group-telegram.com/mhdi3i3/41755
Last Update:
تريدين أن تهربي إلى الانتح-ار؟
من لطائف الخواطر، الّتي سمعتها في إحدى محاضرات الشيخ محسن قراءتي حفظه الله، قبل سنوات في حرم الإمام الرضا عليه السلام بلّغنا الله زيارته، وكان في سياق ذكره لبعض التفاعلات غير المرتقبة لمحاضراته التفسيريّة وبرامجه القرآنيّة الّتي تعرض على التلفاز، يقول بأنّ امرأة أرسلت له رسالة كتبت فيها: يا شيخ أنت أنقذتني من الموت!
حيث إنّها بسبب صعوبات الحياة الأسريّة؛ زوج مدمن، أولاد بحاجة لعناية، حياة فقيرة، ومشكلات متكرّرة، خطرت في ذهنها فكرة الانتح-ار، ولأنّ المشاكل مستمرّة دون حلّ، فقد استحكمت الفكرة في نفسها، إلى أن قرّرت ذات يوم تنفيذها، فأعدّت المشنقة، وأخرجت أولادها وأمّ زوجها من البيت بأسباب ملفّقة، وحان موعد التنفيذ!
تقول خشيت أن تفسد خطّتي إذا ارتفع صوتي عند الاختناق، فقررت التغلّب على هذا الاحتمال بتشغيل التلفزيون ليغطّي صوته صوتي!
وتكمل هذه المرأة ذاكرة للشيخ قراءتي:
فتحت التلفاز، وإذا بك تتحدّث قائلًا: يا أختي الكريمة، تريدين أن تهربي إلى الانتح-ار، تعانين من مشاكل مع زوجك المدمن، وحياتك الفقيرة، جرحك كلام زوجك.. نعم لقد أخطأ، لكن هل تظنّين أنّك سترتاحين بعد الانتح-ار، أنت مخطئة، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا). [وقد استدلّ في بعض الروايات على حرمة الانتح-ار بقوله تعالى: (..وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)].
حينها رجعت إلى ضميري الإيمانيّ، وانصرفت عن فكرة الانتح-ار، وكلّ ذلك بفضل موعظتك القرآنيّة هذه!
السيد أمير كاظم العلي.
BY حبةُ الدُر
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/mhdi3i3/41755