د. حسن بن سليمان حلس

من المشاهد المشرقة التي تبعث في النفس الأمل، وتوقد في القلب شعاع الرجاء، أنه في ظلّ الحرب الشرسة، والقتل، والتهجير، ما زال فئامٌ من الطلبة يحافظون على حفظ كتاب الله تعالى، وتثبيته، وسرده.
فلله دَرّهم، وعلى الله أجرهم.

ويغمرني الفرح والسرور، ويتملكني الإعجاب، بأولئك الذين لم يستسلموا لواقعهم المؤلم، بل واجهوا المحنة بالثبات والمثابرة.

لقد دُعيتُ لإلقاء كلمة في يوم "السرد القرآني" في أحد المخيمات، فإذا بي أمام أكثر من 300 ساردةٍ لكتاب الله تعالى أو لأجزاء منه.

ثم هاتفتني إحدى الأخوات تتحدث عن المشاريع القرآنية في المخيمات التي تُشرف عليها، والتي يزيد طلبتها على 500.
كما زارني بعض الشباب يحدثونني عن برامجهم التربوية في مناقشة كتب معرفية، وعن إقبال أعداد من الطلبة عليها في بعض مخيمات النزوح ، وآليات تطوير الفكرة وتعميمها.

فقلت متأملًا: سبحان الله! كيف تُهزَم أمةٌ تسعى إلى النور، وتشُقّ طريقها وسط الظلمات، متخطّيةً الصعاب المميتة بروحٍ مثابرةٍ لا تعرف الانكسار؟
ومادام في هذه الأمة قلوبٌ تنبض، وألسنةٌ تلهج، وأرواحٌ تضيء بأنوار الهداية، فلن تنطفئ جذوتها، ولن تنكسر عزيمتها بإذن الله تعالى.

❤148👍10😍7👏4👌3

www.group-telegram.com/us/abomalekheles.com/283

2.28K viewsAug 20 at 08:45

من المشاهد المشرقة التي تبعث في النفس الأمل، وتوقد في القلب شعاع الرجاء، أنه في ظلّ الحرب الشرسة، والقتل، والتهجير، ما زال فئامٌ من الطلبة يحافظون على حفظ كتاب الله تعالى، وتثبيته، وسرده.
فلله دَرّهم، وعلى الله أجرهم.

ويغمرني الفرح والسرور، ويتملكني الإعجاب، بأولئك الذين لم يستسلموا لواقعهم المؤلم، بل واجهوا المحنة بالثبات والمثابرة.

لقد دُعيتُ لإلقاء كلمة في يوم "السرد القرآني" في أحد المخيمات، فإذا بي أمام أكثر من 300 ساردةٍ لكتاب الله تعالى أو لأجزاء منه.

ثم هاتفتني إحدى الأخوات تتحدث عن المشاريع القرآنية في المخيمات التي تُشرف عليها، والتي يزيد طلبتها على 500.
كما زارني بعض الشباب يحدثونني عن برامجهم التربوية في مناقشة كتب معرفية، وعن إقبال أعداد من الطلبة عليها في بعض مخيمات النزوح ، وآليات تطوير الفكرة وتعميمها.

فقلت متأملًا: سبحان الله! كيف تُهزَم أمةٌ تسعى إلى النور، وتشُقّ طريقها وسط الظلمات، متخطّيةً الصعاب المميتة بروحٍ مثابرةٍ لا تعرف الانكسار؟
ومادام في هذه الأمة قلوبٌ تنبض، وألسنةٌ تلهج، وأرواحٌ تضيء بأنوار الهداية، فلن تنطفئ جذوتها، ولن تنكسر عزيمتها بإذن الله تعالى.

BY د. حسن بن سليمان حلس