"أعوذ بِك أن أكون عبدًا جحودًا
أعدّ البلايا وأنسى النِعم"

لك الله يا غزّة! وكفىٰ بالله ناصرًا ومُعينًا

وإن طالت وإن ثقلت
غدًا ننسى، غدًا نرضى
غِدًا مِيزانُنا يُقضى
فمِن كدرٍ إلى أنسِ
ومن ضيقٍ إلى سِعَةٍ
وننسى كل ما كانا.

‏مِن بين كل لُغاتِ الحُب، أنا يأسرُني قولُ أحدِهم:
‏"دعوتُ لك في سجودي"
‏أو "أن اللهَ ذكّرني بك في الدعاءِ من حيثُ لا أدري"
‏أو أن أوصي أحدهم بالدعاءِ فيكون الردُ جاهزًا..
‏"لا توصِني"
‏يقولون أن الإنسان أسيرُ الإحسان، وأنا أرى ذلك إحسانًا منقطع النظير.

اللهم يا من فتحت لموسى البحر، ويا من أنقذت إبراهيم من النار، ويا من نصرت محمداً يوم بدر، ويا من لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء...

اللهم إن أمام هذه القافلة أبوابًا مغلقة، وطرقاتٍ مسدودة، وقلوبًا قاسية، ولكنك أنت الفتاح العليم، تفتح ما شئت متى شئت، فافتح لهم يا الله طريقًا إلى مقصدهم، كما فتحت البحر لموسى، وكما فتحت للغار مخرجًا لمحمد وصاحبه.

اللهم إن أهل الأرض قد حكموا عليهم بالفشل، ولكنك أنت رب السماء، فارفع حكمك فوق حكمهم، وأظهر قدرتك على قدرتهم، وأعذنا من أن نُذلّ أو نُردّ خائبين.
اللهم كن معهم، وكن لهم، وامضِ بهم حيث لا يقدر غيرك أن يُمضي، وسُق لهم ملائكتك تحفّهم وتحرسهم، واصرف عنهم شرّ الطغاة، وأعين الجبناء...
اللهم اجعل هذه القافلة آية في نصرك، وعلامة في رحمتك، وبشارة في تمكينك، وأظهر بها عزّ الإسلام، وقوة الإيمان، وضعف كل ظالم

اللهم لا تردهم إلا وقد وصلوا، ولا تجعل بينهم وبين مقصدهم حائلًا، واجعل خطواتهم نورًا، وسيرهم طاعة، وعودتهم نصرًا.

اللهم سُق إليهم من حيث لا يعلمون، يسرًا بعد عسر، ونورًا بعد ظلمة، وبشرى تدهش أهل الأرض وتُسجَّل في السماء.
يا رب، إن لم يكن لهم من دونك وليّ ولا نصير، فأنت حسبهم، ونِعمَ الوكيل.

اللهم آمين.

كثير من الشباب يصيبهم اليأس لكثرة تسارع الأحداث، وأنّ الباطل ينتصر بجَولاتٍ ومعارك، وأنّ اليد الطولىٰ لهم، والهَوان يضرب جذور الأُمّة، الواقع يُبشّر بألمٍ لا أمَلّ فيه! .. لا بأس وإن كانت قراءتك للأحداث مؤلمة، ونظرتك للأمور يَحُفّها القلق، والاضطراب يسيطر على المشهد.. أذكّرك أنّ الدّين راسخ، وأهله ثابتون، وقِلّةٌ مؤمنة خير من كثرةٍ فاسقة، والقلب الذي يعيش لله لا يُخذَل أبدًا، ولك في التّاريخ العِبَر، لن تدوم شدّة على أهلها وإن طالت، لن ينتصر الكافر وإن تقدّم في سيره خطوات، لن تغلب الكثرة صدق القلّة ورسوخها، أيّام صعبة، تهون باليقين، وتلين بالإيمان، وتَمُرّ بالعمل! لا إله إلّا الله.

-قصي عَاصم

أتوقف عند تعبير-تزوجوا عن حب يا جماعة!-.

ليس توقفا استنكاريا ولكنه توقف المريد الذي يريد تحصيل ما بعد تلك الجملة!

إذا كان المقصود بالزواج عن حب أن أحب فتاة وتحبني ويكون بيننا رابط وثيق من كلام كثير وألفة قبل الزواج، فهذا مذموم وحرام شرعا.

أما إذا كان المقصود أن يحب المرء فتاة ما ويوطد السبل في كيفية تحصيل كل سبب يقربه إليها بطرق شرعية غير ملتوية، فهذا من تمام الحب.

ولكن أنى له أن يحبها وهو لا يعرفها ولم تختلج بوادر صدره من كلام وتنفيس عن شعور بها؟
أنى له أن يقول أنه يحبها وهو لم يختبر معها قسوة الأيام وألينها وسوءاتها وجيدها حتى تلين له كل الطرق لقلبها وتلين هي له ويكون حبًّا حقيقيًّا راشدًا؟

إن قلت أنه يعجب بها، أقول لك نعم، هو ذا.
وإلا فـ لغة الحب لغة سائلة دارجة على الألسن، لا يتأتى إلا بالاختبار والمعايشة.
لذلك؛ الحب في نظري هو الحب ما بعد خطوة الزواج، لأنه به قد تحقق السكن في أن تهدأ وتيرة كل منهما ويترسخ داخله مفهوم أقوى، وهو إلف المحبوب ليجابه معه مرارة الأيام!

إسلام منصور.

الذي فكَّ كربَك أولَ مرة، سيفكُّهُ في كل مرة، والذي نجّاك من الغمّ أولَ مرة، سينجّيك منه كلَّ مرة، والذي اختار لك فكانتْ عاقبةُ خيرتِه لك خيراً من خيرتك لنفسك؛ سيدبرُ ذلك في كلِّ مرة، الذي استجاب لدعاءٍ ظننتَه منتهى أمانيك وغاية أحلامك ثم ها أنت تطمعُ في المزيد؛ لن يبخل بالمزيد، الذي يُنجّي الكافرَ اذا أشرف على الغرق فاستغاث به وهو يعلم أنه عائدٌ للكفر بعد النجاة؛ لن يدعَ مؤمناً يتخبّط في ظلمات اليأس والهم لا يمدّ له يد النجاة.

ياليتَ القلب يهدأ عند كل اختيار، وفي مفترقات الطرق، وعند نزول البلاء، ياليتَه يُوقنُ أن اللطيف الخبير ثابتٌ أزليٌ في لطفه ومعيته، لا يعجل بعجلتك، ولا يكلك إلى نفسك، وأنه يُحقق المُنى بالصبر، حتى يرى حسن الظنّ به، وصدق الرجاء فيه، وأنه يُؤخِر الجميلَ في الدنيا، كي لا تركن لها، وتعلق بها، حتى تنظر إلى الأفق، وتتطلع للسماء، تطمح للملأ الأعلى، ترجو رحمة الآخرة،

فلا تسوؤك مرارة الانتظار، فإنها تُربّي الأمل، وتُعوّدُ الصبر، وتُعظمُ الرّضا بعد نوال المراد.

الله لطيفٌ بعباده.

- محمد عبد العظيم

ربِّ ثبت خُطاهم
وحُفّهم بعنايتك .

«سنَظَلُّ في جَبَل الرُّماة فخَلفَنا
صوتُ النبِيَّ يهُزُّنا؛ لا تبرَحُوا!»

"والجِذعُ يُسمَعُ بالحنينِ أنِينُه
‏وبكاؤُه شوقًا إلَى لُقياكَ
‏صلّى عَلَيْك اللَّهُ يا عَلمَ الهُدى
‏ما اشتاقَ مُشتاقٌ إلَى رؤياكَ"

ﷺ

بحب اسم الله الواسع!

اسم الله الواسع يفتح للعبد أبواب الرجاء كلما ضاقت عليه الأمور، ويعطيه الأمل عندما تغلق عليه الأبواب، ولا يبقى له باب إلا باب الله الواسع، فيعظم الرجاء والأمل فيما عند الله، ولا يعجزه سبحانه أن يفتح على العبد فتوحات من غير أن يحتسب، ويمنحه عطايا فوق التصور والخيال.

فالله الواسع، أي الذي وسع رزقُه جميع خلقه، ووسع علمُه جميع المعلومات، ووسعتْ قدرته جميع المقدورات، ووسعتْ رحمتُه كل شيء، ووسع غِناه كل فقر، فهو واسع العطايا، وهو سبحانه واسع في رزقه ورحمته ومغفرته وعلمه وجوده وكرمه وعطائه، واسعٌ بلا حدٍّ ولا نهاية ولا غاية.

سُبحانك يارب أنت المُنعم الواسع!

رجائي يارب
أن أجلس في يوم وأسرد القرآن بلا خطأ بلا توقف بلا تلعثم بلا دخول المتشابهات في بعضها البعض، أن يكون لدي من الملكة والإتقان ما يجعلني أسرد القرآن كأني أسرده من صميم قلبي. ألا تقيدني الذنوب والمعاصي عن القرآن وعن فتح الله لي في القرآن♥️..

- اللهم حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يقربني إلى حبك.

ربَّاه، كربَ أهل غزّة، والسّودان، وسائر بلاد المسلمين وكربي وكرب أُهيل هذي القناة وكرب المسلمين، فرّجهم جميعًا يارب.

‏"أسألك يا رب رفقةً لا أستوحشُ بعدها، وبيتًا لا أشعر فيه بالغربة، ورزقًا أكون به في بحبوحةٍ من العيش، وأسألك حكمةً ورشدًا لا أضل بعدهما، ورقةً في الطبع مهما تحجرت القلوب من حولي، و لينًا في المعاملة مهما طغت عليّ معكراتُ الصفو"

‏«اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمدًا أبلغ به رِضاك، وأُؤدي به شُكرك، وأَستَوجب بِه المَزيد من عِندِكَ»

‏«ولا ندري بأيِّ يومٍ نموت، ولا بأيِّ أرضٍ، ولا على أيِّ حال، اللهُمَّ هوِّن علينا سَكرات الموت، وارزقنا حُسن الختام، واغفر لنا، وارحمنا برحمتك، اللهُمَّ بقاءً ورحيلًا يُرضيك عنَّا

وأَغنِنِي بِتَدبِيرِكَ عَن تَدبيري.🤍

ياربّ
كُل ما أودّه أناله
على خيرٍ و سِعة.