فيعرض نشأتهم الأولى من منيٍّ يُمنى، ويعرض موتهم ونشأة آخرين مثلهم من بعدهم في مجال التدليل على النشأة الأخرى، التي لا تخرج في طبيعتها ويسرها عن النشأة الأولى، التي يعرفونها جميعا، ويعرض صورة الحرث والزرع، وهو إنشاء للحياة في صورة من صورها، إنشاؤها بقدر الله وقدرته ولو شاء الله لم تنشأ، ولو شاء لم تُؤتِ ثمارها، ويعرض صورة الماء العذب الذي تنشأ به الحياة كلها، وهو مُعلَّق بقدرة الله ينزله من السحائب، ولو شاء جعله ملحًا أجاجًا، لا يُنبت حياة، ولا يصلح لحياة، وصورة النار التي يوقدون، وأصلها الذي تنشأ منه ـ الشجرـ وعند ذكر النار يلمس وجدانهم منذرًا ويذكَّرهم بنار الآخرة التي يشكُّون فيها، وكلها صور من مألوفات حياتهم الواقعة، يلمس بها قلوبهم، ولا يكلفهم فيها إلا اليقظة والنظر.
كذلك تتناول قضية القرآن الذي يحدثهم عن "الواقعة" فيشكُّون في وعيده، فيلوح بالقَسَم بمواقع النجوم، ويُعظِّم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسُّه إلا المطهرون، وأنه تنزيل من رب العالمين.
ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار في لمسة عميقة مؤثرة حين تبلغ الروح الحلقوم، ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق: *"إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ. فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ".*
*سورة الحديد:* هذه السورة بجملتها دعوة للأمة المسلمة كي تحقق في ذاتها حقيقة إيمانها هذه الحقيقة موازينها هي موازين الله، والقيم التي تعتز بها وتسابق إليها هي القيم التي تثقل في هذه الموازين كما أنها هي الحقيقة التي تشعر القلوب بحقيقة الله، فتخشع لذكره، وترجف وتفر من كل عائق وكل جاذب يعوقها عن الفرار إليه، وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة تدعو السورة الأمة المسلمة إلى البذل والإنفاق في سبيل الله وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة كذلك تدعو الأمة المسلمة إلى الخشوع لذكر الله وللحق الذي أنزله الله ليجيء البذل ثمرة لهذا الخشوع المنبعث من الحقيقة الإيمانية، وكذلك تضع قيم الدنيا وقيم الآخرة في ميزان الحق وتدعو الأمة المسلمة لاختيار الكفة الراجحة، والسباق إلى القيمة الباقية.
🌹هدف الجزء السابع والعشرون من القرآن الكريم:🌹
*تحقيق حقيقة الإيمان في القلب، وما ينبثق عن هذه الحقيقة من خشوع وتقوى، وإخلاص وتجرد، ومن بذل وتضحية.*
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء *عازما على تصحيح نيتك لله في كافة أعمالك الحياتية حتى يُكتب لك بها الأجر وتكون حياتك كلها عبادة لله.*
إلى اللقاء غدا في الجزء الثامن والعشرون (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْل...)
كذلك تتناول قضية القرآن الذي يحدثهم عن "الواقعة" فيشكُّون في وعيده، فيلوح بالقَسَم بمواقع النجوم، ويُعظِّم من أمر هذا القسم لتوكيد أن هذا الكتاب هو قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسُّه إلا المطهرون، وأنه تنزيل من رب العالمين.
ثم يواجههم في النهاية بمشهد الاحتضار في لمسة عميقة مؤثرة حين تبلغ الروح الحلقوم، ثم تختم السورة بتوكيد الخبر الصادق، وتسبيح الله الخالق: *"إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ. فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ".*
*سورة الحديد:* هذه السورة بجملتها دعوة للأمة المسلمة كي تحقق في ذاتها حقيقة إيمانها هذه الحقيقة موازينها هي موازين الله، والقيم التي تعتز بها وتسابق إليها هي القيم التي تثقل في هذه الموازين كما أنها هي الحقيقة التي تشعر القلوب بحقيقة الله، فتخشع لذكره، وترجف وتفر من كل عائق وكل جاذب يعوقها عن الفرار إليه، وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة تدعو السورة الأمة المسلمة إلى البذل والإنفاق في سبيل الله وعلى أساس هذه الحقيقة الكبيرة كذلك تدعو الأمة المسلمة إلى الخشوع لذكر الله وللحق الذي أنزله الله ليجيء البذل ثمرة لهذا الخشوع المنبعث من الحقيقة الإيمانية، وكذلك تضع قيم الدنيا وقيم الآخرة في ميزان الحق وتدعو الأمة المسلمة لاختيار الكفة الراجحة، والسباق إلى القيمة الباقية.
🌹هدف الجزء السابع والعشرون من القرآن الكريم:🌹
*تحقيق حقيقة الإيمان في القلب، وما ينبثق عن هذه الحقيقة من خشوع وتقوى، وإخلاص وتجرد، ومن بذل وتضحية.*
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء *عازما على تصحيح نيتك لله في كافة أعمالك الحياتية حتى يُكتب لك بها الأجر وتكون حياتك كلها عبادة لله.*
إلى اللقاء غدا في الجزء الثامن والعشرون (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْل...)
من أجل القدس نحيا ونملأ وعاء الفكر فكان لا بد من التثقف
https://www.group-telegram.com/sheikhjaraah
https://www.group-telegram.com/sheikhjaraah
*ملخص تفسير الجزء الثامن والعشرون*
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْل...)
نحن في هذا الجزء نعيش مع أحداث السيرة في المجتمع المدني، مع الأمة المسلمة الناشئة حيث تُربَّى وتُقوَّم، وتُعدُّ للنهوض بدورها العالمي، بل بدورها الكوني، الذي قدَّره الله لها في دورة هذا الكون ومقدّراته، وهو دور ضخم يبدأ من إنشاء تصور جديد كامل شامل لهذه الحياة، في نفوس هذه الأمة، وإقامة حياة واقعية على أساس هذا التصور، ثم تحمله هذه الأمة إلى العالم كله لتنشئ للبشرية حياة إنسانية قائمة على أساس هذا التصور كذلك، وهو دور ضخم إذن يقتضي إعدادًا كاملًا.
يتألف هذا الجزء من تسع سور ابتداءً بسورة المجادلة وانتهاءً بسورة التّحريم.
*1ـ سورة المجادلة:* تبدأ السورة بصورة عجيبة من صور هذه الفترة الفريدة في تاريخ البشرية، فترة اتصال السماء بالأرض في صورة مباشرة محسوسة، ومشاركتها في الحياة الاجتماعية اليومية لجماعة من الناس مشاركةً ظاهرةً، ثم توكيد وتذكير بالله سبحانه، وشهوده لكل نجوى في كل خلوة، يحسب أصحابها أنهم منفردون بها، والله معهم أينما كانوا، ثم يستطرد في تربية النفوس المؤمنة فيأخذها بأدب السماحة وبالطاعة في مجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومجالس العلم والذكر.
أما بقية السورة بعد هذا فتنصرف إلى الحديث عن المنافقين الذين يتولون اليهود ويتآمرون معهم، ويدارون تآمرهم بالكذب والحلف للرسول وللمؤمنين، وتُصوِّرهم في الآخرة كذلك حلَّافين كذَّابين يتقون بالحلف والكذب ما يواجههم من عذاب الله، كما كانوا يتقون بهما في الدنيا ما يواجههم من غضب رسول الله والمؤمنين! مع توكيد أن الذين يحادُّون الله ورسوله كَتب الله عليهم أنهم في الأذلِّين وأنهم هم الأخسرون، كما كتب أنه ورسله هم الغالبون، وذلك تهوينًا لشأنهم، الذي كان بعض المسلمين يستعظمه، فيحافظ على مودته معهم، ولا يدرك ضرورة تميز الصف المسلم تحت راية الله وحدها، والاعتزاز برعاية الله وحده، والاطمئنان إلى حراسته الساهرة للفئة التي يصنعها على عينه، ويهيئها لدورها الكوني المرسوم.
*2ـ سورة الحشر:* جُلُّ هذه السورة في إجلاء يهود بني النضير عن المدينة، وما كان من مواقف المنافقين فيه وتشريعٌ للفيء، وفيها أكبر مجموعة لأسماء الله الحسنى، وتبدأ السورة وتختم بتسبيح الله الذي له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم: فيتناسق البدء والختام، مع موضوع السورة، ومع دعوة المؤمنين للتقوى والخشوع والتفكر في تدبير الله الحكيم.
*3ـ سورة الممتحنة:* في السورة نهي عن موالاة الكفار الأعداء المعتدين مهما ربطت بينهم وبين المسلمين أرحام، ودعوة للتأسي بإبراهيم والمؤمنين معه في موقفهم من قومهم الكافرين، وتأميل باهتداء الكفار، وتقرير بأن النهي لا يتناول المسالمين بحيث لا حرج على المسلمين من موادة هؤلاء والبرّ بهم، وإنما يتناول الأعداء المؤذين والمتظاهرين معهم على الإسلام والمسلمين. وأمر بعدم إرجاع المسلمات المهاجرات إلى الكفار، وتحريم بقاء المسلمين مرتبطين بزوجاتهم الكافرات، وأمر بمبايعة المسلمات وأخذ العهد عليهن استقلالًا، وانطوى في السورة صور عديدة من السيرة النبوية أهمها ما وقع من حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
*4ـ سورة الصف:* في هذه السورة تقريرٌ بتسبيح كل ما في السموات والأرض لله، وتنديد ببعض المسلمين الذين يقولون ما لا يفعلون، ودعوة للصدق والتضامن في القتال في سبيل الله وإيذان بحب الله لمن يفعلون ذلك، وتذكيرٌ تحذيري بما كان من بني إسرائيل إزاء موسى عليه السلام من إزعاج وأذى، وحكاية لقول عيسى عليه السلام لقومه بماهية رسالته وبشارته بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعده، وإيذان بأن الله قد أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليكون الدين الظاهر على جميع الأديان وبأن سيُتم نوره ويحبط جهد الذين يريدون إطفاءه، وبشارة دنيوية وأخروية للمجاهدين في سبيل الله، ودعوةٌ للتأسي بالحواريين في نصر دين الله.
*5ـ سورة الجمعة:* في هذه السورة فصلان، في أولهما تنديد باليهود بسبب تفاخرهم باختصاص الله إيّاهم بالفضل على غيرهم وتكذيبهم وتحدّ لهم، ثم بيان ما كان من فضل الله على العرب الأميين في إرسال نبي منهم إليهم يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وفي ثانيهما تنديد بفريق من المسلمين كانوا يتركون النبي يوم الجمعة وهو يخطب ويخرجون من المسجد إذا ما رأوا لهوا أو تجارة، وحظر للبيع في وقت صلاة الجمعة، وإيجاب للسعي إليها، وإباحة ابتغاء فضل الله بالتجارة بعدها.
*6ـ سورة المنافقون:* في السورة حملة شديدة على المنافقين، وحكاية لأقوال ومواقف خطيرة صدرت منهم فيها كيد وعداء وتحريض على النبي والمهاجرين وردود تسفيه عليهم، وتثبيت وتطمين للنبي والمؤمنين، وفيها تحذير للمؤمنين عن الاستغراق في حبّ المال والولد عن ذكر الله وحثّ لهم على الإنفاق وهم في سعة من الوقت والعمر.
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْل...)
نحن في هذا الجزء نعيش مع أحداث السيرة في المجتمع المدني، مع الأمة المسلمة الناشئة حيث تُربَّى وتُقوَّم، وتُعدُّ للنهوض بدورها العالمي، بل بدورها الكوني، الذي قدَّره الله لها في دورة هذا الكون ومقدّراته، وهو دور ضخم يبدأ من إنشاء تصور جديد كامل شامل لهذه الحياة، في نفوس هذه الأمة، وإقامة حياة واقعية على أساس هذا التصور، ثم تحمله هذه الأمة إلى العالم كله لتنشئ للبشرية حياة إنسانية قائمة على أساس هذا التصور كذلك، وهو دور ضخم إذن يقتضي إعدادًا كاملًا.
يتألف هذا الجزء من تسع سور ابتداءً بسورة المجادلة وانتهاءً بسورة التّحريم.
*1ـ سورة المجادلة:* تبدأ السورة بصورة عجيبة من صور هذه الفترة الفريدة في تاريخ البشرية، فترة اتصال السماء بالأرض في صورة مباشرة محسوسة، ومشاركتها في الحياة الاجتماعية اليومية لجماعة من الناس مشاركةً ظاهرةً، ثم توكيد وتذكير بالله سبحانه، وشهوده لكل نجوى في كل خلوة، يحسب أصحابها أنهم منفردون بها، والله معهم أينما كانوا، ثم يستطرد في تربية النفوس المؤمنة فيأخذها بأدب السماحة وبالطاعة في مجلس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومجالس العلم والذكر.
أما بقية السورة بعد هذا فتنصرف إلى الحديث عن المنافقين الذين يتولون اليهود ويتآمرون معهم، ويدارون تآمرهم بالكذب والحلف للرسول وللمؤمنين، وتُصوِّرهم في الآخرة كذلك حلَّافين كذَّابين يتقون بالحلف والكذب ما يواجههم من عذاب الله، كما كانوا يتقون بهما في الدنيا ما يواجههم من غضب رسول الله والمؤمنين! مع توكيد أن الذين يحادُّون الله ورسوله كَتب الله عليهم أنهم في الأذلِّين وأنهم هم الأخسرون، كما كتب أنه ورسله هم الغالبون، وذلك تهوينًا لشأنهم، الذي كان بعض المسلمين يستعظمه، فيحافظ على مودته معهم، ولا يدرك ضرورة تميز الصف المسلم تحت راية الله وحدها، والاعتزاز برعاية الله وحده، والاطمئنان إلى حراسته الساهرة للفئة التي يصنعها على عينه، ويهيئها لدورها الكوني المرسوم.
*2ـ سورة الحشر:* جُلُّ هذه السورة في إجلاء يهود بني النضير عن المدينة، وما كان من مواقف المنافقين فيه وتشريعٌ للفيء، وفيها أكبر مجموعة لأسماء الله الحسنى، وتبدأ السورة وتختم بتسبيح الله الذي له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم: فيتناسق البدء والختام، مع موضوع السورة، ومع دعوة المؤمنين للتقوى والخشوع والتفكر في تدبير الله الحكيم.
*3ـ سورة الممتحنة:* في السورة نهي عن موالاة الكفار الأعداء المعتدين مهما ربطت بينهم وبين المسلمين أرحام، ودعوة للتأسي بإبراهيم والمؤمنين معه في موقفهم من قومهم الكافرين، وتأميل باهتداء الكفار، وتقرير بأن النهي لا يتناول المسالمين بحيث لا حرج على المسلمين من موادة هؤلاء والبرّ بهم، وإنما يتناول الأعداء المؤذين والمتظاهرين معهم على الإسلام والمسلمين. وأمر بعدم إرجاع المسلمات المهاجرات إلى الكفار، وتحريم بقاء المسلمين مرتبطين بزوجاتهم الكافرات، وأمر بمبايعة المسلمات وأخذ العهد عليهن استقلالًا، وانطوى في السورة صور عديدة من السيرة النبوية أهمها ما وقع من حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
*4ـ سورة الصف:* في هذه السورة تقريرٌ بتسبيح كل ما في السموات والأرض لله، وتنديد ببعض المسلمين الذين يقولون ما لا يفعلون، ودعوة للصدق والتضامن في القتال في سبيل الله وإيذان بحب الله لمن يفعلون ذلك، وتذكيرٌ تحذيري بما كان من بني إسرائيل إزاء موسى عليه السلام من إزعاج وأذى، وحكاية لقول عيسى عليه السلام لقومه بماهية رسالته وبشارته بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعده، وإيذان بأن الله قد أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليكون الدين الظاهر على جميع الأديان وبأن سيُتم نوره ويحبط جهد الذين يريدون إطفاءه، وبشارة دنيوية وأخروية للمجاهدين في سبيل الله، ودعوةٌ للتأسي بالحواريين في نصر دين الله.
*5ـ سورة الجمعة:* في هذه السورة فصلان، في أولهما تنديد باليهود بسبب تفاخرهم باختصاص الله إيّاهم بالفضل على غيرهم وتكذيبهم وتحدّ لهم، ثم بيان ما كان من فضل الله على العرب الأميين في إرسال نبي منهم إليهم يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وفي ثانيهما تنديد بفريق من المسلمين كانوا يتركون النبي يوم الجمعة وهو يخطب ويخرجون من المسجد إذا ما رأوا لهوا أو تجارة، وحظر للبيع في وقت صلاة الجمعة، وإيجاب للسعي إليها، وإباحة ابتغاء فضل الله بالتجارة بعدها.
*6ـ سورة المنافقون:* في السورة حملة شديدة على المنافقين، وحكاية لأقوال ومواقف خطيرة صدرت منهم فيها كيد وعداء وتحريض على النبي والمهاجرين وردود تسفيه عليهم، وتثبيت وتطمين للنبي والمؤمنين، وفيها تحذير للمؤمنين عن الاستغراق في حبّ المال والولد عن ذكر الله وحثّ لهم على الإنفاق وهم في سعة من الوقت والعمر.
*7ـ سورة التغابن:* في السورة تقرير تسبيحي وتنزيهي من كل ما في السموات والأرض لله، وإشارة إلى خضوع كل شيء له، ومظاهر عظمته وقدرته في الكون والخلق وشمول علمه، وتذكير بالكافرين السابقين ونكال الله فيهم، وحكاية لإنكار الكفار للبعث وتوكيده وإنذار به، وتوطيد لواجب الطاعة لله ورسوله والإنفاق في سبيل الله، وتحذير من أن يكون الأولاد والأزواج والأموال من المانعين لذلك.
*8ـ سورة الطلاق:* يبين الله فيها أحكامه، ويفصِّل فيها الحالات التي لم تُفصَّل في سورة البقرة التي تضمنت بعض أحكام الطلاق ويقرر فيها أحكام الحالات المختلفة عن الطلاق من شؤون الأسرة، وقد تضمنت هذه السورة بيان الوقت الذي يمكن أن يقع فيه الطلاق الذي يقبله الله ويجري وفق سنته، وحق المطلقة وواجبها في البقاء في بيتها- وهو بيت مُطلِّقها- فترة العدة لا تَخرج ولا تُخرج إلا أن تأتي بفاحشة مبينة، وحقها بعد انقضاء العدة في الخروج لتفعل ما تشاء، ما لم يكن الزوج قد راجعها وأمسكها في فترة العدة، لا ليضارَّها ويؤذيها بهذا الإمساك ويعطلها عن الزواج، ولكن لتعود الحياة الزوجية بينهما بالمعروف، ثم فصَّل حكم المسكن الذي تعتدُّ فيه المعتدة ونفقة الحمل حتى تضع، ثم حكم الرضاعة لولد المطلقة حين تضعه، وأجر الأم على الرضاعة في حالة الاتفاق بينها وبين أبيه على مصلحة الطفل بينهما، وفي حالة إرضاعه من أخرى.
*9ـ سورة التحريم:* هذه السورة تعرض في صدرها صفحة من الحياة الأسرية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصورة من الانفعالات والاستجابات الإنسانية بين بعض نسائه وبعض، وبينهن وبينه!!! وانعكاس هذه الانفعالات والاستجابات في حياته- صلى الله عليه وسلم- وفي حياة الأمة المسلمة كذلك، ثم في التوجيهات العامة للأمة على ضوء ما وقع في بيوت رسول الله وبين أزواجه.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء عازما على الالتزام التام بحدود الله في كافة الأعمال، وفي مقدمتها علاقاتك الأسرية.*
إلى اللقاء غدا في الجزء التاسع والعشرون (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك...)
*8ـ سورة الطلاق:* يبين الله فيها أحكامه، ويفصِّل فيها الحالات التي لم تُفصَّل في سورة البقرة التي تضمنت بعض أحكام الطلاق ويقرر فيها أحكام الحالات المختلفة عن الطلاق من شؤون الأسرة، وقد تضمنت هذه السورة بيان الوقت الذي يمكن أن يقع فيه الطلاق الذي يقبله الله ويجري وفق سنته، وحق المطلقة وواجبها في البقاء في بيتها- وهو بيت مُطلِّقها- فترة العدة لا تَخرج ولا تُخرج إلا أن تأتي بفاحشة مبينة، وحقها بعد انقضاء العدة في الخروج لتفعل ما تشاء، ما لم يكن الزوج قد راجعها وأمسكها في فترة العدة، لا ليضارَّها ويؤذيها بهذا الإمساك ويعطلها عن الزواج، ولكن لتعود الحياة الزوجية بينهما بالمعروف، ثم فصَّل حكم المسكن الذي تعتدُّ فيه المعتدة ونفقة الحمل حتى تضع، ثم حكم الرضاعة لولد المطلقة حين تضعه، وأجر الأم على الرضاعة في حالة الاتفاق بينها وبين أبيه على مصلحة الطفل بينهما، وفي حالة إرضاعه من أخرى.
*9ـ سورة التحريم:* هذه السورة تعرض في صدرها صفحة من الحياة الأسرية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصورة من الانفعالات والاستجابات الإنسانية بين بعض نسائه وبعض، وبينهن وبينه!!! وانعكاس هذه الانفعالات والاستجابات في حياته- صلى الله عليه وسلم- وفي حياة الأمة المسلمة كذلك، ثم في التوجيهات العامة للأمة على ضوء ما وقع في بيوت رسول الله وبين أزواجه.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء عازما على الالتزام التام بحدود الله في كافة الأعمال، وفي مقدمتها علاقاتك الأسرية.*
إلى اللقاء غدا في الجزء التاسع والعشرون (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك...)
ملخص تفسير الجزء التاسع والعشرون
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك...)
هذ الجزء كله من السور المكية كما كان الجزء الذي سبقه كله من السور المدنية، ولكل منهما طابعه المميز، وطعمه الخاص والقرآن المكي يعالج- في الغالب- العقيدة في الله وفي الوحي وفي اليوم الآخر، وإنشاء التصور المنبثق من هذه العقيدة لهذا الوجود وعلاقته بخالقه، والتعريف بالخالق تعريفا يجعل الشعور به حيًا في القلب، مؤثرًا موجهًا موحيًا بالمشاعر اللائقة بعبد يتجه إلى ربه، وبالأدب الذي يلزمه العبد مع الرب، وبالقيم والموازين التي يزن بها المسلم الأشياء والأحداث والأشخاص، وقد رأينا نماذج من هذا في السور المكية السابقة، وسنرى نماذج منه في هذا الجزء.
يتألف هذا الجزء من سورة الملك إلى سورة المرسلات.
1ـ سورة الملك: في السورة لفتُ نظرٍ إلى عظمة الله وقدرته في مشاهد الكون ونواميسه، وتقرير أن الله إنما خلق الناس وقدّر عليهم البعث بعد الموت لاختبارهم، وتذكير بأفضال الله ونعمه على الناس، ووصفٌ لمصير الكفار والمؤمنين الأخروي، وحملة تنديد وإنذار على الكفار وردود على ما كانوا يقولونه في مواقف الجدل مع النبي صلى الله عليه وسلم.
2ـ سورة القلم: في السورة تثبيت وتطمين للنبي صلّى الله عليه وسلّم وثناء عليه وحملة على المكذبين وإنذار لهم، وصور لمواقفهم من الدعوة، وفيها قصة أصحاب الجنةـ البستان ـ جاءت في معرض التذكير والإنذار كما فيها إشارة إلى قصة يونس في معرض تثبيت النبي صلّى الله عليه وسلّم.
3ـ سورة الحاقة: في السورة إنذار للكفار بعذاب الله، وتذكير بما حلّ بأمثالهم الأولين،
ووصف لهول يوم القيامة، ومصائر المؤمنين والكفّار فيه، وتوكيد قوي بصحة صلة النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي الرباني وصدور القرآن عنه، ونفي الافتراء والشعر والكهانة عنه.
4ـ سورة المعارج: في السورة توكيد بوقوع عذاب الله الموعود، وتذكير بعظمة المشاهد السماوية ووصف لهول يوم القيامة وما تكون عليه حالة الكفار فيه، وتقرير لبعض طبائع الإنسان السيئة واستثناء المؤمنين المصلّين الذين يخافون الله والآخرة على اعتبار أن ذلك يحسّن هذه الطبائع ويحفّز على الخير والبرّ والعدل والحق والعفاف، وصورة من صور الاستهزاء التي كانت تبدو من الكفّار نحو النبي صلى الله عليه وسلم، وتسلية للنبي وتنديد بالكفار بسببها.
5ـ سورة نوح عليه السلام: هذه السورة تقتصر على رسالة نوح عليه السلام لقومه ومناجاته لربّه بسبب جحود قومه ومواقفهم من رسالته.
6ـ سورة الجن: في السورة حكاية لقصة استماع نفر من الجن للقرآن وأثره عليهم ومواعظ ومبادئ قرآنية بمناسبتها.
7ـ سورة المزمل: في السورة نداء للنبي صلّى الله عليه وسلّم للقيام بالليل وتلاوة القرآن والاستعداد لما يوحى إليه، وتثبيت له إزاء مواقف الزعماء والأغنياء المكذبين، وحمله عليهم، وإشارة إلى موقف فرعون من رسالة موسى عليه السلام ونكال الله به على سبيل الإنذار والتذكير، وتخفيف من شدة قيام الليل وتهجده.
8ـ سورة المدثر: في هذه السورة أول أمر صريح للنبي صلّى الله عليه وسلّم بالقيام بمهمة الدعوة والإنذار، ورسم الخطة التي يجب عليه اتباعها في ذلك، وفيها إنذار للكفار بيوم القيامة وتنديد بمن وقف من النبي صلّى الله عليه وسلّم والقرآن موقف الاستهزاء والإنكار والإعراض والتحدي، وفيها تقرير لمسؤولية الإنسان عن عمله، وذكر للملائكة وأهل الكتاب لأول مرة أيضا.
9ـ سورة القيامة: في السورة توكيد لمجيء يوم القيامة وبرهنة على قدرة الله على بعث الناس، وتنبيه لهم بأن أعمالهم محصاة، وبيان لمصائرهم حسب سلوكهم، وتنديد باستغراق من يستغرق في الحياة ويهمل واجباته نحو الله والناس، وفيها آيات تتصل بظروف نزول الوحي القرآني وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على حفظه.
10ـ سورة الإنسان: في السورة تقرير وتذكير بخلق الإنسان بعد العدم ومنحه العقل والاختيار لاختباره، وإنذار للكفار وتنويه بالمؤمنين وبيان مصير كلّ منهم في الآخرة مع وصف رائع لمصير المؤمنين، وتلقين بتقوى الله والرأفة بالبؤساء، وتثبيت للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتهوين لموقف الكفار منهم ونعي عليهم لمحبتهم الدنيا وإهمالهم الأخرى.
11ـ سورة المرسلات: تعرض السورة من مشاهد الدنيا والآخرة، وحقائق الكون والنفس، ومناظر الهول والعذاب ما تعرض.
وعقب كل معرض ومشهد تلفح القلب المذنب لفحة كأنها من نار "وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ" ويتكرر هذا التعقيب عشر مرات في السورة، وهو أنسب تعقيب لملامحها الحادة، ومشاهدها العنيفة.
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء بنفسية المتوكل على الله المستسلم لقدره الراضي به.
إلى اللقاء غدا في الجزء الثلاثون (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ...)
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك...)
هذ الجزء كله من السور المكية كما كان الجزء الذي سبقه كله من السور المدنية، ولكل منهما طابعه المميز، وطعمه الخاص والقرآن المكي يعالج- في الغالب- العقيدة في الله وفي الوحي وفي اليوم الآخر، وإنشاء التصور المنبثق من هذه العقيدة لهذا الوجود وعلاقته بخالقه، والتعريف بالخالق تعريفا يجعل الشعور به حيًا في القلب، مؤثرًا موجهًا موحيًا بالمشاعر اللائقة بعبد يتجه إلى ربه، وبالأدب الذي يلزمه العبد مع الرب، وبالقيم والموازين التي يزن بها المسلم الأشياء والأحداث والأشخاص، وقد رأينا نماذج من هذا في السور المكية السابقة، وسنرى نماذج منه في هذا الجزء.
يتألف هذا الجزء من سورة الملك إلى سورة المرسلات.
1ـ سورة الملك: في السورة لفتُ نظرٍ إلى عظمة الله وقدرته في مشاهد الكون ونواميسه، وتقرير أن الله إنما خلق الناس وقدّر عليهم البعث بعد الموت لاختبارهم، وتذكير بأفضال الله ونعمه على الناس، ووصفٌ لمصير الكفار والمؤمنين الأخروي، وحملة تنديد وإنذار على الكفار وردود على ما كانوا يقولونه في مواقف الجدل مع النبي صلى الله عليه وسلم.
2ـ سورة القلم: في السورة تثبيت وتطمين للنبي صلّى الله عليه وسلّم وثناء عليه وحملة على المكذبين وإنذار لهم، وصور لمواقفهم من الدعوة، وفيها قصة أصحاب الجنةـ البستان ـ جاءت في معرض التذكير والإنذار كما فيها إشارة إلى قصة يونس في معرض تثبيت النبي صلّى الله عليه وسلّم.
3ـ سورة الحاقة: في السورة إنذار للكفار بعذاب الله، وتذكير بما حلّ بأمثالهم الأولين،
ووصف لهول يوم القيامة، ومصائر المؤمنين والكفّار فيه، وتوكيد قوي بصحة صلة النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي الرباني وصدور القرآن عنه، ونفي الافتراء والشعر والكهانة عنه.
4ـ سورة المعارج: في السورة توكيد بوقوع عذاب الله الموعود، وتذكير بعظمة المشاهد السماوية ووصف لهول يوم القيامة وما تكون عليه حالة الكفار فيه، وتقرير لبعض طبائع الإنسان السيئة واستثناء المؤمنين المصلّين الذين يخافون الله والآخرة على اعتبار أن ذلك يحسّن هذه الطبائع ويحفّز على الخير والبرّ والعدل والحق والعفاف، وصورة من صور الاستهزاء التي كانت تبدو من الكفّار نحو النبي صلى الله عليه وسلم، وتسلية للنبي وتنديد بالكفار بسببها.
5ـ سورة نوح عليه السلام: هذه السورة تقتصر على رسالة نوح عليه السلام لقومه ومناجاته لربّه بسبب جحود قومه ومواقفهم من رسالته.
6ـ سورة الجن: في السورة حكاية لقصة استماع نفر من الجن للقرآن وأثره عليهم ومواعظ ومبادئ قرآنية بمناسبتها.
7ـ سورة المزمل: في السورة نداء للنبي صلّى الله عليه وسلّم للقيام بالليل وتلاوة القرآن والاستعداد لما يوحى إليه، وتثبيت له إزاء مواقف الزعماء والأغنياء المكذبين، وحمله عليهم، وإشارة إلى موقف فرعون من رسالة موسى عليه السلام ونكال الله به على سبيل الإنذار والتذكير، وتخفيف من شدة قيام الليل وتهجده.
8ـ سورة المدثر: في هذه السورة أول أمر صريح للنبي صلّى الله عليه وسلّم بالقيام بمهمة الدعوة والإنذار، ورسم الخطة التي يجب عليه اتباعها في ذلك، وفيها إنذار للكفار بيوم القيامة وتنديد بمن وقف من النبي صلّى الله عليه وسلّم والقرآن موقف الاستهزاء والإنكار والإعراض والتحدي، وفيها تقرير لمسؤولية الإنسان عن عمله، وذكر للملائكة وأهل الكتاب لأول مرة أيضا.
9ـ سورة القيامة: في السورة توكيد لمجيء يوم القيامة وبرهنة على قدرة الله على بعث الناس، وتنبيه لهم بأن أعمالهم محصاة، وبيان لمصائرهم حسب سلوكهم، وتنديد باستغراق من يستغرق في الحياة ويهمل واجباته نحو الله والناس، وفيها آيات تتصل بظروف نزول الوحي القرآني وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على حفظه.
10ـ سورة الإنسان: في السورة تقرير وتذكير بخلق الإنسان بعد العدم ومنحه العقل والاختيار لاختباره، وإنذار للكفار وتنويه بالمؤمنين وبيان مصير كلّ منهم في الآخرة مع وصف رائع لمصير المؤمنين، وتلقين بتقوى الله والرأفة بالبؤساء، وتثبيت للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتهوين لموقف الكفار منهم ونعي عليهم لمحبتهم الدنيا وإهمالهم الأخرى.
11ـ سورة المرسلات: تعرض السورة من مشاهد الدنيا والآخرة، وحقائق الكون والنفس، ومناظر الهول والعذاب ما تعرض.
وعقب كل معرض ومشهد تلفح القلب المذنب لفحة كأنها من نار "وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ" ويتكرر هذا التعقيب عشر مرات في السورة، وهو أنسب تعقيب لملامحها الحادة، ومشاهدها العنيفة.
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء بنفسية المتوكل على الله المستسلم لقدره الراضي به.
إلى اللقاء غدا في الجزء الثلاثون (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ...)
اللهم احفظ فلسطين وأهل فلسطين والقدس وأهل القدس
والاقصى وأهل الأقصى واربط على قلوبهم وثبتهم يارب العالمين،
اللهم عليك ببني صهيون إنهم لا يعجزونك اللهم شتت جمعهم وفرق بينهم واقطع نسلهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر يالله
واللهم اختم هذا الشهر بما يُفرح قلوبنا 💚🤲🏻
والاقصى وأهل الأقصى واربط على قلوبهم وثبتهم يارب العالمين،
اللهم عليك ببني صهيون إنهم لا يعجزونك اللهم شتت جمعهم وفرق بينهم واقطع نسلهم وخذهم أخذ عزيز مقتدر يالله
واللهم اختم هذا الشهر بما يُفرح قلوبنا 💚🤲🏻
-
"يا ربّ ليسَ لي إلَّاكَ، سألتُكَ وأنتَ الغنيُّ عن الجوابِ، وأنا الأحوجُ للسؤالِ، فَـ يا ربّي وربّ قلبِي هب لِي لُطفًا وجبرًا لكسرِي!
اللهمَّ ارحَم ضَعفَ قوّتي وقِلّةَ حِيلتِي وهَوَانِي على النّاس..
اللهمّ إني اسألكَ من الخيرِ كلّهُ عاجلهُ وآجلهُ ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذُ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني اسألك من خيرِ ما سألك بهِ نبيّك محمد، وأعوذ بكَ من شرّ ما استعاذَ منه نبيك محمّد، وأن تجعل قضائي الذي قضيتهُ لي كلّه خيرًا..
اللهمّ رُدّ إليكَ قلبِي وروحِي، واشغلنِي بما ينفعني وانفعنِي بما علّمتنِي، واصرف جوارحِي لطاعتك، واصرفهَا عن عصيانِك، وأسكِن القرءَان بين جنبيَّ، واجمعه بصدري كما جمعتهُ بصدرِ نبيّك، اللهمّ إني جئتكَ بكلّ من دلّني عليك، وساقني إليك، وحبّب إليّ سبيلِك، وبغّضَ إليّ سبلَ غيرِك، بكلّ من يحبّني فيك، وينبتُ فيّ حبّك، بكلّ من علمني في القرءانِ حرفًا وفي الدين كلمةً، بكلّ من تبسّم لي يومَ عبثت في وجهي الدنا، وربّت كتفِي، وطيّب خاطري الكسير، ورحم ضعفِي وتلعثم كلمِي، وبكلّ من وكلني للدعاءِ له، فاغفر لنَا..
تعلمُ ما يختلجُ بين أضعلي من حوائجٍ، ولا أعلمُ مدى رضاكَ عنها فما كانَ منها خيرًا فيسره، وما كانَ منها شرًا فاصرفني عنه واصرفه..
ولا تسلّط عليّ نفسي ولا النّاس، ولا تكلني لهما طرفةَ عينٍ، تولّني وآونِي وانصرني، اهدني واهدِ بي واجعلني سببًا لمن اهتدىٰ، وأحسن خاتمتي، وأدخلني برحمتك في زمرِ المتقين..
واجعل قلبِي طيّبًا نقيًّا تحبّه وتنظرُ إليه، وانزعْ منهُ برحمةٍ منكَ كل ما لا يرضيكَ وجوده.
اللهمَّ إنّي أعوذُ بجلَالِكَ من أن أكونَ سنَدًا للأفّاكِين، ومتّكَأً للظالمِين، ومرَافقًا للمتجبّرِين، أعوذُ بنورِ وجهِكَ من أن يأخذَني ذنبِي لمولاةِ كاسرِي الخواطِر، وسليطِي اللسان، لا يراعونَ حقّ المرءِ في أخيهِ ولا ينصرونَ ضعيفًا ولا يرقّ قلبهم لمِسكِين، أسألُكَ وأنتَ ربّ السماواتِ والأرضِ، ألا يكونَ من بينِ صَحْبِي مُفترٍ، يستحلُّ لحمَ غيرِه، يخوضُ في العرِض كمن يخوضُ في أحاديثِ القدامَى بلينٍ وهدوء وعن طِيب خاطر!
اللهمّ إنّي أبرأ إليكَ من كلّ من يُغضبك، اكفنِي شرّهم ولا تجمع بيني وبينهم إلىٰ يومِ الدّين..
اللّهم الطُف بِنا في قضائِكَ وقَدَرِكَ لُطفًا يليقُ بِكَرَمِكَ يا أَكرَمَ الأَكرَمين..
وأدخلنا اللهمّ الجنّة، وأجِرنَا من النّار!"
"يا ربّ ليسَ لي إلَّاكَ، سألتُكَ وأنتَ الغنيُّ عن الجوابِ، وأنا الأحوجُ للسؤالِ، فَـ يا ربّي وربّ قلبِي هب لِي لُطفًا وجبرًا لكسرِي!
اللهمَّ ارحَم ضَعفَ قوّتي وقِلّةَ حِيلتِي وهَوَانِي على النّاس..
اللهمّ إني اسألكَ من الخيرِ كلّهُ عاجلهُ وآجلهُ ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذُ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللهم إني اسألك من خيرِ ما سألك بهِ نبيّك محمد، وأعوذ بكَ من شرّ ما استعاذَ منه نبيك محمّد، وأن تجعل قضائي الذي قضيتهُ لي كلّه خيرًا..
اللهمّ رُدّ إليكَ قلبِي وروحِي، واشغلنِي بما ينفعني وانفعنِي بما علّمتنِي، واصرف جوارحِي لطاعتك، واصرفهَا عن عصيانِك، وأسكِن القرءَان بين جنبيَّ، واجمعه بصدري كما جمعتهُ بصدرِ نبيّك، اللهمّ إني جئتكَ بكلّ من دلّني عليك، وساقني إليك، وحبّب إليّ سبيلِك، وبغّضَ إليّ سبلَ غيرِك، بكلّ من يحبّني فيك، وينبتُ فيّ حبّك، بكلّ من علمني في القرءانِ حرفًا وفي الدين كلمةً، بكلّ من تبسّم لي يومَ عبثت في وجهي الدنا، وربّت كتفِي، وطيّب خاطري الكسير، ورحم ضعفِي وتلعثم كلمِي، وبكلّ من وكلني للدعاءِ له، فاغفر لنَا..
تعلمُ ما يختلجُ بين أضعلي من حوائجٍ، ولا أعلمُ مدى رضاكَ عنها فما كانَ منها خيرًا فيسره، وما كانَ منها شرًا فاصرفني عنه واصرفه..
ولا تسلّط عليّ نفسي ولا النّاس، ولا تكلني لهما طرفةَ عينٍ، تولّني وآونِي وانصرني، اهدني واهدِ بي واجعلني سببًا لمن اهتدىٰ، وأحسن خاتمتي، وأدخلني برحمتك في زمرِ المتقين..
واجعل قلبِي طيّبًا نقيًّا تحبّه وتنظرُ إليه، وانزعْ منهُ برحمةٍ منكَ كل ما لا يرضيكَ وجوده.
اللهمَّ إنّي أعوذُ بجلَالِكَ من أن أكونَ سنَدًا للأفّاكِين، ومتّكَأً للظالمِين، ومرَافقًا للمتجبّرِين، أعوذُ بنورِ وجهِكَ من أن يأخذَني ذنبِي لمولاةِ كاسرِي الخواطِر، وسليطِي اللسان، لا يراعونَ حقّ المرءِ في أخيهِ ولا ينصرونَ ضعيفًا ولا يرقّ قلبهم لمِسكِين، أسألُكَ وأنتَ ربّ السماواتِ والأرضِ، ألا يكونَ من بينِ صَحْبِي مُفترٍ، يستحلُّ لحمَ غيرِه، يخوضُ في العرِض كمن يخوضُ في أحاديثِ القدامَى بلينٍ وهدوء وعن طِيب خاطر!
اللهمّ إنّي أبرأ إليكَ من كلّ من يُغضبك، اكفنِي شرّهم ولا تجمع بيني وبينهم إلىٰ يومِ الدّين..
اللّهم الطُف بِنا في قضائِكَ وقَدَرِكَ لُطفًا يليقُ بِكَرَمِكَ يا أَكرَمَ الأَكرَمين..
وأدخلنا اللهمّ الجنّة، وأجِرنَا من النّار!"
اللهُمَّ إن الصهاينة قد طغوا وتجبروا وانتهكوا حرمة بيتك و مسری نبيك ﷺ واعتدوا على عبادك وقتلوهم فأرنا فيهم عجائب قدرتك، اللهُمَّ إنا نسألك أن تشتت شملهم وتفرق جمعهم وتجعلهم عبرة لغيرهم.
#المسجد_الأقصى
#المسجد_الأقصى
*ملخص تفسير الجزء الثلاثون*
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ...)
هذا الجزء كله ذو طابع مكي فغالب سوره مكية فيما عدا سورتي "البينة" و "النصر" وكلها من قصار السور على تفاوت في القصر، والأهم من هذا هو طابعها الخاص الذي يجعلها وحدة- على وجه التقريب- في موضوعها واتجاهها، وصورها وظلالها، وأسلوبها العام.
يتألف هذا الجزء من سورة النبأ إلى سورة الناس.
*1ـ سورة النبأ:* في السورة استنكار لما يبدو من الكفار من استعظام خبر البعث والجزاء الأخروي وتوكيد بوقوعهما وتدليل على قدرة الله عليهما بمشاهد كون الله وعظمته ونواميسه، وإنذار بأهوال القيامة ومشاهدها ووصف قوي لمصائر الكفار والمؤمنين فيها.
*2ـ سورة النازعات:* فيها توكيد بتحقيق يوم البعث والحساب وما سوف يستولي على الكفار فيه من خوف وندم، كما فيها تذكير برسالة موسى إلى فرعون وموقف فرعون وما في ذلك من عبرة، وتدليل على قدرة الله على البعث والتنكيل بالكفار بما كان من مصير فرعون، وبمشاهد الكون وعظمة الله وبديع صنعه فيه، وتنديد بالكفار لشكهم في الآخرة وبيان إنذاري وتبشيري بمصير كل من المتقين والطاغين فيها.
*3ـ سورة عبس:* في السورة عتاب رباني للنبي صلّى الله عليه وسلّم على اهتمامه بزعيم كافر معرض عن الدعوة أكثر من اهتمامه بأعمى مسلم، وتقرير لمهمة النبوة وتنديد بالإنسان وجحوده وتعداد نعم الله عليه وإنذار بالآخرة وأهوالها ومصائر الصالحين والمجرمين فيها.
*4ـ سورة التكوير:* السورة فصلان، الأول عن يوم القيامة وهول أعلامه وحساب الناس فيه ومصائرهم، والثاني توكيد صدق ما أخبر به النبي صلّى الله عليه وسلّم من صلته بوحي الله وملكه ونفي الجنون عنه وصلة الشيطان به، والفصلان على اختلاف موضوعيهما غير منفصلين عن بعضهما "يوم القيامة وصدق الرسالة".
*5ـ سورة الانفطار:* في السورة إنذار بالبعث وهوله ومشاهده، وتنديد بالمكذبين الذين يقفون من الله موقف الكفر والنكران مع عظيم نعمه عليهم في حسن الخلق ومواهب العقل، ومصير الأبرار والفجّار فيه ومسؤولية كل عن عمله.
*6ـ سورة المطففين:* في السورة تنديد بالغشاشين في الكيل والميزان وإنذار بحساب الله، واستطراد إلى ذكر مصير المكذبين والمؤمنين يوم القيامة، وحكاية لسخرية الكفار بالمؤمنين في الدنيا وانقلاب الحال في الآخرة.
*7ـ سورة الانشقاق:* في السورة إشارة إلى مشاهد القيامة، وبيان لمصير الأبرار والأشرار فيها،
وتوكيد إنذاري وتنديدي للكفار بأنهم ستتبدل حالهم وينالهم العذاب دون المؤمنين الصالحين.
*8ـ سورة البروج:* في السورة حملة على الكفار لاضطهادهم ضعفاء المؤمنين والمؤمنات وفتنتهم إياهم عن الإسلام، وإشارة إنذارية إلى حادث مماثل هو قصة أصحاب الأخدود، وتثبيت للمؤمنين وتذكير بمصائر البغاة كفرعون وثمود، وتنويه بقدر القرآن وحفظه.
*9ـ سورة الطارق:* في السورة توكيد للبعث وتدليل عليه بقدرة الله على خلق الإنسان للمرة الأولى وإنذار للسامعين بأن أعمالهم محصاة عليهم، ووعيد للكفار وتطمين للنبي صلى الله عليه وسلم.
*10ـ سورة الأعلى:* تتضمن السورة أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بتقديس اسم الله، وإيذانا له بأن الله ميسره في طريق اليسر، وأمره بالتذكير وتبشير المستجيبين بالفلاح وإنذار المتمردين بالنار، وأسلوبها يلهم أنها بسبيل عرض عام للدعوة وأهدافها ومهمة النبي صلّى الله عليه وسلّم.
*11ـ سورة الغاشية:* السورة فصلان متناظران، أحدهما في الإنذار بيوم القيامة ووصف مصير وحالة المؤمنين والكفار فيه، وثانيهما في لفت نظر الناس إلى بعض مشاهد الخلق والكون الدالة على ربوبية الله وقدرته فيه معنى التنديد بالكفار مع بيان مهمة النبي صلى الله عليه وسلم وكونها للتبليغ والتذكير وليست لإكراه الناس.
*12ـ سورة الفجر:* تحتوي السورة تذكيرا بعذاب الله الذي حل بالطغاة المتمردين من الأمم السابقة كعاد وثمود وفرعون وإنذارا لأمثالهم، وتنديدا بحب المال والاستغراق فيه، واستباحة البغي والظلم في سبيله، وعدم البر باليتيم والمسكين، ودحضًا لظن أن اليسر والعسر في الرزق اختصاص من الله بقصد التكريم والإهانة، وفيها تصوير مشهد ما يكون من مصير البغاة يوم القيامة وحسرتهم، وتنويه بالمؤمنين ذوي النفوس المطمئنة وبشرى لهم برضاء الله وجنته.
*13ـ سورة البلد:* في السورة تنديد بالذين يقفون موقف المشاقّة والمشاكسة ويتباهون بأموالهم غير حاسبين حساب العاقبة، وتقرير لقابلية الإنسان للاختيار بين الخير والشر، وحثٌّ على الإيمان والتواصي بالصبر والمرحمة والمكرمات الأخرى وفي مقدمتها عتق الرقيق.
*14ـ سورة الشمس:* في السورة توكيد بفلاح المتقين الصالحين وخسران المنحرفين الضالين،
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ...)
هذا الجزء كله ذو طابع مكي فغالب سوره مكية فيما عدا سورتي "البينة" و "النصر" وكلها من قصار السور على تفاوت في القصر، والأهم من هذا هو طابعها الخاص الذي يجعلها وحدة- على وجه التقريب- في موضوعها واتجاهها، وصورها وظلالها، وأسلوبها العام.
يتألف هذا الجزء من سورة النبأ إلى سورة الناس.
*1ـ سورة النبأ:* في السورة استنكار لما يبدو من الكفار من استعظام خبر البعث والجزاء الأخروي وتوكيد بوقوعهما وتدليل على قدرة الله عليهما بمشاهد كون الله وعظمته ونواميسه، وإنذار بأهوال القيامة ومشاهدها ووصف قوي لمصائر الكفار والمؤمنين فيها.
*2ـ سورة النازعات:* فيها توكيد بتحقيق يوم البعث والحساب وما سوف يستولي على الكفار فيه من خوف وندم، كما فيها تذكير برسالة موسى إلى فرعون وموقف فرعون وما في ذلك من عبرة، وتدليل على قدرة الله على البعث والتنكيل بالكفار بما كان من مصير فرعون، وبمشاهد الكون وعظمة الله وبديع صنعه فيه، وتنديد بالكفار لشكهم في الآخرة وبيان إنذاري وتبشيري بمصير كل من المتقين والطاغين فيها.
*3ـ سورة عبس:* في السورة عتاب رباني للنبي صلّى الله عليه وسلّم على اهتمامه بزعيم كافر معرض عن الدعوة أكثر من اهتمامه بأعمى مسلم، وتقرير لمهمة النبوة وتنديد بالإنسان وجحوده وتعداد نعم الله عليه وإنذار بالآخرة وأهوالها ومصائر الصالحين والمجرمين فيها.
*4ـ سورة التكوير:* السورة فصلان، الأول عن يوم القيامة وهول أعلامه وحساب الناس فيه ومصائرهم، والثاني توكيد صدق ما أخبر به النبي صلّى الله عليه وسلّم من صلته بوحي الله وملكه ونفي الجنون عنه وصلة الشيطان به، والفصلان على اختلاف موضوعيهما غير منفصلين عن بعضهما "يوم القيامة وصدق الرسالة".
*5ـ سورة الانفطار:* في السورة إنذار بالبعث وهوله ومشاهده، وتنديد بالمكذبين الذين يقفون من الله موقف الكفر والنكران مع عظيم نعمه عليهم في حسن الخلق ومواهب العقل، ومصير الأبرار والفجّار فيه ومسؤولية كل عن عمله.
*6ـ سورة المطففين:* في السورة تنديد بالغشاشين في الكيل والميزان وإنذار بحساب الله، واستطراد إلى ذكر مصير المكذبين والمؤمنين يوم القيامة، وحكاية لسخرية الكفار بالمؤمنين في الدنيا وانقلاب الحال في الآخرة.
*7ـ سورة الانشقاق:* في السورة إشارة إلى مشاهد القيامة، وبيان لمصير الأبرار والأشرار فيها،
وتوكيد إنذاري وتنديدي للكفار بأنهم ستتبدل حالهم وينالهم العذاب دون المؤمنين الصالحين.
*8ـ سورة البروج:* في السورة حملة على الكفار لاضطهادهم ضعفاء المؤمنين والمؤمنات وفتنتهم إياهم عن الإسلام، وإشارة إنذارية إلى حادث مماثل هو قصة أصحاب الأخدود، وتثبيت للمؤمنين وتذكير بمصائر البغاة كفرعون وثمود، وتنويه بقدر القرآن وحفظه.
*9ـ سورة الطارق:* في السورة توكيد للبعث وتدليل عليه بقدرة الله على خلق الإنسان للمرة الأولى وإنذار للسامعين بأن أعمالهم محصاة عليهم، ووعيد للكفار وتطمين للنبي صلى الله عليه وسلم.
*10ـ سورة الأعلى:* تتضمن السورة أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بتقديس اسم الله، وإيذانا له بأن الله ميسره في طريق اليسر، وأمره بالتذكير وتبشير المستجيبين بالفلاح وإنذار المتمردين بالنار، وأسلوبها يلهم أنها بسبيل عرض عام للدعوة وأهدافها ومهمة النبي صلّى الله عليه وسلّم.
*11ـ سورة الغاشية:* السورة فصلان متناظران، أحدهما في الإنذار بيوم القيامة ووصف مصير وحالة المؤمنين والكفار فيه، وثانيهما في لفت نظر الناس إلى بعض مشاهد الخلق والكون الدالة على ربوبية الله وقدرته فيه معنى التنديد بالكفار مع بيان مهمة النبي صلى الله عليه وسلم وكونها للتبليغ والتذكير وليست لإكراه الناس.
*12ـ سورة الفجر:* تحتوي السورة تذكيرا بعذاب الله الذي حل بالطغاة المتمردين من الأمم السابقة كعاد وثمود وفرعون وإنذارا لأمثالهم، وتنديدا بحب المال والاستغراق فيه، واستباحة البغي والظلم في سبيله، وعدم البر باليتيم والمسكين، ودحضًا لظن أن اليسر والعسر في الرزق اختصاص من الله بقصد التكريم والإهانة، وفيها تصوير مشهد ما يكون من مصير البغاة يوم القيامة وحسرتهم، وتنويه بالمؤمنين ذوي النفوس المطمئنة وبشرى لهم برضاء الله وجنته.
*13ـ سورة البلد:* في السورة تنديد بالذين يقفون موقف المشاقّة والمشاكسة ويتباهون بأموالهم غير حاسبين حساب العاقبة، وتقرير لقابلية الإنسان للاختيار بين الخير والشر، وحثٌّ على الإيمان والتواصي بالصبر والمرحمة والمكرمات الأخرى وفي مقدمتها عتق الرقيق.
*14ـ سورة الشمس:* في السورة توكيد بفلاح المتقين الصالحين وخسران المنحرفين الضالين،
وتذكير بحادثة ناقة ثمود ونكال الله فيهم لتمردهم وطغيانهم، وتقرير لقابلية اكتساب الخير والشر في الإنسان وإيداع الله فيه تلك القابلية وإقداره على هذا الاكتساب، وهي عرض عام لأهداف الدعوة.
*15ـ سورة الليل:* في السورة تصنيف الناس حسب أعمالهم، وتنويه بصالح العمل وأصحابه، وتنديد بسيء العمل وأصحابه وإنذارهم، وفيها تنويه بمن يتزكّى بماله، وتنديد بالبخل والمنع.
*16ـ سورة الضحى:* في هذه السورة تطمين النبي صلّى الله عليه وسلّم بعدم ترك الله إياه، وتذكير له بما كان من أفضاله عليه، وحثه على البر باليتيم والسائل والتحدث بنعمة الله، وفيها إشارة إلى نشأة النبي صلّى الله عليه وسلّم في طفولته وحاله الاقتصادية والروحية في شبابه.
*17ـ سورة الشرح:** في السورة تطمين لنفس النبي صلّى الله عليه وسلّم وتذكيره بعناية الله به.
*18ـ سورة التين:* في السورة تنويه بتكوين الإنسان ومواهبه، وتنبيه إلى ما يمكن أن يتردى إليه من الانحطاط بالانحراف عن الإيمان والعمل الصالح، وتوكيد بالجزاء الأخروي واتساق ذلك مع عدل الله وحكمته.
*19ـ سورة العلق:* في الآيات الخمس الأولى أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بالقراءة وتنويه بما ألهم الله الإنسان من العلم، وفي بقية الآيات حملة على باغٍ مغتر بماله وجاهه تصدّى للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتثبيت للنبي في دعوته وموقفه وعدم المبالاة به.
*20ـ سورة القدر:* في السورة بيان فضل ليلة القدر على باقي الليالي وتقرير إنزال القرآن فيها.
*21ـ سورة البينة:* في السورة تقرير لحالة أهل الكتاب والمشركين قبل البعثة وإشارة إلى ما كانوا ينتظرونه من رسول وكتاب من الله، ونعي على أهل الكتاب لأنهم قد جاءهم ذلك ثم تنازعوا واختلفوا وبيان لدعوة الله وتقرير بأنها لا تتحمل مكابرة ولا اختلافا، وتنديد بالكفار وإنذار لهم وتنويه وبشرى للمؤمنين.
*22ـ سورة الزلزلة:* في السورة إنذار بيوم القيامة وهوله وحسابه، وحثّ على الخير وتحذير من الشرّ بصورة عامة.
23ـ سورة العاديات: تتضمن السورة تنديدا بجحود الإنسان واستغراقه في حب المال وتذكيرا بالآخرة وإحاطة الله بأعمال الناس.
*24ـ سورة القارعة:* في السورة إنذار بهول القيامة وبيان مصير المحسنين والمسيئين فيها.
*25ـ سورة التكاثر:* في السورة تنديد بالمستغرقين في الدنيا ومالها ونعيمها، وإنذار لهم بالآخرة.
*26ـ سورة العصر:* احتوت السورة توكيدا حاسما بأن لا فلاح للإنسان إلّا بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر، وقد احتوت مبادئ عامة محكمة من مبادئ الدعوة.
*27ـ سورة الهمزة:* في السورة حملة على من اعتاد السخرية بالناس ولمزهم والتفاخر بماله عليهم.
*28ـ سورة الفيل:* فيها تذكير بما كان من نكال الله في أصحاب الفيل في معرض الإنذار.
*29ـ سورة قريش:* في السورة تذكير لقريش بنعم الله عليهم ودعوة لهم إلى عبادته سبحانه وتعالى.
*30ـ سورة الماعون:* تضمنت السورة نعيا وتنديدا بالذين يكذبون بالآخرة ويقسون على اليتيم ويحرمون المسكين من الطعام ويراؤون في صلاتهم وأعمالهم ويمنعون ماعونهم عن ذوي الحاجة إليه.
31ـ سورة الكوثر: في السورة بشرى وتطمين للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتنديد بمبغضيه.
*32ـ سورة الكافرون:* في السورة أمر للنبي صلّى الله عليه وسلّم بإعلان الكفار أنه لا يعبد ما يعبدون، ولهم إذا شاءوا أن يظلوا على ما هم عليه فلا يعبدون ما يعبد، ولكل من الفريقين دينه، وقد تضمنت مبدأ حرية التدين الذي ظلت الآيات القرآنية تقرره في المكي منها والمدني.
*33ـ سورة النصر:* فيها أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالتسبيح بحمد الله واستغفاره إذا ما جاء نصر الله وفتحه ورأى الناس يدخلون في دينه.
*34ـ سورة المسد:* فيها دعاء على أبي لهب وإنذار له ولامرأته بالنار، ولعلها تُلهم أن يكون موقف أبي لهب وامرأته من أول مواقف الصدّ والمناوأة التي واجهها النبي صلّى الله عليه وسلّم وأنه كان لهذا الموقف أشد الأثر في نفس النبي وسير الدعوة.
*35ـ سورة الإخلاص:* في السورة تقرير العقيدة الإسلامية بذات الله بأسلوب حاسم وقطعي ووجيز.
*36ـ سورة الفلق:* في السورة تعليم رباني بالاستعاذة بالله من أسباب المخاوف والهواجس في معرض تدعيم وحدة الله ونبذ ما سواه.
*37ـ سورة الناس:* في السورة تعليم بالاستعاذة من وسوسة الموسوسين وشرهم إنسا كانوا أم جنا.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء بنفسية السعيد بإتمام قراءة القرآن الراجي عفو ربه، كما عليك أن تعزم النية على استمرار القراءة في القرآن الكريم وعدم هجرانه بعد رمضان.*
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.
*15ـ سورة الليل:* في السورة تصنيف الناس حسب أعمالهم، وتنويه بصالح العمل وأصحابه، وتنديد بسيء العمل وأصحابه وإنذارهم، وفيها تنويه بمن يتزكّى بماله، وتنديد بالبخل والمنع.
*16ـ سورة الضحى:* في هذه السورة تطمين النبي صلّى الله عليه وسلّم بعدم ترك الله إياه، وتذكير له بما كان من أفضاله عليه، وحثه على البر باليتيم والسائل والتحدث بنعمة الله، وفيها إشارة إلى نشأة النبي صلّى الله عليه وسلّم في طفولته وحاله الاقتصادية والروحية في شبابه.
*17ـ سورة الشرح:** في السورة تطمين لنفس النبي صلّى الله عليه وسلّم وتذكيره بعناية الله به.
*18ـ سورة التين:* في السورة تنويه بتكوين الإنسان ومواهبه، وتنبيه إلى ما يمكن أن يتردى إليه من الانحطاط بالانحراف عن الإيمان والعمل الصالح، وتوكيد بالجزاء الأخروي واتساق ذلك مع عدل الله وحكمته.
*19ـ سورة العلق:* في الآيات الخمس الأولى أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم بالقراءة وتنويه بما ألهم الله الإنسان من العلم، وفي بقية الآيات حملة على باغٍ مغتر بماله وجاهه تصدّى للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتثبيت للنبي في دعوته وموقفه وعدم المبالاة به.
*20ـ سورة القدر:* في السورة بيان فضل ليلة القدر على باقي الليالي وتقرير إنزال القرآن فيها.
*21ـ سورة البينة:* في السورة تقرير لحالة أهل الكتاب والمشركين قبل البعثة وإشارة إلى ما كانوا ينتظرونه من رسول وكتاب من الله، ونعي على أهل الكتاب لأنهم قد جاءهم ذلك ثم تنازعوا واختلفوا وبيان لدعوة الله وتقرير بأنها لا تتحمل مكابرة ولا اختلافا، وتنديد بالكفار وإنذار لهم وتنويه وبشرى للمؤمنين.
*22ـ سورة الزلزلة:* في السورة إنذار بيوم القيامة وهوله وحسابه، وحثّ على الخير وتحذير من الشرّ بصورة عامة.
23ـ سورة العاديات: تتضمن السورة تنديدا بجحود الإنسان واستغراقه في حب المال وتذكيرا بالآخرة وإحاطة الله بأعمال الناس.
*24ـ سورة القارعة:* في السورة إنذار بهول القيامة وبيان مصير المحسنين والمسيئين فيها.
*25ـ سورة التكاثر:* في السورة تنديد بالمستغرقين في الدنيا ومالها ونعيمها، وإنذار لهم بالآخرة.
*26ـ سورة العصر:* احتوت السورة توكيدا حاسما بأن لا فلاح للإنسان إلّا بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر، وقد احتوت مبادئ عامة محكمة من مبادئ الدعوة.
*27ـ سورة الهمزة:* في السورة حملة على من اعتاد السخرية بالناس ولمزهم والتفاخر بماله عليهم.
*28ـ سورة الفيل:* فيها تذكير بما كان من نكال الله في أصحاب الفيل في معرض الإنذار.
*29ـ سورة قريش:* في السورة تذكير لقريش بنعم الله عليهم ودعوة لهم إلى عبادته سبحانه وتعالى.
*30ـ سورة الماعون:* تضمنت السورة نعيا وتنديدا بالذين يكذبون بالآخرة ويقسون على اليتيم ويحرمون المسكين من الطعام ويراؤون في صلاتهم وأعمالهم ويمنعون ماعونهم عن ذوي الحاجة إليه.
31ـ سورة الكوثر: في السورة بشرى وتطمين للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتنديد بمبغضيه.
*32ـ سورة الكافرون:* في السورة أمر للنبي صلّى الله عليه وسلّم بإعلان الكفار أنه لا يعبد ما يعبدون، ولهم إذا شاءوا أن يظلوا على ما هم عليه فلا يعبدون ما يعبد، ولكل من الفريقين دينه، وقد تضمنت مبدأ حرية التدين الذي ظلت الآيات القرآنية تقرره في المكي منها والمدني.
*33ـ سورة النصر:* فيها أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالتسبيح بحمد الله واستغفاره إذا ما جاء نصر الله وفتحه ورأى الناس يدخلون في دينه.
*34ـ سورة المسد:* فيها دعاء على أبي لهب وإنذار له ولامرأته بالنار، ولعلها تُلهم أن يكون موقف أبي لهب وامرأته من أول مواقف الصدّ والمناوأة التي واجهها النبي صلّى الله عليه وسلّم وأنه كان لهذا الموقف أشد الأثر في نفس النبي وسير الدعوة.
*35ـ سورة الإخلاص:* في السورة تقرير العقيدة الإسلامية بذات الله بأسلوب حاسم وقطعي ووجيز.
*36ـ سورة الفلق:* في السورة تعليم رباني بالاستعاذة بالله من أسباب المخاوف والهواجس في معرض تدعيم وحدة الله ونبذ ما سواه.
*37ـ سورة الناس:* في السورة تعليم بالاستعاذة من وسوسة الموسوسين وشرهم إنسا كانوا أم جنا.
من فضلك عزيزي القارئ *اقرأ هذا الجزء بنفسية السعيد بإتمام قراءة القرآن الراجي عفو ربه، كما عليك أن تعزم النية على استمرار القراءة في القرآن الكريم وعدم هجرانه بعد رمضان.*
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.
تحميل تطبيق سناب تيوب Snaptube لتنزيل الفيديو اخر اصدار 2021 ✅
#للتحميل برابط مباشر وبدون اعلانات👇
https://t.co/tgXu2iggmO
https://t.co/tgXu2iggmO
#للتحميل برابط مباشر وبدون اعلانات👇
https://t.co/tgXu2iggmO
https://t.co/tgXu2iggmO
تحميل افضل تطبيق 📲
لزيادة متابعين الانستغرام يوميا فالو كيري انستغرام المهكر اخر اصدار 😍
زيادة متابعين دون اي مشاكل وبسرعة عالية
#للتحميل برابط مباشر 👇
https://t.co/WqpinUHOeC
https://t.co/WqpinUHOeC
لزيادة متابعين الانستغرام يوميا فالو كيري انستغرام المهكر اخر اصدار 😍
زيادة متابعين دون اي مشاكل وبسرعة عالية
#للتحميل برابط مباشر 👇
https://t.co/WqpinUHOeC
https://t.co/WqpinUHOeC
عيدٌ مُعبَّقٌ بعطر الشهادة، وأريج الاستبسال، ونسائم النخوة، وشذا المروءة، فكل عام وأمتنا بخير وعزٍ وشموخ، وكلُّ عام وشعبنا صانعٌ للرجولة، رائدٌ في البطولة، وكل عام وغزة محضنٌ للأبرار، وموطن للكبار، تقطع بسيف الأقصى البتار دابر الأشرار.
اللهم عتقاً للرقاب، وفوزاً بعظيم الثواب، ورضواناً يوم الحساب، ونصراً على الأحزاب، وقمعاً لسدنة الإجرام والإرهاب.
اللهم عتقاً للرقاب، وفوزاً بعظيم الثواب، ورضواناً يوم الحساب، ونصراً على الأحزاب، وقمعاً لسدنة الإجرام والإرهاب.