"إذا استطاع المصلح أن يُبرز هذا الحق ويبينه، ويُعري الباطل ويبين هشاشته، ويقيم الحجة على ذلك؛ فهذا من أهم صور النصر التي ينبغي أن يأخذها المصلح بعين الاعتبار، حتى ولو بقي الباطل مستعليا بقوته المادية بعد ذلك، وهذا لا يلغي -بطبيعة الحال- أهمية التمكين والانتصار المادي، ولكنه يبين أهمية الانتصار المعنوي كذلك."
- بوصلة المصلح.

#أنتم_الأعلون

الله يجبر خواطر أهلنا في غزة.

الحمد لله ربّ العالمين

(ولله العِزّة ولرسوله وللمؤمنين ولكنَّ المنافقين لا يعلمون).

ما زالَ سيفيَ يعلُو كلّ مفخرةٍ
إنّي أخذتُ به ثأري من العادي

فخرًا بمَن أرغم الباغي وأوجعه
وليس فخرًا بخذّالي وحُسّادي

#أنتم_الأعلون

العنوان الوحيد لأي حدث يتعلق بحرب الإبادة هذه بطولة ومأساة، هو العنوان الغزي، من الإنسان العادي الذي تشرّب ويلات الحرب، إلى المقاتل الأعجوبة الذي لم يتزحزح رغم كلّ شيء. دعايات الذين ينسبون لأنفسهم أي إنجاز من هذه الدول وحكوماتها إنما هو عار يضاف إلى العار الذي لا يغسله شيء إلى قيام الساعة.

﴿وَاصبِر فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضيعُ أَجرَ المُحسِنينَ﴾.
ومن أحسن صنعًا وصبرًا منكم؟! أجركم على الله؛ لا ينفد عطاؤه، وأمّا في الدنيا فكما قال الشاعر:
وَمِن يَعِشْ يَرَ وَالأَيام مُقبِلَةٌ
يَلوحُ للمَرءِ في أَحداثِها العَجبُ
وسوف يعيد الناس ذكركم بما يليق بإحسانكم، إلا من طُرد وطُمس على بصيرته فهو محروم من الإحسان بذكركم.

اللهم دبّر لأهل غزّة وللمجاهدين ولأمّة نبيّك ﷺ وامكر لهم..

أنت ربنا ولينا ووليهم، والكافرون لا مولى لهم

هذه رسالة لا يستطيع المرء أن يعبّر عما في قلبه تجاهها، كم بين الكلمة والكلمة من تضحيات ومواقف.. اللهمّ ارضَ عن الشيخ أحمد وارزقه مرافقة نبيّك ﷺ في الجنة، وأعلِ به راية الإسلام وانصُر به الدين وعبادك المستضعفين، واجعله من أوائل الداخلين المحرّرين الفاتحين لبيتك المقدس..

سيكتبُ التاريخ هذا الموقف له، سيبقى محفوظاً يردّده الجيل بعد الجيل، وسيشهد على عار المنافقين في صمتهم وخذلانهم وتخذيلهم إخوانهم، شتان والله بين الشيخ وأمثاله وهؤلاء! شتان..

الآن، ابذلوا ما تستطيعون لأجل التغلب على حروب الغزيين الشخصية: المأكل، الملبس، المسكن، التعليم، المنح الدراسية، العطايا المادية، استقطاب الطلاب في الخارج للدراسة، منحهم فرص عمل، نشر أعمالهم وكتبهم عن طريق دور نشر، كل شيء ممكن ومهم.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون

والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن

حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل

نجوتَ من الحربِ الضروسِ ونارِها
فبِتَّ وقد غالتْكَ نارُ خؤونِ!

إنا لله وإنا إليه راجعون.

شاء الله أن يقر عينه بنهاية الحرب، ثم يصطفيه شهيداً في سبيله، اللهم تقبله واجمعه برفاق دربه ولا تضيع أهله بعده وإنا لله وإنا إليه راجعون

يتوجّع القلب وتنزف العين، وترجو النفس وتتمنى..

ولكن لصالح نصيب من كرامة (ويتّخذ منكم شهداء) نحسبه والله حسيبه

«أحبابنا في جنان الله قد نعموا

لقد شقينا بهم..
لكنّهم سعدوا»

كسر قيود الوهن، وصناعة المؤمن العزيز:

https://youtu.be/ePlTVcOFOb4?si=T638Vc0ol7HzXU_3

إنّ هذا العدوّ لا يخاف من القرآن الذي يتلى في المساجد ولا يخرج منها، وإنّما يخاف من القرآن الذي يُمشى به في الأرض إصلاحًا وعملًا ومدافعةً، لأنّه يعلم يقينًا أنّ الباطل الذي أفنى عمره في تشييد صرحه لا يستطيع أن يصمد أمام طوفان القرآن لحظة، ولذلك قالوا ما دلّك سهمُ عدوّك إلا على الحق.

«هنيئًا ثمّ هنيئًا لمن يصطفيه الله سبحانه وتعالى لهذه المعركة، معركة الدفاع عن قلاع الإسلام الأخيرة، هنيئًا ثمّ هنيئًا ثمّ هنيئًا لمن يصطفيه الله ليجعله من الثابتينَ الصابرين المؤمنين، المقبلين وقت الإدبار، المتبصرين وقت العمى، الباذلين وقت الإحجام، والذين يجودون بكل ما يمكن الجود به نصرةً للإسلام وعيشا في سبيله، (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)».

هذا المقطع والذي قبله لا يحسُن بالإنسان إلّا أن يصدع بما فيه، ولكلّ ثغره الذي يُحسِن

أصحاب المنابر الواقعية اجعلوا لهذه الكلمات فصولًا من خطبكم تكرّر وتعاد فأنتم لسان الحق في العامّة

وكذا أصحاب المنابر الافتراضية خاصة تيكتوك ثم إكس وفيسبوك ويوتيوب بكلّ ما يُسّر لهم من وسائل: مقاطع قصيرة (ريلز) من المقطع نفسه أو بث للمعاني بطرق مختلفة - مقالات كتابية قصيرة أو طويلة محرّرة.. إلخ