group-telegram.com/abu0hamza/3569
Last Update:
مثال من التاريخ على تألب أهل البدع على أهل السنة وشهادتهم عليهم بالكذب والزور
ابتُلي المحدث الفقيه أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي – رحمه الله – بسرقسطة بمحنة تدل على ما قد يفعله أهل الأهواء والبدع إذا تمكنوا من أدوات الكيد، إذ اجتمع خمسة عشر رجلًا من الفقهاء والنبهاء على الشهادة عليه بأنه حروريّ سفاك للدماء، يرى وضع السيف على صالحي المسلمين.
وكان من أبرز هؤلاء محمد بن رافع بن غربيب الأموي، الذي شهد عليه بخلاف السنة، لما رآه من شدته في الإنكار على أهل عصره وإطلاقه عليهم ما أزعجهم، فحرّكهم ذلك لمطالبته، حتى اجتمعوا عند رافع بن نصر وكتبوا رسمًا أوقعوا فيه شهادتهم. ومنهم أيضًا: إسماعيل بن أحمد بن المعلم من أهل سرقسطة يعرف بالدراج والحسن بن محمد بن هالس الأزدي المقرىء.
لكن الله سلّط عليهم من أنصف الحق، فقام القاضي محمد بن عبد الله بن فرتون – قاضي الجماعة بسرقسطة – برد شهاداتهم، وأسقطها جميعًا، بعد أن استشار الفقيه الجليل عبد الله بن ثابت العوفي وغيره من العلماء، فرأى إسقاط شهادات المتألبين على الطلمنكي وعدَّهم متحاملين عليه.
فانقلبت المؤامرة خاسرة، وبقيت هذه القصة شاهدًا على أن أهل البدع إذا عجزوا عن مواجهة الحق بالحجة، سعوا إلى إسقاط رموزه بالكذب وشهادة الزور والتأليب، لكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره المجرمون.
انظر: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار (1/152) و (1/207) و(1/310) و(2/242).
BY قناة أبي حمزة
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/abu0hamza/3569