«إن المرأة المسلمة يجب أن تتعلم، ويجب أن تتهذب، لكن بشرط أن يكون ذلك في دائرة دينها وبأخلاق دينها، وأن الإسلام ضمن لها حقوق الإنسان كاملة، وحاطها من جميع الجهات بما يجبر ضعفها الطبيعي، وأقرها في أحضان البر والتكرمة بنتا وزوجا وأما، وهي أطوارها التي تجتازها في الحياة، وحدد لها الوظيفة التي حددتها لها الفطرة، وهي أشرف الوظائف الإنسانية بل هي الإنسانية في أول مراتبها، وأعطاها من الماديات والمعنويات ما لم تعطها شريعة سماوية ولا قانون وضعي، وألزمها أن تتعلم كما ألزم الرجل أن يتعلم، لأنه سوى بينهما في التكاليف، والتكاليف لا تؤدى إلا بالعلم، وأوجب عليهما العشرة، والعشرة لا تصلح إلا على العلم وجعلها مغرسا للنسل، وغارسة للخصائص فيه، ومتعهدة له بالسقي والإصلاح، وكل هذا لا يتم إلا بالعلم، وإذا كانت تربية النحل والدود تفتقر إلى العلم، فكيف لا تفتقر إليه تربية الإنسان؟ فإذا جهلت المرأة أتعبت الزوج، وأفسدت الأولاد، وأهلكت الأمة..».

• آثار البشير الإبراهيمي ٤/‏٤٩-٥٠

الطريق الذي يوصل الإنسان لأن يكون قدوة في الدين عنوانه الأكبر مكون من عنصرين اثنين هما: الصبر واليقين.

﴿وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَىِٕمَّةࣰ یَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُوا۟ۖ وَكَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یُوقِنُونَ﴾

الصّبر: على التعلّم والتعليم.
ودرجة اليقين: العلم التام الموجب للعمل.

• يقول ابن سعدي رحمه الله في تفسير الآية: «وإنّما نالوا هذه الدّرجة العالية بالصّبر على التّعلم والتّعليم، والدّعوة إلى اللّه، والأذى في سبيله، وكفّوا أنفسهم عن جماحها في المعاصي، واسترسالها في الشهوات.

وإنما وصلوا في الإيمان بآيات اللّه إلى درجة اليقين [وهو العلم التام، الموجب للعمل]، لأنهم تعلموا تعلمًا صحيحًا، وأخذوا المسائل عن أدلتها المفيدة لليقين.

فما زالوا يتعلمون المسائل، ويستدلون عليها بكثرة الدلائل، حتى وصلوا لذاك..

فبالصبر واليقين، تُنَالُ الإمامة في الدين.

ذكرينا .. بين الصوت العربي والأفغاني.

إنشادٌ يلامس القلوب ويرتقي بالأرواح، بصوتي المنشدين: أبو علي موسى العميرة السعودي ومحمد منصور الغزنوي الأفغاني، في عمل ثنائي يحمل نفحات الإيمان وصدق الكلمات.

استمع بقلبك..

#أفغانستان_بالعربي
#افغانستان

رحم الله الشيخ الكريم أبا محمود نائل غازي مصران..

أفلت مرتين من قصف إسرائيلي، آخرهما أول أمس.. ثم استوفى الرجل أجله اليوم، فارتقى شهيدا حميدا سعيدا إن شاء الله..

وقد والله مات الميتة التي يتمناها كل مسلم:

1. مات شهيدا في معركة حق وباطل لا لبس فيها

2. مات مع جميع أهله وأولاده في قصف واحد.. فلم يبق منهم من يحزن على من راح.. وإنما انتقل الجميع -بإذن الله- من دار الشقاء إلى دار السعادة.. معا، في لحظة واحدة..

3. مات ثابتا حتى اللحظة الأخيرة.. فمن نظر في منشوراته وكلامه رأى رجلا لم يفت في عضده طول الحرب ولا قسوة النزوح ولا شدة الجوع.. مات وهو يعظ ويكتب عن الثبات وعن اليقين!

فوالله، لو كانت الميتة بالخيار، ما اخترت سوى هذه الميتة.. شهادة في ثبات، وشهادة مع أهلي وولدي دفعة واحدة.. لا أخشى عليهم من بعدي ولا يتحسرون علي.

رحم الله أبا محمود.. ورفعه في عليين، وتقبله في الصالحين، ورزقه مجاورة النبيين والصديقين.. وجزاه عن قضية المسلمين وغزة خير ما يجزي عباده العاملين.. وشفى صدورنا من الصهاينة وأوليائهم وعملائهم أجمعين..

ظل ثابتا بقلمه المُتدفّق بمعاني التضحية والفداء إلى آخر لحظة من حياته، وبلسانه العربي الفصيح ينصر المجاهدين في أعسر ظروفهم حين انكشف عنهم الناس.. كان شديدا على المرجفين لا يخشى فيهم وفي كثرة أتباعهم لومة لائم.

قد أدى الذي عليه وجاهد بالكلمة حتى لقد كانت في صدور المنافقين تقعُ موقع رصاصة المجاهد في صدور الصهاينة أو أشد. وأرى اللهَ من نفسِه -فيما نحسب- صدقا في حبّ الشهادة فجاءت بها ريحُ الأقدار تبحث عنه وهو في خيمته..

اللهم ارحم عبدك أبا محمود وتقبله في الشهداء، وارزقنا ما أكرمته به مِن وسام الشهادة مُقبلين غير مدبرين. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

(ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون) [آل عمران: ١٢٩]
#أمتي

رحم الله الرجل العالم العامل، فقيه النفس والكتب والمنابر والميادين، الذي عاش كما قال، ومضى كما عاش؛ فوعظ الناس مرات ومرات، مرّة بعلمه، ومرة بعمله بعلمه، ومرّة بثباته على ما قال، ومرّة باتخاذه كما رجا من الله تعالى.

ما أوسع الثلمة، وما أشد المصاب، وما أعظم الحزن والداعي إليه، وعلى قدر ذلك العزاء برجاء القبول لصاحب الكلمة الصادقة، والعمل الأمثل، والاتخاذ الأبهى.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

ارفع رأسك واعرف من أنت!

الشيخ الشّهيد نائل بن غازي تقبله الله "(

ما عرفنا الشيخ إلا من أحداث الشام، فلقد سل قلمه في دعمها ونصرتها والذب عنها.. ما عهدناه إلا وقلبه على أمته، غيور عليها، محب لدينه، وشوكة في حلق كل مطبّل مداهن! ستفتقد قلمك أمتك! كان رحمه الله لا يخشى في الله لومة لائم، فعلى مثلك فلتبك البواكي يا شيخ نائل! 😔

رحم الله الشيخ البطل المرابط الثابت الصابر المحتسب: د. نائل بن غازي وتقبله في الشهداء.

كان مثالاً على من جمع بين العلم والعمل، والدروس النظرية ونصرة الإسلام العملية.


لم يكن ثابتا فحسب، بل كان مثبتاً للناس مصبراً لهم يعزز فيهم حسن الظن بالله والثبات على دينه.

اللهم ارفع درجته

يا أهلنا في غزة..
كل عام وأنتم فخرَنا وعزّنا..
كل عام وأنتم قلادة العز في جيد كل مسلم.. ورمز الفخر في عين كل أبيّ..

كل عام ونحن لا شيء دونكم!
علمتمونا الصمود والإباء والعزة.. علمتمونا الصبر والثبات ودروسا كثيرة.. لكم منة علينا لا تبلى، أقر الله أعيننا بنصركم، وبجبركم، وبعزكم، يا بقيّة أرواحنا الحية... ♥️

«وذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب، وعزة الإسلام إذا خالطت النفوس، فإنها تصنع من المؤمن رجلاً صلباً قويًّا، عصيًّا على الانكسار. وهذا كله مستحيل أن يكون إلا بتثبيت من الله سبحانه».

https://www.youtube.com/watch?v=f6ixBUlEsIM

مع موت ربيع المدخلي كثُرت الأسئلة عن التيار المدخلي، وسبق أن نصحت ببعض المواد للتعريف به، وأعيد نشرها الآن مع إضافة، وهي أربع مواد:

كتاب «الجامية في الميزان» د. مشاري المطرفي.

- صوتية «سبيل المجرمين في إسقاط المصلحين» الشيخ أحمد الهاجري.

- صوتية «صراع الجماعات، وظهور الجامية» الشيخ أحمد الهاجري.

- مقطع «المدخلية في خندق الصهيونية» مركز رواسخ.

وطالب العلم والمصلح يتعيّن عليه أن يكون على وعي بواقعه، وفي الفرق الضالة المنتشرة فيه؛ حتى لا يكون ساذجًا مغفّلًا - وما أكثر من أُوتي من المصلحين من باب الغفلة -.

أما من يظن علماء المداخلة هم علماء السلف، وحملة راية السلفية فليكبّر أربعًا على وعيه.

«إذن لقام بنصري معشر خشنٌ
عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا

لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما قال برهانا»

أنعم وأكرم وأعظم بأهل الشرف والمروءة! ✨

💭 لمن يخجل من القليل، ويستحي أن يزاحم أهل الأموال بمساهمته القليلة، وخطواته الضعيفة..

📢 تذكير لا بد منه:

• هذا القليل.. عظيم عند الله.
• ليس المقصود فقط أن ينجو إخوانك بما تنفقه، بل الهدف أن تنقذ نفسك من سؤال ربك.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبق درهم مئة ألف درهم». قالوا: وكيف؟ قال: «رجل له درهمان، فأخذ أحدهما فتصدق به، وآخر له مال كثير، فأخذ من عرض ماله مئة ألف درهم فتصدق بها».

🟰 يعني أن الدرهم الذي تصدق به الفقير كان يمثل نصف ما يملك، أما المئة ألف درهم فليست بشيء يُذكر من مال الغني. فكان إخلاص الفقير وتضحيته أكبر، فسبق أجره أجر الغني!

• القبول عند الله ليس بكثرة العطاء فقط، بل بصدق النية ودرجة التضحية.
• لا ينظر الله لمالك مقارنة بمال الأغنياء، بل مقارنة بقدرتك.

كان الناس قديمًا يجلسون للعلم كما يُجلس للطعام… بتأهبٍ، وهدوء، وتقدير.

أما اليوم، فقد أصبحنا نتناول "المعرفة" كما يُؤكل طعام الشارع: واقفين، على عجل، بلا تركيز، ولا شبع!

هذا ما تصنعه بنا مقاطع المحتوى السريع:
تُعطيك طرفاً من الفكرة، لكن لا تمنحك عمقها.

تُدهشك، لكنها لا تُربّيك.
تُحرّكك، لكنها لا تُوجّهك.

المشكلة ليست في السرعة فقط… بل في السطحية؛ في أن نظن أننا "فهمنا" ونحن بالكاد لمحنا العنوان. وأن نحسب أنفسنا "نحن نعرف"، ونحن لم نُحاور فكرة واحدة بصدق.

العقل لا ينمو بالجرعة السريعة، بل بالتأمل العميق. والوعي لا يُبنى بالإعجاب، بل بالتراكم والانتباه.

فلنختر ما نُشاهد ونقرأ، كما يختار العاقل غذاء بدنه… فغذاء الروح أولى بالعناية، لأنه إن صلح، صلح كل شيء.

د. عبد الكريم بكار

ما يَزْرَعهُ الْمَرْءُ سَيَأْكُل مِنْهُ لا مَحالَةَ. وَمَنْ تَعِبَ وَأَخَذَ بِالأَسْبابِ لَنْ يَتَفاجَأَ بِالنَّجاحِ وَالتَّمَيُّزِ. وَمَنْ تَكَاسَلَ أَوْ أُعْجِبَ وَخالَفَ الأَسْبابَ؛ فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَهَيَّأَ لِمُفاجَآتٍ قَدْ لا تسرُّهُ.

﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾

• سامي إشتيوي.