إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
انتقل إلى رحمة الله تعالى سماحة العلّامة الشيخ نذير حسين "طاب ثراه" الشقيق الأكبر لسماحة المرجع الشيخ بشير حسين النجفي "مدّ ظله".
وبهذه المناسبة نعزي سماحة المرجع النجفي "مدّ ظلّه" وجميع المتعلقين ونسأل الله سبحانه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
😢10
Forwarded from مناهل المعرفة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
📌جدل حول شخصية أبن تيمية
#الشيخ_زمان_الحسناوي #مناهل_المعرفة
#الشيخ_زمان_الحسناوي #مناهل_المعرفة
https://www.group-telegram.com/manahl_313/256
❤2👍2🕊1
الموعظة الأسبوعية ٧٣ - الأربعاء ٢٩ ربيع الثاني ١٤٤٧هج | سماحة السيد…
مكتــبـــة الصوتيـــــات
الموعظة الأسبوعية لسماحة السيد منير الخباز ( دامت بركاته)
#السيد_منير_الخباز
#مكتبة_الصوتيات
#السيد_منير_الخباز
#مكتبة_الصوتيات
قنــــــ مكتبة الصوتيات ــــــاة
@manahel_mb3
👍2
Forwarded from كتابات
📌وهل زماننا آخر الأزمان..!
...............................................
🔸إنّ الكلام عن عصر الظهور غالبًا مايرتبط بالكلام عن عصرٍ يسبقهُ أو عصور عديدة، وهو ما يسمى بآخر الزمان، حيث تمتاز سماؤه بسحب البلاءات والحوادث الكونية التي تحدث في أكثر جبهات العالم، وتكون الأغرب على الإطلاق، إذ تجتاح الحياة أمواجًا كالبحر الهائج حين يضطرب، فتضج الناس ذرعًا بذلك العصر.
🔸عصر فيه مافيه من الفتن والأهواء، وتردّي الأخلاق والشذوذ، وانتشار الفاحشة والتفكك الأسري، وتشتّت الآراء واختلاف الأمم، وشدة الضغوط الأقتصادية، وتراجع الأعمال، وشْحّ المال وزيادة البطالة، وشيوع الفقر، وتفشي الجوع والمرض، وكثرة الموت، وتجاهل أهل العِلم والإيمان، وتسلّط الجبابرة، وهيمنة الإستكبار على شعوب العالَم الإسلامي، والتحكّم بمصائر الخلق، وغير ذلك.
🔸ولعلّ ما نرى في الوقت الحاضر من تقلّبات وتسافل، إنما هو جراء الغفلة
عن ذكر الحقّ والتهاون في الطاعات ومن آثارها أن توصد أحيانا كلّ أبواب الحياة بوجه الإنسان، إلّا مارحِمَ الله "عزّ وجل".
عندئذ يعمّ الضيق الآفاق، ويغمر اليأس النفوس، لدرجة خوف الناس على دينهم من السقوط وهم لايشعرون.
🔸ومثل هذه الحقبة من الزمن، يبيّن لنا رسول الله "صلى الله عليه وآله" ملامحها قبل آلاف السنين بقوله: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَىالْجَمْر" ويومئذٍ لا يرتجى للأمة خيرٌ، وقد ضاقت الأرض بما رحبت.
🔸فليس ثمة منقذٍ ومغيث للبشرية أجمع، سوى رجل من آل محمد ادّخره الله منقذًا وناصرًا، وناشرًا للعدل والأمان، في كل مكان وزمان، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، فهو الوعد والأمل الذي نعتقد وننتظر، إنه بقية اللّٰه في أرضه، مهديّ هذه الأمم، القادم من وراء سحب الغيب، ومَن سيملأ الارض عدلًا وقسطًا كما ملئت ظلمًا وجورا.
🔸ولأجل ذلك الموعود، يتوجب على المرء أحيانًا أن يتجرّع مرارة مايسبب الوجع والأسى، ويصبر في السراء والضراء، ويدوس على النفس، ويعضّ على الجراح، ويتحمّل المحن، ويألَف الصبر، ويغضّ الطرف عن كثير مما تقتضي مصالحه وحاجاته، فقد يُعدّ مثل هذا الصبر تكليفًا محبوبًا.
🔸الامتحانات في آخر الزمان شتى، فقد تصبح أشدّ وأقسى كلما امتدّ الزمان، فإنها تُشير إلى مدى ترقّي الفرد وتكامله، بحيث يصبح المُمْتحَن قادرًا على خوض أصعب الأغوار، قويًا على تجاوز الأعسار على جميع الصعد، بما فيها تلك التي تستفزّ الروح والفكر، فتستنهض الهِمم والغيرة والحرص على الانتصار والغلَبة.
فكلما يكون التكليف أشقّ، تنمو وتعلو قيمة المرء، ويربو ثواب العاملين في ذلك الزمن المعقّد، وكلما كان الامتحان صعبًا، يكون اجتيازه هيّن، وله لذة وقيمة أكبر،
🔸وعلى العكس من ذلك، فإنّ الذي يفشل في اجتياز المحن، سيكون سقوطه أشدّ على النفس، وتلك معادلة تستدعي اليقين، وتستحق المغامرة! فلا تظنُّنَ إلّا خيرا، ولا ينظُرنَّ أحدٌ إلى مرارة الواقع مهما بلغ الطوفان، وكأنَّها النتيجة التي لاخاتمة لها.. كلا،!
🔸سيأتي اليوم الذي تنقلب فيه الأمور وتتغيَّر الأحوال، وتدور الدوائر بما تقتضيه مصلحة البشرية بإذن الله تعالى، وسيكون الظهور صاعقة على الكافرين، ونقمة على الظالمين والمجرمين، ورحمة للمؤمنين، ولطف بالمعذَّبين المستضعفين.
🔸هذا هو الظنّ الذي يجب أن يلازمَ مَن كانَ يملك هدفًا مقدّسًا، مؤمنًا بأنّ أمر الله الموعود، يستحق الصبر ودفع الأثمان والتضحيات التي يقدّمها مِن أجله، فلن يتعب أو يضعف! بَلْ يجد كلّ الابتلاءات جميلة ولذيذة قبال الأمل، فاختيار الله لنا أن نكون في مثل هذا العصر والمشاركة في الإختبارات، إنما يُعدُّ بحدّ ذاته امتيازًا، أو بمعنى آخر، أنّ الباري تعالى قد منحنا الأهلية على خوض غمار الامتحانات.
🔸فلا ينبغي أن نيأس مهما هُزِمنا، لأن المؤمن عليه أن يسلّمَ راضيًا مطمئنًّا، بأنّ مايجري على البشر من نصر وهزيمة وصبر وبلاء، إنما أساسه "التوحيد" إيمانًا بما جاء في بعض موارد القرآن الكريم مثال قوله تعالى:{..يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ} آل عمران ١٥٤- ويأتي الجواب على مَن ظنّ بالله مشكّكا:
{قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّـهِ}.
🔸أي كيف تستبعدون ذلك أو ترونهُ مُحالًا وكل الأمور والشؤون بيد الله "عزوجل"وهو قادر أن ينزّل عليكم النصر متی وجدَكم أهلٌ تستحقون ذلك، فاستقيموا واثبتوا..
#كتابات #كوثر_العزاوي
...............................................
📝 بقلم : كوثر العزاوي
🔸إنّ الكلام عن عصر الظهور غالبًا مايرتبط بالكلام عن عصرٍ يسبقهُ أو عصور عديدة، وهو ما يسمى بآخر الزمان، حيث تمتاز سماؤه بسحب البلاءات والحوادث الكونية التي تحدث في أكثر جبهات العالم، وتكون الأغرب على الإطلاق، إذ تجتاح الحياة أمواجًا كالبحر الهائج حين يضطرب، فتضج الناس ذرعًا بذلك العصر.
🔸عصر فيه مافيه من الفتن والأهواء، وتردّي الأخلاق والشذوذ، وانتشار الفاحشة والتفكك الأسري، وتشتّت الآراء واختلاف الأمم، وشدة الضغوط الأقتصادية، وتراجع الأعمال، وشْحّ المال وزيادة البطالة، وشيوع الفقر، وتفشي الجوع والمرض، وكثرة الموت، وتجاهل أهل العِلم والإيمان، وتسلّط الجبابرة، وهيمنة الإستكبار على شعوب العالَم الإسلامي، والتحكّم بمصائر الخلق، وغير ذلك.
🔸ولعلّ ما نرى في الوقت الحاضر من تقلّبات وتسافل، إنما هو جراء الغفلة
عن ذكر الحقّ والتهاون في الطاعات ومن آثارها أن توصد أحيانا كلّ أبواب الحياة بوجه الإنسان، إلّا مارحِمَ الله "عزّ وجل".
عندئذ يعمّ الضيق الآفاق، ويغمر اليأس النفوس، لدرجة خوف الناس على دينهم من السقوط وهم لايشعرون.
🔸ومثل هذه الحقبة من الزمن، يبيّن لنا رسول الله "صلى الله عليه وآله" ملامحها قبل آلاف السنين بقوله: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَىالْجَمْر" ويومئذٍ لا يرتجى للأمة خيرٌ، وقد ضاقت الأرض بما رحبت.
🔸فليس ثمة منقذٍ ومغيث للبشرية أجمع، سوى رجل من آل محمد ادّخره الله منقذًا وناصرًا، وناشرًا للعدل والأمان، في كل مكان وزمان، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، فهو الوعد والأمل الذي نعتقد وننتظر، إنه بقية اللّٰه في أرضه، مهديّ هذه الأمم، القادم من وراء سحب الغيب، ومَن سيملأ الارض عدلًا وقسطًا كما ملئت ظلمًا وجورا.
🔸ولأجل ذلك الموعود، يتوجب على المرء أحيانًا أن يتجرّع مرارة مايسبب الوجع والأسى، ويصبر في السراء والضراء، ويدوس على النفس، ويعضّ على الجراح، ويتحمّل المحن، ويألَف الصبر، ويغضّ الطرف عن كثير مما تقتضي مصالحه وحاجاته، فقد يُعدّ مثل هذا الصبر تكليفًا محبوبًا.
🔸الامتحانات في آخر الزمان شتى، فقد تصبح أشدّ وأقسى كلما امتدّ الزمان، فإنها تُشير إلى مدى ترقّي الفرد وتكامله، بحيث يصبح المُمْتحَن قادرًا على خوض أصعب الأغوار، قويًا على تجاوز الأعسار على جميع الصعد، بما فيها تلك التي تستفزّ الروح والفكر، فتستنهض الهِمم والغيرة والحرص على الانتصار والغلَبة.
فكلما يكون التكليف أشقّ، تنمو وتعلو قيمة المرء، ويربو ثواب العاملين في ذلك الزمن المعقّد، وكلما كان الامتحان صعبًا، يكون اجتيازه هيّن، وله لذة وقيمة أكبر،
🔸وعلى العكس من ذلك، فإنّ الذي يفشل في اجتياز المحن، سيكون سقوطه أشدّ على النفس، وتلك معادلة تستدعي اليقين، وتستحق المغامرة! فلا تظنُّنَ إلّا خيرا، ولا ينظُرنَّ أحدٌ إلى مرارة الواقع مهما بلغ الطوفان، وكأنَّها النتيجة التي لاخاتمة لها.. كلا،!
🔸سيأتي اليوم الذي تنقلب فيه الأمور وتتغيَّر الأحوال، وتدور الدوائر بما تقتضيه مصلحة البشرية بإذن الله تعالى، وسيكون الظهور صاعقة على الكافرين، ونقمة على الظالمين والمجرمين، ورحمة للمؤمنين، ولطف بالمعذَّبين المستضعفين.
🔸هذا هو الظنّ الذي يجب أن يلازمَ مَن كانَ يملك هدفًا مقدّسًا، مؤمنًا بأنّ أمر الله الموعود، يستحق الصبر ودفع الأثمان والتضحيات التي يقدّمها مِن أجله، فلن يتعب أو يضعف! بَلْ يجد كلّ الابتلاءات جميلة ولذيذة قبال الأمل، فاختيار الله لنا أن نكون في مثل هذا العصر والمشاركة في الإختبارات، إنما يُعدُّ بحدّ ذاته امتيازًا، أو بمعنى آخر، أنّ الباري تعالى قد منحنا الأهلية على خوض غمار الامتحانات.
🔸فلا ينبغي أن نيأس مهما هُزِمنا، لأن المؤمن عليه أن يسلّمَ راضيًا مطمئنًّا، بأنّ مايجري على البشر من نصر وهزيمة وصبر وبلاء، إنما أساسه "التوحيد" إيمانًا بما جاء في بعض موارد القرآن الكريم مثال قوله تعالى:{..يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ} آل عمران ١٥٤- ويأتي الجواب على مَن ظنّ بالله مشكّكا:
{قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّـهِ}.
🔸أي كيف تستبعدون ذلك أو ترونهُ مُحالًا وكل الأمور والشؤون بيد الله "عزوجل"وهو قادر أن ينزّل عليكم النصر متی وجدَكم أهلٌ تستحقون ذلك، فاستقيموا واثبتوا..
١-جمادي الأولى-١٤٤٧هــ
٢٤-تشرين الأول-٢٠٢٥م
#كتابات #كوثر_العزاوي
https://www.group-telegram.com/k_atabat/508
❤2
Forwarded from كتابات
📌العرفان الصوفي
🔸بعد أن كانت الطريق واضحة المعالم — الواجبات معلومة، والمحرمات بيّنة، والمستحبات والمكروهات محدّدة — وبعد أن ترك الله تعالى بين أيدينا كتابه العزيز، وجعل لنا في أحاديث المعصومين (عليهم السلام) نوراً نهتدي به، يعلّمنا الأدب، ويربّينا على مكارم الأخلاق، ويبيّن لنا ما ينبغي فعله وما يجب تركه.
🔸اليوم.. إلى أين تريد أن تأخذنا دعاوى "العرفان" الجديدة؟ هل إلى التصوّف الذي رفضه أئمتنا وذمّه علماؤنا؟ أم إلى فكرٍ ضبابيّ يخلط بين الذوق والشرع، ويجعل من الإلهام بديلاً عن النص، ومن الشعور حَكَماً على الوحي؟
🔸نحن لا نرفض تهذيب النفس ولا سلوك طريق القرب إلى الله، فذلك لبّ الدين وروحه، ولكن لنحذر من الطرق التي تزيّن الباطل بثوب الحق، وتستبدل بوصايا المعصومين (عليهم السلام) اجتهادات بدعوى "الوصال" وهي بعيدة عن الصراط.
🔸إن ما يُروَّج اليوم باسم "العرفان" هل هو يقربنا من الله تعالى أم يبعدنا عن نهج أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم يبلغون عن الله؟
#كتابات #السيد_أسعد_القاضي
https://www.group-telegram.com/k_atabat/511
📝 بقلم: السيد أسعد القاضي
🔸بعد أن كانت الطريق واضحة المعالم — الواجبات معلومة، والمحرمات بيّنة، والمستحبات والمكروهات محدّدة — وبعد أن ترك الله تعالى بين أيدينا كتابه العزيز، وجعل لنا في أحاديث المعصومين (عليهم السلام) نوراً نهتدي به، يعلّمنا الأدب، ويربّينا على مكارم الأخلاق، ويبيّن لنا ما ينبغي فعله وما يجب تركه.
🔸اليوم.. إلى أين تريد أن تأخذنا دعاوى "العرفان" الجديدة؟ هل إلى التصوّف الذي رفضه أئمتنا وذمّه علماؤنا؟ أم إلى فكرٍ ضبابيّ يخلط بين الذوق والشرع، ويجعل من الإلهام بديلاً عن النص، ومن الشعور حَكَماً على الوحي؟
🔸نحن لا نرفض تهذيب النفس ولا سلوك طريق القرب إلى الله، فذلك لبّ الدين وروحه، ولكن لنحذر من الطرق التي تزيّن الباطل بثوب الحق، وتستبدل بوصايا المعصومين (عليهم السلام) اجتهادات بدعوى "الوصال" وهي بعيدة عن الصراط.
📌فالسؤال الذي يجب أن نطرحه بصدق:
🔸إن ما يُروَّج اليوم باسم "العرفان" هل هو يقربنا من الله تعالى أم يبعدنا عن نهج أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم يبلغون عن الله؟
#كتابات #السيد_أسعد_القاضي
https://www.group-telegram.com/k_atabat/511
Forwarded from شارع الرسول
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔶هل يجوز لبس الحجاب الأحمر و الوردي؟ 🤔
كلام مهم حول الحجاب والنقاب والزينة للمرأة
#السيد_حسين_الحكيم
#الشيخ_حسين_آل_ياسين
#شارع_الرسول
https://www.group-telegram.com/S_alrasul/351
❤4👍1🕊1
Forwarded from كتابات
🇮🇶 الانتخابات والأفق البعيد..!🇮🇶
🔸كيف يمكن للفرد العراقي، وهو يختار ممثّليه في الحكومة والبرلمان، أن يُبقي عَينهُ على الأُفق الأبعد، أُفق العدالة المهدويّة المنتظَرة؟! فلا يكتفي بحساباتٍ فئوية آنية ضيّقة، بل ينحاز إلى قيمٍ هادفة تمهّد لبزوغ مجتمع أكثر وعيًا.. أكثر استعدادًا لاستقبال قيادة إلهيّة معصومة في زمن العدل الموعود.
🔸إنّ الوعيَ المهدويّ ليس انتظارًا محدودًا، بل هو استحضارٌ فعّال لقيَم العدالة والكرامة يجسّدها كلّ سلوكٍ يُلزِم الإنسان به نفسه، سواء على الصعيد العَقَدي الديني أم السياسي أم الاجتماعي، بما في ذلك المشاركة في الانتخابات، والتي تُعدّ عملية وطنية شرعية تسهم في تعزيز مصلحة البلد الأُمّ، فضلًا عن كونها حقًّا لكلّ مواطن ينتمي لبلد المقدسات "العراق".
🔸والتصويت -في جوهره- موقف أخلاقيّ قبل أن يكون إجراءً إداريًّا، وهو شهادة تدلّ على مدى إيمان المجتمع، بأنّ الإصلاح يبدأ من الإنسان نفسه، وأنّ العدالة الموعودة بقيادة المعصوم (عليه السلام) لا تأتي بمعزلٍ عن السعي البشري لتهيئة الأرض لها.
🔸فكلّما ارتقى وعي الناخب إلى مستوى المسؤولية والضمير ازداد المجتمع قدرةً على مقاومة الفتن والانقسامات، التي تصِفها النصوص الدينية ملامحًا لآخر الزمان.
🔸وبالتالي، فإنّ ربط الانتخابات بزمن الظهور المبارك ليس ادعاءً بمعرفة الغيب، بل استدعاءٌ لمسؤولية الحاضر في تهيئة المساحات النظيفة في ضوء الأمل بالغد المشرق.
🔸إنّها دعوة لأن نفهم الوجه الآخر للمشاركة في الانتخابات، إذ إنّ كلّ ورقة اقتراع قد تكون في معناها الأعمق سهمًا صغيرًا في معركة كبرى بين الحقّ والباطل، بين الوعي والغفلة، بين التمهيد والتهاون.
🔸فلا يجب أن تكون الانتخابات مسرحًا لإعادة إنتاج الفوضى والفساد، ولا يجب أن يعود القمع والاضطهاد بسبب الابتعاد عن المشاركة، بل ينبغي أن تكون جسرًا إلى ضفة الإصلاح والتغيير، ووسيلةً لإثبات حقّ الشيعة في استلام الحكم، وهذا هو أحد وجوه الانتظار لدولة العدل المنتظر، وإن أخفقَ البعضُ في تحقيق العدالة كما ينبغي، فذلك أهون من تمكُّن الحكم الأموي المعاصر، بثوبه الوهابيّ الداعشيّ الإسرائيليّ، والذي لا تخفى مبادئه الدموية على مسلمٍ عاقل.
🔸ومن هذا المنطلق، تصبح الدعوة للمشاركة في الانتخابات العراقية فرصة لاختبار "الضمير الجمعيّ"، ومختبرًا لقياس مدى تحوّل الانتظار من حالة شعورية إلى فعلٍ اجتماعي وسياسيّ ناضج، يجسّد معنى التأسيس لمشروعٍ إصلاحيٍّ متدرّجٍ، يمهّد للعدل الذي سيكتمل ظهوره في الزمن الموعود بأمر الله (عزّ وجلّ).
🔸فلتكن خياراتنا اليوم شاهدة على شرفِ انتمائنا وأهدافنا لمعنى الانتظار، لا على غفلتنا المؤدّية إلى فسح المجال للأفسدِ من المتحكّمين المتربّصين بنا حاضرًا ومستقبَلًا.
#كتابات #كوثر_العزاوي
📝بقلم : كوثر العزاوي
🔸كيف يمكن للفرد العراقي، وهو يختار ممثّليه في الحكومة والبرلمان، أن يُبقي عَينهُ على الأُفق الأبعد، أُفق العدالة المهدويّة المنتظَرة؟! فلا يكتفي بحساباتٍ فئوية آنية ضيّقة، بل ينحاز إلى قيمٍ هادفة تمهّد لبزوغ مجتمع أكثر وعيًا.. أكثر استعدادًا لاستقبال قيادة إلهيّة معصومة في زمن العدل الموعود.
🔸إنّ الوعيَ المهدويّ ليس انتظارًا محدودًا، بل هو استحضارٌ فعّال لقيَم العدالة والكرامة يجسّدها كلّ سلوكٍ يُلزِم الإنسان به نفسه، سواء على الصعيد العَقَدي الديني أم السياسي أم الاجتماعي، بما في ذلك المشاركة في الانتخابات، والتي تُعدّ عملية وطنية شرعية تسهم في تعزيز مصلحة البلد الأُمّ، فضلًا عن كونها حقًّا لكلّ مواطن ينتمي لبلد المقدسات "العراق".
🔸والتصويت -في جوهره- موقف أخلاقيّ قبل أن يكون إجراءً إداريًّا، وهو شهادة تدلّ على مدى إيمان المجتمع، بأنّ الإصلاح يبدأ من الإنسان نفسه، وأنّ العدالة الموعودة بقيادة المعصوم (عليه السلام) لا تأتي بمعزلٍ عن السعي البشري لتهيئة الأرض لها.
🔸فكلّما ارتقى وعي الناخب إلى مستوى المسؤولية والضمير ازداد المجتمع قدرةً على مقاومة الفتن والانقسامات، التي تصِفها النصوص الدينية ملامحًا لآخر الزمان.
🔸وبالتالي، فإنّ ربط الانتخابات بزمن الظهور المبارك ليس ادعاءً بمعرفة الغيب، بل استدعاءٌ لمسؤولية الحاضر في تهيئة المساحات النظيفة في ضوء الأمل بالغد المشرق.
🔸إنّها دعوة لأن نفهم الوجه الآخر للمشاركة في الانتخابات، إذ إنّ كلّ ورقة اقتراع قد تكون في معناها الأعمق سهمًا صغيرًا في معركة كبرى بين الحقّ والباطل، بين الوعي والغفلة، بين التمهيد والتهاون.
🔸فلا يجب أن تكون الانتخابات مسرحًا لإعادة إنتاج الفوضى والفساد، ولا يجب أن يعود القمع والاضطهاد بسبب الابتعاد عن المشاركة، بل ينبغي أن تكون جسرًا إلى ضفة الإصلاح والتغيير، ووسيلةً لإثبات حقّ الشيعة في استلام الحكم، وهذا هو أحد وجوه الانتظار لدولة العدل المنتظر، وإن أخفقَ البعضُ في تحقيق العدالة كما ينبغي، فذلك أهون من تمكُّن الحكم الأموي المعاصر، بثوبه الوهابيّ الداعشيّ الإسرائيليّ، والذي لا تخفى مبادئه الدموية على مسلمٍ عاقل.
🔸ومن هذا المنطلق، تصبح الدعوة للمشاركة في الانتخابات العراقية فرصة لاختبار "الضمير الجمعيّ"، ومختبرًا لقياس مدى تحوّل الانتظار من حالة شعورية إلى فعلٍ اجتماعي وسياسيّ ناضج، يجسّد معنى التأسيس لمشروعٍ إصلاحيٍّ متدرّجٍ، يمهّد للعدل الذي سيكتمل ظهوره في الزمن الموعود بأمر الله (عزّ وجلّ).
🔸فلتكن خياراتنا اليوم شاهدة على شرفِ انتمائنا وأهدافنا لمعنى الانتظار، لا على غفلتنا المؤدّية إلى فسح المجال للأفسدِ من المتحكّمين المتربّصين بنا حاضرًا ومستقبَلًا.
٣-جمادي الأولى-١٤٤٧هــ
٢٦-تشرين الأول-٢٠٢٥م
#كتابات #كوثر_العزاوي
https://www.group-telegram.com/k_atabat/513
❤3
