«أشكو إليكَ وضعفي أنتَ تعلمُهُ
فأنا الكسيرُ أيا مَن ليسَ ينساني!»

الذنوب جراحات ورُبَّ جُرح جاء في مقتل..

فخلي بالك لمّا تقع في ذنب، توب واتخلص منه بسرعة وداوي نفسك بالطاعات وكثرة الاستغفار..

قال [ عمر بن عبد العزيز ] : " أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر الله وليتب ، فإن عاد فليستغفر وليتب ، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال ، وإن الهلاك في الإصرار عليها " .

مقياس محبتك لله تعالى وصدقك معه سبحانه، هو بمقياس استجابتك لكلامه جل جلاله، بمقياس قربك من كتابه العظيم وتعهدك لأوامره ونواهيه وكل تذكره وتوصية فيه، بترجمة القرآن أفعالا وآثارا في حياتك. هذا هو المقياس الحقيقي ودونه مجرد حديث نفس أو أماني!

ﻻ تَمَل مِن التوبة حَتى وَ إنْ تَكرر الذَنبْ ؛

أليسَ كُلمَا اتسَخَ ثَوبكَ غَسلتهُ؟! ، كَذلِكَ كُلمَا أذنبت استغفر..!!

أسٍتغفُركَ رَبِي وأتوب إليك. ♥️

لو رُزِق العبد الدُّنيا وما فيها ثمَّ قال الحمدُ للّٰه، لكان إلهام اللّٰه له بالحمدِ أعظم نِعمة من إعطائه الدُّنيا؛ ﻷن نعيم الدُّنيا يَزول وثَواب الحمدِ يَبقى.

- ابن القيّم.

'

إنما تُقطع الطُرق الطويلة
‏بالصبر لبلوغ النهايات

‏واستدامة النظر في الغايات
‏والتخلص من قاطع المُشغلات

‏وبعون الله وحده تُقضى
‏الحاجات وتُنال الأمنيات
.

"صباحُ الخير.. أيُّها المُتعبون حد الإنهيار، أيها الباكُون حدَّ الجفاف، أيها الحُزّان حد القنوط، اصبِروا وصابروا، ورابطوا على ثغرِ قلوبكم مِن أن تقتحِمها جحافِلُ اليأس والقنوط، فاليأسُ كُفر، والأملُ إيمان، والحياة مَعْبَر نشقّهُ للوصول إلى الضفة الأخرى، إلى المُبتغى، إلى السماء..
والعاقلُ مَن يبصُر نهاية الطريقِ بعينِ قلبهِ مُتجاهِلاً عثراتِ الطريق"...♡

يا من هو مثلي! ضعيفٌ مسكينٌ مذنبٌ فقير: تعالَ نتكئ على طمعنا في رحمته وعفوه ومغفرته! فليس لنا إلا هو!

- الشيخ وجدان العليّ

.

يا مَنْ لا يَفِدُ الْوافِدُونَ عَلى أَكْرَمَ مِنْهُ ..
وَلا يَجِدُ الْقاصِدُونَ أَرْحَمَ مِنْهُ ..
يا خَيْرَ مَنْ خَلا بِهِ وَحِيدٌ ..
وَيا أَعْطَفَ مَنْ أَوى إلَيْهِ طَرِيدٌ ..
إلى سَعَةِ عَفْوِكَ مَدَدْتُ يَدِي وَبِذَيْلِ كَرَمِكَ أَعْلَقْتُ كَفِّي ، فَلا تُولِنِي الْحِرْمانَ ، وَلا تُبْلِنِي بِالْخَيْبَةِ وَالْخُسْرانِ ، ياسَمِيعَ الدُّعآءِ يا أَرْحَمَ الراحمين
.

,,,♡

.

عندما تكون مع الله ستكون متزنًا بشعورك تجاه الآخرين، لن تؤذيك الخيبة ولن يكسر قلبك جفاء أحد ولن يتعبك إفلات أيادي الأصدقاء، لأنك اخترت أن يكون الله هو الأول في حياتك فهان عليك كل شي مهما كان ثميناً، ولأن رب الناس بقلبك فلن يؤذيك الناس"

.

‏لا تنسَ حلمك الحقيقي وهو العمل للوصول إلىٰ تلك اللحظة الجميلة التي ستنسىٰ فيها كُل تعب وعناء وشقاء:

﴿وَسيقَ الَّذين اتَّقَوا رَبَّهُم إِلَى الجَنّةِ زُمَرًا حَتّى إِذا جاءوها وَفُتحَت أَبوابُها وَقالَ لَهُم خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيكُم طِبتُم فَادخلوها خالدينَ﴾

د. أحمد عبد المنعم.

﴿فَما لَنا مِن شافِعينَ ۝ وَلا صَديقٍ حَميمٍ ۝ فَلَو أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكونَ مِنَ المُؤمِنينَ﴾ [الشعراء: ١٠٠-١٠٢]

يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله :

الصديق من صَدَقك الود؛ يعني : الصاحب الصادق في وُدِّه يسمونه صديقًا، وهو أخص من الصاحب، فكل صدیق صاحب، وليس كل صاحب صديقًا .
وأما الحميم فإنه القريب، أو أنه البالغُ في الصداقة، بحيث يحنو عليك كما يحنو القريب.

قال الحسن البصريّ -رحمه الله-:
استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإنّ الرّجل منهم يشفع في قريبه وصديقه فإذا رأى الكفار ذلك قالوا: "فَمَا لنا من شافعينَ ولا صديقٍ حميم"

( وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرً )

أي: عظمه عظمة تامة..
ويقال: أبلغ لفظة للعرب في معنى التعظيم والإجلال (الله أكبر) أي: صِفْهُ بأنه أكبر من كل شيئ


- القرطبي