Telegram Group & Telegram Channel
مما جاء في كلام سيدنا الشيخ سعيد فودة في اللقاء الشهري الأخير، والذي عقد يوم السبت بتاريخ ١١ /٤/ ١٤٤٤هـ

قال حفظه الله:
*من وظائف المتكلم البيان لنفسه ولغيره، والمبالغة في البيان والتوضيح والتمييز. والاستدلال والحجاج بنقد الدليل الذي يأتي به الآخر، ثم حين يحصل نوع من البيان والتباين سندخل كنتيجة طبيعية في مرحلة الجدل مع المخالفين.

*لابد من البيان، بيان ما تعتقد، أي بيان التصورات والتصديقات لك أولًا ولغيرك ثانيا. و من البيان التدليل على كيفية وصولك للتصديقات.

* والفتنة الناتجة عن إظهار الحق هي فتنة ضرورية ولا يجوز أن نكتم الحق لاتقاء هذا الفتنة، والفتنة الحقيقية تنشأ حين لا يكون العلم والتفصيل والبيان أولًا. وإذا حصلت الفتنة فيجب مدافعتها ونضالها وليس الالتفات عنها وإنكار وجودها.

*الأصل في طالب العلم أن يرحّب بالعلم والبيان الذي يطرحه الجميع، ويجب إتاحة الفرصة لكل من يريد أن يعلن عن مذهبه، وإلا فعدم وجود تباين بين السني والمعتزلي مثلا هو ما سيؤدي لفتنة حقيقية.

* وكما أسمح لنفسي بالبيان، أسمح أيضا للآخر بالبيان، ومن حاول منع الناس عن الكلام فقد حاول المحال. وواجبنا أن ندرك أنّ الناس مختلفون.

*اجتماعك مع من يشبهك لا يعني عدم وجود المخالف، وعدم تعرضك للمخالفين لا يعني عدم وجودهم، ومن ظن ذلك فهو كمن يضع نفسه في حفرة لا يرى ما يجاوزها ! فلا يحق له إنكار ما هو خارج عن إدراكه.

*علم الكلام والمتكلمون معنيون أن يلاحظوا القوانين التي تحكم العلم والواقع. فهم ليسوا مجرد مختصين في العقيدة أو مجرد مخالفين لأي جهة كالوهابية والمعتزلة .. نعم بعض المتكلمين مختصين في بعض المباحث لكن مجرد كون الشخص متكلما يجعله واسع الإدراك منفتح النظر.

* المتكلم أقل الناس تعجبًا واستغرابًا، لأنه أكثر الناس علما وانفتاحا على الأفكار، ولا يتعجب المرء إلا مما يجهل.

* يجب أن تفهم أنك جزئي في الواقع، حين تحاجج وتبين ستجد غيرك يناقش ويرد ويزيد ويعترض. والإدراك يزيد فاعلية التأثير، وتوسيع الإدراك يزيد من القدرة على التعامل مع الواقع والتأثير به. وكلما نشرنا هذا المستوى من الوعي سهّلنا على الناس الوصول للحق. والواعي يسير في الواقع بوعي وعلم، وبهذا يدوم أثره.

*قد نراعي ونسايس لكن ليس على حساب العلم .. المجاملة خارجة عن نسق العلم أصلا فلا اعتبار لها، فالمجامل لا يجادل ولا يُبيّن ولا يُفصّل ويكره الجدال والبيان والتفصيل. ووضع العلم في غير مكانه يهينه. والدّين لا يسير وفق مصلحة وغير مصلحة بل وفق حق وباطل. ومن سياسة العلم أن نتصرف بحكمة وننوع أساليب وطرق ووسائل البيان.

*أهل السنة مدرسة عظيمة، أنت حين تخدم هذا المذهب تجعل نفسك حلقة ضمن حلقات كثيرة تكاتفت على خدمته، والغلبة في النهاية له، إذ الغلبة للقادرين على البيان وللحق.
وإذا أنت بينت، فالناس سيخضعون للحق ولو بعد حين.
فالعلم يفرض نفسه، العلم لا يخيف، ما يخيف هو سكوتنا!

* نحن بالنسبة لموضوع الشيخ محيي الدين ابن عربي لا زلنا في مرحلة البيان، ثم سننتقل إلى الحجاج، ولن تطول مرحلة الحجاج، لأنه إذا حصل البيان حُلّت المسألة، فالمشكلة مع ابن عربي في بيان مذهبه.

*أهل السنة اليوم مشتتون، لا يخرجهم عن هذا التشتت إلا البيان والتوضيح. وأهل السنة لا يفرضون وجوب الاعتقاد بولاية أحد بعينه، ولا يجب عليك تعيين ولاية من لم يعين الشرع ولايته. وابن عربي غير مجمع على ولايته قطعًا. ومن أراد فليرجع لكتاب “القول المنبي عن ترجمة ابن عربي” للسخاوي. والتقي السبكي تكلم على جماعة ابن عربي في شرحه للمنهاج. ولا يحق لك أن تشترط عدم ذكر صاحب الرأي عند نقد رأيه.

[هذا ملخّص لبعض ما جاء في المجلس، وهو منقول بالمعنى مع محاولة الالتزام بقدر من ألفاظ الشيخ]



group-telegram.com/saaedfudaworks/1667
Create:
Last Update:

مما جاء في كلام سيدنا الشيخ سعيد فودة في اللقاء الشهري الأخير، والذي عقد يوم السبت بتاريخ ١١ /٤/ ١٤٤٤هـ

قال حفظه الله:
*من وظائف المتكلم البيان لنفسه ولغيره، والمبالغة في البيان والتوضيح والتمييز. والاستدلال والحجاج بنقد الدليل الذي يأتي به الآخر، ثم حين يحصل نوع من البيان والتباين سندخل كنتيجة طبيعية في مرحلة الجدل مع المخالفين.

*لابد من البيان، بيان ما تعتقد، أي بيان التصورات والتصديقات لك أولًا ولغيرك ثانيا. و من البيان التدليل على كيفية وصولك للتصديقات.

* والفتنة الناتجة عن إظهار الحق هي فتنة ضرورية ولا يجوز أن نكتم الحق لاتقاء هذا الفتنة، والفتنة الحقيقية تنشأ حين لا يكون العلم والتفصيل والبيان أولًا. وإذا حصلت الفتنة فيجب مدافعتها ونضالها وليس الالتفات عنها وإنكار وجودها.

*الأصل في طالب العلم أن يرحّب بالعلم والبيان الذي يطرحه الجميع، ويجب إتاحة الفرصة لكل من يريد أن يعلن عن مذهبه، وإلا فعدم وجود تباين بين السني والمعتزلي مثلا هو ما سيؤدي لفتنة حقيقية.

* وكما أسمح لنفسي بالبيان، أسمح أيضا للآخر بالبيان، ومن حاول منع الناس عن الكلام فقد حاول المحال. وواجبنا أن ندرك أنّ الناس مختلفون.

*اجتماعك مع من يشبهك لا يعني عدم وجود المخالف، وعدم تعرضك للمخالفين لا يعني عدم وجودهم، ومن ظن ذلك فهو كمن يضع نفسه في حفرة لا يرى ما يجاوزها ! فلا يحق له إنكار ما هو خارج عن إدراكه.

*علم الكلام والمتكلمون معنيون أن يلاحظوا القوانين التي تحكم العلم والواقع. فهم ليسوا مجرد مختصين في العقيدة أو مجرد مخالفين لأي جهة كالوهابية والمعتزلة .. نعم بعض المتكلمين مختصين في بعض المباحث لكن مجرد كون الشخص متكلما يجعله واسع الإدراك منفتح النظر.

* المتكلم أقل الناس تعجبًا واستغرابًا، لأنه أكثر الناس علما وانفتاحا على الأفكار، ولا يتعجب المرء إلا مما يجهل.

* يجب أن تفهم أنك جزئي في الواقع، حين تحاجج وتبين ستجد غيرك يناقش ويرد ويزيد ويعترض. والإدراك يزيد فاعلية التأثير، وتوسيع الإدراك يزيد من القدرة على التعامل مع الواقع والتأثير به. وكلما نشرنا هذا المستوى من الوعي سهّلنا على الناس الوصول للحق. والواعي يسير في الواقع بوعي وعلم، وبهذا يدوم أثره.

*قد نراعي ونسايس لكن ليس على حساب العلم .. المجاملة خارجة عن نسق العلم أصلا فلا اعتبار لها، فالمجامل لا يجادل ولا يُبيّن ولا يُفصّل ويكره الجدال والبيان والتفصيل. ووضع العلم في غير مكانه يهينه. والدّين لا يسير وفق مصلحة وغير مصلحة بل وفق حق وباطل. ومن سياسة العلم أن نتصرف بحكمة وننوع أساليب وطرق ووسائل البيان.

*أهل السنة مدرسة عظيمة، أنت حين تخدم هذا المذهب تجعل نفسك حلقة ضمن حلقات كثيرة تكاتفت على خدمته، والغلبة في النهاية له، إذ الغلبة للقادرين على البيان وللحق.
وإذا أنت بينت، فالناس سيخضعون للحق ولو بعد حين.
فالعلم يفرض نفسه، العلم لا يخيف، ما يخيف هو سكوتنا!

* نحن بالنسبة لموضوع الشيخ محيي الدين ابن عربي لا زلنا في مرحلة البيان، ثم سننتقل إلى الحجاج، ولن تطول مرحلة الحجاج، لأنه إذا حصل البيان حُلّت المسألة، فالمشكلة مع ابن عربي في بيان مذهبه.

*أهل السنة اليوم مشتتون، لا يخرجهم عن هذا التشتت إلا البيان والتوضيح. وأهل السنة لا يفرضون وجوب الاعتقاد بولاية أحد بعينه، ولا يجب عليك تعيين ولاية من لم يعين الشرع ولايته. وابن عربي غير مجمع على ولايته قطعًا. ومن أراد فليرجع لكتاب “القول المنبي عن ترجمة ابن عربي” للسخاوي. والتقي السبكي تكلم على جماعة ابن عربي في شرحه للمنهاج. ولا يحق لك أن تشترط عدم ذكر صاحب الرأي عند نقد رأيه.

[هذا ملخّص لبعض ما جاء في المجلس، وهو منقول بالمعنى مع محاولة الالتزام بقدر من ألفاظ الشيخ]

BY أعمال الشيخ سعيد فودة


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/saaedfudaworks/1667

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

This provided opportunity to their linked entities to offload their shares at higher prices and make significant profits at the cost of unsuspecting retail investors. But Kliuchnikov, the Ukranian now in France, said he will use Signal or WhatsApp for sensitive conversations, but questions around privacy on Telegram do not give him pause when it comes to sharing information about the war. "The inflation fire was already hot and now with war-driven inflation added to the mix, it will grow even hotter, setting off a scramble by the world’s central banks to pull back their stimulus earlier than expected," Chris Rupkey, chief economist at FWDBONDS, wrote in an email. "A spike in inflation rates has preceded economic recessions historically and this time prices have soared to levels that once again pose a threat to growth." At the start of 2018, the company attempted to launch an Initial Coin Offering (ICO) which would enable it to enable payments (and earn the cash that comes from doing so). The initial signals were promising, especially given Telegram’s user base is already fairly crypto-savvy. It raised an initial tranche of cash – worth more than a billion dollars – to help develop the coin before opening sales to the public. Unfortunately, third-party sales of coins bought in those initial fundraising rounds raised the ire of the SEC, which brought the hammer down on the whole operation. In 2020, officials ordered Telegram to pay a fine of $18.5 million and hand back much of the cash that it had raised. If you initiate a Secret Chat, however, then these communications are end-to-end encrypted and are tied to the device you are using. That means it’s less convenient to access them across multiple platforms, but you are at far less risk of snooping. Back in the day, Secret Chats received some praise from the EFF, but the fact that its standard system isn’t as secure earned it some criticism. If you’re looking for something that is considered more reliable by privacy advocates, then Signal is the EFF’s preferred platform, although that too is not without some caveats.
from us


Telegram أعمال الشيخ سعيد فودة
FROM American