينيين أو حماس في سياق الصراع، مقارنة بمواقف أكثر تأييداً لإسرائيل في الأجيال السابقة.
هذا الانتصار لـ«طوفان الأقصى» ستكون عواقبه وخيمةً على الكيان الصهيوني الذي راهن دائماً على دعم الحكومات وإمبراطوريات الإعلام والشركات الكبرى المالكة لمحرّكات البحث وأدوات التواصل الحديث.
بعد عامين من الطوفان المجيد، يمكن أن يوصف ما يحصل بالكثير من الأوصاف، بأنها جرائم حرب أو جرائم إبادة أو ما شابه، ولكن الوصف الأساسي الذي لا يستطيع أحد أن يصف به ما يحدث في غزة أن هذا الكيان انتصر وأن المقاومة انهزمت
لقد دفع «الطوفان»، وما تبعه من تضامن مع الفلسطينيين ومقاومتهم ونبذاً للكيان وإجرامه، أجيالاً للتحرّر من عملية تأطير وأدلجة منظمة استمرت لعقود دون أن يجرؤ أحد على المساس بها. اليوم بات السؤال الأكثر تداولاً في أدبيات الأجيال القادمة: لماذا إسرائيل؟ ماذا تعني معاداة السامية؟ ولماذا يحقّ لي أن أنتقد كل شيء مهما كان مقدّساً، ولا يحق لي أن أنتقد «إسرائيل»؟ يمكن القول إن هذه السردية قد سقطت بفعل «الطوفان» وصمود أهله.
ونحن اليوم نشهد إدراكاً عميقاً في الشرق والغرب لحقيقة هذا الكيان وليس فقط تضامناً مع مظلومية الفلسطينيين الإنسانية بل وحقّهم في التحرير؛ تحرير فلسطين كل فلسطين.
عبد الله عقرباوي
الثلاثاء 7 أكتوبر 2023
عندما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر في عام 2001، وصفتها الولايات المتحدة بأنها لحظة فارقة في تاريخ سياساتها الخارجية واستراتيجيتها الدولية. وحينها، لم يكن هناك تصريح رسمي أو مقالة تحليلية أو صحافية تخلو من عبارة «ما بعد 11 سبتمبر»، في دلالة كانت وقتها قهرية لرغبة الولايات المتحدة في إعادة تشكيل العالم بما يجدّد تفرّدها في الهيمنة وبسط النفوذ. لا نبالغ إذا قلنا إن لحظة «طوفان الأقصى» في صباح السابع من أكتوبر، شكّلت لحظةً فارقة في تاريخ السياسة الإقليمية والدولية، تفوق في تأثيرها كل لحظةٍ سابقة في المنطقة منذ عقود.
ففي صبيحة السابع من أكتوبر، تلقّت المنظومة الغربية — التي تقودها الولايات المتحدة وتتحالف مع المشروع الصهيوني العالمي — الضربة الأقسى لقاعدتها المتقدّمة في منطقتنا. وتلك الضربة كانت لها دلالتها العسكرية والأمنية الفريدة التي تقوم بها حركة مقاومة وتحرّر وطني. ومنذ ذلك الحين، بات الحديث على كل المستويات، الرسمية والسياسية، الإقليمية والدولية، يدور حول «ما بعد 7 أكتوبر».
ورغم أن غزة محاصرة ومحددوة الجغرافيا، فإن الاتجاه المقاوم الذي تمسّك به قادتها وشعبها، وصمدوا عليه، جعل منها عنواناً متقدماً في التصدي لغطرسة النظام الأميركي الغربي، وحقّق أهدافاً استراتيجية عجز عنها آخرون وتخلّى عنها كثيرون.
لقد دفعت غزة الكيان الصهيوني إلى موقع دولي جديد، موقع لم يكن قادته يتخيّلونه في أسوأ أحلامهم: أن يُواجهوا تحوّلات شعبية ودولية ورسمية تضعهم في موقف الإدانة ونزع الشرعية والنبذ الشعبي. هذا التحوّل في الرأي العام الدولي يصيب سردية هذا الكيان التأسيسية في مقتل؛ ككيان قام على مظلومية اليهود، وأراد أن ينشئ لهم «مستعمرة» يحميهم في أرض المشرق ولكنه ينتمي فكرياً واستراتيجياً إلى الغرب ومصالحه. فلا سردية المظلومية باتت قائمة ولا «المستعمرة الآمنة» باقية ولا الانتماء الفكري إلى الغرب الليبرالي يمكن تصديره في ظل حرب الإبادة.
موجة عالمية
لا نبالغ حين القول إن غالبية آثار وتداعيات هذه التحولات لم تظهر بعد. فقد انتصر «الطوفان» انتصاراً ساحقاً في حرب السردية والمشروعية. فالشوارع العالمية تمتلئ بالمحتجّين على هذا الكيان وجرائمه وعلى المتواطئين معه ومنح الغطاءات لقادته المجرمين. وهذا الطوفان العالمي لا يمكن حصر حركته ولا التنبؤ بمداه وإلى ما سيفضي؛ فهو أكبر من كل الأدوات الاستخبارية والأمنية التي تحاول أن ترصد حجمه.
الذين يملؤون الشوارع والجامعات والمنصات الأكاديمية والمنصات الإعلامية، وفي كل الطبقات والمستويات، هم في الشوارع، وربما في صفوف المعارضة، ولكنهم يقودون تيارات واتجاهات سياسية وفكرية، ويعبّرون عن اتجاهات عميقة في مجتمعاتهم، وغداً سيكونون في البرلمانات ومجالس الشعوب وفي الحكومات المحلية والمركزية وفي المنظمات الدولية. وهذا تحدٍّ على هذا الكيان أن يواجهه في قادم السنوات.
تحوّل الأجيال
أحد المؤشرات الأبرز على التغيّر هو تحوّل مواقف الأجيال الجديدة داخل الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة. وفق استطلاع Pew Research Center من آذار/مارس 2024، فإن البالغين دون سن 30 عاماً أكثر انتقاداً لما تفعله إسرائيل في غزة مقارنةً بالفئات الأكبر سناً، وتقلّ نسبة من يرى أن ردّ إسرائيل «مبرّر».
كما أظهر استطلاع Harvard–Harris في آب/أغسطس 2025 أن نحو 60% من جيل Z (من 18 إلى 24 عاماً) في الولايات المتحدة يميلون إلى دعم الفلسطينيين أو حماس في سياق الصراع، مقارنة بمواقف أكثر تأييداً لإسرائيل في الأجيال السابقة.
هذا الانتصار لـ«طوفان الأقصى» ستكون عواقبه وخيمةً على الكيان الصهيوني الذي راهن دائماً على دعم الحكومات وإمبراطوريات الإعلام والشركات الكبرى المالكة لمحرّكات البحث وأدوات التواصل الحديث.
بعد عامين من الطوفان المجيد، يمكن أن يوصف ما يحصل بالكثير من الأوصاف، بأنها جرائم حرب أو جرائم إبادة أو ما شابه، ولكن الوصف الأساسي الذي لا يستطيع أحد أن يصف به ما يحدث في غزة أن هذا الكيان انتصر وأن المقاومة انهزمت
لقد دفع «الطوفان»، وما تبعه من تضامن مع الفلسطينيين ومقاومتهم ونبذاً للكيان وإجرامه، أجيالاً للتحرّر من عملية تأطير وأدلجة منظمة استمرت لعقود دون أن يجرؤ أحد على المساس بها. اليوم بات السؤال الأكثر تداولاً في أدبيات الأجيال القادمة: لماذا إسرائيل؟ ماذا تعني معاداة السامية؟ ولماذا يحقّ لي أن أنتقد كل شيء مهما كان مقدّساً، ولا يحق لي أن أنتقد «إسرائيل»؟ يمكن القول إن هذه السردية قد سقطت بفعل «الطوفان» وصمود أهله.
ونحن اليوم نشهد إدراكاً عميقاً في الشرق والغرب لحقيقة هذا الكيان وليس فقط تضامناً مع مظلومية الفلسطينيين الإنسانية بل وحقّهم في التحرير؛ تحرير فلسطين كل فلسطين.
❤11
هذه التحولات تشير إلى أن سردية الدعم التلقائي للكيان الصهيوني بدأت تتصدّع في الوعي الغربي، خصوصاً بين مَن ربطوا تاريخ الحرية والعدالة بالقضية الفلسطينية.
تعرية دول التطبيع
لـ«طوفان الأقصى» الفضل في أن المنظومة الرسمية العربية قد تمّت تعرية موقفها بشكل غير مسبوق. ويرصد المراقبون الدوليون حجم الغليان الذي أثاره «الطوفان» في الشارع العربي على هذه الحكومات الفاشلة اقتصادياً وسياسياً. حيث أسهم «الطوفان»، وثبات قيادته ووضوح رؤيته، في أن تتعلّم هذه الشعوب أيضاً من تجربتها السابقة وأن يكون الاصطفاف هذه المرة اصطفافاً واضحاً ضد المستعمر الخارجي. وقد بدأت موجات الغضب الشعبي العربي تطلّ برأسها من جديد.
أمّا على صعيد انتصارات «الطوفان» التي حقّقها بتعميق الخلاف داخل جمهور الكيان الصهيوني، فإنّ الدفعة التي حصل عليها اليمين المتطرف تحت مظلة الحرب، ستكون لها تداعياتها الداخلية أيضاً. حين يهدّد تيار اليمين المتطرّف المتحكّم اليوم في دولة الكيان بحسم المعركة بتنفيذ خطة التهجير وضم الضفة وتهويد القدس، هذا يعني أن هذا التيار سيواصل المعركة وسيبقيها مفتوحة على كل الاحتمالات. فالبيئة التي سبقت «الطوفان» كانت تهدف لأن تتم تصفية القضية الفلسطينية وقتل جذوة المقاومة عند الشعب الفلسطيني وتجاوز حقوق الفلسطينيين ودفن مشروعية وشرعية القضية الفلسطينية عند الشعوب.
بينما جاء «الطوفان» ليخلط الأوراق ويقلب الطاولة على الجميع ويفرض القضية الفلسطينية على كل طاولة وفي كل ساحة وفي كل شارع وفي كل عاصمة وأمام كل حكومة، وأن تصبح القضية الفلسطينية نقاشاً داخلياً في كل الدول، وأن تصبح نماذج المقاومة التي قدّمها أبطال «الطوفان» والتضحية التي قدّمها قادته نماذج عالمية للمقاومة والصمود. لقد أثار نقاشاً فكرياً عميقاً عند طبقات واسعة من الشعوب أعادت النظر والاعتبار للقضية الفلسطينية. ولم يكن لهذا أن يحدث لولا السابع من أكتوبر المجيد.
كل التضحيات التي قُدّمت في الطوفان هي تضحيات عزيزة ومستحقّة، ويتحمل مسؤوليتها أصحابها في أنهم قدّموا نموذجاً للصمود والصبر والثبات والإيمان لم تقدّمه الأمّة العربية منذ سنوات كما قدّمه أبطال غزة وأبطال جنوب لبنان وأبطال اليمن. وكل جريمة وقعت في قطاع غزة يتحمّل مسؤوليتها اليوم، سياسياً وقانونياً وأخلاقياً، الكيان وداعموه.
ودفع ثمن هذه الجرائم بدأ من غزة بيد المقاومين هناك، وأيضاً يدفع الكيان الثمن في كل زاوية من زوايا هذا العالم وباعتراف أكبر داعمي هذا الكيان دونالد ترامب وإدارته الحالية، الذي يعترف في كل مرة يتطرق فيها إلى موضوع الحرب على غزة بأن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً، وأنه يعمل على مساعدة قادة هذا الكيان على إدارة المعركة بما يقلّل من خسائره العميقة التي يدركها رموز الإدارة الأميركية وأجهزتها الأمنية أكثر من غيرهم.
وبعد عامين من الطوفان المجيد، يمكن أن يوصف ما يحصل بالكثير من الأوصاف، بأنها جرائم حرب أو جرائم إبادة أو ما شابه، ولكنّ الوصف الأساسي الذي لا يستطيع أحد أن يصف به ما يحدث في غزة أن هذا الكيان انتصر وأن المقاومة انهزمت. هذا لم يحدث. والمعركة ما زالت مستمرة وتتخذ صنوفاً متعددة. ومحاولات إدارة ترامب الأخيرة تقديم مبادرات ملتحفة بمجموعة الدول العربية والإسلامية التي ساندت هذه الخطوات هي دليل على عجز دولة الكيان على حسم هذه المعركة أولاً، وعجز رموز إدارة ترامب على إدارة الأزمة.
هذا الاصطفاف الأميركي مع الدول العربية والإسلامية التي ساندت خطة ترامب إذا ما تمّت مواجهته من قبل المقاومة الفلسطينية واستطاعت أن تحتوي هذا الضغط وأن تصمد في وجهه له ما بعده لصالح «الطوفان» وتعميق إنجازاته. وليس كما تخوّف هذه الدول قادة المقاومة.
إنّ «طوفان الأقصى» لم يكن مواجهة عسكرية فحسب، بل كان تحوّلاً في الوعي الجمعي، يدفع العالم لإعادة رسم خرائط التحالفات والشرعيات. من رحم الألم والتضحية، وُلد وعيٌ جديد، يُعيد ترتيب مواقف الشعوب والقوى العالمية. هذا هو «عالم ما بعد الطوفان».
تعرية دول التطبيع
لـ«طوفان الأقصى» الفضل في أن المنظومة الرسمية العربية قد تمّت تعرية موقفها بشكل غير مسبوق. ويرصد المراقبون الدوليون حجم الغليان الذي أثاره «الطوفان» في الشارع العربي على هذه الحكومات الفاشلة اقتصادياً وسياسياً. حيث أسهم «الطوفان»، وثبات قيادته ووضوح رؤيته، في أن تتعلّم هذه الشعوب أيضاً من تجربتها السابقة وأن يكون الاصطفاف هذه المرة اصطفافاً واضحاً ضد المستعمر الخارجي. وقد بدأت موجات الغضب الشعبي العربي تطلّ برأسها من جديد.
أمّا على صعيد انتصارات «الطوفان» التي حقّقها بتعميق الخلاف داخل جمهور الكيان الصهيوني، فإنّ الدفعة التي حصل عليها اليمين المتطرف تحت مظلة الحرب، ستكون لها تداعياتها الداخلية أيضاً. حين يهدّد تيار اليمين المتطرّف المتحكّم اليوم في دولة الكيان بحسم المعركة بتنفيذ خطة التهجير وضم الضفة وتهويد القدس، هذا يعني أن هذا التيار سيواصل المعركة وسيبقيها مفتوحة على كل الاحتمالات. فالبيئة التي سبقت «الطوفان» كانت تهدف لأن تتم تصفية القضية الفلسطينية وقتل جذوة المقاومة عند الشعب الفلسطيني وتجاوز حقوق الفلسطينيين ودفن مشروعية وشرعية القضية الفلسطينية عند الشعوب.
بينما جاء «الطوفان» ليخلط الأوراق ويقلب الطاولة على الجميع ويفرض القضية الفلسطينية على كل طاولة وفي كل ساحة وفي كل شارع وفي كل عاصمة وأمام كل حكومة، وأن تصبح القضية الفلسطينية نقاشاً داخلياً في كل الدول، وأن تصبح نماذج المقاومة التي قدّمها أبطال «الطوفان» والتضحية التي قدّمها قادته نماذج عالمية للمقاومة والصمود. لقد أثار نقاشاً فكرياً عميقاً عند طبقات واسعة من الشعوب أعادت النظر والاعتبار للقضية الفلسطينية. ولم يكن لهذا أن يحدث لولا السابع من أكتوبر المجيد.
كل التضحيات التي قُدّمت في الطوفان هي تضحيات عزيزة ومستحقّة، ويتحمل مسؤوليتها أصحابها في أنهم قدّموا نموذجاً للصمود والصبر والثبات والإيمان لم تقدّمه الأمّة العربية منذ سنوات كما قدّمه أبطال غزة وأبطال جنوب لبنان وأبطال اليمن. وكل جريمة وقعت في قطاع غزة يتحمّل مسؤوليتها اليوم، سياسياً وقانونياً وأخلاقياً، الكيان وداعموه.
ودفع ثمن هذه الجرائم بدأ من غزة بيد المقاومين هناك، وأيضاً يدفع الكيان الثمن في كل زاوية من زوايا هذا العالم وباعتراف أكبر داعمي هذا الكيان دونالد ترامب وإدارته الحالية، الذي يعترف في كل مرة يتطرق فيها إلى موضوع الحرب على غزة بأن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً، وأنه يعمل على مساعدة قادة هذا الكيان على إدارة المعركة بما يقلّل من خسائره العميقة التي يدركها رموز الإدارة الأميركية وأجهزتها الأمنية أكثر من غيرهم.
وبعد عامين من الطوفان المجيد، يمكن أن يوصف ما يحصل بالكثير من الأوصاف، بأنها جرائم حرب أو جرائم إبادة أو ما شابه، ولكنّ الوصف الأساسي الذي لا يستطيع أحد أن يصف به ما يحدث في غزة أن هذا الكيان انتصر وأن المقاومة انهزمت. هذا لم يحدث. والمعركة ما زالت مستمرة وتتخذ صنوفاً متعددة. ومحاولات إدارة ترامب الأخيرة تقديم مبادرات ملتحفة بمجموعة الدول العربية والإسلامية التي ساندت هذه الخطوات هي دليل على عجز دولة الكيان على حسم هذه المعركة أولاً، وعجز رموز إدارة ترامب على إدارة الأزمة.
هذا الاصطفاف الأميركي مع الدول العربية والإسلامية التي ساندت خطة ترامب إذا ما تمّت مواجهته من قبل المقاومة الفلسطينية واستطاعت أن تحتوي هذا الضغط وأن تصمد في وجهه له ما بعده لصالح «الطوفان» وتعميق إنجازاته. وليس كما تخوّف هذه الدول قادة المقاومة.
إنّ «طوفان الأقصى» لم يكن مواجهة عسكرية فحسب، بل كان تحوّلاً في الوعي الجمعي، يدفع العالم لإعادة رسم خرائط التحالفات والشرعيات. من رحم الألم والتضحية، وُلد وعيٌ جديد، يُعيد ترتيب مواقف الشعوب والقوى العالمية. هذا هو «عالم ما بعد الطوفان».
❤20
إن يوم توقف الحرب على غزة هو أخطر المنعطفات التي تمرّ بها الأمة الإسلامية؛ إذ أُغلق فيه باب نصرة من استنصروهم في الدين، فلم يُجَب نداءهم، ولا لُبِّي أمر الله فيهم.
وإنه لمن الواجب على كل مسلم أن يقف خاشعًا خائفًا من عاقبة هذا التقصير، متدبرًا ما استجلبته الأمة على نفسها من غضب الله وسخطه!
وإنه لمن الواجب على كل مسلم أن يقف خاشعًا خائفًا من عاقبة هذا التقصير، متدبرًا ما استجلبته الأمة على نفسها من غضب الله وسخطه!
❤26💔9😢7👍2