📌{وَاذكُروا إِذ أَنتُم قَليلٌ مُستَضعَفونَ فِي الأَرضِ تَخافونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النّاسُ فَآواكُم وَأَيَّدَكُم بِنَصرِهِ وَرَزَقَكُم مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ} [الأنفال: ٢٦] ‏

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
‏(27) - الأنفال

يذكر الله عباده في حالة الاستضعاف وبين فضل الله عليهم فقدم الإيواء والتأييد ثم ذكر النصر وبعده ذكر رزقهم الطيبات ثم جاءت بعدها الاية التي تليها حذر من خيانة الله والرسول وخيانة الأمانة وهنا ؛ لابد أن نتذكر اهل الإيواء والتأييد لأنهم من الذين أيد الله بهم عباده المؤمنين كما في قوله تعالى ( هو الذي أيدك بنصره والمؤمنين ) .
وفيها : أن الولايات أمانة وكذلك تقديم أهل السبق أمانة وهنا يبين لك القران التذكير قبل النصر والفتح وبعدها حذر من خيانة الله ورسوله وخيانة الأمانة .
ويستفاد منها : أنه لابد أن يتذكر الإنسان حاله أيام الشدة والإستضعاف ويتذكر فضل كل من أيده وكان له دور في الإيواء والنصرة والتأييد ، فهناك فرق كبير بين من أيد المجاهدين أيام الشدة وحالة ضعفهم وبين من من كان يؤيد الطواغيت أو كان بين ظهرانيهم أو خذل المجاهدين وتنكر لهم ولكنه تسلق أيام الفتح وتصدر صفوفهم فتصدير أمثال هؤلاء خيانة للإمانة ولو كان ذلك بحجة كفائتهم أو الحاجة لهم وخاصة عندما يكون هناك من هو أحق منهم .

📌كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع حول التطورات الأخيرة في السويداء

📌انسحبت العصائب الحمراء، وخلفتها في الساحة الأشامخ الحمراء.

📌لا تزال القبائل العربية فرسان هذه الأمة وطليعتها، وحاضنة الثوار ومهد الأحرار، حيث لا تنكسر العزائم ولا تخبو جذوة الكرامة

📌قال الإمام الغزالي:
"إذا رأيتَ اللّٰه يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى فاعلم أنَّك عزيز عنده وأنَّك عنده بمكان وأنَّه يسلك بك طريق أوليائه وأصفياءه وأنَّه يراك. أما تسمع قوله تعالى:
(واصبر لحكم ربك فإنَّك بأعيننا)".

📚فيض القدير/ للمناوي.

📌قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:

فأعظـم ما يكون العبد قـدرا وحُـرمة عند الـخلق : إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنتَ إليهـم مـع الاستغنـاء عنهـم : كـنتَ أعظـم ما يكـون عندهـم، ومـتى احـتجتَ إلـيهـم - ولـو فـي شـربة مـاء - نقـص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة الله ورحمتـه، ليكـون الـدين كلـه لله، ولا يـشرك بـه شـيء


📚مجموع الفتاوى (٣٩/١).

📌قصة خيانة ابن العلقمي وسقوط بغداد

في القرن السابع الهجري كانت بغداد عاصمة الخلافة العباسية مدينة عامرة بالعلماء والمجاهدين وحصنًا منيعًا للإسلام لكن بين صفوف الدولة كان وزيرٌ شيعيٌّ يُدعى ابن العلقمي يكنّ العداء لأهل السنة والمجاهدين ويضمر الحقد على الخلافة.

كان المغول يزحفون من الشرق يقتحمون البلاد بلدًا بعد بلد حتى صاروا على مشارف العراق وفي الوقت الذي كان المسلمون بحاجة لتوحيد الصف وجمع الكلمة بدأ ابن العلقمي ينسج خيوط الخيانة.

أوهم الخليفة المستعصم بالله أن الخطر مبالغ فيه وأشار عليه بتقليص عدد الجيش بحجة الاقتصاد وتخفيف النفقات. فأُبعدت فرق من المجاهدين وتم تهميش قادة بارزين بحجج ملفقة بل واعتُقل بعضهم بتهمة العمالة أو إثارة الفتن حتى خلا الجو للمغول.

وحين اقترب هولاكو من بغداد كان قلب العاصمة بلا قوة حقيقية تدافع عنها. عندها أرسل ابن العلقمي رسائل سرية لهولاكو يعده بتسليم المدينة بلا قتال إن ضمن له الأمان والمقام.

وفعلًا دخل المغول بغداد سنة 656 هـ، ولم يجدوا مقاومة تذكر. عندها كشفوا وجههم الحقيقي، فأعملوا السيف في أهلها وقتلوا العلماء والفقهاء والمجاهدين وأحرقوا المكتبات حتى صارت بغداد درة الدنيا أطلالًا ودخانًا.

وبذلك سجّل التاريخ أن خيانة رجل واحد من الداخل وتلفيق التهم للأوفياء والمصلحين قد فتحت الباب لأعظم كارثة شهدها المسلمون في ذلك العصر