Telegram Group Search
‏شاردٌ في اللاشيء ، عابثٌ بالجهات أحسُّ بالوقت
وأتأمل وراءه عبور حيوات لستُ فيها !
أتذكر طفولتنا العريقة، والبكاء على أغنية انا وأخي، بكاء الفتيات على مشاهد في مسلسل ريمي، تلك المشاهد تتكرر في حياتنا اليومية.
إنكِ لا تعرفين عدد المرات التي حاولت فيها التماسك والصمود أمام لكمات هذا العالم، لقد وقفت في وسط الحياة مثل ملاكم شجاع يرفض أن يسقط، تلقيت الكثير من اللكمات، الكثير من الظروف والمواقف موقفًا موقفا لكنني أتظاهر بالصمود لذا كوني كذلك، تظاهري بالقوة والثبات، تظاهري بالتماسك والصبر، اِنهاري في لحظات حزنك ولكن حاولي أن تقومي بسرعة، انهضي أكثر قوة وصلابة .. تظاهري بالسعادة والقوة، تظاهري بالحب، واستمري على هذا النحو من كونك لامعة ومشرقة، مضيئة وزاهية، استمري هكذا دائمًا لأنكِ تستحقين.
مرحبًا
أعزمك على سحاوق جبن؟
صامت لأنه لا فائدة من الكلام، لا فائدة من الحديث والجدال والمناقشة، ابقى هكذا صامتًا إلى أن تعبر هذه الدقائق أو الأيام والسنوات بأقل الخسائر، إلى أن يعبرني العالم ويذهب من أمامي.
إننا نركض في هذا العالم العبثي ركض لاهث بلا فائدة كفأر في الدولاب حيث لا جدوى من كل هذا الركض
ركض عبثي خلف الحداثة والتطور الحداثي المقيت بلا جدوى، تحليق في الخيال بلا جدوى، حفر في تربة التفاؤل بلا جدوى، ولا جدوى من الكتابة أيضًا، تكتب وكأنك تحفز وتزرع أرضا خربه ولا تصلح للزراعة
لا جدوى من الأمل والأحلام والإنسان والحكومة والعالم
لا جدوى من كل شيء.
لم أكن لأكتب لولا شعوري بالملل، وهذا من صفاتي التي اكرهها الشعور بالملل في الأعمال والإلتزامات والواجبات التي أنا بصددها.
لقد انتهى واختفى عشاق الجماليات وساد عشاق السخافات فالعصر لم يعد نفس العصر والأشياء لم تعد على ماهي عليه، فقد أصبح الأغلب يرتدي ثوب السخافة ليسود ويرتفع ومن يمتلك ملكه خاصة يدفنها ويحتفظ بها لأنه يعلم أنه لن يلاقي شيء بل الإنتقادات والكراهية.
قالت ..
أنتَ تدهشني دائمًا أيها المحمد، تربكني ثم تجعلني أغوص في الدهشة والعبرة، تأخذني معك كي أطير في سماء الجمال، تجعلني أنظر للحياة والعالم بنظرة مختلفة، مع أنني لا أميل مع لنثر الشعر لكنك تقوله بطريقة مختلفة، بأسلوب مختلف ومميز
أنت محمد، محمد الذي يحفظ في الذاكرة وتتناقله الألسن، اسم ببصمة فنية نتذكره دائما حتى لو صمت، حتى لو قلت رسائلك، وحتى لو لم تكتب
وحتى لو لم يكن هناك متابعين أو حاضرين.
محمد_7 | مذكرات طبيب يمني.
قالت .. أنتَ تدهشني دائمًا أيها المحمد، تربكني ثم تجعلني أغوص في الدهشة والعبرة، تأخذني معك كي أطير في سماء الجمال، تجعلني أنظر للحياة والعالم بنظرة مختلفة، مع أنني لا أميل مع لنثر الشعر لكنك تقوله بطريقة مختلفة، بأسلوب مختلف ومميز أنت محمد، محمد الذي يحفظ…
‏كانت كلمة كاتب ملقاةً في المعجم بلا معنى، بلا حس ولا ذوق، كانت بلا شعور يوصف ولا كلمة تُعطى حقها، كان كل شيء باهت وقاحل قبل أن تولد أيها المحمد، قبل أن تولد وتبث في كل شيء الحياة وتملأها بالمعاني التي تُرى رأي العين.
لطالما كنتِ شريطي الذي يُعرض على مسرح الحياة، لطالما كنتِ المرأة التي أنظر منها لنفسي، الرواية التي تحكيها الأيام للساعات والثواني
ولطالما كنتُ مجرد هامش في دفترك، ونهايات الحياة التالفة، مجرد خطوات تاعبة في ركض العالم
كنتُ بداية القلوب الخائفة واهتزازة المنتصف وتراجع الخطوات المنطلقة ..
كنتُ مجرد وجهٍ على المرآة، لا لا
هذا ليس وجهي، هذا تكسر صوتي واهتزاز كلماتي، وغصة في حنجرتي .
كنتُ اسأل نفسي عندما أراني فيك
أنا من أنا؟
هل هذا أنا؟
هل هذا القليل أنا؟
هل هذا المتردد والخائف والمنهك والمهتز أنا؟
سأكتب كتابا وسيكون الإهداء لي أنا، لي أنا فقط ..
إليَّ أنا، إلى شخصياتي الكثيرة والمتشظية، إلى صورتي التي على المرآة، إلى أول صورة لي، إلى وجهي المتعب والمنهك، إلى السيلفي الذي أخذته لنفسي قبل لحظات من كتابة هذا الرثاء، إني هنا لا أهديك البداية فأنت رجل البدايات والنهايات، إلى جمعي وجميعي اقدم لكم جميعا هذا الكتاب الذي يسمى أنا .
وإني هنا لا أكتب بل أعالج صداع العالم، لا أكتب بل أخيط الثقوب من عصر السخافة وبرنامج التفاهة.
واليوم، اليوم بالذات أدعوكم للمتعة، ادعوكم للقراءة والاستمتاع
اليوم فقط.
لقد أحببتكِ بشراسة، بالمخالب والأنياب، بالهمجية النبيلة والتحضر، بالعمق والسطحية، أحببتكِ كالأسود وعانقتك كالنمور، أحببتكِ كالبحر اضطرابا وهيجانا، كلمنا بعضنا كالعواصف والرعود، نفثنا النار في وجيه بعضنا كالبراكين، ورقصنا كالأشواك، واننا الآن مجرد قطبين جليدين بل أكثر برودًا إذ يسمونني الآن المحيط المتجمد الشمالي.
إن هذا العدد من المشاهدات كافٍ، كافٍ لأن يسيطر رجل في السابعة والعشرين من عمره على العالم.
2025/09/08 22:00:55
Back to Top
HTML Embed Code: