Telegram Group Search
دعواتكم لأمي، أصابها مرض شديد
عشر ذي الحجة .pdf
22 MB
عشر ذي الحجة
خير أيام السنة.
هناك مرحلة في طريق طالب العلم تضعه على المحك، إما يرتقي أو يهوي، وهي مرحلة "نِصف العلم"، فيها ينطق بألفاظ العلم وحدوده، ويتمثل شيئا من آدابه ورسومه، لكن ليس له ملَكة ولا دربة فيه وطول مصاحبة، وخطورة هذه المرحلة في أنها تُشعر صاحبها بنقلة علمية، مِن جهلٍ مُعمٍ إلى إشراف على أشعة العلم، فيظن أنه بلغ الكُدية وليس وراء ما عَلِمه عِلمٌ آخر، وهلكته في الكِبر والعجب، ونجاته في الحلم والتواضع.
نعمة مُهمَلة، وعبرة لمن اعتبر

قال النبي ﷺ (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ).

منذ ستة أشهر تقريبا: شُغلت في أمور دنياي حتى صرفتني عن العلم صرفا تاما، وكثرت علي أمور السفر والترحال، والتنقل من مكان إلى مكان، ولأسباب كثيرة أيضا؛ اضطررت إلى بيع ٨٠٪؜ من مكتبتي، وتلفت أكثر الدفاتر والأوراق التي كتبت فيها بحوث ومؤلفات، ما يقارب أربعمائة صفحة، تلفت وأضعتها، وأصبحت في شغل يتلوه شغل، وبلاء يتبعه بلاء، وكان العلم في ذهني يتفتت، ويتلاشى، وبدأت أنساه شيئا فشيئا، تلك المباحث العقدية، والمسائل الفقهية، بل حتى الأحاديث التي سهرت الليالي أحفظها؛ باتت نسيا منسيا.

وبعد ذلك عدت شيئا فشيئا إلى القراءة، ومراجعة الحواشي التي على كتبي المتبقية، والحمد لله رجعت إلى إعادة ما تمزق، وجمع ما تفرق، وتقوية ما ترقق، ووافق حينها تكليفي من وزارة الأوقاف بالتدريس في خمس مساجد، وعدت إلى التدريس، والتأليف والجمع، ثم سرعان ما فتق بي مرض أهلكني طريح الفراش شهرين كاملين، واعتذرت حينها من الوزارة عن تقلد هذا المنصب إلى أجل غير مسمى.

منذ أسبوع بدأت صحتي بالتحسن، حتى تخلصت من المرض تماما، وبدأت أنفخ الغبار عن الكتب، لأعود إليها، والحمد لله.

خلال هذه الفترة العصيبة التي لا أشك من كونها امتحان من الله، لم ينفعني من العلم إلا ما حفظته، حتى الذي حفظته نسيت أكثره، حتى أني لم أعد أجد في ذهني سوى الصفحة الأولى من زاد المستنقع، أردد طول الليل: (ينقسم الماء إلى ثلاث أقسام طهور وهو الباقي على خلقته…) وحينها كنت اتذكر كلمات ابن عثيمين رحمه الله، حيث أصابه قريبا مما أصابني، فيقول (توقفت عن طلب العلم لخمس سنوات، وكنت في خدمة أهلي، فما نفعني إلا ما حفظته، والباقي كله نسيته) فكنت أواسي نفسي بهذا، وأقول: الشيخ ابن عثيمين وهو من هو أصابه ما أصابني، وعاد كما كان، فاصبر يرحمك الله على الشقاء؛ تنل أجر الصبر على البلاء.

في ذلك الوقت كنت أرثي نفسي، على وقتي السابق الذي ضيعته في غير رضا الله، وأقول ربِ اعد لي صحتي، وارزقني فراغا يُشغل بالعلم، واصرف عني الصوارف الداعيات التي الشر.

لم تكن العودة إلى الطريق بعد التوقف فيه طويلا سهلة، فعندما أعاد الله لي صحتي وعافيتي كنت استثقل العلم، وكأني بدأت به حديثا، وكأني سأقرأ كتابا أول مرة، فأقرأ الصفحة والصفحتين ثم يضيق صدري، ولا أجد له مفتاحا، حتى تعاهدت نفسي بصفحات قليلة، وأزيد عليها كل يوم حتى أعود إلى الطريق.

يا أخي أعتبر بحال محب لك، فوالله وقتك ليس بالرخيص، فلا تبخس به، ولا تضيعه في غير مرضاة الله. وسائل التواصل لا تنتهي، ولا قاع لها.

وأذكر لك قصة في ذلك، عام ٢٠١٠ اشترى أحد معارفي هاتفا جديدا -كالذي معنا الآن- وكان يشغل نفسه بتطبيقات التواصل آنذاك كالفيسبوك، والآن بعد خمس عشرة سنة لم أزل أراه على حاله، وأعرف من قرابتي من عمره ١٥ سنة؛ حافظا لكتاب الله، وطالب علم طيب، فانظر بارك الله فيك، خمس عشرة سنة عند كليهما، وكيف صنع كل واحد منهما بها. وليس ذا الوقت بكثير، فوالله لا زلت أذكرني في الخامسة، وأمي تمسك بيدي تقودني إلى حلقات التحفيظ وكأنها البارحة، ولازلت اتذكر اللحظات الأولى التي بدأت بها بطلب العلم وكيف انقضت وكانّها ساعة من نهار

فأغتنم النعم، واشكر ربك، واطلبه منها مزيدا، يأتيك بما يسرك من فيض كرمه، وعلياء جوده، وسخاء نعماءه.
ساعة الاستجابة في يوم الجمعة

قال النبي ﷺ: «يوم الجمعة اثنا عشر ساعة، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه؛ فالتمِسوها آخِر ساعةٍ بعدَ العصرِ .

📚- اسناده صحيح، رواه أبي داود والنسائي والحاكم وجمع من أهل العلم.
قوله ﷺ (للكل) أي: لكل أمته.

الآجري (٣٤٣)، اللالكائي (٢٠٧٧)
مجموع الفتاوى ابن تيمية 35/162
التصحيح الفقهي المذهبي٢.pdf
8.3 MB
كتاب: «التصحيح الفقهي المذهبي، المذهب الحنبلي نموذجا».
للشيخ عبدالرحمن الأهدل

كتاب طيب ونافع، وذكر فيه مباحث نافعة طيبة، وسألت الشيخ أحمد القعيمي عنه عام ١٤٤٣هـ، فأثنى عليه خيرا، ونصحني به.
ساعة الاستجابة في يوم الجمعة

قال النبي ﷺ: «يوم الجمعة اثنا عشر ساعة، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه؛ فالتمِسوها آخِر ساعةٍ بعدَ العصرِ .

📚- اسناده صحيح، رواه أبي داود والنسائي والحاكم وجمع من أهل العلم.
كان يقال: إنَّ الله تعالى قد يأمر بالشيء ويبتلي بثقله، وينهى عن الشيء ويبتلي بشهوته، فإذا كنت لا تعمل من الخير إلا ما اشتهيت، ولا تترك من الشر إلا ما كرهت؛ أطلعت الشيطان على عورتك وأمكنته من أزمَّتك، فأوشك أن يقتحم عليك فيما تُحب من فيحببه إليك.

عبدالله بن المقفع (147هـ)
تنبيهان في طلب العلم

الأول: لا يزال بعض طلاب العلم يريد إدراك الغاية في كل العلوم

وهذا مع كونه صعب المنال لا يُوْجِدُ طالبَ علم متقن مرجع في أي علم إلا أن يشاء الله كشيخ الإسلام رحمه الله

كونك تستطيع أن تتكلم في كل العلوم لا يعني أنك أتقنتها كلها ولا مرجعا فيها…

ولا يعني هذا الغفلة عن التأصيل في كل علم خادم لفهم الشريعة، فيجب دراستها وتحقيق قدر كبير منها؛ لكن لابد من التخصص.

وكم رأيت من مشايخ كل يوم فائدة في علم من العلوم لكن لا تشعر منه إتقانا للعلم الذي يزعم تخصصَه فيه من فقه أو حديث أو تفسير أو غيرها .

وبعضهم أعرض بالكلية عن العلم الذي هو مشهور به .

الثاني : مع حرصي على حفظ المتون إلا أنه ينبغي التركيز على أهمها في كل فن، وعدم الاستكثار منها بالقدر الذي يشغلك عن فهم تلك المتون والتمكن من دراستها والكتابة فيها، وتدريسها أيضا.

وقد رأيت أحد مشايخي عنده محفوظ كثير تقدمت به السن وهو يراجعها فقط، ولا يسعفه الوقت لتدريس ولا لتصنيف ولا غيرهما .

وبعضهم كثير الحفظ، وشُغلُه هو المراجعة، والتسميع لمن يريد أن يحفظ فقط هذه حياته.

وليس عنده ذلك الفهم الذي هو بقدر حفظه .

والمراجعة والتسميع فيه خير كثير وكبير، لكن كيف تحمل علوما لا تفهمها، أو متونا لا تعرف معناها .

لابد من الاتزان في كل ما يفعله طالب العلم والعمر يمضي سريعا، والله لا تشعر إلا والشيب قد دب في شعرك الأسود لا يفتر ولا يمهل، والله المستعان .

قال الإمام أحمد: ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي فسقط.

وصدق والله .

سنوات قليلة إلا والشباب قد مضى.

ينبغي لطالب العلم أن يتخصص في علم أو علمين أو ثلاثة على الأكثر إن استطاع.

ولا يغتر طالب العلم بجودة حفظه، أو كثرته فالعبرة مع الحفظ الفهم، ولا بكثرة القراءة الخالية من إدراك وتمحيص.

وينبغي لطالب العلم أن يتتلمذ، وأن يكرر النظر، وأن يقرأ كل ما في العلم الذي هو متخصص فيه، مع دراسته دراسة معمقة متقنة، ومراجعة محفوظه، وينبغي أن يعاود النظر بلا ملل ولا كلل، وألا يستعجل الظهور والتصنيف حتى تكتمل عنده الآلة وتحتد القريحة .

وكل فن له أسراره وقواعده وضوابطه لا تعلم إلا لمن لزم الفن وتخصص فيه، مع توفيق الله تعالى والإخلاص له.

ولا تكن كشكول علوم لست مرجعا في واحد منها .

ولا تكن أيضا ممن يهجم على العلوم بدون أن يتأصل فيها .





قناة أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.group-telegram.com/Algoayme
خطواتٌ آمرة!

شِراك الشيطان مصيدة خبيثة، تصطاد القلب بما أحب بإرادته، حتى إذا استحكمه جعله عبدا عنده، يأمره فيأتمر، وينهاه فيزدجر.

تأمل قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر)

في بادئ الأمر كانت خطوات، تتبعها بإرادتك. ثم تسقط في حبل شِراكه، فتصبح مأمورا، (فإنه يأمر) ولا سبيل للمأمور إلا الطاعة حينئذ.

ولذا؛ فإن سبل التحرر من عبادة الشيطان، -وأعني بعبادته طاعته- تكون بقطع السبل المؤدية إليه، فكم من مكروه، بل مباح من فضول المباحات؛ أدّى إلى الحرام، إذ القلب يتطلب الازدياد مما يؤتى له، فنظرة، تلي نظرة، حتى يقع العبد في الحسرة.

وإذا احترت في أمرين، لا تدري أيهما خير لك؛ فانظر للذي يوافق هواك وخالفه، فغالب الشر في موافقة الهوى، وعامة الخير في مخالفته.
أصلحني الله وإياكم.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
احتاج هذا الكتاب بصيغة ( الوورد / doc)

من يجده فضلا يرسله لي هنا: @q0i111bot
وورد وليس pdf
جزاكم الله خير
وصلني الكتاب
قال ابن تيمية:
وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر ، وفجور وطاعة ، ومعصية وسنة وبدعة : استحق من الموالاة والثواب بقدر مافيه من الخير ، واستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر ، فيجتمع فى الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة ، فيجتمع له من هذا وهذا ، كاللص الفقير تقطع بده لسرقته ، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته .

هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة ، وخالفهم الخوارج والممتزلة ومن وافقهم عليه ، فلم يجعلوا الناس لا مستحقا للثواب فقط ، ولا مستحقا للعقاب فقط .

مجموع الفتاوى (٢٠٩/٢٨)
بعثرة الوقت عند طالب العلم
|| الشيخ وليد السعيدان
قال ابن القيم عن إطلاقات ابن المنذر الإجماع :

وهذه عادته إذا رأى قول أكثر أهل العلم، حكاه إجماعا.

حاشية أبابطين على المنتهى 2/195،
حاشية العنقري على الروض 1/461
2025/10/20 03:08:47
Back to Top
HTML Embed Code: