توضح الصور من ريشون لتسيون الإسرائيلية، التي التقطت بعد الضربات الإيرانية الليلية، واقعًا مقلقًا. فمن ناحية، توفر هذه الصور علفًا لأنصار نتنياهو للتنديد بـ"البرابرة الإيرانيين الذين يستهدفون المناطق السكنية" وهو ادعاء مثير للسخرية، بالنظر إلى تصرفات الجيش الإسرائيلي نفسه في غزة. ومن ناحية أخرى، لا يؤيد الكثيرون داخل القاعدة الانتخابية الأساسية لنتنياهو سوى الحروب التي يكون فيها الدمار من جانب واحد بعيدًا عن الوطن. ولكن عندما يضرب الانتقام المدن الإسرائيلية، تبدأ هذه النظرة العالمية في التصدع، وتتلاشى فجأة شهية "معاقبة إيران".
❤6
تفيد المعلومات الاستخباراتية بأن العلماء والوحدات العسكرية الإيرانية تعمل بأقصى جهدها وبسرعة فائقة لإنهاء تصنيع رأس حربي نووي واحد. لقد وجّه النظام موارد ضخمة نحو هذا المشروع وعزّز الإجراءات الأمنية حول مرافقه الحيوية. ترى القيادة الإيرانية أن امتلاك حتى جهاز ذري واحد جاهز للتشغيل يمكن أن يشكّل عامل توازن استراتيجي، يردع الهجمات المستقبلية ويقلب موازين الحرب لصالح إيران بشكل جذري.
❤4
"ليست صناعة الإنسان مشروعًا عابرًا، ولا عمليّة ميكانيكيّة تقتصر على تراكم المعارف أو تنمية المهارات؛ الإنسان الحقيقيّ كائن يتطلّب بناءً متكاملًا، تتداخل فيه النورانيّة مع الحركة، والعقل مع القلب، والبصيرة مع الفعل.
وهنا تتجلّى المَسحة القرآنيّة كمفتاح لصياغة هذا البناء، ولكنّها وحدها -وإن كانت نورًا- تحتاج إلى طريق يترجمها إلى واقع، إلى قيادة تجسّدها في الأرض.. فكما أنّ القرآن لا ينفصل عن العترة، فإنّ صناعة الإنسان لا تكتمل إلا حين يتحد القرآن بالولاية، والنص بالحركة، والمعرفة بالقيادة.
فالولاية هي النظام الذي يحوّل المَسحة القرآنيّة إلى نهج عمليّ، ويأخذ بالنفوس من تردّدها إلى يقينها، ومن ضعفها إلى كمالها."
عيد غدير مبارك .🩵
وهنا تتجلّى المَسحة القرآنيّة كمفتاح لصياغة هذا البناء، ولكنّها وحدها -وإن كانت نورًا- تحتاج إلى طريق يترجمها إلى واقع، إلى قيادة تجسّدها في الأرض.. فكما أنّ القرآن لا ينفصل عن العترة، فإنّ صناعة الإنسان لا تكتمل إلا حين يتحد القرآن بالولاية، والنص بالحركة، والمعرفة بالقيادة.
فالولاية هي النظام الذي يحوّل المَسحة القرآنيّة إلى نهج عمليّ، ويأخذ بالنفوس من تردّدها إلى يقينها، ومن ضعفها إلى كمالها."
عيد غدير مبارك .🩵
❤3
🔴 ماذا بعد إسقاط ثلاث طائرات F.-.35 خلال 48 ساعة فقط من بدء المعركة؟
هذا ليس مجرد خبر عسىكري؛ بل هو زلزال تقني واستراتيجي بكل المقايس!
إليك التفاصيل :
طائرة F-35 ليست مقاتلة عادية، بل تُعد رمز الجيل الخامس من المقاتلات، تم تطويرها لتكون غير قابلة للرصد عبر أنظمة الرادار التقليدية، بفضل تصميمها الشبحـي، وقدراتها على التشويش والاختراق، وتكلف الواحدة منها ملايين الدولارات .
ما فعلته الدفاعات الجوية الإيرانية لم يكن مجرد رصدٍ أو إصابة، بل تفكيك عملي لهالة "التفوق الجوي الإسرائيلي" التي بُنيت خلال عقدين.
علميًا، يعني ذلك أن إيران تمتلك اليوم منظــومات رادارية وقدرات إلكترونية تجاوزت الحجب الترددي الذي تعتمد عليه تكنولوجيا التخفي.
تُشير التقارير الخاصة إلى أن الرصد تم عبر رادارات إيرانية بعضها لم يعلن عنها بعد مخصصة لكشف الطائرات الشبىحية.
أما إسقاط ثلاث طائرات خلال 48 ساعة من بدء المعركة والذي أصبح أطقمها بين أسير وقتــيل ومجهول المصير ، فهذا يدل على نضجٍ تكتيكي كبير في القيادة والسيطرة، واكتمال منظومة الاشىتباك المتعدد الطبقات.
أي أن وحدات الرصد، والتوجيه، والإطلاااق، عملت بتناغم تام دون ثغرات، وهو ما يُعد أصعب جوانب بناء الدفاع الجـوي.
في المستوى الاستراتيجي، تغيّرت المعادلة تمامًا: لأول مرة، تواجه طائرة F-35 خطر السقوط في بيئة قتالية نشىطة.
هذه ليست مجرد ضىربة للعدو، بل ضربة لنظرية الردع الغربية بأكملها، التي كانت تعتمد على اختراق السماء دون خسائر.
إن إسقاط هذه الطائرات لا يعني فقط تقدمًا إيرانيًا، بل يؤكد أن عصر "احتكار السماء" قد انتهى، وأن إيران باتت تمتلك "القدرة على كسر الجناح الجــــوي" .
هذا ليس مجرد خبر عسىكري؛ بل هو زلزال تقني واستراتيجي بكل المقايس!
إليك التفاصيل :
طائرة F-35 ليست مقاتلة عادية، بل تُعد رمز الجيل الخامس من المقاتلات، تم تطويرها لتكون غير قابلة للرصد عبر أنظمة الرادار التقليدية، بفضل تصميمها الشبحـي، وقدراتها على التشويش والاختراق، وتكلف الواحدة منها ملايين الدولارات .
ما فعلته الدفاعات الجوية الإيرانية لم يكن مجرد رصدٍ أو إصابة، بل تفكيك عملي لهالة "التفوق الجوي الإسرائيلي" التي بُنيت خلال عقدين.
علميًا، يعني ذلك أن إيران تمتلك اليوم منظــومات رادارية وقدرات إلكترونية تجاوزت الحجب الترددي الذي تعتمد عليه تكنولوجيا التخفي.
تُشير التقارير الخاصة إلى أن الرصد تم عبر رادارات إيرانية بعضها لم يعلن عنها بعد مخصصة لكشف الطائرات الشبىحية.
أما إسقاط ثلاث طائرات خلال 48 ساعة من بدء المعركة والذي أصبح أطقمها بين أسير وقتــيل ومجهول المصير ، فهذا يدل على نضجٍ تكتيكي كبير في القيادة والسيطرة، واكتمال منظومة الاشىتباك المتعدد الطبقات.
أي أن وحدات الرصد، والتوجيه، والإطلاااق، عملت بتناغم تام دون ثغرات، وهو ما يُعد أصعب جوانب بناء الدفاع الجـوي.
في المستوى الاستراتيجي، تغيّرت المعادلة تمامًا: لأول مرة، تواجه طائرة F-35 خطر السقوط في بيئة قتالية نشىطة.
هذه ليست مجرد ضىربة للعدو، بل ضربة لنظرية الردع الغربية بأكملها، التي كانت تعتمد على اختراق السماء دون خسائر.
إن إسقاط هذه الطائرات لا يعني فقط تقدمًا إيرانيًا، بل يؤكد أن عصر "احتكار السماء" قد انتهى، وأن إيران باتت تمتلك "القدرة على كسر الجناح الجــــوي" .
❤3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.
عن الإمام الصادق (عليه السلام):
إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفا بل وفقهم...
وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق، وذلك في زمان غيبة قائمنا (عليه السلام) إلى ظهوره، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها، وأن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين .
عن الإمام الكاظم (عليه السلام):
رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين.
عن الإمام الصادق (عليه السلام):
إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفا بل وفقهم...
وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق، وذلك في زمان غيبة قائمنا (عليه السلام) إلى ظهوره، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها، وأن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين .
عن الإمام الكاظم (عليه السلام):
رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، ولا يملون من الحرب، ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين.
❤9
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.
هذي يدٌ ، ثِقْلُ الإمامةِ ثِقْلُها
وبغيرِ كفِّ المصطفى لا تعتليْ
ولذاكَ حينَ أرادَ طٰهَ رفعَها
يومَ الغديرِ دنا ونادى "يا عليْ" !
#عيد_الغدير
#اللهم_عجل_لولیك_الفرج
هذي يدٌ ، ثِقْلُ الإمامةِ ثِقْلُها
وبغيرِ كفِّ المصطفى لا تعتليْ
ولذاكَ حينَ أرادَ طٰهَ رفعَها
يومَ الغديرِ دنا ونادى "يا عليْ" !
#عيد_الغدير
#اللهم_عجل_لولیك_الفرج
❤10
لأوّل مرّة
نحيي ذكرى عيد الغدير بنبضٍ
يضجُّ بروح ملاحم أسد الله الغالب (عليه السلام)
نعم، إنّ الحرب سجال ..
ولكلّ معركةٍ ثمن ..
لكنّ خاتمةَ المجد
لا يرسمها إلا سيف علي
وسيف احتذى بسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)
نحيي ذكرى عيد الغدير بنبضٍ
يضجُّ بروح ملاحم أسد الله الغالب (عليه السلام)
نعم، إنّ الحرب سجال ..
ولكلّ معركةٍ ثمن ..
لكنّ خاتمةَ المجد
لا يرسمها إلا سيف علي
وسيف احتذى بسيف علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الحمدلله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)
❤12
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّٰهِ الإِسلَامُ}
في تَفسير هذِه الآية يَقول الإمام الباقِرُ صلواتُ الله تعالى عليهِ:
التَّسليمُ لِعَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ عليهِ السَّلامُ بِالولَايَةِ.
في تَفسير هذِه الآية يَقول الإمام الباقِرُ صلواتُ الله تعالى عليهِ:
التَّسليمُ لِعَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ عليهِ السَّلامُ بِالولَايَةِ.
-[سورة آل عمران - ١٩]
-بحار الأنوار، العلّامة المجلسيّ، ج٣٥.
❤5
تأملوا في خطبه الغدير بعقل وإنصاف، لتجدوا فيها جواباً عن سر تعلقنا وتمسكنا بوصي رسول الله بأمير المؤمنين صلوات الله تعالى عليهما.
❤4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔻 السيد القائد الخامنئي، روحي له الفداء، قضى ليلته ساهرًا في غرفة العمليات، يشرف على التفاصيل بنفسه.
❖ ضربوا قادة جيشه، فنهضت القيادة من جديد خلال ساعة.
❖ استهدفوا منشآته النووية، فارتدت نيرانهم خيبةً أمام التحصينات المحكمة.
❖ حاولوا المساس بطهران، فكانت السماء لهم فخًا، وسقطت طائراتهم.
❖ ثم أوفى بوعده… وها هي تل أبيب تشتعل تحت زخّات الصواريخ، خمس موجات منفصلة حتى الآن، والقادم أعظم بإذن الله.
هذا هو القائد الذي لا يساوم، لا يركع، لا يلين.
لا يُشبه المطبعين، ولا يعرف طريق الخنوع.
هيهات منا الذلة… شعار نعيشه لا نهتف به فقط.
❖ ضربوا قادة جيشه، فنهضت القيادة من جديد خلال ساعة.
❖ استهدفوا منشآته النووية، فارتدت نيرانهم خيبةً أمام التحصينات المحكمة.
❖ حاولوا المساس بطهران، فكانت السماء لهم فخًا، وسقطت طائراتهم.
❖ ثم أوفى بوعده… وها هي تل أبيب تشتعل تحت زخّات الصواريخ، خمس موجات منفصلة حتى الآن، والقادم أعظم بإذن الله.
هذا هو القائد الذي لا يساوم، لا يركع، لا يلين.
لا يُشبه المطبعين، ولا يعرف طريق الخنوع.
هيهات منا الذلة… شعار نعيشه لا نهتف به فقط.
❤17
منشور براءة إلى الله من هذا الخذلان والعجز .
يا شباب، ما يحصل اليوم ليس شيئًا طبيعيًا، ولا مجرد حدث عابر يمكن تجاوزه. أقسم بالله الذي لا يُعبد بحقٍّ سواه، أن من لا يتألم لما يحدث في غزة، فعليه أن يراجع قلبه، ضميره، وإنسانيته.
كيف لا نتألم ونحن نرى آلاف الشهداء؟ كيف نصمت وأشلاء الأطفال تملأ الشاشات ودماء الأبرياء تُراق على مرأى العالم؟ هؤلاء لم يُقتلوا لذنب، بل لأنهم أرادوا أن يعيشوا، أن يستعيدوا أرضهم، أن يتنفسوا كما يتنفس غيرهم على هذه الأرض.
ذنبهم الوحيد أنهم واجهوا محتلًا غاصبًا جاء من كل أصقاع الأرض، محمولًا على أكتاف الدعم الأمريكي والأوروبي، ومستندًا إلى تخاذل عربيٍ ما عرف له التاريخ مثيلًا.
وعندما نتكلم عن الصمت العربي فهذا الصمت ليس عجزًا، بل كان تجاهلًا مقصودًا: تُمنع المظاهرات، تُقمع الأصوات، وتُفتح المراقص والمهرجانات في ذروة المجازر، وكأن غزة ليست منّا، وكأن دماءها لا تستحق حتى لحظة حزن.
والأنكى من ذلك، أن تُدفع المليارات من أموال العرب لأمريكا وحلفائها، لا كاستثمار كما يُزعم بل كجزية سياسية لشراء الرضا، لحماية العروش لا الشعوب، وتثبيت الكراسي لا حماية القضية بينما أجوارهم يعيشون الفقر والنكد .
فإذا كانت هذه المليارات تُبذل بهذا الشكل، وإذا كنا نمتلك كل هذه الإمكانيات، فلماذا لا نملك الشجاعة لنصرة من يُبادون أمامنا؟
وبخصوص ايران لماذا نوجّه كل الغضب والاتهام نحو إيران رغم اختلافنا معها بينما نُخرس ألسنتنا عن المجرم الحقيقي؟
فلماذا نُركز على إيران، ونصمت عن أمريكا، وهي التي دمرت العراق، وأسقطت بغداد، وأحرقت الفلوجة، وقتلت في الموصل، وانتهكت الأعراض في أبو غريب؟ أمريكا التي قتلت أكثر من مليون عراقي، وتركت بلدًا ممزقًا تحت ركام الغارات والفوضى.
من زرع الفوضى في المنطقة؟ من دعم الانقلابات؟ من روّج للطائفية؟ من جعل الدم العربي أرخص من الماء؟
وعندما نرجع الى كلام الله تعالى فكله يدعوا الى الجهاد قال تعالى :
{ وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡیَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٧٥]
فهذه الآية تُتلى في مساجدنا، تُرددها الألسن بخشوع، ثم نخرج إلى واقع لا يشبه القرآن، ولا يشبه النخوة، ولا يشبه الرجولة.
ففي قلب هذا المشهد المظلم، تبقى المقاومة هي الخيار الوحيد والفعال ، رغم الركام، رغم القصف، تهمس للأمة كل يوم: "أنا لن أموت، فهل أنتم أحياء؟"
ولولا هذه المقاومة التي تقف وحدها، لما بقي شيء من كرامة الأمة، ولَكُنا الآن نُشاهد العدو يستبيح كل عاصمة بلا خوف ولا حساب.
وهذا الصراع الإيراني الإسرائيلي ليس خلافًا حدوديًا، بل جزء من معركة كبرى على من يدعم المقاومة، ومن يخنقها. نعم، فإذا علت إسرائيل في هذا الصراع فستعلوا على الجميع إن كان هناك ذرة احترام للعقل والمنطق . فنحن نختلف مع إيران في مواقف كثيرة ، لكن لا نُنكر أنها دعمت القضية حين خذلها الأقربون. فشتّان بين من يطبع مع العدو، ومن يمدّ السلاح لمن يقاومه.
ونصرة غزة ليست حكرًا على المسلمين، ولا حكرًا على مذهب أو قومية. إنها قضية ضمير. من فشل فيها، فقد فشل في اختباره الإنساني الأول فما بالكم ونحن إخواة في الدين والدم والقضية ؟.
وتأملوا جيدًا بل احفروا هذا في الذاكرة إذا خسرت غزة في النهاية، فستكون الشعوب العربية هي الهدف التالي. نعم، نحن اللقمة الأخيرة في هذا الصراع، لا سمح الله، إن لم نفق، إن لم نستيقظ، وإن لم ندرك أن نار العدو لا تفرق بين ساكت ومتخاذل.
فلتكن لنا وقفة، ولو بالكلمة. فإن لم نكن من أهل المواجهة، فلا نكن من أهل الخذلان."
✍️ / أحمد السلمي
يا شباب، ما يحصل اليوم ليس شيئًا طبيعيًا، ولا مجرد حدث عابر يمكن تجاوزه. أقسم بالله الذي لا يُعبد بحقٍّ سواه، أن من لا يتألم لما يحدث في غزة، فعليه أن يراجع قلبه، ضميره، وإنسانيته.
كيف لا نتألم ونحن نرى آلاف الشهداء؟ كيف نصمت وأشلاء الأطفال تملأ الشاشات ودماء الأبرياء تُراق على مرأى العالم؟ هؤلاء لم يُقتلوا لذنب، بل لأنهم أرادوا أن يعيشوا، أن يستعيدوا أرضهم، أن يتنفسوا كما يتنفس غيرهم على هذه الأرض.
ذنبهم الوحيد أنهم واجهوا محتلًا غاصبًا جاء من كل أصقاع الأرض، محمولًا على أكتاف الدعم الأمريكي والأوروبي، ومستندًا إلى تخاذل عربيٍ ما عرف له التاريخ مثيلًا.
وعندما نتكلم عن الصمت العربي فهذا الصمت ليس عجزًا، بل كان تجاهلًا مقصودًا: تُمنع المظاهرات، تُقمع الأصوات، وتُفتح المراقص والمهرجانات في ذروة المجازر، وكأن غزة ليست منّا، وكأن دماءها لا تستحق حتى لحظة حزن.
والأنكى من ذلك، أن تُدفع المليارات من أموال العرب لأمريكا وحلفائها، لا كاستثمار كما يُزعم بل كجزية سياسية لشراء الرضا، لحماية العروش لا الشعوب، وتثبيت الكراسي لا حماية القضية بينما أجوارهم يعيشون الفقر والنكد .
فإذا كانت هذه المليارات تُبذل بهذا الشكل، وإذا كنا نمتلك كل هذه الإمكانيات، فلماذا لا نملك الشجاعة لنصرة من يُبادون أمامنا؟
وبخصوص ايران لماذا نوجّه كل الغضب والاتهام نحو إيران رغم اختلافنا معها بينما نُخرس ألسنتنا عن المجرم الحقيقي؟
فلماذا نُركز على إيران، ونصمت عن أمريكا، وهي التي دمرت العراق، وأسقطت بغداد، وأحرقت الفلوجة، وقتلت في الموصل، وانتهكت الأعراض في أبو غريب؟ أمريكا التي قتلت أكثر من مليون عراقي، وتركت بلدًا ممزقًا تحت ركام الغارات والفوضى.
من زرع الفوضى في المنطقة؟ من دعم الانقلابات؟ من روّج للطائفية؟ من جعل الدم العربي أرخص من الماء؟
وعندما نرجع الى كلام الله تعالى فكله يدعوا الى الجهاد قال تعالى :
{ وَمَا لَكُمۡ لَا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰنِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أَخۡرِجۡنَا مِنۡ هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡیَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا وَٱجۡعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِیرًا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٧٥]
فهذه الآية تُتلى في مساجدنا، تُرددها الألسن بخشوع، ثم نخرج إلى واقع لا يشبه القرآن، ولا يشبه النخوة، ولا يشبه الرجولة.
ففي قلب هذا المشهد المظلم، تبقى المقاومة هي الخيار الوحيد والفعال ، رغم الركام، رغم القصف، تهمس للأمة كل يوم: "أنا لن أموت، فهل أنتم أحياء؟"
ولولا هذه المقاومة التي تقف وحدها، لما بقي شيء من كرامة الأمة، ولَكُنا الآن نُشاهد العدو يستبيح كل عاصمة بلا خوف ولا حساب.
وهذا الصراع الإيراني الإسرائيلي ليس خلافًا حدوديًا، بل جزء من معركة كبرى على من يدعم المقاومة، ومن يخنقها. نعم، فإذا علت إسرائيل في هذا الصراع فستعلوا على الجميع إن كان هناك ذرة احترام للعقل والمنطق . فنحن نختلف مع إيران في مواقف كثيرة ، لكن لا نُنكر أنها دعمت القضية حين خذلها الأقربون. فشتّان بين من يطبع مع العدو، ومن يمدّ السلاح لمن يقاومه.
ونصرة غزة ليست حكرًا على المسلمين، ولا حكرًا على مذهب أو قومية. إنها قضية ضمير. من فشل فيها، فقد فشل في اختباره الإنساني الأول فما بالكم ونحن إخواة في الدين والدم والقضية ؟.
وتأملوا جيدًا بل احفروا هذا في الذاكرة إذا خسرت غزة في النهاية، فستكون الشعوب العربية هي الهدف التالي. نعم، نحن اللقمة الأخيرة في هذا الصراع، لا سمح الله، إن لم نفق، إن لم نستيقظ، وإن لم ندرك أن نار العدو لا تفرق بين ساكت ومتخاذل.
فلتكن لنا وقفة، ولو بالكلمة. فإن لم نكن من أهل المواجهة، فلا نكن من أهل الخذلان."
✍️ / أحمد السلمي
❤4