Telegram Group Search
تعريفٌ_بكتابِ_الاستدلال_في_التفسير_.pdf
2.2 MB
التعريف بكتاب: (الاستدلال في التفسير).
التعريف بكتاب: (علم الاستنباط من القرآن الكريم).

وهذا الكتاب يحتاج طالب العلم في ضبطه وفهمه أن يكون دارسا لمتن معتمد في أصول الفقه.
من الركائز الأساسية في تفسير القرآن:

قال العلامة السعدي -رحمه الله تعالى-:

(فالنظر لسياق الآيات مع العلم بأحوال الرسول وسيرته مع أصحابه وأعدائه وقت نزوله، من أعظم ما يعين على معرفته وفهم المراد منه، خصوصا إذا انضم إلى ذلك معرفة علوم العربية على اختلاف أنواعها).

تيسير الكريم الرحمن ص‏٣٠.
👍1
قال أبو بكر ابن العربي المالكي-رحمة الله عليه-في (قانون التأويل):

"إذا لم يأتِ العبدَ من اللهِ سداده، ولا كان من بحره استمداده، لم يُغن عنه اجتهاده".
👍1
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران ١٠٢]

عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ حَتَّى يَخْزِنَ لِسَانَهُ.

[معالم التنزيل للبغوي].
3
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تُطِیعُوا۟ فَرِیقࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ یَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِیمَـٰنِكُمۡ كَـٰفِرِینَ﴾ [آل عمران ١٠٠]

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾

قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: إِنَّ شَاسَ بْنَ قَيْسٍ الْيَهُودِيَّ -وَكَانَ شَيْخًا عَظِيمَ الْكُفْرِ شَدِيدَ الطَّعْنِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ -مَرَّ عَلَى نَفَرٍ مِنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ فِي مَجْلِسِ جَمْعِهِمْ يَتَحَدَّثُونَ، فَغَاظَهُ مَا رَأَى مِنْ أُلْفَتِهِمْ وَصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الْعَدَاوَةِ، قَالَ: قَدِ اجْتَمَعَ مَلَأُ بَنِي قَيْلَةَ بِهَذِهِ الْبِلَادِ لَا وَاللَّهِ مَا لَنَا مَعَهُمْ إِذَا اجْتَمَعُوا بِهَا مِنْ قَرَارٍ، فَأَمَرَ شَابًّا مِنَ الْيَهُودِ كَانَ مَعَهُ فَقَالَ: اعْمَدْ إِلَيْهِمْ وَاجْلِسْ مَعَهُمْ ثُمَّ ذَكِّرْهُمْ يَوْمَ بُعَاثٍ وَمَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنْشِدْهُمْ بَعْضَ مَا كَانُوا تَقَاوَلُوا فِيهِ مِنَ الْأَشْعَارِ، وَكَانَ بُعَاثٌ يَوْمًا اقْتَتَلَتْ فِيهِ الْأَوْسُ مَعَ الْخَزْرَجِ وَكَانَ الظَّفَرُ فِيهِ لِلْأَوْسِ عَلَى الْخَزْرَجِ، فَفَعَلَ وَتَكَلَّمَ فَتَكَلَّمَ الْقَوْمُ عِنْدَ ذَلِكَ فَتَنَازَعُوا وَتَفَاخَرُوا حَتَّى تَوَاثَبَ رَجُلَانِ مِنَ الْحَيَّيْنِ عَلَى الرَّكْبِ، أَوْسُ بْنُ قِبْطِيٍّ أَحَدُ بَنِي حَارِثَةَ مِنَ الْأَوْسِ، وَجَبَّارُ بْنُ صَخْرٍ أَحَدُ بَنِي سَلَمَةَ مِنَ الْخَزْرَجِ، فَتَقَاوَلَا ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إِنْ شِئْتُمْ وَاللَّهِ رَدَدْتُهَا الْآنَ جَذَعَةً، وَغَضِبَ الْفَرِيقَانِ جَمِيعًا وَقَالَا قَدْ فَعَلْنَا السِّلَاحَ السِّلَاحَ مَوْعِدُكُمُ الظَّاهِرَةُ، وَهِيَ حَرَّةٌ فَخَرَجُوا إِلَيْهَا، وَانْضَمَّتِ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ عَلَى دَعْوَاهُمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فِيمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى جَاءَهُمْ. فَقَالَ ﷺ:

"يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ بَعْدَ إِذْ أَكْرَمَكُمُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ وَقَطَعَ بِهِ عَنْكُمْ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَلَّفَ بَيْنَكُمْ؟ تَرْجِعُونَ إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ كُفَّارًا، اللَّهَ اللَّهَ!!"
فَعَرَفَ الْقَوْمُ أَنَّهَا نزغُة من الشَّيْطَانِ وَكَيْدٌ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَأَلْقَوُا السِّلَاحَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَبَكَوْا وَعَانَقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ.

﴿يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ﴾

قَالَ جَابِرٌ: فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ يَوْمًا أَقْبَحَ أَوَّلًا وَأَحْسَنَ آخِرًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ.
[معالم التنزيل للبغوي].
رِواق التفسير
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تُطِیعُوا۟ فَرِیقࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ یَرُدُّوكُم بَعۡدَ إِیمَـٰنِكُمۡ كَـٰفِرِینَ﴾ [آل عمران ١٠٠] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ قَالَ…
هذه الآية الكريمة تضمّنت فوائد جليلة منها:

أولا: تحذير المؤمنين من طاعة الكفار؛ لقوله: ﴿إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ﴾.

ثانيا: أن الكفار ولو كانوا أهل كتاب يحاولون غاية المحاولة أن يردوا المؤمنين عن إيمانهم إلى الكفر، وقائل هذا هو الله العالم بما في صدورهم، قد يتظاهرون لنا بالمسالمة والمداهنة، وأنهم أولياء وأنهم أصدقاء، ولكن في قلوبهم الحقد والغل، ومحبة أن نرتد على أعقابنا كافرين، من أين نعلم هذا الذي في قلوبهم وهم يُبدون لنا الود والصداقة والمحبة؟ من القرآن.

ثالثا: أن ما عُلِّقَ على وصف فإنه يزداد بزيادة ذلك الوصف وقوته، وعلى هذا فثِقُوا أنه كلما ازداد المؤمنون تمسُّكًا بدينهم ستزداد شراسة الكفار في صدهم عن دينهم، ما دام الوصف هو الإيمان فإنه كلما ازددنا تمسُّكًا بالإيمان ازداد الكفار شراسة في صدنا عن الإيمان، ومثل ذلك أيضًا الطاعة والمعصية كلما ازداد الناس في الإقبال على الله والتمسُّك بهديه ازداد أهل الفسوق شراسة في القضاء على هذه القوة في الطاعة.

رابعا: أن هؤلاء الفريق من أهل الكتاب لا يرضون منا بما دون الكفر إلا أن يكون وسيلة إلى الكفر؛ لأن الغاية قال: ﴿يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ﴾،
وأساليب أهل الكتاب في إضلال المسلمين كثيرة، كثيرة جدًّا متنوعة، منها أن يفتحوا عليهم باب الشهوات؛
ودليل ذلك قول النبي ﷺ: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»، ولهذا هم قبّحهم الله -ولعنة الله على اليهود والنصارى جميعًا-يسعون جادين بأن يعطوا المرأة ما يسمونه بالحرية، وهي في الحقيقة الرق بعينه وليست حرية؛
لأن المرأة إذا خرجت عن حدود الله خرجت من رق الدين إلى رق الشيطان، تخرج من رق الدين وهو الرق الحقيقي لأنه عبودية لله إلى رق الشيطان، وإذا خرجت إلى رق الشيطان واسترقها الشيطان صارت عبدًا له هلكت وأَهْلَكت.

[انظر: تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى، بتصرف يسير].
 {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: وأيُّنا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس بذلك- وفي لفظ: ليس كما تظنون- ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}، إنما هو الشرك) رواه البخاري ومسلم.

هذا الحديث النبوي العظيم فيه فوائد منهجية في بيان الطريقة الصحيحة في تفسير آي القرآن الكريم:

أولًا: أن تفسير كلام الله تعالى وفهمه يكون بحسب المشهور المتبادر من لسان العرب الذي نزل به القرآن، وهذا ما فعله الصحابة رضي الله عنهم في فهمهم لكلمة "الظلم"، ولم ينهَهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يفسروا القرآن بلغتهم، ولو كان هذا المسلك خَطأً لنبههم عليه.

ثانيًا: التفسير اللغوي لا يُقدّم على التفسير النبوي الصريح بحال.

ثالثاً: في قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ثم تفسيره للكلمة بقوله: (إنما هو الشرك)، تنبيه للصحابة على هذه الطريقة في التفسير، وقد كان بالإمكان حصول البيان منه صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما هو الشرك)، ولكنّه صلى الله عليه وسلم شَرَعَ لمن بعده مسلكًا مهمًا في تبيين المُشكلات، وإيضاح المُبهمات، بل هو أولى طرق بيان القرآن الكريم.

خامسًا: أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتأولون القرآن على لغتهم، فإذا أشكل عليهم منه شيء سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبيّنه لهم، وهذا يحدد نوع ما فسّرَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من القرآن للصحابة رضي الله عنهم، وهو ما أشكل عليهم، واحتاجوا فيه إلى بيانٍ من النبي صلى الله عليه وسلم وهو قليل.

[لمزيد من الفائدة، انظر: استدراكات السلف في التفسير، للشيخ نايف الزهراني وفقه الله].
رِواق التفسير
 {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم…
من أهم وأعظم الفوائد في هذا الحديث، الفائدة الثالثة
المتعلقة بتعليم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم، المنهج المرضيّ في بيان آي القرآن الكريم.

وهذا الملحظ المهم ينبغي لطالب العلم أن يُعنى به غاية العناية.

فتعليم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن محصورا على بيان المجمل بقوله وفعله فقط؛ بل كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم منهج الاستدلال وطرقه وكيفيته،
وهذا يُعرف جليا من خلال دراسة نشأة الاستدلال في كل علمٍ من علوم الشريعة خاصة؛
علم أصول الفقه ، وعلم أصول التفسير.
"وقال ابن عقيل: كان من أصحاب القاضي أبي يعلى أرباب الحلق: ابن البازكردي، وابن زببيا، فقيهان مفتيان، ولهما حلقتان بجامع الرصافة، يقصان الفقه شرحًا للمذهب، على وجه ينتفع به العوام"

ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٥)

تأمل قوله: "على وجه ينتفع به العوام" ما أجملها !
يشرحون متون الفقه بطريقة ينتفع بها عوام المسلمين، وهذا يدلّ على حرص الأوائل على دريس عوام المسلمين دينهم وتقريب المسائل لهم والجلوس لذلك ولم يقصروا جهدهم وتعليمهم لخواص الطلبة كما هو الحال الآن!!

وأذكر أني كنت استمع لبرنامج "فك الوثاق في شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري" للشيخ أبي إسحاق الحويني رحمة الله عليه رحمة واسعة، فكان يقرّب لعوام الناس علم الحديث ومصطلحاته وكيفية تعلمه بطريقة سهلة ميسرة.

وكان يقول: هدفي من هذا البرنامج نشر ثقافة عامة لعموم المسلمين في علوم الحديث وعلم السنة النبوية.

وهذا من فقهه وحرصه على تعليم الأمة أمر دينها وسنة نبيّها صلى الله عليه وسلم-رحمة الله عليه رحمة واسعة-.

وقد صنّف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمة الله عليه رحمة واسعة-"الدروس المهمة لعامة الأمة"، حرصا منه على تعليم عموم المسلمين أمرَ دينهم بطريقة سهلة ميسرة، واعتنى فيه بالفرائض وما يجب العمل به من أركان الاسلام وأركان الإيمان والإحسان وتفسير الفاتحة وقصار المفصل، وصفة الوضوء والصلاة.

قال ابن جرير رحمه الله

( أولى العبارات أن يُعبّر بها عن معاني القرآن أقربها إلى فهم سامعيه )
جامع البيان ١٦/١٧
2
"وفي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿والآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ﴾ :
وعْدٌ كَرِيمٌ وتَحْرِيضٌ عَلى التَقْوى، إذْ في الآخِرَةِ هو التَبايُنُ في المَنازِلِ."

[المحرر الوجيز لابن عطية رحمه الله.]

اللهم اجعلنا من المتقين ظاهرا وباطنا، آمين.
2
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ﴾:
نَزَلَتْ فِي الْمُشْرِكِينَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي رَخَاءٍ وَلِينٍ مِنَ الْعَيْشِ يَتَّجِرُونَ وَيَتَنَعَّمُونَ فَقَالَ بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا نَرَى مِنَ الْخَيْرِ وَنَحْنُ فِي الْجَهْدِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ﴾ وَضَرْبُهُمْ فِي الْأَرْضِ وَتَصَرُّفُهُمْ فِي الْبِلَادِ لِلتِّجَارَاتِ وَأَنْوَاعِ الْمَكَاسِبِ


﴿مَتَاعٌ قَلِيلٌ﴾ أَيْ: هُوَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَبُلْغَةٌ فَانِيَةٌ وَمُتْعَةٌ زَائِلَةٌ، ﴿ثُمَّ مَأْوَاهُمْ﴾ مَصِيرُهُمْ، ﴿جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ الْفِرَاشُ.

﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا﴾ جَزَاءً وَثَوَابًا،
﴿مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾


﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ﴾ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا.

[معالم التنزيل للبغوي].
2
قال ابن أبي العزّ الحنفي رحمة الله عليه:

{الوَاجِب على من طلب الْعلم النافع أَن يحفظ كتاب الله ويتدبره وَكَذَلِكَ من السّنة مَا تيَسّر لَهُ ويطلع مِنْهَا ويتروى وَيَأْخُذ مَعَه من اللُّغَة والنحو مَا يصلح بِهِ كَلَامه ويستعين بِهِ على فهم الْكتاب وَالسّنة وَكَلَام السّلف الصَّالح فِي مَعَانِيهَا ثمَّ ينظر فِي كَلَام عَامَّة الْعلمَاء الصَّحَابَة ثمَّ من بعدهمْ مَا تيَسّر لَهُ من ذَلِك من غير تَخْصِيص فَمَا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ لَا يتعداه وَمَا اخْتلفُوا فِيهِ نظر فِي أدلتهم بِغَيْر هوى وَلَا عصبية ثمَّ بعد ذَلِك ﴿من يهد الله فَهُوَ المهتد وَمن يضلل فَلَنْ تَجِد لَهُ وليا مرشدا﴾}.

[رسالة: الاتباع، ص:٨٨].
3👍1
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
"أَطْوعُكُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ أَرْفَعُكُمْ دَرَجَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ تَعَالَى يُشَفِّعُ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضَهُمْ فِي بَعْضٍ، فَإِنْ كَانَ الْوَالِدُ أَرْفَعَ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ رُفِعَ إِلَيْهِ وَلَدُهُ وَإِنْ كَانَ الْوَلَدُ أَرْفَعَ دَرَجَةً رُفِعَ إِلَيْهِ وَالِدُهُ لِتَقَرَّ بِذَلِكَ أَعْيُنُهُمْ"

[معالم التنزيل للبغوي].

ربّنا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً،آمين.
2
ذكر نافع أنّ رجلًا سأل ابن عمر عن مسألة، فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يُجبْه حتى ظن الناس أنه لم يسمع مسألته، قال فقال له: يرحمك الله، أما سمعت مسألتى؟ قال: بلى، ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه، اتركنا -يرحمك الله- حتى نتفهم في مسألتك، فإن كان لها جواب عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به.

[رواه ابن سعد في الطبقات].
2
﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِن حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ﴾

• قال الثوري: "نُسْبِغُ عليهم النِّعَم، ونَمْنَعُهم شُكْرَها".

• وقال يحيى بن المثنى: "كُلَّما أحدَثوا ذنبًا، جَدَّدْنا لهم نِعمةً تُنسِيهم الاستغفار".

[موسوعة التفسير بالمأثور].

اللهم إنّا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك،آمين.
2
#كتب_تفسير #علوم_القرآن
#المفسرون #رمضان

في شهر رمضان من سنة 1347هـ ألَّف العلامة عبد الرحمن السعدي -رحمه الله تعالى- كتاب «المواهب الربانية من الآيات القرآنية»، وفرغ منه في الثامن والعشرين من هذا الشهر نفسه .

‏وفي شهر رمضان من سنة 1365هـ ألَّف كتاب «القواعد الحسان لتفسير القرآن»، وفرغ منه في السادس من شهر شوال.

‏وفي شهر رمضان من سنة 1368هـ ألَّف كتاب «تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن»، وفرغ منه في ثالث العيد.
👇🏼
ثلاثة كُتب في الدراسات القرآنية ألّفها العلامة السعدي في شهر رمضان،
‏وربما بدأ ببعضها قبل رمضان، لكنّها بلا شك استغرقت جهده في رمضان.
‏هذه صورة واقعية لكيفية عيش بعض العلماء مع كتاب الله في رمضان....

أما المنجزات العلمية -على اختلافها -
‏فكان كثير منها في رمضان ابتداء او انتهاء

‏ومما وقع الفراغ منه في رمضان مما يتعلق بالتفسير وعلومه :

‏التيسير في علم التفسير لمحيي الدين محمد بن سليمان الكافيجي الحنفي (ت: 879هـ). فرغ منه وقت الضحى يوم الجمعة 28 من رمضان سنة (856هـ)، كما جاء في آخره.

‏اللباب في علوم الكتاب لابن عادل الحنبلي. فرغ من تأليفه في رمضان سنة (879هـ)

‏جامع البيان في تفسير القرآن للسيد معين الدين محمد بن عبد الرحمن الإيجي (ت:905هـ). اختتمه في رمضان سنة (905هـ)

‏الدر المنثور في التفسير المأثور للإمام السيوطي (ت: 911هـ).
‏فرغ من تبييضه يوم عيد الفطر سنة (898هـ) كما جاء في آخره.

د. #عبدالله_العواجي
المتأمّل في منهج القرآن في تقرير المعاني العقليّة المحسوسة يجد ملمحين متكاملين:
أولاهما: أن البرهان لا ينفع إلا أصحاب الإيمان والهداية.
ثانيهما: أن المقصد الأعظم لنزول القرآن هدايةُ النّاس.

[طليعةُ الاستهداء بالقرآن، ص:٦٨].
https://youtu.be/H4dDuq18AoM?si=36IPktpfOF1zxQi4

كلام مهم ونصيحة ثمينة للمتخصصين في الدراسات القرآنية،جزى الله الشيخ مساعدا الطيار خير الجزاء وأوفاه.

رزقنا الله وإياكم حسن الفهم وحسن القصد وحسن العمل، آمين.
👏1
من طرائق القرآن في السياق، أن يجيء الخبر بتمامه ثم يتصل به خبر آخر هو في الظاهر كالمتصل به، وهو منفصل عنه:

مثاله: قال البغوي-رحمه الله-في تفسيره:
رُوِيَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَ قَوْلُهُ ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ﴾ هَذَا الْقَدْرُ، ثُمَّ بَعُدَ حَوْلٍ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ صَلَاةِ الْخَوْفِ فَنَزَلَ: ﴿إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ﴾الْآيَةَ.

وَمِثْلُهُ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرٌ أَنْ يَجِيءَ الْخَبَرُ بِتَمَامِهِ ثُمَّ يُنَسَّقُ عَلَيْهِ خَبَرٌ آخَرُ، وَهُوَ فِي الظَّاهِرِ كَالْمُتَّصِلِ بِهِ، وَهُوَ مُنْفَصِلٌ عَنْهُ،
كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾، وَهَذِهِ حِكَايَةٌ عَنِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ، وَقَوْلُهُ: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾ إِخْبَارٌ عَنْ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ."
1
2025/08/27 21:36:09
Back to Top
HTML Embed Code: