...
وخيانةُ الأوطانِ لا تُغفَر.

.

إن تَكلَّمتُ لَم تَمتنِع كآبتي
‏وإن سَكتُّ فماذا يذهبُ عنِّي؟


سفر أيُّوب ٦: ١٦

.
‏لكَ الحمدُ لا أذكرُ مِنك إلا الجَميل ولا أرى مِنك إلّا التّفضيل خَيرك لي شَامل، وصُنعك لي كامل، ولطفك بي كافل، ونَعمك عندي متّصلة، وفَضلُك عليّ مُتواتر
صدّقت رَجائي، وصَاحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري؛ فَلك الحَمدُ حمدًا متواليًا، متواترًا، مُتّسِقًا، مُتّسعًا، مستوثقًا، يدوم بدوامك لا يَبيد.
.

.

"‏لَم أبرع بشيءٍ في حَياتي مثلما برعتُ في طيّ الأسى، والتحرّك دائمًا.. وكأن عقلي مَعطوبٌ عن أوامر التوقّف؛ حتّى عشتُ عُمرًا كاملًا لم أعرف كيف يَنطفىء شَخص مَهزوم"
.

.

"كانت الأرواح موجودة قبل الأجسام؛ فمالَتِ النفسُ إلى النفسِ؛ فلما افترقتْ في الأجساد؛ بقي في كل نفسٍ حبُّ ما كان مقاربًا لها، فإذا شاهدت النفسُ مِن نفسٍ نوعَ موافَقةٍ؛ مالتْ إليها، ظانّةً أنها هي التي كانت قرينَتَها"

.

.
شَكَرَ كاتبٌ صديقا له فكتَب:

"ما أنتهي إلى غايةٍ مِن شُكرِك إلّا وجدتُ وراءها حادثًا مِن برّك؛ فلا زالت أياديك ممدودة بين آملٍ فيك تبلّغه، وأملٍ فيك تحقّقه، حتى تتملّى من الأعمار أطولها، وتنال من الدرجات أفضلها"
.

‏ .

أن يُساندك أحد مَا ويُعاملك برفقٍ شَديد كأنك كأسٌ هَشة في يومك الثقيل..
أمورٌ كهذهِ لا تُنسى أبدًا ومُطلقًا.
.

.
مساءٌ الخيرِ...
يَجب أن تَكونوا على درايةٍ تامة
بأن ما كُسر لا يُجبر، وما قُطع لا يُربط، ومَا أُتلف لا يُستَعاد، ولو حَدث هذا كُلّه بفعلِ مُعجزة، فسيَجيء بشكلٍ مُشوّه لا يَليق بأن يَكون.. لذا تَناسوا فِكرة عَودة الأشياء لشِكلها الأَول.
.

.
"تحية للمجانين، غير الأسوياء، المتمرّدين، مثيري الشغب، الأوتاد المستديرة في الثقوب المربعة، الخارجين عن المألوف؛ إلى أولئك الذين يرون الأمور بشكلٍ مختلف، الذين لا يستهويهم الالتزام بالقواعد، ولا يُعيرون الوضع الراهن احترامًا. يمكنك أن تقتبس من كلامهم أو تختلف معهم، أن تمجّدهم أو تذمّهم، لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكنك القيام به هو تجاهلهم، لأنهم يغيّرون الأشياء، ويدفعون البشرية إلى الأمام.
وبينما قد يرى البعض أنهم مجانين، فإننا نراهم عباقرة، لأن المجانين بما يكفي ليعتقدوا أنهم قادرون على تغيير العالم، هم وحدهم من يغيّرونه"

- جوبز.

.
أرجو ألا أكونَ الا أنا، وسطَ تغيّرات الحَياة، وأحداثها القاسية، وأيامها الصّعبة التي لا تنفكُ تُربي وتُعلم، وتَجرح، أرجو أن أكونَ أنا في العشرون، أنا في الخمسونَ مِن عُمري، والستون، بنفسِ الروح الخفيفة، وبذات المَبادئ القوية، وبذات المَحبة، ولَمعة العيون، وشرارة الأمل المُتقدة داخلي.

.

.

‏"مَن يزرع الخَير في دروب الآخرين يُسخِّر الله لهُ الخير مِن حيث لا يَحتسب، ومَن يَفتح الأبواب لغيرهٓ يجد الأبواب مُشرّعة لَه قبل أن يَطرقها، ومَن يُيسّر على غيرهٓ يَجد أموره مُيسّرة، فالجزاء مِن جنس العَمل، وأصحاب النوايا الطيّبة والأفعال الكريمة يَظفرون"
.

.

لا تَقنط مِن رَحمةِ الحَكيم.
أحيانًا ستَخرج الأمور عَن السَّيطرة، سيفاجئك انتهاء مُصيبة بمصيبةٍ أفظع، وانهيار عُمرانك الدَّاخلي الذي تَعبت في تَشيِّيده لسَنوات.
ولأوّل مرة، قد تَنام في مَكان سقوطِك بدلاً من النهوض.
أنت الذي تَجهل.. أيُّها النائـِم عَلى تَعبه أن كلّ ما انهدم ما هوَ إلا بداية لقصةٍ جَديدة مِن الرَّحمن.
.

.

‏مَن ظنَّ بهِ أنه إذا ترك لأجلهِ شيئًا لم يُعوِّضه خيرًا منه، أو مَن فَعل لأجله شيئًا لم يُعطه أفضلَ منه، فقد ظنَّ به ظَنّ السَّوءِ.

.

.

نَعول عَليك في مُداواةِ جراحِنا، نكلُ إليك كلَّ شعورٍ عصيٍّ عَلى الإفصاحِ، لا يُدرك غورَ ألمه فينا سِواك.

.

.

الشّهرة مُجرد بُخار، والشّعبية مُجرد حَادث، واليَقين الأَرضي الوَحيد هو النسيان.

- مارك توين.
.

.
أقدّر الرّقة دومًا، وأقدر الأرواح التي رغم كونها تعاني إلا أن الرّقة قد وجدتْ رغم ذلك مكانها في القلب. أحيانًا تكون الشجاعة -الشجاعة حقًا- هي ألا تسمح للحياة أن تجعلك قاسيًا، رغم كل القسوة التي تنالك.

.

أيامٌ ملأى بالحُمّى والسعالِ والألم...
أردتُ قبل لحَظاتٍ شربَ "مخفّضِ الحرارة" إلا أني لم أستَسغ طعمهُ..
فكّرتُ لثوانٍ: كيف سأُقنع عَقلي بهِ؟
لأقولَ لهُ: نحنُ تجرّعنا مرارةً مِن الحَياة لم يجرعها إلا النزرُ مِن البشرِ، هذا الدواء لا شيء بتلك..
وتناولتُ ملعقتين.
هل المرارةُ التي تنضجُ هكذا تَكون؟
المأساة الكوميديا!

عن الذين يَقضون لياليَ المرضِ مع أنفسهم..
عن الذين يرغبون بالطعامِ قبل الدواء، ولا يجدون من يُحضره لهم..
عن أولئك المُتقلّبين أثرَ الحُمّى دون مَن يمسح على رؤوسهم بالماءِ والصلوات..
عن المُستيقظين كلَّ صباحٍ على أصواتِ المنبّه دون صوتٍ يألفونه، يأويهم..
عن الباكين ألمًا بلا مأوى يَلجأون إليه..
عن أولئك الواقفين في طوابيرِ المستشفياتِ بأقدامٍ متوجعة دون قلبٍ يتَعكزون عليهِ..
لأولئك الذين يَستفرغون ما في جوفهم بلا يدٍ تسندُ رؤوسهم وتسقيهم الماء..
عن الوحيدين في هذا الوجود،
بلا بيتٍ ينامون فيه،
بلا قلبٍ يهرعون إليه،
دون كتفٍ، ظهرٍ، أو أيدٍ تضمّهم..
عن الوحيدين
المنسيين.

.
"إنّما أُحبّ في الشّابِ استقامته..
محاولاته الدّائمة أن يعالج قلبه، ويُقيم دربه، ويُصلح خطأه، ويخطّط حُلمه، ويحقّق غايته، وينصر أُمّته، ويحمل أهله، ويكرم زوجه، ويقوّي عمله، ويرتّب جَدوَله، ويُنجز مهامه، ويُحسّن مهارته، ويضبط عادته، ويُخلص عبادته، ويُحاول بين هذه وتلك، فإن يضبطها كلّها، أو يُتقن بعضها، أو يموت وهو على الطّريق"

.

.
صبَاح سَعيد...

«لا تُخفِّت نورك لمُجرّد أنّه يشعّ بطريقةٍ مختلفة»

.