وكظميَ الغيظَ أولى من محاولتي
غيظَ العدوِّ بإضراري بإيماني
لا خيرَ في الأمرِ تُرديني مَغِبَّتُهُ
يومَ الحساب إذا ما نُصَّ مِيزاني¹
«¹» نُصَّ: رُفع
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٢ص📚
غيظَ العدوِّ بإضراري بإيماني
لا خيرَ في الأمرِ تُرديني مَغِبَّتُهُ
يومَ الحساب إذا ما نُصَّ مِيزاني¹
«¹» نُصَّ: رُفع
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٢ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: أشرفُ الغِنى تركُ الطمع إلى الناس، إذ لا غِنًى لذي طمع، وتاركُ الطمع يجمعُ به غايةَ الشرف، فطوبى لمن كان شعارَ قلبه الورع، ولم يُعمِ بَصَرَه الطمع.
ومن أحبَّ أن يكون حرًّا، فلا يهوى ما ليس له؛ لأن الطمعَ فقر، كما أن اليأسَ غنى، ومن طَمِع ذلَّ وخضع، كما أن مَن قَنِع عفَّ واستغنى.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٥ص📚
ومن أحبَّ أن يكون حرًّا، فلا يهوى ما ليس له؛ لأن الطمعَ فقر، كما أن اليأسَ غنى، ومن طَمِع ذلَّ وخضع، كما أن مَن قَنِع عفَّ واستغنى.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٥ص📚
عن الشعبي: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «من سأل ليُثرِيَ ماله، فإنما هو رَضفٌ من النار يُلقَمُه، فمَن شاء استقلَّ، ومن شاء استكثر».
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٩ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٩ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: العاقلُ لا يَسألُ الناسَ شيئًا فيردُّوه، ولا يُلحِفُ¹ في المسألة فيَحرِموه، ويلزمُ التعفُّفَ والتكرُّم، ولا يطلبُ الأمرَ مُدبِرًا²، ولا يتركُه مُقبلًا؛ لأن فَوتَ الحاجة خيرٌ من طلبها إلى غير أهلها، وإنَّ من سألَ غيرَ المستحقِّ حاجةً حطَّ نفسَه مرتبتين، ورفع المسؤولَ فوقَ قدره.
¹:الإلحاح.
²:لا ينظر في الأمور بعد انقضائها.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٩ص📚
¹:الإلحاح.
²:لا ينظر في الأمور بعد انقضائها.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/١٩٩ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: القناعةُ تكون بالقلب، فمَن غَنِيَ قلبُه غَنِيَت يداه، ومَن افتُقر قلبُه لم ينفعه غناه، ومَن قنع لم يتسخَّط، وعاش آمنًا مطمئنًا. ومَن لم يقنعْ لم يكن له في الفوائد نهايةٌ لرغبته، والجد والحرمان كأنهما يصطرعان بين العباد.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٠٦ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٠٦ص📚
فيا رُبَّ كُرهٍ جاء من حيثُ لم تَخَف
ومسرورِ أمرٍ بالذي أنت خائفُ
ترى الناسَ ما لم تُبْلَ إخوانَ ظاهرٍ
وإن تُبْلَ تُنكِر جُلَّ ما أنت عارفُ
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٠٧ص📚
ومسرورِ أمرٍ بالذي أنت خائفُ
ترى الناسَ ما لم تُبْلَ إخوانَ ظاهرٍ
وإن تُبْلَ تُنكِر جُلَّ ما أنت عارفُ
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٠٧ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: الواجبُ على العاقل لزومُ التوكل على من تكفَّل بالأرزاق؛ إذ التوكلُ هو نظامُ الإيمان، وقرينُ التوحيد، وهو السبب المؤدِّي إلى نفيِ الفقر ووجودِ الراحة، وما توكَّل أحدٌ على الله جلَّ وعلا من صحة قلبه -حتى كان اللهُ جلَّ وعلا بما تضمَّن من الكفالة أوثقَ عنده بما حوته يدُه-، إلا لم يَكِله اللهُ إلى عباده، وآتاه رزقَه من حيث لم يحتسب.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٠٩ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٠٩ص📚
قال أبو علي الكاتب: "إذا سكن الخوف في القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه".
حلية الأولياء لأبي نعيم📚
حلية الأولياء لأبي نعيم📚
قال يزيد الرقاشي رحمه الله: «إذا أنت لم تبكِ على ذنبك فمن يبكي لك عليه بعدك».
الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا 📚
الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا 📚
قال أبو حاتم رحمه الله: العاقلُ يعلمُ أن الأرزاق قد فُرغ منها، وتضمنها العليُّ الوفيُّ على أن يُوفِّرها على عباده في وقتِ حاجتهم إليها، والاشتغالُ بالسعي لما تضمَّن وتكفَّل ليس من أخلاق أهلِ الحزم، إلا مع انطواءِ صحَّةِ الضمير، على أنه -وإن لم يَسعَ في قصده- أتاه رزقُه من حيث لم يحتسب.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢١١ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢١١ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: يجبُ على العاقل إذا كان مبتدئًا أن يلزم -عند ورود الشدة عليه- سلوكَ الصبر، فإذا تمكَّن منه حينئذٍ، يرتقي من درجة الصبر إلى درجة الرضا، فإن لم يُرزق صبرًا فليلزمِ التصبُّر؛ لأنه أولُ مراتب الرضا، ولو كان الصبرُ من الرجال لكان رجلًا كريمًا؛ إذ هو بَذر الخير، وأساس الطاعات.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢١٩ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢١٩ص📚
صبرًا جميلًا على ما ناب من حدثٍ
والصبرُ ينفعُ أقوامًا إذا صبروا
الصبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ بهِ
على الزمانِ إذا ما مَسَّكَ الضررُ
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢١٩ص📚
والصبرُ ينفعُ أقوامًا إذا صبروا
الصبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ بهِ
على الزمانِ إذا ما مَسَّكَ الضررُ
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢١٩ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: الصبرُ جُمَّاعُ الأمر، ونظامُ الحزم، ودِعامةُ العقل، وبَذرُ الخير، وحِيلةُ مَن لا حِيلةَ له.
وأولُ درجته الاهتمام، ثم التيقُّظ، ثم التثبت، ثم التصبُّر، ثم الصبر، ثم الرضا، وهو النهاية في الحالات.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٢٠ص📚
وأولُ درجته الاهتمام، ثم التيقُّظ، ثم التثبت، ثم التصبُّر، ثم الصبر، ثم الرضا، وهو النهاية في الحالات.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٢٠ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: الواجب على العاقل لزومُ الصفح عند ورود الإساءة عليه من العالَم بأسرهم، رجاءَ عفوِ الله جلَّ وعلا عن جناياته التي ارتكبها في سالف أيامه؛ لأن صاحبَ الصَّفحِ إنما يتكلفُ الصفحَ بإيثاره الجزاء، وصاحبُ العقاب -وإن انتقم- إلى الندم أقرب، فأمَّا مَن له أخٌ يَوَدُّه، فإنه يحتملُ عنه الدهرَ كلَّه زلَّاتِه.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٢٨ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٢٨ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: الكريمُ لا يكون حقودًا ولا حسودًا، ولا شامتًا، ولا باغياً، ولا ساهيًا، ولا لاهيًا، ولا فاجرًا، ولا فخورًا، ولا كاذبًا، ولا ملولًا، ولا يقطعُ إِلفَه، ولا يؤذي إخوانه، ولا يُضيِّعُ الحِفاظ¹، ولا يجفو في الوداد، يُعطي مَن لا يرجو، ويؤمِّنُ من لا يخاف، ويعفو عن قُدرة، ويصلُ عن قطيعة.
¹:الأمانة
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٣٤ص📚
¹:الأمانة
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٣٤ص📚
وما بالُ قومٍ لئامٍ ليس عندهُمُ
عهدٌ وليس لهم دينٌ إذا ائتُمِنوا
إن يَسمَعوا رِيبةً طاروا بها فرحًا
منِّي وما سمِعوا من صالحٍ دَفَنوا
صُمٌّ إذا سمِعوا خيرًا ذُكرتُ به
وإن ذُكرتُ بسوءٍ عندهم أذِنوا
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٣٤ص📚
عهدٌ وليس لهم دينٌ إذا ائتُمِنوا
إن يَسمَعوا رِيبةً طاروا بها فرحًا
منِّي وما سمِعوا من صالحٍ دَفَنوا
صُمٌّ إذا سمِعوا خيرًا ذُكرتُ به
وإن ذُكرتُ بسوءٍ عندهم أذِنوا
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٣٤ص📚
قال الشعبي: «إن كِرامَ الناس أسرعُهم مودةً، وأبطؤهم عداوةً، مثلُ الكوب من الفضة، يُبطِئُ الانكسار، ويُسرِعُ الانجبار.
وإن لئامَ الناس أبطؤهم مودةً، وأسرعُهم عداوةً، مِثل الكوب من الفخَّار: يُسرع الانكسار، ويُبطئ الانجبار».
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٣٥ص📚
وإن لئامَ الناس أبطؤهم مودةً، وأسرعُهم عداوةً، مِثل الكوب من الفخَّار: يُسرع الانكسار، ويُبطئ الانجبار».
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٣٥ص📚
قال أبو حاتم رحمه الله: الاعتذارُ يُذهب الهموم، ويُجلي الأحزان، ويَدفعُ الحقد، ويُذهبُ الصد، والإقلالُ منه تُستغرَقُ فيه الجناياتُ العظيمة والذنوبُ الكثيرة، والإكثارُ منه يؤدِّي إلى الاتهام وسوءِ الرأي، فلو لم يكن في اعتذارِ المرء إلى أخيه خَصلةٌ تُحمد إلا نَفيُ العُجب عن النفس في الحال، لكان الواجبُ على العاقل ألَّا يُفارقَه الاعتذارُ عند كل زلَّة.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٥٠ص📚
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/٢٥٠ص📚
عن قتادة قال: وجدت خليد بن عبدالله العصري، قال: تلقى المؤمن عفيفاً سئولا، وتلقاه غنياً فقيراً، قال تلقاه عفيفاً عن الناس، سئولا لربه عز وجل، ذليلا لربه عز وجل، عزيزا في نفسه، غنيا عن الناس، فقيرا إلى ربه، قال قتادة: وتلك أخلاق المؤمن، هو أحسن الناس معونة وأيسر مؤونة.
(حلية الأولياء ٣١٣/١)
من أخبار السلف الصالح/٣٥١ص📚
(حلية الأولياء ٣١٣/١)
من أخبار السلف الصالح/٣٥١ص📚
روى ابنُ أبي الدُّنيا بإسنادِهِ عن عليٍّ؛ قال: ليسَ في الأرضِ يومٌ إلَّا للهِ فيهِ عتقاءُ مِن النَّارِ، وليسَ يومٌ أكثرَ فيهِ عتقًا للرِّقابِ مِن يومِ عرفةَ، فأكثِر فيهِ أن تقولَ: اللَّهُمَّ! أعتق رقبتي مِن النَّارِ، وأوسِع لي مِن الرِّزقِ الحلالِ، واصرِف عنِّي فسقةَ الجنِّ والإنسِ، فإنَّهُ عامَّةُ دعائي اليومَ.
لطائف المعارف لابن رجب ص٦٠٣📚
لطائف المعارف لابن رجب ص٦٠٣📚