اللهمَّ فرج عن إخوانٍ لنا في غزة فرجا عاجلا غير آجل يارب العالمين، يا أرحم الراحمين.

اللهمَّ فرج عن إخوانٍ لنا في غزة فرجا عاجلا غير آجل يارب العالمين، يا أرحم الراحمين.

اللهم إنهم صبروا صبرا يعجز عنه كل أهل الأرض فاجعل لهم يسرا ليس بعده عُسرٌ يا أكرم الأكرمين.

من أنوار مجالس شيخنا الولي مولاي المصطفى البحياوي حفظه الله رفقة الشيخ عبد الرحيم النابلسي والأساتذة الأفاضل

في مذاكرة مع سيدنا الشيخ، سألته عن حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "هل ترون قبلتي ها هنا؟ فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم، إني لأراكم من وراء ظهري".
كيف كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى من وراء ظهره؟
فقال رضي الله عنه: هذا خرقٌ له صلى الله عليه وسلم، إلى جانب ما خص به من معجزات وكرامات، وذكر بأن هذا الأمر مشاهدٌ عند الصالحين في البصر والسمع وغيرهما، وقص بعض الأخبار في هذا السياق، غير أن الأمر بالنسبة له صلى الله عليه وسلم، مخصوص بترقيته، فقيل إن هذه الرؤية المزدوجة ترد على من نسب الجهة لله تعالى، وأنه في حيز.
وذكر رضي الله عنه: أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم؛ اكتحل بنور السدرة، فكانَ له هذا الخرق، صلوات ربي وسلامه عليه.

اللهمَّ فرج عن إخوانٍ لنا في غزة فرجا عاجلا غير آجل يارب العالمين، يا أرحم الراحمين.

اللهم إنهم صبروا صبرا يعجز عنه كل أهل الأرض فاجعل لهم يسرا ليس بعده عُسرٌ يا أكرم الأكرمين.

في مذاكرة مع سيدنا الشيخ رضي الله عنه، تحدث لنا عن قول الله تعالى في آخر سورة الزمر: (وقيل الحمد لله رب العالمين)، وذكر بأن هذا القول؛ هل كان من أهل الجنة وحدهم، أم من أهل الجنة والنار معا؟ وذكر بأنه منهما معاً، إذ حمدوا الله تعالى بعد تمام الحساب، فكان الحمد من أهل الجنة على ما بوأهم الله تعالى من مقعد صدق في أعلى الجنان، وحمد أهل النار على عدالة الله، وأنهم كانوا يستحقون أكثر مما هم فيه في الدرك الأسفل، وقضي بينهم بالحق، وقيل الحمد لله رب العالمين.

قال الله تعالى حكاية عن عيسى ابن مريم: ﴿اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾.

فأقرّ الحق أن نزول المائدة، وهي طعام للأجساد، عيدٌ للأولين والآخرين،
فكيف بولادة محمد ﷺ، وهو مائدة الأرواح وغذاء القلوب ونور الوجود؟

إن المائدة نزلت رزقًا وقتيًا فانقضى أثرها،
وأما مولده ﷺ فقد نزل نورًا سرمديًا باقياً، به قوام الأرواح، وبه قيام الأكوان.

فلئن كانت المائدة عيدًا للزمن، فمولده ﷺ عيدٌ للدهر كله، للأولين والآخرين، للسماوات والأرضين.

لشيخنا سيدي المصطفى البحياوي حفظه الله

(كتبه: إلياس الرشيد اليوسفي)

من معاني "الربيع" التي ينبغي أن تُستحضَر في هذا المقام أنه يطلق على النهر الرقراق، العذب الصافي، المنساب المُحيي المُوري؛ كما تطلق على الغيث، أي المطر الأول الذي عليه المُعوَّل في إحياء الأرض؛ ويطلق الربيع على بهجة الأرض حين تهتز وتربو، وتخرج من كل زوج بهيج؛
وحقا كان رسول الله ﷺ ربيعا في كل أطواره، وكل أزمانه، وكانت حياته كلها فيها هذه المعاني وزيادة؛ فكتاب المصطفى ﷺ ربيع القلوب، وكان ﷺ يقول في دعائه "اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي"، أي سر بهجته، وموطن اجتماع معاني الكمال الذي يدعو إليه، إذ أحيا الله به موات القلوب والأفئدة؛
لقد كانت رسالة رسول الله ﷺ جمال الدنيا ونورها، بدد الله بها ظلمات الجهل والظلم، والبغي والإثم.

سيدي المُصطفى البَحياوي رضي الله عنه🌸

#ربيع_السعد

جائزة محمد السادس الدولية لحفظ القرآن الكريم وترتيله وتفسيره

مع الذِّكر المصفى ممثلا في النبي المُصطفى ﷺ؛ وصلا بما انقطع، وبين يديه ربيع السعد، الذي خُصَّ بآيات الحمد، ودلائل المجد؛ نرفع شرائف صلوات الله، ونوامي بركات الله، إلى حضرة رسول الله ﷺ وعلى آله، راجين من ربنا الذي أحبه، وخلد ذكره وسره، صلاة بِرٍّ وهبة، ووصل وقربة، تدفع البأس والبأساء، وتدرأ الظلم والظلماء، عن أمة سيدنا رسول الله ﷺ، صفي الله وخليل الله؛ اللهم بالصلاة عليه طهر قلوبنا، اللهم بمحبته فرج كروبنا، اللهم بذكره أزل الأكدار عن باطننا وظاهرنا، خلصنا يامولانا من الأكدار بفضل النبي المختار، واجعلنا يا مولانا في عداد الأبرار؛ آمين آمين.

#ربيع_السعد

الشّفاء، بمولد أرحم الرُّحماء

اللهمَّ فرج عن إخوانٍ لنا في غزة فرجا عاجلا غير آجل يارب العالمين، يا أرحم الراحمين.

اللهم إنهم صبروا صبرا يعجز عنه كل أهل الأرض فاجعل لهم يسرا ليس بعده عُسرٌ يا أكرم الأكرمين.

الاحتفاء بمولد النبي ﷺ ذكر ينبغي أن يستمرَّ، فلا يُروى ليُطوى؛ فيكون نوعاً من الجفاء.
الاحتفاء وجِهتُه رباعيّة:
- التملّي: أن تتملّى من سيرته حتى التضلع.
- التحلّي: ثمرة التملّي، والوقوف على أخلاقه لتنشق الطيب.
- التسلّي: وهو نوع من الاقتداء؛ لكنه اقتداء خاص في المواقف المرة والابتلاءات.
- التولّي: النصرة والتأييد، وهو من ثمرات التملّي والتسلي.

سيدي العلامة مصطفى البحياوي حفظه الله تعالى