group-telegram.com/qaed_79/198
Last Update:
#الجزء_الأوّل
الغَدِيْر فِي فِكْرِ سَمَاحَةِ السيِّد هَاشِم الحَيْدَرِيّ
_ أمَرَ اللهُ تَعَالَى النَّبِيَّ "صَلَّى اللهُ عَلِيْه وَآله" بَتَبْلِيْغِ الكثِيْرِ مِنَ الأحْكامِ وَالنُّظُم، لِكنَّه لَمْ يَقُلْ {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} ٦٧ المَائِدَة، إلاَّ أنَّ القُوْلَ وَرَدَ فِي شَأنِ تَبْلِيْغ قِيَادَةِ عَليٍّ "عَلِيْه السَّلاَم" فِي الغَدِيْر !
_ سُمِّيَ الغَدِيْرُ بعِيْدِ اللهِ الأكْبَر لأنَّهُ يَمُسُّ أهَمَّ مَسْألَةِ فِي الإسْلاَم، لِدَرَجَةٍ أنْ لَمْ يُبَلِّغْ النَّبِيُّ "صَلَّى اللهُ عَلِيْه وَآله" مَا أُمِرَ بِه كأنَّمَا لَمْ يُؤَدِّ شَيْئَاً وَكُلُّ مَا قَدَّمَهُ مِنْ تَضْحِيَاتٍ جِسَامٍ وَكُلُّ مَا هُوَ عَصِيُّ عَلَى التَّصَوُّر بَاتَ مَرْهُوْنَاً بِهَذَا التَّبْلِيْغ الَّذِي لاَ يَعُوْدُ عَلَى مَسْألَةٍ عِبَادِيَّةٍ أوْ حُكْمٍ فَقْهِيٍّ وَإنَّمَا مِنْ أجْلِ الوِلاَيَةِ الظَّاهِرِيَّة الحُكُوْمَتِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّة لَعَلِيٍّ "عَليْه السَّلاَم"
_عِيْدُ الغَدِيْر هُوَ عِيْدُ الحُكُوْمَةِ الإلهِيَّة وَهَذَا مَا غُصِبَ مِنْ عَليٍّ، فَالنَّبِيُ "صَلَّى اللهُ عَلِيْه وَآله" لَمْ يُبَلِّغْ النَّاسَ بِعِصْمَةِ عَلِيِّ أوْ عِلْمِه أوْ تَقْوَاه فَهَذَا أمْرٌ مَفْرُوْغٌ مِنْه وَثَابِتٌ لعَلِيٍّ قَبْلَ الغَدِيْر بَلْ مُذْ كانَ الخَلْقُ نَدِيَّاً، سُلِبَ حَقُّ عَليٍّ كحَاكِمٍ مَبْسُوْط اليَد
_ التَبْلِيْغُ كانَ أمْرَاً إلهِيَّاً مُبَاشِرَاً، {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} ٦٧ المَائِدَة، وَإنْ كانَ هُنَاكَ رَفْضٌ مِنَ النَّاس إلاَّ أنَّ مَشِيْئةَ اللهِ نَافِذَة، فَالخِلاَفَةُ وَالحُكُوْمَةُ الإلهِيَّة لَيْسَتْ إنْتِخَابَاً مِنْ قِبَلِ النَّاس، فَهَذَا تَنْصِيْبٌ إلهِيٌّ وَلَيْسَ مَشُوْرَة ليُطْلَبَ الرَّأي فِيْه، كمَا لَمْ يُقَدِّمْ النَّبِيُّ "صَلَّى اللهُ عَلِيْه وَآله" مُرَشَّحِيْن ليُتْرَكَ الأمْرُ لإسْتِحْسَانِ النَّاس، يَقُوْلُ تَعَالَى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة} ٣٠ البَقَرَة، قَالَ "إنِّي جَاعِلٌ" لاَ النَّاس
_ {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} ٦٧ المَائِدَة، هُنَاكَ رَفْضٌ فِي كُلِّ زَمَن، فَالمَعْصُوْم "عَلِيْه السَّلام" لَمْ يَسْتَشِرْ أحَدَاً لِمَنْ سَيَكُوْنُ مِنْ بَعْدِهِ، الإمَام المَهْدِيّ "عَجَّلَ اللهُ فَرَجَه" لَمْ يَسْتَشِرْ أحَدَاً فِي شَأنِ السُّفَرَاءِ الأرْبَعَة، وَلاَ فِي زَمَنِ الغَيْبَةِ الكُبْرَى، فَالمَرْجِعِيَّةُ وَالوِلايَةُ بِالصِّفَاتِ الجَامِعَةِ لشَرَائِط الإجْتِهَاد مَعَ التَّقْوَى وَالوَرَعِ لإنّهَا اِسْتِمْرَارٌ للوِلاَيَةِ الإلهِيَّة
_ المُؤمِنُ بعِيـْدِ اللهِ الأكْبَر عَليْه أنْ يُجَسِّدَ الغَدِيْر فِي زَمَانِه فِي تَوَلِّي القَائِد الشَّرْعِي، الغَدِيْرُ لَيْسَ حَلْوَى رَغْم أهَمِيَّة هذَا البُعْد، احْيَاءُ الغَدِيْرِ وَأصْلُهُ أنْ تَعْرِفَ الأمَّةُ قَائِدَهَا ليَسْتَمِرَ خَطُّ الله، فَحِيْنَمَا تُنَاصِرُ الأمَّةُ القَائِدَ وَتُدَافِعُ عَنْه تَقُوْلُ "الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنا مِنَ المُتَمَسِّكِينَ بِولايَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلي بن أبِي طاَلِب "عَليّه السَّلام"
BY فكر سماحة السيّد هاشم الحيدري
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/qaed_79/198