#عاجل| وكالة الأنباء اللبنانية: العدوان الجوي الإسرائيلي على جنوب البلاد فجر السبت هو "الأكبر" على منطقة اقتصادية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأخيرة

الإعلام المصري يتحدث عن وفاة ثلاثة شخصيات هامة على الأقل من أفراد الوفد القطري المشارك في مفاوضات وقف حرب غزة في حادث سيارة بمصر!!

واشنطن بوست نشرت تقريرا بعنوان "وثائق مسرّبة تكشف: الدول العربية وسّعت تعاونها مع الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة"

"فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، وبوساطة من الولايات المتحدة، عقد مسؤولون عسكريون كبار من إسرائيل وست دول عربية اجتماعات تخطيطية في البحرين ومصر والأردن وقطر، لبحث تهديدات إقليمية مثل إيران والأنفاق تحت الأرض.

كما قادت القيادة المركزية اجتماعات تخطيطية لإطلاق حملات معلوماتية مضادة لرواية إيران بأنها "المدافع عن الفلسطينيين"، ولـ"تعزيز رواية الشركاء عن الازدهار الإقليمي والتعاون".

من أبرز الفعاليات، اجتماع في يناير بقاعدة فورت كامبيل بكنتاكي، تدرّب خلاله الشركاء على اكتشاف وتحييد تهديد الأنفاق تحت الأرض، وهي سلاح أساسي لحماس في غزة. وثيقة أخرى تذكر تدريبًا مشتركًا لتدمير الأنفاق، دون تحديد الدول المشاركة.

أظهرت الوثائق المسرّبة من القيادة المركزية الأمريكية أن التفاهمات الأمنية بين إسرائيل ودول عربية تحت مظلة سنتكوم لم تكن مجرد اجتماعات شكلية، بل تطورت إلى تعاون استخباراتي وتقني وتدريبي متكامل، يُدار في الظل، بينما يُحافظ في العلن على خطاب عربي رافض للحرب. وهو ما يضع سياسات هذه الدول تحت اختبار مستمر بين مصالحها الأمنية وتحفظات شعوبها"


https://www.washingtonpost.com/national-security/2025/10/11/us-israel-arab-military-leaked-documents/?utm_campaign=wp_main&utm_source=twitter&utm_medium=social

تشرح هذه الحلقة دور القيادة المركزية الأمريكية

https://youtu.be/k18jzkpT09c?si=YVWpnRRJIyf9StIY

"أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري اليوم أن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة قرروا تأجيل القضايا الأصعب إلى وقت لاحق لأن الأطراف لم تكن جاهزة"

الجزيرة

#حدث_وتحليل: الاشتباكات الأفغانية الباكستانية

في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلن المتحدث باسم حكومة #طالبان ذبيح الله مجاهد تنفيذ عملية عسكرية واسعة على طول الحدود مع باكستان.

جاء هذا التصعيد بعد أيام من كمين نفذته حركة #طالبان_باكستان في منطقة أوراكزاي بإقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، قُتل فيه 11 ضابطًا وجنديًا باكستانيًا، ما مثّل الشرارة المباشرة للمواجهة، حيث أعقبه غارة جوية استهدفت مركبة واحدة على الأقل في قلب العاصمة كابول، وقيل إنها غارة باكستانية استهدفت قائدا بارزا بحركة طالبان باكستان.

🔹#تحليل: تُعدّ قضية خط ديوراند الذي رسمته بريطانيا في القرن التاسع عشر ليقسّم المناطق البشتونية بين #أفغانستان والهند البريطانية، أحد الجذور التاريخية للصراع بين كابول وإسلام آباد حيث رفضت أفغانستان الاعتراف به كحدود دولية شرعية ما أبقى التوتر قائمًا منذ تأسيس #باكستان عام 1947. ومع شروع إسلام أباد في بناء سياج حدودي، اعتبرت كابول ذلك اعتداءً على سيادتها وتقويضًا لوحدة أراضيها، ما فجّر اشتباكات متكررة بين قوات البلدين.

🔹 كذلك تصاعد نشاط حركة طالبان باكستان بعد عودة حركة طالبان الأفغانية إلى الحكم عام 2021، حيث تتهم إسلام آباد كابول بتوفير ملاذات آمنة للمقاتلين الباكستانيين، واستخدام الأراضي الأفغانية كمنصات للتخطيط والتدريب وتنفيذ الهجمات داخل باكستان، في حين تصرّ كابول على أن جذور الأزمة داخلية باكستانية، وأنه لا يوجد نشاط للمقاتلين الباكستانيين انطلاقا من أفغانستان، فضلا عن أسباب أخرى غير معلنة منها أن طالبان باكستان قاتلت بجوار نظيرتها الأفغانية أثناء حقبة الاحتلال الأمريكي، ما يجعل التحرك ضدها نقضا لتحالف راسخ  بين الجانبين، وفي المقابل فالجيش الباكستاني تعاون مع الولايات المتحدة في غزو أفغانستان.

🔹 في مواجهة هذا المأزق الأمني المتفاقم، لجأت إسلام آباد إلى سياسة الضغط متعدد الأدوات ضد كابول، عبر مزيج من التصعيد العسكري والتضييق الاقتصادي والإنساني. فقد نفذت غارات جوية متكررة على ما قالت إنها معسكرات لحركة طالبان باكستان داخل أفغانستان. كما أغلقت باكستان المعابر التجارية الحيوية، وقيّدت حركة البضائع، مما أضرّ بالاقتصاد الأفغاني الهش المعتمد على التجارة الباكستانية. كما أصدرت قرارًا بترحيل نحو ثلاثة ملايين أفغاني، ما تسبب في أزمة إنسانية واسعة داخل أفغانستان، في وقتٍ تراجع فيه الدعم الدولي وتجمّدت المنح الأمريكية.

🔹تُعدّ الضربة الجوية الباكستانية في كابول سابقة نوعية في نمط الاشتباك بين البلدين؛ فبينما تركزت الغارات السابقة على المناطق الحدودية، نقلت إسلام آباد المواجهة إلى قلب العاصمة، في خطوة تمثل تحديًا مباشرًا لهيبة الحكومة الأفغانية، ما فرض عليها الرد بشكل محسوب حفاظًا على شرعيتها أمام شعبها، ولردع باكستان عن التمادي في هجماتها، مع تجنّب الانزلاق إلى حرب مفتوحة، وذلك عبر مهاجمة عشرات المواقع العسكرية الباكستانية على امتداد خط الحدود البالغ طوله 2640 كيلومترا.

🔹 وتضيف الأبعاد الإقليمية للصراع طبقة جديدة من التعقيد. فالتصعيد الأخير تزامن مع زيارة وزير خارجية أفغانستان أمير خان متقي إلى نيودلهي، ما فُسّر في باكستان كاستفزاز سياسي، وإشارة إلى تقارب متزايد بين أفغانستان والهند، العدو التقليدي لإسلام آباد.

🔹يُرجح أن المؤسسة العسكرية الباكستانية اعتبرت أن تحركات ومواقف كابول باتت تستدعي رسالة عسكرية لإعادة ضبط التوازن، وهو ما تزامن مع توطيد العلاقات الباكستانية الأمريكية، وزيارة قائد الجيش الباكستاني عاصم منير إلى واشنطن، غير أن هذه الحسابات بدا أنها ترتدّ عكسيًا، حيث دفعت كابول للرد عسكريا، وربما تدفعها أكثر باتجاه تعزيز العلاقة مع الهند.

قاسيون للدراسات : Telegram - X - Facebook

أحد أفضل الكتب عن هيكلة وبناء أجهزة الاستخبارات في العالم العربي، هو كتاب محمد سالم الجميلي ضابط الاستخبارات في عهد صدام حسين

تتناول هذه الحلقة من "إحاطة" أسباب اندلاع اشتباكات عنيفة بين أفغانستان وباكستان، والسياسات الأمريكية تجاه الحكومة الأفغانية

https://www.youtube.com/watch?v=-zKaCyzDiCM

مدغشقر: الرئيس راجولينا يتحصّن في العاصمة لمحاولة احتواء أزمة الانقلاب

تحصّن الرئيس أندري راجولينا وحراسه في مبنى بالعاصمة أنتاناناريفو بعد تمرد ضباط في الجيش في 11 أكتوبر، وهو يحاول من هناك تنظيم رد مضاد بمساعدة الوحدات التي لا تزال موالية له.

انتشرت أنباء عن تمرد عسكري في أروقة القصر الرئاسي في إيافولوها صباح 11 أكتوبر، وسرعان ما وصلت إلى مسامع الرئيس أندري راجولينا. وعلى الفور قرر الرئيس المالاغاشي التحصن في مبنى آمن داخل العاصمة أنتاناناريفو. ونظم اجتماع أزمة مع دائرته المقرّبة لمتابعة تطورات الوضع لحظة بلحظة. وعلى عكس ما نشرته عدة وسائل إعلام خلال اليوم، فإن راجولينا لم يغادر العاصمة. وإنما يُبقي فريقه المقرب مكان وجوده في طي الكتمان التام.

وقد بقي إلى جانبه أبرز داعميه العسكريين، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الجنرال جوسلين راكوتوسون، وضابط الارتباط العسكري الخاص به. كما حافظ على ثقته في رئيس الوزراء روبين فورتونات زافيسامبو، الذي عُيّن قبل أربعة أيام فقط.

طوال اليوم، أجرى الرئيس مشاورات لتقييم تقدم الانقلابيين وموازين القوى على الأرض. وحتى فترة ما بعد الظهر، كان يأمل في استعادة السيطرة بدعم من الوحدات الموالية له. وفي المساء، ظهر رئيس الوزراء في خطاب تلفزيوني طمأن فيه الرأي العام بأنه سيواصل "التفاوض"، خصوصًا مع الكنائس، لكنه لم يأتِ على ذكر الرئيس.

في الصباح الباكر، تلقى راجولينا أول تقرير عن الضباط المتورطين في محاولة الانقلاب. وفي فيديو نُشر يُظهر جنودًا يدعون رفاقهم للتمرد، برز العقيد ميكائيل راندريانيرينا داخل مقر إدارة شؤون الأفراد وخدمات الجيش، وهو ما لم يمر دون ملاحظة من فريق الرئيس.

راندريانيرينا، القائد السابق لكتيبة المشاة في توليار، تم فصله من الجيش منتصف عام 2024 إثر اتهامات بمحاولة انقلاب عسكري كما ظهر العقيد لوسيان رابياريمانانا في الفيديو نفسه الصادر في 11 أكتوبر.

وكان من بين القادة العسكريين الذين قادوا التظاهرة إلى ساحة 13 مايو بوسط أنتاناناريفو الجنرال ليلسون رينيه دو رولان، وهو قائد سابق في الدرك، وعضو في مجلس الشيوخ، وحاكم حالياً لمنطقة صوفيا، وسبق أن كان من رموز الانقلاب العسكري الذي أوصل راجولينا إلى السلطة عام 2009. وخلال تلك المرحلة الانتقالية، كان الجنرال أحد قادة قوة التدخل الخاصة، التي تولت مواجهة معارضي الرئيس.

إلا أن هذا الحليف السابق للرئيس أصبح يشعر تدريجيًا أن ولاءه لم يُكافأ بالشكل الكافي، خصوصًا مع فشل محاولاته تولي حقيبة وزارة الدرك. وخلال انتخابات الرئاسة في 2023، اقترب الجنرال من منصة "الوساطة الوطنية" التي تقودها رئيسة البرلمان السابقة كريستين رزاناماهاسوا.

يحاول راجولينا احتواء حالة العدوى داخل الجيش بكل السبل، لكنه منزعج من تصرفات رجل الأعمال النافذ مامي رافاتومانغا، الذراع اليمنى السابق له. العلاقة بين الرجلين تدهورت بشكل كبير وأصبحت "شبه مجمّدة"، إذ لم يعودا يتحدثان، ولم يعد الرئيس يخفي انتقاداته له. من جانبه، تلقى رافاتومانغا قرار حل الحكومة دون علمه بشكل سيئ، خاصة أن العديد من حلفائه المقربين استُبعدوا من التشكيلة الجديدة، ولم يُخفِ امتعاضه من القرار الرئاسي.

في موازاة ذلك، تواصل عدد من مبعوثي الرئيس خلال 48 ساعة مع قيادات حركة "جيل زد" الاحتجاجية. ويتحصن راجولينا في المبنى نفسه مع رئيسة ديوانه الجديد "لوفا رينيل راجاوارينيلينا"، التي عُيّنت في 7 أكتوبر ، وهي تنشط ضمن شبكات الجالية المالاغاشية في فرنسا، وتتولى التواصل مع بعض وجوه حركة "جيل زد". وهي من نظّمت مناظرة كبرى جمعت الرئيس مع شخصيات من المجتمع المدني في 8 أكتوبر.

يسعى الرئيس إلى فصل أجندة قادة الانقلاب عن أجندة "جيل زد"، وأرسل عدة رسائل لقادة الحركة ينتقد فيها الضباط الانقلابيين، واصفا إياهم بـ"الفاسدين" الساعين إلى تنفيذ مشروع مغاير تمامًا لطموحات جيل الشباب. كان الرئيس يظن أنه ضمن دعم بعض رموز الاحتجاج الشبابي، بل أقنع ثلاثة منهم بالانضمام إلى مكتبه، أحدهم كان مقررًا أن يتولى مهمة مستشار فني يتابع تنفيذ الإصلاحات الموعودة.

يحاول فريق الرئيس التقليل من شأن الأزمة، إلا أن القلق واضح. وقد أقرّ عدد من المقربين منه، في جلسات خاصة، بخوفهم من سيناريو استسلام الرئيس تحت ضغط مشترك من الجيش وحركة جيل زد.

أفريقيا انتليجنس

• تحميل الكتاب pdf
• #ترجمة

• الخطابي: تيلغرام | فيسبوك | تويتر | ويب

تتناول هذه الحلقة من "إحاطة" أسباب اندلاع اشتباكات عنيفة بين أفغانستان وباكستان، والسياسات الأمريكية تجاه الحكومة الأفغانية

https://www.youtube.com/watch?v=-zKaCyzDiCM

قرأت مؤخرا في أوقات بينية هذا الكتاب الذي كتبه أحد مجاهدي القسام في غزة خلال الحرب قبل استشهاده، وهو كتاب سلس اللغة على شكل خواطر وتأملات ودروس من الميدان، لكن الأهم أنه عظيم المعاني رفيع القدر، وأنصح بقراءته وتعميمه في البرامج التربوية. وتشتد أهميته عند مقارنة ما كتبه الشهيد بما تلوكه ألسنة النفاق من تخذيل وإرجاف عبر أفواه شهود الزور ودعاة الباطل، فتجد نور الإيمان يشرق من بين صفحاته، مثلما تجد الظلمة على وجوه وألسنة المبطلين.

"ورثت طالبان دولةً تعتمد على الدعم الخارجي.. فالمساعدات التنموية غطت نحو ٧٥٪ من ميزانية الحكومة السابقة. وقد شوّهت المساعدات الخارجية الاقتصاد، وغذّت الفساد.

طلب المفاوضون الأمريكيون من طالبان الامتثال للمعايير المصرفية، مثل ضمانات مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وافقت طالبان، ورحبت بمراجعي الحسابات الذين عينتهم واشنطن في كابول. لكن الولايات المتحدة أرادت أيضًا من طالبان التخلص من الأشخاص الذين عينتهم لقيادة البنك المركزي . وتشككت طالبان في أخذ النصيحة من عدوها السابق فانهارت المفاوضات.

يُبقي مسؤولو المالية الأفغانية ميزانية الدولة سرية، ويوزعون المعلومات على الوزارات حسب الحاجة....وتنظر طالبان إلى الشفافية على أنها مسألة مساءلة أمام المواطنين والشركات الأفغانية، وليس أمام الحكومات الأجنبية. وكثيرًا ما يقول مسؤولو طالبان إنه لا حاجة لشرح شؤونهم المالية للدول التي قاتلت الحركة حتى عام 2021، خاصة وأن تلك الدول تُبقي على العقوبات وتتخذ قرارات أحادية بقطع المساعدات. ويشيرون إلى أن الدول المجاورة ليست شفافة بشأن ميزانياتها الحكومية أيضًا.

تصاعدت التوترات بين الجانبين في سبتمبر 2022، عندما قررت إدارة بايدن، من جانب واحد، تحويل نصف احتياطيات الدولة الأفغانية في الولايات المتحدة، والبالغة 7 مليارات دولار، إلى صندوق في سويسرا.

كررت الحكومة الأفغانية مطالبها بفك تجميد مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة في الخارج، واستعادة الروابط المصرفية الدولية واستئناف مشاريع البنية التحتية المتوقفة أو على الأقل تسوية الحسابات مع المقاولين الأفغان ممن لم تدفع لهم الجهات الأجنبية مستحقاتهم عن العمل الذي توقف بعد الانسحاب الأمريكي.

في غضون أسابيع من توليه منصبه، قرر ترامب إيقاف المساعدات عن أفغانستان تمامًا، وبعد ذلك بوقت قصير، خفض العديد من حلفاء الولايات المتحدة ميزانيات مساعداتهم. ثم طالب ترامب بإعادة الأسلحة الأمريكية التي تركتها الولايات المتحدة في عام 2021، ويطالب بقاعدة باجرام"

مجموعة الأزمات الدولية

السودان وترامب

"بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 13 أكتوبر في شرم الشيخ، والذي وضع الأسس لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، تتجه إدارة دونالد ترامب مجددًا إلى مصر لتسهيل الجولة التالية من المفاوضات حول الحرب الأهلية السودانية. يُنتظر أن يُعقد لقاء في القاهرة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك (2019-2022)، زعيم الائتلاف المدني الرئيسي "صمود". كما تُجرى مفاوضات ضمنية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي بصيغة صياغة بيان مبادئ أساسية يتفق عليه الطرفان.

كما في محاولات سابقة لتوقيع اتفاقات سلام في أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تأمل إدارة ترامب أن تفتح فرصًا اقتصادية في قطاع التعدين. وتشير عدة مصادر إلى زيارة مرتقبة لوفد من شركات تعدين أمريكية إلى بورتسودان، مهتمة بإمكانات الذهب في البلاد. من المقرر أن يلتقي الوفد برئيس الوزراء كامل إدريس ووزير المعادن نور الدائم طه ومسؤولين آخرين.

تهدف هذه الزيارة إلى تمهيد الطريق لاتفاق يمنح الشركات الأمريكية حصصًا كبيرة بعد توقيع وقف إطلاق النار المحتمل. وإذا تم الاتفاق، فسيشمل رفع العقوبات عن قطاع التعدين السوداني وعن قادة الجيش لتشجيع قيادة القوات المسلحة السودانية على الانخراط في المفاوضات.

من خلال هذه المناقشات، تأمل واشنطن إقناع القوات المسلحة السودانية بأن تبتعد أكثر عن الدوائر الإسلامية التي لا تزال مؤثرة في بورتسودان، رغم إقصاء عدد من الأعضاء الإسلاميين من الجيش النظامي. وعقد المفاوضات في مصر سيسمح للقاهرة بأن تؤكد عودتها إلى واجهة الدبلوماسية الإقليمية، بينما عُقدت المفاوضات السابقة عن السودان في السعودية وقطر.

بدأ البرهان يُظهر مؤشرات تقارب مع المتطلبات الأمريكية. بينما تصف الإمارات – التي تدعم قوات الدعم السريع – القوات المسلحة بأنها مرتبطة بحماس وإيران، يسعى البرهان إلى تبرئة ساحته. ولذلك، ذكر أمام معارفه التزامه باتفاقيات إبراهام.
وقع السودان هذه الاتفاقيات في 2021، والتي تنظّم تطبيع العلاقات بين عدة دول عربية وإسرائيل. والزعيم العسكري حريص على تفادي أي تصعيد مع إسرائيل، التي تنظر بريبة إلى الشراكة العسكرية بين بورتسودان وطهران. في سبتمبر، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على وزير المالية جبريل إبراهيم بسبب مزاعم علاقاته بالنظام الإيراني.

نجاح المفاوضات القادمة لا يزال بعيد المنال، لأن محاولات السلام السابقة في جدة (السعودية) وجنيف فشلت. كما فشلت مبادرة الاتحاد الإفريقي الأحدث التي راعت جمع الأطراف المدنية في بداية الشهر. ويتهم قادة "صمود" الاتحاد الإفريقي بأنه قريب جدًا من حكومة بورتسودان، خصوصًا أن تعليق عضوية السودان في الاتحاد قد يُرفع قريبًا. وقد أعرب بعض قادة "صمود" عن دهشتهم من أن دعوات الاتحاد للمكونات السياسية في بورتسودان أُرسلت إليهم عبر المخابرات العسكرية.

عائق آخر أمام المفاوضات المرتقبة هو موقف كامل إدريس. فقد قابل الدبلوماسيون الذين التقوه في نيويورك خلال اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر موقفًا متشككًا. إذ يبدو أن رئيس الوزراء، الذي عُيِّن في مايو، يراهن على انتصار عسكري للقوات المسلحة السودانية. وهو ما سيمكّنها من المطلب بأن تمول الإمارات إعادة إعمار البلاد، مدفوعة باتفاقيات تجارية يتم توقيعها"

أفريقيا انتليجنس

https://www.africaintelligence.com/eastern-africa-and-the-horn/2025/10/15/trump-dreams-of-peace-deal-in-egypt,110534441-art

على المكشوف وبدون رتوش

"غالبًا ما يرى الإيرانيون أنفسهم ورثة إمبراطورية عظيمة، إلا أن تاريخهم الحديث قد تخللته غزوات متكررة وإهانات. في القرن التاسع عشر، خسرت إيران ما يقرب من نصف أراضيها لصالح جيرانها، حيث تنازلت عن القوقاز (التي تضم حاليًا أرمينيا وأذربيجان وجورجيا وداغستان) لروسيا، وتنازلت عن هرات لأفغانستان تحت الضغط البريطاني.

وبحلول أوائل القرن العشرين، قسمت روسيا والمملكة المتحدة البلاد إلى مناطق نفوذ. في عام ١٩٤٦، احتلت القوات السوفيتية أذربيجان الإيرانية وحاولت ضمها، وفي عام ١٩٥٣، دبرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة انقلابًا ساعد في عزل رئيس الوزراء محمد مصدق.

لقد أنتج هذا الإرث أجيالاً من الحكام الإيرانيين الذين يرون المؤامرات في كل مكان، ويشتبهون حتى في أقرب مساعديهم بأنهم عملاء أجانب"

كريم سجادبور ، فورين أفيرز