التكبير المقيد بعد الصلوات :
الصحيح من أقوال أهل العلم أن التكبير يبدأ من فجر يوم عرفة بالنسبة لأهل الأمصار إلى آخر أيام التشريق.
قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر الأقوال في ابتداء التكبير وانتهائه: (ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث، وأصح ماورد فيه عن الصحابة رضي الله عنهم قول علي وابن مسعود وأنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى، أخرجه ابن المنذر وغيره. والله أعلم).
قال الموفّق: (قيل لأحمد رحمه الله: بأي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع؛ عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم).
ويجزئ من التكبير مرة واحدة، وإن زاد فلا بأس، وإن كررها ثلاثا فحسن، ولم -يأتي- دليل في محلِّ التكبير، والذي يفهم من كلام أهل العلم أنه يكون بعد السلام، بمعنى أنَّه يقدم على الذكر العام أدبار الصلوات.
[مجالس عشر ذي الحجة، عبدالله الفوزان ص/98].
الصحيح من أقوال أهل العلم أن التكبير يبدأ من فجر يوم عرفة بالنسبة لأهل الأمصار إلى آخر أيام التشريق.
قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر الأقوال في ابتداء التكبير وانتهائه: (ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث، وأصح ماورد فيه عن الصحابة رضي الله عنهم قول علي وابن مسعود وأنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى، أخرجه ابن المنذر وغيره. والله أعلم).
قال الموفّق: (قيل لأحمد رحمه الله: بأي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع؛ عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم).
ويجزئ من التكبير مرة واحدة، وإن زاد فلا بأس، وإن كررها ثلاثا فحسن، ولم -يأتي- دليل في محلِّ التكبير، والذي يفهم من كلام أهل العلم أنه يكون بعد السلام، بمعنى أنَّه يقدم على الذكر العام أدبار الصلوات.
[مجالس عشر ذي الحجة، عبدالله الفوزان ص/98].
[ يوم العتق ]
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ) صحيح مسلم
قال النووي: (هذا الحديث ظاهر الدلالة في فضل يوم عرفة وهو كذلك)، وقال ابن عبدالبر: (هذا يدل على أنهم مغفور لهم، لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران، والله أعلم).
فعلى المسلم أن يحرص على العمل الصالح في هذا اليوم العظيم.. لعله أن يحظى من الله تعالى بالمغفرة والعتق من النار ، فقد ذكر ابن رجب أن العتق من النار عام لجميع المسلمين .
[مجالس عشر ذي الحجة، عبدالله الفوزان ص/94].
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ) صحيح مسلم
قال النووي: (هذا الحديث ظاهر الدلالة في فضل يوم عرفة وهو كذلك)، وقال ابن عبدالبر: (هذا يدل على أنهم مغفور لهم، لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران، والله أعلم).
فعلى المسلم أن يحرص على العمل الصالح في هذا اليوم العظيم.. لعله أن يحظى من الله تعالى بالمغفرة والعتق من النار ، فقد ذكر ابن رجب أن العتق من النار عام لجميع المسلمين .
[مجالس عشر ذي الحجة، عبدالله الفوزان ص/94].
[[[ العيد آداب وأحكام ]]]
١- كل عيد له مناسبة شرعية ومرتبط بركن من أركان الإسلام، فعيد الفطر مناسبته فراغ المسلمين من صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى مرتبط بحج بيت الله الحرام وختام عشر ذي الحجة.
٢- ليس في دين الإسلام عيد يتكرر كل عام سوى عيد الفطر وعيد الأضحى.
٣- يستحب أكل تمرات وترا يوم عيد الفطر قبل الخروج إلى المصلى هذا هو أفضل وقتها ، فإن أكلها قبل أن يصلي الفجر حصل المقصود.
٤- خروج النساء لصلاة العيد سنة بشرط أن يكون على وجه تؤمن فيه الفتنة.
٥-رجح الشيخ أن صلاة العيد سنة مؤكدة في حق الرجال، لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها، والقول بالسنية هو ظاهر قول المالكية والشافعية، والقول بأنها فرض كفاية هو الصحيح من مذهب أحمد وهو من المفردات، والحنفية يرون الوجوب.
٦- موضع خطبة العيد: قال ابن قدامة: (خطبتي العيدين بعد الصلاة لا نعلم فيه خلافا بين المسلمين، إلا عن بني أمية...ولا يعتد بخلاف بني أمية؛ لأنه مسبوق بالإجماع الذي كان قبلهم ومخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة).
٧- ظاهر الأحاديث الصحيحة أن خطبة العيد واحدة، لكن مضى سلف هذه الأمة على أنها خطبتان، وقد نقل ابن حزم أن هذا مما لا خلاف فيه.
٨- السُّنة في صلاة العيد أن تكون في المصلى لا في المسجد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى وترك مسجده مع ما ثبت فيه من الأجر العظيم.
والجمهور استثنوا مكة من البلدان فتصلى صلاة العيد في المسجد الحرام.
فإن وجد عذر يمنع من الخروج إلى المصلى من مطر أو خوف أو ريح شديدة أو شدة برد صُليّت في المسجد.
٩- إذا فاتت صلاة العيد:
فمن أهل العلم من قال: تُقضى ركعتين كهيئتها؛ لأن القضاء يحكي الأداء وبه قال أنس بن مالك رضي الله عنه.
والقول الثاني: أنها تُصلى أربعا وبه قال ابن مسعود.
والقول الثالث: أنها لا تصلى وبه قالت الحنفية.
والقول الأول اختاره ابن المنذر، وفيه وجاهة.
١٠- ينبغي للخطيب تخصيص النساء بخطبة إذا لم يسمعن خطبة الرجال، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما إذا سمعن بواسطة مكبرات الصوت فلا داعي لتخصيصهن بخطبة، لكن يشير في خطبته إلى بعض ما يتعلق بالنساء من آداب وأحكام.
١١- صلاة العيد تفتتح في الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام ثم ست تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال ثم يتعوّذ ويقرأ الفاتحة وهذه التكبيرات الزوائد سُنّة إجماعا.
١٢-رفع اليدين في التكبيرات الزوائد؟ المشهور عند الفقهاء أنه يرفع هذا هو مذهب الحنابلة وقول أبي حنيفة وعزاه ابن المنذر إلى الشافعي. ونقل ابن المنذر عن مالك أنه قال: (ليس في ذلك سنة لازمة ، فمن شاء رفع يديه فيها كلها ، وفي الأولى أحبُّ إليَّ).
وكلام الإمام مالك يفيد أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة، ومستند الفقهاء في الرفع إما الحاقها بتكبيرات الصلاة أو الأخذ بفعل ابن عمر في رفعه يديه في تكبيرات الجنازة.
١٣- ورد عن ابن مسعود ما يدل على أنه بين كل تكبيرتين حمد لله وثناء على الله.كأن يقول الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، والأمر في هذا واسع فإن فعل فهو خير وإن ترك فلا بأس.
١٤- يشرع قراءة ق و اقتربت الساعة في صلاة العيد وكذلك الأعلى والغاشية.
١٥-يشرع مخالفة الطريق يوم العيد وذلك بأن يذهب للمصلى من طريق ويرجع من آخر، وقد ذكر العلماء لهذا حكماً كثيرة، فقيل:
١- ليسلّم على أهل الطريقان.
٢- وقيل ليظهر شعائر الإسلام.
٣- وقيل: لإغاظة المنافقين.
٤-وقيل: ليشهد له الطريقان، وقيل غير ذلك. والأقرب أنه خالف الطريق لحِكم كثيرة؛ لأن حِكَمَ الشارع لا تعد ولا تحصى، قال النووي: (وإذا لم يُعلم السبب استحب التأسِّي مُطلقاً)
١٦- إظهار السرور في العيدين أمر مندوب إليه ، وهو مُقيَّد بما ليس بمحظور.
١٧-على المسلم أن يتذكر باجتماع الناس لصلاة العيد، اجتماعهم على صعيد واحد يوم البعث والجزاء.
(فوائد الشيخ: عبدالله بن صالح الفوزان).
١- كل عيد له مناسبة شرعية ومرتبط بركن من أركان الإسلام، فعيد الفطر مناسبته فراغ المسلمين من صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى مرتبط بحج بيت الله الحرام وختام عشر ذي الحجة.
٢- ليس في دين الإسلام عيد يتكرر كل عام سوى عيد الفطر وعيد الأضحى.
٣- يستحب أكل تمرات وترا يوم عيد الفطر قبل الخروج إلى المصلى هذا هو أفضل وقتها ، فإن أكلها قبل أن يصلي الفجر حصل المقصود.
٤- خروج النساء لصلاة العيد سنة بشرط أن يكون على وجه تؤمن فيه الفتنة.
٥-رجح الشيخ أن صلاة العيد سنة مؤكدة في حق الرجال، لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها، والقول بالسنية هو ظاهر قول المالكية والشافعية، والقول بأنها فرض كفاية هو الصحيح من مذهب أحمد وهو من المفردات، والحنفية يرون الوجوب.
٦- موضع خطبة العيد: قال ابن قدامة: (خطبتي العيدين بعد الصلاة لا نعلم فيه خلافا بين المسلمين، إلا عن بني أمية...ولا يعتد بخلاف بني أمية؛ لأنه مسبوق بالإجماع الذي كان قبلهم ومخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة).
٧- ظاهر الأحاديث الصحيحة أن خطبة العيد واحدة، لكن مضى سلف هذه الأمة على أنها خطبتان، وقد نقل ابن حزم أن هذا مما لا خلاف فيه.
٨- السُّنة في صلاة العيد أن تكون في المصلى لا في المسجد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى وترك مسجده مع ما ثبت فيه من الأجر العظيم.
والجمهور استثنوا مكة من البلدان فتصلى صلاة العيد في المسجد الحرام.
فإن وجد عذر يمنع من الخروج إلى المصلى من مطر أو خوف أو ريح شديدة أو شدة برد صُليّت في المسجد.
٩- إذا فاتت صلاة العيد:
فمن أهل العلم من قال: تُقضى ركعتين كهيئتها؛ لأن القضاء يحكي الأداء وبه قال أنس بن مالك رضي الله عنه.
والقول الثاني: أنها تُصلى أربعا وبه قال ابن مسعود.
والقول الثالث: أنها لا تصلى وبه قالت الحنفية.
والقول الأول اختاره ابن المنذر، وفيه وجاهة.
١٠- ينبغي للخطيب تخصيص النساء بخطبة إذا لم يسمعن خطبة الرجال، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما إذا سمعن بواسطة مكبرات الصوت فلا داعي لتخصيصهن بخطبة، لكن يشير في خطبته إلى بعض ما يتعلق بالنساء من آداب وأحكام.
١١- صلاة العيد تفتتح في الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام ثم ست تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال ثم يتعوّذ ويقرأ الفاتحة وهذه التكبيرات الزوائد سُنّة إجماعا.
١٢-رفع اليدين في التكبيرات الزوائد؟ المشهور عند الفقهاء أنه يرفع هذا هو مذهب الحنابلة وقول أبي حنيفة وعزاه ابن المنذر إلى الشافعي. ونقل ابن المنذر عن مالك أنه قال: (ليس في ذلك سنة لازمة ، فمن شاء رفع يديه فيها كلها ، وفي الأولى أحبُّ إليَّ).
وكلام الإمام مالك يفيد أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة، ومستند الفقهاء في الرفع إما الحاقها بتكبيرات الصلاة أو الأخذ بفعل ابن عمر في رفعه يديه في تكبيرات الجنازة.
١٣- ورد عن ابن مسعود ما يدل على أنه بين كل تكبيرتين حمد لله وثناء على الله.كأن يقول الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، والأمر في هذا واسع فإن فعل فهو خير وإن ترك فلا بأس.
١٤- يشرع قراءة ق و اقتربت الساعة في صلاة العيد وكذلك الأعلى والغاشية.
١٥-يشرع مخالفة الطريق يوم العيد وذلك بأن يذهب للمصلى من طريق ويرجع من آخر، وقد ذكر العلماء لهذا حكماً كثيرة، فقيل:
١- ليسلّم على أهل الطريقان.
٢- وقيل ليظهر شعائر الإسلام.
٣- وقيل: لإغاظة المنافقين.
٤-وقيل: ليشهد له الطريقان، وقيل غير ذلك. والأقرب أنه خالف الطريق لحِكم كثيرة؛ لأن حِكَمَ الشارع لا تعد ولا تحصى، قال النووي: (وإذا لم يُعلم السبب استحب التأسِّي مُطلقاً)
١٦- إظهار السرور في العيدين أمر مندوب إليه ، وهو مُقيَّد بما ليس بمحظور.
١٧-على المسلم أن يتذكر باجتماع الناس لصلاة العيد، اجتماعهم على صعيد واحد يوم البعث والجزاء.
(فوائد الشيخ: عبدالله بن صالح الفوزان).
(أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله) رواه مسلم.
الحديث دليل على أن أيام التشريق أيام أكل وشرب وإظهار للفرح والسرور فهي أيام عيد لا أيام إمساك.
وأيام التشريق: هي الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.
سميت بذلك: لأن الناس يشرِّقون فيها لحوم الأضاحي والهدايا، أي: يقددونها وينشرونها لتجف في الشمس.
وهي من الأيام الفاضلة، والمواسم العظيمة، وهي الأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى: (واذكروا الله في أيامٍ معدودات).
والحديث دليل على أن هذه الأيام أيام ذكر لله تعالى، وذلك بالتكبير عقب الصلوات، وفي كل الأوقات والأحوال الصالحة لذكر الله تعالى.
فعلى المسلم أن يحذر الغفلة عن ذكر الله تعالى، فيكون قد أخذ أول الحديث وترك آخره، وعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بالطاعة وفعل الخير.
( منحة العلام ١٠١/٥).
الحديث دليل على أن أيام التشريق أيام أكل وشرب وإظهار للفرح والسرور فهي أيام عيد لا أيام إمساك.
وأيام التشريق: هي الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.
سميت بذلك: لأن الناس يشرِّقون فيها لحوم الأضاحي والهدايا، أي: يقددونها وينشرونها لتجف في الشمس.
وهي من الأيام الفاضلة، والمواسم العظيمة، وهي الأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى: (واذكروا الله في أيامٍ معدودات).
والحديث دليل على أن هذه الأيام أيام ذكر لله تعالى، وذلك بالتكبير عقب الصلوات، وفي كل الأوقات والأحوال الصالحة لذكر الله تعالى.
فعلى المسلم أن يحذر الغفلة عن ذكر الله تعالى، فيكون قد أخذ أول الحديث وترك آخره، وعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بالطاعة وفعل الخير.
( منحة العلام ١٠١/٥).
يحرم صيام أيام التشريق، فلا تصام لا بمنى ولا بغيرها في قول أكثر أهل العلم، سواء وافق ذلك عادة أو لم يوافق.
ولا يحرم صومها لمن تمتع ولم يجد هديا، ويدخل فيه القارن.
( فقه الدليل في شرح التسهيل ٤٩٦/٣).
ولا يحرم صومها لمن تمتع ولم يجد هديا، ويدخل فيه القارن.
( فقه الدليل في شرح التسهيل ٤٩٦/٣).
ما أحسن قول الشاعر:
إذا أفَادَكَ إنْسَانٌ بِفَائِدةٍ
مِنَ العُلوْمِ فَلازِم شُكْرَهُ أَبَدَاً
وَقُل: فُلانٌ جَزَاهُ اللّٰهُ صَالِحَةً
أَفَادَنِيْها وَأَلْقِ الكِبْرَ وَالحَسَدَا
فالحُرُّ يشكُرُ صُنْعاً للمُفيدِ له
عِلماً ويَذْكُرُه إنْ قامَ أو قَعَدَا
📚 [شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص/226].
إذا أفَادَكَ إنْسَانٌ بِفَائِدةٍ
مِنَ العُلوْمِ فَلازِم شُكْرَهُ أَبَدَاً
وَقُل: فُلانٌ جَزَاهُ اللّٰهُ صَالِحَةً
أَفَادَنِيْها وَأَلْقِ الكِبْرَ وَالحَسَدَا
فالحُرُّ يشكُرُ صُنْعاً للمُفيدِ له
عِلماً ويَذْكُرُه إنْ قامَ أو قَعَدَا
📚 [شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص/226].
[ من آداب استعارة الكتب ]
• لا ينبغي لطالب العلم أن يستعير كتاباً مع إمكان تحصيله بشرائه إو إجارته؛ لأن الاستعارة قد يكون فيها منّة للمعير.
• ألا يتأخر بالكتاب عن صاحبه، بحيث يحبسه عنده بعد الانتهاء منه؛ لئلاّ يفوت الانتفاع به على صاحبه، ولئلا يكون سببا في منع إعارته لشخص آخر.. ولأنّه إذا أخره قد ينساه صاحبه ولا يدري من الذي استعاره، فيضيعُ كتابه.
• لا يكسل المستعير ويتوانى في تحصيل الفائدة من الكتاب المُستعار بحيث يجعل الاستفادة منه على سبيل التراخي؛ لأن هذا يؤدي إلى حبس الكتاب وتأخيره عن صاحبه.
• شكر المعير على إحسانه بإعارة الكتاب.
• الحرص التام على صيانة الكتاب.
• ليس للمستعير أن يعلّق على الكتاب، إلّا إذا علم رضى صاحبه.
📚 [شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص/238].
• لا ينبغي لطالب العلم أن يستعير كتاباً مع إمكان تحصيله بشرائه إو إجارته؛ لأن الاستعارة قد يكون فيها منّة للمعير.
• ألا يتأخر بالكتاب عن صاحبه، بحيث يحبسه عنده بعد الانتهاء منه؛ لئلاّ يفوت الانتفاع به على صاحبه، ولئلا يكون سببا في منع إعارته لشخص آخر.. ولأنّه إذا أخره قد ينساه صاحبه ولا يدري من الذي استعاره، فيضيعُ كتابه.
• لا يكسل المستعير ويتوانى في تحصيل الفائدة من الكتاب المُستعار بحيث يجعل الاستفادة منه على سبيل التراخي؛ لأن هذا يؤدي إلى حبس الكتاب وتأخيره عن صاحبه.
• شكر المعير على إحسانه بإعارة الكتاب.
• الحرص التام على صيانة الكتاب.
• ليس للمستعير أن يعلّق على الكتاب، إلّا إذا علم رضى صاحبه.
📚 [شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص/238].
قال عبد الله بن المبارك في وصف حسن الخلق: (هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكفُّ الأذى).
[ منحةُ العلاّم (374/10) ]
[ منحةُ العلاّم (374/10) ]
من شأن ابن آدم الخطأ والوقوع في الذنب؛ لما جبل عليه هذا النوع من الخلق من الضعف، وعدم الانقياد لمولاه في فعل ما إليه دعاه، وترك ما عنه نهاه، وهذا أمر لا يسلم منه أحد من البشر، لكن منهم المقل ومنهم المكثر، ومن فضل الله ورحمته أن فتح باب التوبة لجبر هذا الخلل الذي يقع من الإنسان.
وقد جاءت الأدلة من الكتاب والسنّة في وجوب التوبة على كل مسلم وبيان فضلها وأثرها، ووصف الأنبياء بها، ومحبة الله تعالى للتائبين، ووعده بقبولها، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣١]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: ٨]، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة: ٢٢٢]، وقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ} [طه: ٨٢]..
قال رسول الله ﷺ: "يا أيها الناس توبوا إلى الله؛ فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة"
قال القرطبي: (اتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين)، وقال في موضع آخر: (لا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة وأنها فرض متعين).
فالواجب على المؤمن إذا تلبس بمعصية أن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا إلى ما يحبه الله ظاهرًا وباطنًا، ندمًا على ما مضى، وتركًا في الحال، وعزمًا على ألا يعود؛ لأن الإنسان لا يدري في أي لحظة يموت؛ ولأن السيئات تجر أخواتها، وإذا كانت التوبة واجبة على الفور، فإن تأخير التوبة ذنب يجب التوبة منه.
فإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي زيد على هذه الشروط الثلاثة شرط رابع، وهو أن يبرأ من حق صاحبها، فإن كان مالًا أو نحوه ردَّه إليه، وإن كان غيبة استحله منها إن لم يترتب على ذلك مفسدة.
[ منحةُ العلاّم (187/10) ]
وقد جاءت الأدلة من الكتاب والسنّة في وجوب التوبة على كل مسلم وبيان فضلها وأثرها، ووصف الأنبياء بها، ومحبة الله تعالى للتائبين، ووعده بقبولها، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: ٣١]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: ٨]، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} [البقرة: ٢٢٢]، وقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ} [طه: ٨٢]..
قال رسول الله ﷺ: "يا أيها الناس توبوا إلى الله؛ فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة"
قال القرطبي: (اتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين)، وقال في موضع آخر: (لا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة وأنها فرض متعين).
فالواجب على المؤمن إذا تلبس بمعصية أن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا إلى ما يحبه الله ظاهرًا وباطنًا، ندمًا على ما مضى، وتركًا في الحال، وعزمًا على ألا يعود؛ لأن الإنسان لا يدري في أي لحظة يموت؛ ولأن السيئات تجر أخواتها، وإذا كانت التوبة واجبة على الفور، فإن تأخير التوبة ذنب يجب التوبة منه.
فإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي زيد على هذه الشروط الثلاثة شرط رابع، وهو أن يبرأ من حق صاحبها، فإن كان مالًا أو نحوه ردَّه إليه، وإن كان غيبة استحله منها إن لم يترتب على ذلك مفسدة.
[ منحةُ العلاّم (187/10) ]
[ إطعام الطعام ]
قد جعله الله تعالى من الأسباب الموجبة للجنة ونعيمها، المباعدة من النار وعذابها، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩)} [الإنسان: ٨ - ٩] إلى قوله تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: ٢١] فوصف فاكهتهم وشرابهم جزاءً لإطعامهم الطعام.
وقال تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦)} [البلد: ١١ - ١٦] وفي الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة"، وقال ﷺ: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفُكُّوا العاني".
وإطعام الطعام يحصل بإعداد الأكل وتقديمه للأسرة الفقيرة، أو الدعوة إليه، أو إعطاء الفقير أطعمة يستفيد منها في مستقبل الأيام، على أن الحديث عام في الفقير وغيره، لكن يتأكد الإطعام للجائع والجار.
[ منحةُ العلاّم (360/10) ]
قد جعله الله تعالى من الأسباب الموجبة للجنة ونعيمها، المباعدة من النار وعذابها، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩)} [الإنسان: ٨ - ٩] إلى قوله تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان: ٢١] فوصف فاكهتهم وشرابهم جزاءً لإطعامهم الطعام.
وقال تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (١١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (١٢) فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (١٦)} [البلد: ١١ - ١٦] وفي الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة"، وقال ﷺ: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفُكُّوا العاني".
وإطعام الطعام يحصل بإعداد الأكل وتقديمه للأسرة الفقيرة، أو الدعوة إليه، أو إعطاء الفقير أطعمة يستفيد منها في مستقبل الأيام، على أن الحديث عام في الفقير وغيره، لكن يتأكد الإطعام للجائع والجار.
[ منحةُ العلاّم (360/10) ]
Forwarded from 📜 مَعَ العِـلْم 📜
ورُبَّما قال قائل ممن لا يعقل؛ الكُتب كثيرة وفيها غُنية وكفايَة فلا فائدة في تصنيف الكُتب في هذا الزَّمان، فهذا القائل إن أصاب في قوله: إن في الكتب غُنية وكفايَة فقد أخطأ في قوله: لا فائدة للتَّصنيف في هذا الزَّمان؛
1️⃣ لأنَّ للقلوب ميلا بِحُكْم الجِبِلَّة إلى كُلّ جديد،
2️⃣ وأيضاً فإنَّ الله يُنطِقُ علماء كل زمان بما يوافق أهله،
3️⃣ والتَّصانيف تبلغ الأماكن البعيدة وتبقى بعد موت العالم فيحصل له بذلك فضل نشر العلم ويُكتب مُعلِّماً داعياً إلى الله في قبره.
[ رسالة المُعاونة (ص/18) للإمام الحدَّاد ]
1️⃣ لأنَّ للقلوب ميلا بِحُكْم الجِبِلَّة إلى كُلّ جديد،
2️⃣ وأيضاً فإنَّ الله يُنطِقُ علماء كل زمان بما يوافق أهله،
3️⃣ والتَّصانيف تبلغ الأماكن البعيدة وتبقى بعد موت العالم فيحصل له بذلك فضل نشر العلم ويُكتب مُعلِّماً داعياً إلى الله في قبره.
[ رسالة المُعاونة (ص/18) للإمام الحدَّاد ]
Forwarded from 📜 مَعَ العِـلْم 📜
لا تخرج مع أهلك غافلًا
خروجك مع زوجتك وأولادك يمكن أن يتحول إلى عبادة وقربى إلى الله تعالى بنيّات صالحة، والنية هي سرّ العمل وروحه، وقد قال النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
إليك بعض النيات الصالحة التي يمكن أن تنويها:
1. نية إدخال السرور على أهلك، وهو من أحب الأعمال إلى الله، وأهلك أولى الناس بذلك.
2. نية صلة الرحم وحسن العشرة..
نيتك أن تقوّي أواصر المحبة والتواصل الأسري، وهي عبادة عظيمة.
3.نية التعليم بالقدوة، بأن تكون قدوة حسنة لأبنائك في حسن الخلق، الصبر، ضبط النفس، الكرم، وذكر الله.
4. نية الإطعام والإنفاق، وفيه فضل كبير وأجر عظيم.
5. نية الاستجمام لتجديد النشاط في الطاعة والعمل، فتخرج لتروّح عن نفسك وأهلك لتعود أقوى في العبادة والعمل.
6.نية تأليف القلوب وإزالة التوتر أو الخلافات إن وجدت خصوصاً إن كانت هناك ضغوط في الحياة، فالخروج وسيلة لتهدئة النفوس.
7. نية تربية الأبناء على القيم الإسلامية في كل لحظة، فتنوي أن تجعل الرحلة فرصة لغرس حب الله، الأدب، الشكر، النظام، النظافة.
8. نية شغل الوقت بالخير، وبه تبتعد عن السوء والشر، فمن شغل نفسه بالحق شُغِلَ عن الباطل.
وميدان النيَّات واسع لأهل اليقظة، البعيدين عن الغفلة، الذين يعيشون مع الله في كل لحظة.
فاجعل نزهتك عبادة، واجعل كل لحظة مع أهلك فرصة للاقتراب من الله.
ليست العبادة فقط في المسجد أو سجادة الصلاة، بل في القلب النيّر، والنية الصالحة.
فما أجمل الحياة حين تكون كل خطواتها قربًا.
فإن هممت بالخروج، فلا تخرج جسدًا بلا روح، ولا حركة بلا نية.
اجعل قلبك حاضرًا، ولسانك صادقًا، ونيتك بوابةً للثواب.
خروجك مع زوجتك وأولادك يمكن أن يتحول إلى عبادة وقربى إلى الله تعالى بنيّات صالحة، والنية هي سرّ العمل وروحه، وقد قال النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
إليك بعض النيات الصالحة التي يمكن أن تنويها:
1. نية إدخال السرور على أهلك، وهو من أحب الأعمال إلى الله، وأهلك أولى الناس بذلك.
2. نية صلة الرحم وحسن العشرة..
نيتك أن تقوّي أواصر المحبة والتواصل الأسري، وهي عبادة عظيمة.
3.نية التعليم بالقدوة، بأن تكون قدوة حسنة لأبنائك في حسن الخلق، الصبر، ضبط النفس، الكرم، وذكر الله.
4. نية الإطعام والإنفاق، وفيه فضل كبير وأجر عظيم.
5. نية الاستجمام لتجديد النشاط في الطاعة والعمل، فتخرج لتروّح عن نفسك وأهلك لتعود أقوى في العبادة والعمل.
6.نية تأليف القلوب وإزالة التوتر أو الخلافات إن وجدت خصوصاً إن كانت هناك ضغوط في الحياة، فالخروج وسيلة لتهدئة النفوس.
7. نية تربية الأبناء على القيم الإسلامية في كل لحظة، فتنوي أن تجعل الرحلة فرصة لغرس حب الله، الأدب، الشكر، النظام، النظافة.
8. نية شغل الوقت بالخير، وبه تبتعد عن السوء والشر، فمن شغل نفسه بالحق شُغِلَ عن الباطل.
وميدان النيَّات واسع لأهل اليقظة، البعيدين عن الغفلة، الذين يعيشون مع الله في كل لحظة.
فاجعل نزهتك عبادة، واجعل كل لحظة مع أهلك فرصة للاقتراب من الله.
ليست العبادة فقط في المسجد أو سجادة الصلاة، بل في القلب النيّر، والنية الصالحة.
فما أجمل الحياة حين تكون كل خطواتها قربًا.
فإن هممت بالخروج، فلا تخرج جسدًا بلا روح، ولا حركة بلا نية.
اجعل قلبك حاضرًا، ولسانك صادقًا، ونيتك بوابةً للثواب.
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَال: قَال رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً" أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
يستدل العلماء بهذا الحديث على
فضل الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ،
وأن أولى الناس بالنبي ﷺ،
وأحقهم بالشفاعة،
وأقربهم منه منزلة يوم القيامة=
الذين يكثرون الصلاة عليه ﷺ.
وقد روي مسلم بسنده عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
"من صلي عليَّ واحدة صلي الله عليه عشرًا".
[ منحةُ العلاّم (433/10) ]
يستدل العلماء بهذا الحديث على
فضل الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ،
وأن أولى الناس بالنبي ﷺ،
وأحقهم بالشفاعة،
وأقربهم منه منزلة يوم القيامة=
الذين يكثرون الصلاة عليه ﷺ.
وقد روي مسلم بسنده عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
"من صلي عليَّ واحدة صلي الله عليه عشرًا".
[ منحةُ العلاّم (433/10) ]
[ما جاء في الاستعاذة من بعض المنكرات]
عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأخْلَاقِ، وَالأعمَالِ، والأهْوَاءِ، وَالأَدْوَاءِ". أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ
شرح ألفاظه:
قوله: (جنبني) دعاء من التجنيب؛ أي: باعدني.
قوله: (منكرات الأخلاق) من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: الأخلاق المنكرة؛ لأن من الأخلاق ما هو حسن، ومنها ما هو منكر، والأخلاق المنكرة: هي ما ينكر من الأخلاق شرعًا وعادةً.
قوله: (والأعمال) عطف على الأخلاق؛ أي: ومنكرات الأعمال، وهو -أيضًا- من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: الأعمال المنكرة، والمراد بها: ما ينكر من الأعمال شرعًا وعرفًا.
والمراد بمنكرات الأخلاق: سوء المعاملة مع الخلق، ومنكرات الأعمال هي المعاصي، وقيل: منكرات الأخلاق هي الأعمال الباطنة؛ كالعجب والفخر والحسد والكبر والحقد ونحو ذلك، ومنكرات الأعمال هي الأفعال الظاهرة؛ كالزنا وشرب الخمر.
قوله: (والأهواء) عطف -أيضًا- على الأخلاق؛ أي: الأهواء المنكرة، والإضافة بيانية؛ لأن الأهواء كلها منكرة، وهي جمع هوىً، وهو ما تشتهيه النفس من غير نظر إلى مقصد يحمد عليه شرعًا.
وقيل: إن الإضافات كلها من باب واحد، فهي من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ لأن الإنسان له أهواء، فمن الناس من يكون هواه تبعًا لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من يكون هواه تبعًا لنفسه وما تشتهيه، وعلى هذا فما وافق الشرع فهو معروف، وضده المنكر.
قوله: (والأدواء) جمع داء؛ أي: وأعوذ بك من الأدواء المنكرة، وهي منكرات الأدواء، والمراد بها: الأمراض المزمنة المستعصية أو المنفرة؛ كالسرطان والبرص والجذام.
[ منحةُ العلاّم (248/10) ]
عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأخْلَاقِ، وَالأعمَالِ، والأهْوَاءِ، وَالأَدْوَاءِ". أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ
شرح ألفاظه:
قوله: (جنبني) دعاء من التجنيب؛ أي: باعدني.
قوله: (منكرات الأخلاق) من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: الأخلاق المنكرة؛ لأن من الأخلاق ما هو حسن، ومنها ما هو منكر، والأخلاق المنكرة: هي ما ينكر من الأخلاق شرعًا وعادةً.
قوله: (والأعمال) عطف على الأخلاق؛ أي: ومنكرات الأعمال، وهو -أيضًا- من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: الأعمال المنكرة، والمراد بها: ما ينكر من الأعمال شرعًا وعرفًا.
والمراد بمنكرات الأخلاق: سوء المعاملة مع الخلق، ومنكرات الأعمال هي المعاصي، وقيل: منكرات الأخلاق هي الأعمال الباطنة؛ كالعجب والفخر والحسد والكبر والحقد ونحو ذلك، ومنكرات الأعمال هي الأفعال الظاهرة؛ كالزنا وشرب الخمر.
قوله: (والأهواء) عطف -أيضًا- على الأخلاق؛ أي: الأهواء المنكرة، والإضافة بيانية؛ لأن الأهواء كلها منكرة، وهي جمع هوىً، وهو ما تشتهيه النفس من غير نظر إلى مقصد يحمد عليه شرعًا.
وقيل: إن الإضافات كلها من باب واحد، فهي من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ لأن الإنسان له أهواء، فمن الناس من يكون هواه تبعًا لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من يكون هواه تبعًا لنفسه وما تشتهيه، وعلى هذا فما وافق الشرع فهو معروف، وضده المنكر.
قوله: (والأدواء) جمع داء؛ أي: وأعوذ بك من الأدواء المنكرة، وهي منكرات الأدواء، والمراد بها: الأمراض المزمنة المستعصية أو المنفرة؛ كالسرطان والبرص والجذام.
[ منحةُ العلاّم (248/10) ]
Forwarded from 📜 مَعَ العِـلْم 📜
قراريط ضائعة
تلاحظ في المسجد النبوي والمسجد الحرام، مشهد يتكرر كثيرًا..
ما إن يسلم الإمام من صلاة الفرض حتى يقوم للصلاة على جنازة، وربما أكثر من جنازة، لكننا نرى كثيرًا من المصلين ينصرفون مباشرة، لا ينتظرون دقائق ليصلوا على الميت، وربما الناس يصلون وهم يمشون ذاهبين، وكأنهم لم يسمعوا عن هذا الفضل العظيم.
لقد أخبرنا النبي ﷺ: (مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ ، فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ) رواه مسلم.
ولما سمع ابن عمر رضي الله عنهما بهذا الفضل كان يصلي على الجنازة فقط، فلما علم فضل اتباعها حتى تدفن قال متحسرًا: "لقد فرطنا في قراريط كثيرة!"..
فإن كان ابن عمر يقول هذا وهو يصلي عليها دون أن يتبعها، فكيف حال من لم يصلِّ عليها أصلًا؟!
كم من القراريط تُهدر أمام أعيننا ونحن في أقدس البقاع، لا يكلفنا تحصيلها إلا أن نبقى دقائق معدودة بعد الصلاة؟
ومن يدري.. قد يكون هذا العمل المخلص سببًا للفوز بالجنة.
فلا تحقرن من الطاعات شيئًا، ولا تزهد في فرصة لحسنات عظيمة، فباب الخير قد يُفتح في لحظة، ومحروم من غفل عن طرق النجاة وهي على بُعد خطوات منه.
قال الإمام ابن عبدالبر: لا ينبغي للعاقل المؤمن أن يحتقِرَ شيئًا من أعمالِ البرِّ، فربما غُفِر له بأقلِّها.
[التمهيد (539/12)]
تلاحظ في المسجد النبوي والمسجد الحرام، مشهد يتكرر كثيرًا..
ما إن يسلم الإمام من صلاة الفرض حتى يقوم للصلاة على جنازة، وربما أكثر من جنازة، لكننا نرى كثيرًا من المصلين ينصرفون مباشرة، لا ينتظرون دقائق ليصلوا على الميت، وربما الناس يصلون وهم يمشون ذاهبين، وكأنهم لم يسمعوا عن هذا الفضل العظيم.
لقد أخبرنا النبي ﷺ: (مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ ، فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ ، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ) رواه مسلم.
ولما سمع ابن عمر رضي الله عنهما بهذا الفضل كان يصلي على الجنازة فقط، فلما علم فضل اتباعها حتى تدفن قال متحسرًا: "لقد فرطنا في قراريط كثيرة!"..
فإن كان ابن عمر يقول هذا وهو يصلي عليها دون أن يتبعها، فكيف حال من لم يصلِّ عليها أصلًا؟!
كم من القراريط تُهدر أمام أعيننا ونحن في أقدس البقاع، لا يكلفنا تحصيلها إلا أن نبقى دقائق معدودة بعد الصلاة؟
ومن يدري.. قد يكون هذا العمل المخلص سببًا للفوز بالجنة.
فلا تحقرن من الطاعات شيئًا، ولا تزهد في فرصة لحسنات عظيمة، فباب الخير قد يُفتح في لحظة، ومحروم من غفل عن طرق النجاة وهي على بُعد خطوات منه.
قال الإمام ابن عبدالبر: لا ينبغي للعاقل المؤمن أن يحتقِرَ شيئًا من أعمالِ البرِّ، فربما غُفِر له بأقلِّها.
[التمهيد (539/12)]
ينبغي لطالب العلم الإكثار من تلاوة القرآن، وتعاهده، فمن أقبل عليه بالمذاكرة يسره الله له ، ومن أعرض عن ذلك ضاع حفظه وتفلت منه، وعليه أن يحذر الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما بحيث يعرضه للنسيان ، بل يعطي القرآن حظه ، ويعطي هذه العلوم وغيرها نصيبها ، وهذه صفة طالب العلم الذي يرتب وقته ، ويستفيد من عمره .
والأمثل في ذلك أن يكون لطالب العلم حزب يومي مقدر من كتاب الله تعالى ، حسب همته ونشاطه وفراغه ، يؤديه في وقته ، ويقضيه إن فات أداؤه في وقته ، ويحرص على أن تكون القراءة في الصلاة ، أو قبل الصلاة ، والقراءة في صلاة الليل لها شأن عظیم ، وأخبار سلف الأمة في هذا مشهورة.
📚 [شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص/217].
والأمثل في ذلك أن يكون لطالب العلم حزب يومي مقدر من كتاب الله تعالى ، حسب همته ونشاطه وفراغه ، يؤديه في وقته ، ويقضيه إن فات أداؤه في وقته ، ويحرص على أن تكون القراءة في الصلاة ، أو قبل الصلاة ، والقراءة في صلاة الليل لها شأن عظیم ، وأخبار سلف الأمة في هذا مشهورة.
📚 [شرح رسالة آداب الدارس والمدرس ص/217].