كنتُ أظنّك أذكى يا أبا عبيدة... نحن مشغولون!
سامحك الله يا أبا عبيدة...
كنتُ أظنّك أذكى وأحصف من أن تُخاطبنا بذلك الخطاب، أتُراك تظنّ أنك تُخيفنا؟!
هل حقًّا قلتَ: "أنتم خصومُنا أمام الله"؟
أعذُرك؛ لأنك لم تتعلّم علم السياسة كما تعلّمه زُعماؤنا.
فلو أردتَ أن تُخيفنا حقًّا، لخوّفتنا بما يُخيفنا فعلًا: الحصار الاقتصادي، الفقر والبطالة، انقطاع الإنترنت، توقّف السياحة، وهروب المحترفين الأجانب من أنديتنا.
ولأنك لا تعرف واقعنا، سأعذُرك.
سأعذُرك لأنك لا تعلم أننا الآن في ذروة الموسم... موسم الاحتفالات الوطنية باللامبالاة!
أتُراك تظنّنا نملك وقتًا للانشغال بدمائكم المهدورة تحت الركام؟
ألا تعلم أن جدول حفلاتنا مزدحم؟ فَنّانون من الشرق، وراقصات من الغرب، وشاشاتُنا بالكاد تجد وقتًا لنشر أخباركم.
وساحاتُنا قد ضجّت بالتطبيل والزغاريد... "لسيّدي" القائد الأوحد، وإنجازاته الباهرة، ورؤيته الملهمة...
عذرًا، أعلم أن كلمة "سيّدي" ليست في قاموسكم، لكنك تستطيع أن تسأل عنها أول إعلاميّ من إعلاميي السلطة في رام الله!
أتريدنا أن نُناصركم؟
وهل تظنّ أن قلوبنا ما زالت تحفظ خارطة فلسطين؟
نحن بالكاد نحفظ خرائط مدننا الذكيّة، وعواصمنا الإداريّة، بأبراجها وكباريها وكباريهاتها، وملاعبها ومسارحها ومولاتها.
ثم هل نسيت أن لدينا بطولات الدوريات "الممتازة"؟
يجب أن تعرف أن حربكم تتصادم مع جدول مبارياتنا، ومع افتتاح مهرجان "ليالي التعايش"، حيث نُغنّي للسلام... مع كل من يقصفكم!
ومهرجانات "التعريض"، حيث نهتف كلّ ليلةٍ لمن يخذلكم، ويمنع عنكم الماء والدواء.
يا أبا عبيدة، لا تكن قاسيًا.
نحن نواجه تحدّيات جسيمة:
فالجزائر والمغرب يخوضان حربًا ضروسًا من الشتم واللعن على صفحات "فيسبوك"،
واللبنانيون مشغولون بإنقاذ الليرة من الغيبوبة المزمنة،
والسوريون... دعك منهم، فلديهم فائض من الموت،
والعراق يبحث عن رئيس وزراء لا يسرق، منذ أيام الخليفة العبّاسي،
والليبيّون لم يقضوا على بعضهم بعد !
أما الخليج، فهو يواجه عدوًّا اسمه: "الطفش"،
ولذلك يقيم له حفلات ومهرجانات موسمية ضمن سياسة "استراتيجية تنويع مصادر الدهشة".
ثم كيف لك أن تظنّ أننا أمةٌ واحدة؟
في الدولة الواحدة، نحن شعوبٌ متعددة، وقد قلناها لبعضنا صراحةً وبلا مواربة: أنتم شعب، ونحن شعب.
وفي الشعب الواحد طوائفُ متصارعة، صراعٌ يشعله منصبٌ مرموق، أو ثروةٌ ضخمة، أو حتى نزوةٌ عابرة.
يا أبا عبيدة،
لا تُتعب نفسك، ولا ترفع شكواك علينا إلى الله.
فقلوبُنا – وإن كانت معكم – فإن وقتنا لا يسمح بنصرتكم، ولا رصيدنا يسمح، ولا زعيمنا يسمح!
فهو لم يسمح لغريبٍ جاء لمناصرتكم، فكيف سيسمح لنا؟!
وفي الختام، سأكون لك ناصحًا:
إن كنتَ تبحث عن النصر،
فابحث عنه هناك، عندكم، حيث لم تتلوّث الجدران بإعلانات المغنّين والراقصات،
ابحث عنه عند أمٍّ تتأمّل صورةً هي كلّ ما تبقّى لها من وحيدها،
لا في شوارعنا التي ملأتها صور زعيمنا الأوحد.
مخطئٌ إن ظننت أن النصرة ستأتيكم منا، فحربُنا مختلفة، وساحاتُنامختلفة، حربنا ساحاتها وسائلُ التواصل، ومحاورُها الترندات والهاشتاقات!
معذرةً يا أبا عبيدة...
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا.
............
سامحك الله يا أبا عبيدة...
كنتُ أظنّك أذكى وأحصف من أن تُخاطبنا بذلك الخطاب، أتُراك تظنّ أنك تُخيفنا؟!
هل حقًّا قلتَ: "أنتم خصومُنا أمام الله"؟
أعذُرك؛ لأنك لم تتعلّم علم السياسة كما تعلّمه زُعماؤنا.
فلو أردتَ أن تُخيفنا حقًّا، لخوّفتنا بما يُخيفنا فعلًا: الحصار الاقتصادي، الفقر والبطالة، انقطاع الإنترنت، توقّف السياحة، وهروب المحترفين الأجانب من أنديتنا.
ولأنك لا تعرف واقعنا، سأعذُرك.
سأعذُرك لأنك لا تعلم أننا الآن في ذروة الموسم... موسم الاحتفالات الوطنية باللامبالاة!
أتُراك تظنّنا نملك وقتًا للانشغال بدمائكم المهدورة تحت الركام؟
ألا تعلم أن جدول حفلاتنا مزدحم؟ فَنّانون من الشرق، وراقصات من الغرب، وشاشاتُنا بالكاد تجد وقتًا لنشر أخباركم.
وساحاتُنا قد ضجّت بالتطبيل والزغاريد... "لسيّدي" القائد الأوحد، وإنجازاته الباهرة، ورؤيته الملهمة...
عذرًا، أعلم أن كلمة "سيّدي" ليست في قاموسكم، لكنك تستطيع أن تسأل عنها أول إعلاميّ من إعلاميي السلطة في رام الله!
أتريدنا أن نُناصركم؟
وهل تظنّ أن قلوبنا ما زالت تحفظ خارطة فلسطين؟
نحن بالكاد نحفظ خرائط مدننا الذكيّة، وعواصمنا الإداريّة، بأبراجها وكباريها وكباريهاتها، وملاعبها ومسارحها ومولاتها.
ثم هل نسيت أن لدينا بطولات الدوريات "الممتازة"؟
يجب أن تعرف أن حربكم تتصادم مع جدول مبارياتنا، ومع افتتاح مهرجان "ليالي التعايش"، حيث نُغنّي للسلام... مع كل من يقصفكم!
ومهرجانات "التعريض"، حيث نهتف كلّ ليلةٍ لمن يخذلكم، ويمنع عنكم الماء والدواء.
يا أبا عبيدة، لا تكن قاسيًا.
نحن نواجه تحدّيات جسيمة:
فالجزائر والمغرب يخوضان حربًا ضروسًا من الشتم واللعن على صفحات "فيسبوك"،
واللبنانيون مشغولون بإنقاذ الليرة من الغيبوبة المزمنة،
والسوريون... دعك منهم، فلديهم فائض من الموت،
والعراق يبحث عن رئيس وزراء لا يسرق، منذ أيام الخليفة العبّاسي،
والليبيّون لم يقضوا على بعضهم بعد !
أما الخليج، فهو يواجه عدوًّا اسمه: "الطفش"،
ولذلك يقيم له حفلات ومهرجانات موسمية ضمن سياسة "استراتيجية تنويع مصادر الدهشة".
ثم كيف لك أن تظنّ أننا أمةٌ واحدة؟
في الدولة الواحدة، نحن شعوبٌ متعددة، وقد قلناها لبعضنا صراحةً وبلا مواربة: أنتم شعب، ونحن شعب.
وفي الشعب الواحد طوائفُ متصارعة، صراعٌ يشعله منصبٌ مرموق، أو ثروةٌ ضخمة، أو حتى نزوةٌ عابرة.
يا أبا عبيدة،
لا تُتعب نفسك، ولا ترفع شكواك علينا إلى الله.
فقلوبُنا – وإن كانت معكم – فإن وقتنا لا يسمح بنصرتكم، ولا رصيدنا يسمح، ولا زعيمنا يسمح!
فهو لم يسمح لغريبٍ جاء لمناصرتكم، فكيف سيسمح لنا؟!
وفي الختام، سأكون لك ناصحًا:
إن كنتَ تبحث عن النصر،
فابحث عنه هناك، عندكم، حيث لم تتلوّث الجدران بإعلانات المغنّين والراقصات،
ابحث عنه عند أمٍّ تتأمّل صورةً هي كلّ ما تبقّى لها من وحيدها،
لا في شوارعنا التي ملأتها صور زعيمنا الأوحد.
مخطئٌ إن ظننت أن النصرة ستأتيكم منا، فحربُنا مختلفة، وساحاتُنامختلفة، حربنا ساحاتها وسائلُ التواصل، ومحاورُها الترندات والهاشتاقات!
معذرةً يا أبا عبيدة...
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا.
............
حفتر قريب يموت شوي حط ابنه سارق المصارف نائباً له 🤣
وين برقة وين العواقير وين عيت ترابها حامي😅
أُس ولا اسمع نفس 🤣
وين برقة وين العواقير وين عيت ترابها حامي😅
أُس ولا اسمع نفس 🤣