*مقدار زكاة المعادن:*
إذا كان ما يُستخرج من الأرض من المعادن ذهباً أو فضة، وبلغ النصاب، ففيه ربع العشر، وإن كان من غيرهما، كالحديد والنحاس ونحوها من بقية المعادن، فإذا بلغت قيمته نصاب الفضة، فزكاته أيضاً ربع العشر.

*زكاة النفط والغاز ونحوهما من الثروات المعدنية:*
النفط والغاز وما شابههما، إما أن يكون ملكاً عاماً، وإما أن يكون ملكاً خاصاً أو شركة.
*فأن كان ملكاً عاماً* فلا زكاة فيه؛ لأنه ليس ملكاً لشخص بعينه، ولأنه مصروف في مصالح المسلمين العامة.
*وإن كان ملكاً خاصاً*فقد أختلف أهل العلم فيما يجب فيه؟
والجمهور على أنه لا يجب في شئ عند إخراجه؛ لأنه ليس من الأعيان المزكاة، إلا إن كان عرض تجارة، فتجب فيه زكاة عروض التجارة.

*المستحقون للزكاة:*
وهم الأصناف الثمانية الذين حصرهم الله عز وجل في قوله:*(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)*

وهم كالآتي:
*1* الفقراء: والفقير هو من ليس لديه ما يسد حاجته، وحاجة من يعول، من طعام وشراب وملبس ومسكن، فلا يجد شيئاً، أو يجد أقل من نصف الكفاية، ويُعطي من الزكاة ما يكفيه سنةً كاملة.

*2* المساكين: والمسكين هو من يجد نصف كفايته أو أكثر من النصف، كمن معه مائة ويحتاج إلي مائتين، ويعطى من الزكاة ما يكفيه لمدة عام.

*3* العاملون عليها: والعامل على الزكاة هو من يبعثه الإمام لجباية الصدقات، فيعطيه الإمام مقابل عمله عليها، بأي نوع من أنواع العمل، ولو كان غنياً؛ لأنه قد فرغ نفسه لهذا العمل.

*4* المؤلفة قلوبهم: وهم قوم يُعطون الزكاة؛ تأليفاً لقلوبهم على الإسلام إن كانوا كفاراً، أو لترغيب ذويهم في الإسلام، أو طلباً لمعونتهم أو كفِّ أذاهم، أو تثبيتاً لإيمانهم، إن كانوا ضعاف الإيمان المتهاونين في عباداتهم من المسلمين.

*5* في الرقاب: والمراد بها العبد المسلم أو الأَمَةُ، يُشترى من مال الزكاة وَيُعتق. "ويدخل في ذلك فكاك الأسير المسلم".

*6* الغارمون: الغارم هو المدين الذي تحمل ديناً في غيره معصية الله_إلا إذا تاب من تلك المعصية_سواء لنفسه في أمر مباح، أو لغيره كإصلاح ذات البين، فهذا يُعطي من الزكاة ما يسدد به دينه
والغارم للإصلاح بين الناس يُعطي من الزكاة، وإن كان غنياً.

*7* في سبيل الله: المراد بهذا الصنف الغزاة في سبيل الله؛ فيعطون من الزكاة، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، ويدخل فيهم طلاب العلم والدعاة؛ لأن الجهاد يكون بالسيف، ويكون بالقلم ونشر العلم.

*8* ابن السبيل: وهو المسافر المنقطع عن بلده الذي يحتاج إلى مال؛ ليواصل السفر إلى بلده، *إذا لم يجد من يُقرِضُه*، فيُعطى من الزكاة، ولو كان غنياً في بلده.

*س* *هل يشترط أستيعاب الأصناف؟*
*ج* لا يشترط استيعاب الأصناف الثمانية المذكورة عند تفريق الزكاة على القول الصحيح، بل يجزئ دفعها لأي صنف من الأصناف الثمانية، لقوله تعالى:*( إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ )*

وقال صلِّ الله عليه وسلم:*(تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم)*.

‏تابع قناة سنن مهجورة في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaJ7LF5KAwEfFZZjrE2e

*نقل الزكاة من بلد المزكي إلى بلد آخر:*
يجوز نقل الزكاة من بلد المزكي إلى بلد آخر قريب أو بعيد للحاجة، مثل أن يكون البلد بعيد أشد فقراً، أو يكون لصاحب الزكاة أقارب فقراء في بلد بعيد، فإن في دفعها للأقارب الفقراء في تلك الحال مصلحتين: الصدقة، والصلة *.*

*مسائل متعلقة بالباب:*
*>* لا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها؛ لأن الزكاة _كسائر العبادات_ لها وقت محدد، يجب إخراجها فيه، إلا لحاجة، كأن يؤخرها من أجل البحث عن المستحقين.

*>* يجوز تعجيل الزكاة، وذلك بدفعها قبل تمام الحول، لأن النبي صلِّ الله عليه وسلم تعجل من عمه العباس رضي الله عنه صدقة سنتين.

*>* يجوز للمرأة الغنية أن تعطي زوجها من الزكاة؛ لقول النبي صلِّ الله عليه وسلم لامرأة ابن مسعود رضي الله عنهما: *(زوجك وولدك أحق من تصدقت عليهم)*

*>* إذا مات إنسان وعليه زكاة لم يؤدها أُديت عنه من ماله، قبل أن تقسم التركة.

*>* ما يُدفع إلى الدولة بأي صورة كانت، من رسوم أو ضرائب أو فواتير كهرباء أو مياه ونحوها، سواء أُخذت بحق أو بغير حق، لا تحسب من الزكاة المفروضة عليه.

*>* تجب الزكاة في مال الصغير والمجنون على الصحيح؛ لأن متعلقها المال.

*>* الأموال التي تجمع في الصناديق التعاونية بقصد إعانة من يحتاج للمال لا زكاة فيها.

*>* إذا مات صاحب المال قبل تمام الحول فلازكاة عليه، ولا تخرج من تركته،أما إذا مات بعد تمام الحول فتخرج من تركته.

*>* إذا بقيت الزكاة في ذمة الميت،فلا يقسم الورث إلا بعد أداء الزكاة؛ لقوله صلِّ الله عليه وسلم:*(اقضوا الله فالله أحق بالوفاء)*. وحريٌّ بالورثة فعل ذلك؛ إبراءً لذمة الميت.

*>* أموال المؤسسات الخيرية التي تكون للمشاريع الدعوية لا زكاة فيها، وهي أشبه بالوقف حكماً.

*زكاة الفطر:*
سميت زكاة الفطر بذلك: لأنها تجب بالفطر من رمضان.

*حكمها* هي فريضة على كل مسلم؛ الكبير والصغير، والذكر والأنثى، والحر والعبد؛ لما روى ابن عمر رضي الله عنهما قال:*(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر من رمضان صاعاً من تمر،أو صاعاً من شعير،على العبد أو الحر،والذكر والأنثى،والصغير والكبير؛من المسلمين )*

*من تجب عليهم:*
تجب زكاة الفطر على كل مسلم كبير وصغير، وذكر وأنثى، وحرٍّ وعبد؛ لحديث ابن عمر صلى الله عليه وسلم السابق.
ويجب أن يُخرجها عن نفسه، وعمن تلزم نفقته. كالزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتُه من الأقارب، كأخٍ أو أختٍ أو حفيدٍ أو جدِّ.
ولا تجب إلا على مَنْ فضل عن قوته وقوتِ من تلزم نفقتُه، يومَ العيد وليلتَهُ ما يؤدي به زكاة الفطر.

"ويُستحب إخراجها عن الجنين إذا نُفخت فيه الروح،أي بعد بلوغه أربعة أشهر؛فقد كان السلف يخروجونها عنه،كما ثبت عن عثمان رضي الله عنه وغيره ".

★زكاة الفطر

*شروط وجوبها*
*1* الإسلام، فلا تجب على الكافر.
*2* وجود ما يفضل عن قوته، وقوت عياله، وحوائجه الأصلية يومَ العيدِ وليلتَهُ.

*حكمة زكاة الفطر:*
ما جاء في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:*(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث،وطعمة للمساكين،من أدَّاها قبل الصلاة فهر زكاة مقبولة،ومن أدَّاها الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات).