أداء أسرع للمراجعة

(لمن شاء)

تسجيل قديم بتاريخ (8/ 2020)

(لعل أحدا ينتفع به)

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم: 16، 17].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

✨ الفوائد والمسائل:

(1) ذكر اللهُ تعالى جانبا من قصة مريم عليها السلام عقب الجانب المذكور من قصة زكريا عليه السلام؛ لعدة أمور، منها- والله أعلم-:
الأول: لتواجدهما في زمن واحد.
الثاني: للتشابه ما بين القصتين.
الثالث: إن كان ما حدث لزكريا عليه السلام أمرٌ غريبٌ يُتعجب منه.. فهناك ما هو أعظم في الغرابة والعجب، وهو أن تلد امرأة بلا زوج.

(2) قوله: ﴿ِإذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾.
اختلف المفسرون في سبب انتباذ مريم عليها السلام من أهلها:
فقيل: إنها انفردت لتطهر من الحيض وتمتشط.
وقيل: لئلا يشغلوها عن العبادة.
وقيل: لتفلي رأسها.

(3) قوله: ﴿حِجَابًا﴾.
اختلف المفسرون في المراد بـ(الحجاب) هنا:
فقيل: إنها ضربتْ سترا.
وقيل: إن الشمس أظلَّتْها، فلم يرها أحدٌ منهم، وذلك مما سترها الله تعالى به.
وقيل: إنها اتخذت حجابا من الجدران.

(4) إمكانية إتيان المَلَك في صورة إنسان يُكَلّم البشر.

قوله: (وليس بقمن) أي: ليس بجدير.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

حامل القرآن : مصحف المدينة
https://play.google.com/store/apps/details?id=apps.wursha.quran_madina

مشهد منتشر على مواقع التواصل

قلت: سبحان الله، لقد ذكرني هذا المشهد، بالحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال:

بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ ثَلَاثُ مِائَةِ رَاكِبٍ، وَأَمِيرُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، نَرْصُدُ عِيرًا لِقُرَيْشٍ، فَأَقَمْنَا بِالسَّاحِلِ نِصْفَ شَهْرٍ، فَأَصَابَنَا جُوعٌ شَدِيدٌ حَتَّى أَكَلْنَا الْخَبَطَ، فَسُمِّيَ جَيْشَ الْخَبَطِ.

فَأَلْقَى لَنَا الْبَحْرُ دَابَّةً يُقَالُ لَهَا الْعَنْبَرُ، فَأَكَلْنَا مِنْهَا نِصْفَ شَهْرٍ، وَادَّهَنَّا مِنْ وَدَكِهَا حَتَّى ثَابَتْ أَجْسَامُنَا.

قَالَ: فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ ضِلَعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ فَنَصَبَهُ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَطْوَلِ رَجُلٍ فِي الْجَيْشِ وَأَطْوَلِ جَمَلٍ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ، فَمَرَّ تَحْتَهُ.

قَالَ: وَجَلَسَ فِي حَجَاجِ عَيْنِهِ نَفَرٌ.

قَالَ: وَأَخْرَجْنَا مِنْ وَقْبِ عَيْنِهِ كَذَا وَكَذَا قُلَّةَ وَدَكٍ.