عالم القصص والروايات 📚

#قصص1وروايات1وحكايات

*خطبة_الأهل💍*

الجزء الرابع والأخير


وكانت الكارثة الكبرى عندما علم أبي ..
كان غضبه عارماً جداً.. وأخذ يصرخ قائلآ..
كيف لا يحترم ابنتي .. هل يتسلى مع الفتيات ويذهب؟ .. ألم يخبرها أمامنا أنه سوف يصنع المستحيل من أجل أن تكون سعيدة !
كيف أستطيع أن أنظر في وجه خطيب ابنتي وأنا أعلم أن كل كلامه يأتي من أمه ولا شخصية له ..بعدها أخبر أمي أن تتصل وتلغي موضوع هذه الخطبة الملعونة على الفور ..
ولكن أمي حاولت تهدئة والدي
.. وقالت له : إن شيرين تحبه ومقتنعة بقدرها ونصيبها.. أرجوك لا تدعنا نكون سبباً في جلب الحزن لابنتنا.. دعها هي تقرر مصيرها.. فهي تريده ..
هدأ أبي وقال افعلوا ما تريدون بما أنها مقتنعة به ..ومن الآن وصاعدآ لا دخل لي في هذه القصة..
هنا كنت أسمع.. ففرحت كثيراً أن أبي قد وافق على شروط حماتي القاسية..
فاتصلت بسرعة بعادل كي أخبره
.. ففرح كثيراً وقال أنه سوف يبحث عن بيت كي نسترهنه.. و سوف يأخذ قلادتي كي يرهنها ..
لم يكن لدي خيار غير أن أوافق ..
ولكن ماحدث في صباح الغد لم يكن خيراً أبداً..
أتت صديقتي نوال إلى الصيدلية.. وعندما رأيتها كان وجهها متجهم..
فرحبت بها وقلت لها خيراً نوال هل أنت مريضة؟ ما بكِ؟ شغلت بالي ؟!
فبدأت تبكي..
قلت لها لا تبكي.. أخبريني ما بكِ؟ احكي لي..
فأمسكت يدي وقبلتها.. وقالت أنا آسفة.. كنت أشعر بالغيرة منكِ عندما كنت تنشرين عبارات وصور أنكِ سعيدة على الفيس.. ويبدو أن عادل خطيبكِ انتبه إلى تعليقاتي وكلماتي وبدأ يتكلم معي على الخاص ..
(وفتحت الجوال ودعتني أشاهد المحادثة من بدايتها حتى النهاية )
وأكملت قائلة .. بدأ يتكلم معي على الخاص و عرفني عن نفسه أنه خطيبك ويريد أن يهديك هدية
ويحتاج أن يعرف مني ماذا تحبين ..
ولكن كلامنا أصبح يومياً

وبعدها بدأ يسألني أمورآ عن نفسي.. وعندما علم أنني وحيدة وتزوجت وزوجي استشهد في الحرب وأنني بت أرملة ووحيدة لأهلي.. كانت علاقتنا تتوطد يوماً بعد يوم والبارحة أخبرني أنه سوف يخطبني قريبآ..
وأنه قد فسخ خطبته معكِ فأنا آسفة وأقسم لكِ لم أفكر أن أسرق خطيبك منك أو أجعله يتركك..
هنا أفلتت يدها وأنا مصدومة جداً.. وانتفضت وأنا انهض من الكرسي..
وقلت لها هذا الندل الحقير لم يتركني..
إنما اتفق مع أهلي البارحة على موعد العرس..
وأنت أيتها الخرقاء الحقيرة كنت أعتبركِ بمثابة أختي..
وأنت تتحدثين مع خطيبي من وراء ظهري..
ا خرجي من الصيدلية على الفور.. واخرجي من حياتي للأبد.. فبدأت تعتذر وتبرر
فطردتها إلى الخارج بالقوة..
وأغلقت الصيدلية.. ثم هاتفت أمي وحكيت لها كل ما حدث..

غضبت أمي كثيراً كيف تم خداعنا من ذلك المخادع .. فقالت اتصلي به كي اطرده من منزلنا ..
كنت أناشد أمي.. أرجوكِ لا تخبري أبي كي لا تحصل مشكلة كبيرة..
فقالت لي.. سوف أتصرف أنا وأصلح هذا القرار الذي اتخذناه عندما وافقنا عليه.. اتصلي وقولي له أن يأتي الآن كي يشرب القهوة..
فاتصلت به وأخبرته أن أمي مشتاقة له وتريد أن تتحدث معه بموضوع العرس..
فأتى على الفور بعد نصف ساعة
وحضرت له القهوة وقبل أن يشرب..
سألته كيف حال نوال؟ كيف الخطبة ؟
ولحظتها سقط فنجان القهوة من يده.. وسكت ثوان معدودة..
وقال لي حبيبتي شيرين الموضوع ليس كما تتخيلي !؟
فقاطعته قبل أن يكمل.. لقد قرأت المحادثة كلها وأنك اخبرتها بحبك لها.. أليس كذلك ؟!

فوضع راْسه في الارض وبعدها نظر لي وقال لي بكل وقاحة :
شيرين كيف لا أحب نوال ووالدها قد كتب كل ما يملك باسمها؟

هنا فتحت أمي باب الغرفة بقوة وصاحت فيه..
انقلع إلى الخارج.. أعراض الناس ليست لعبة..
وقالت لي أعطني الخاتم الذي في يدك..
فخلعته من يدي بسرعة وأعطتيه لأمي..
فرمته على الأرض وقالت خده وانقلع أيها الخسيس.. لحظتها
لم أتوقع أن ينزل على الارض ويأخذ الخاتم..
ولكنه نزل على الارض وحمل الخاتم..
ونظر لي وقال : كيف لا أحبها ووالدها مسجل كلشي باسمها..
ودفعته أمي بيدها كي يمشي.. وأغلقت أمي باب المنزل.. قضيت بعدها أيامآ في البكاء المتواصل..
كانت هذه اكبر صدمة في حياتي
.. ولَم اعد أفكر في الزواج ..
خوفاً أن التقي بذكر وليس رجل
.. لأنني في زمن كثرت فيه أشباه الرجال..
ومازالت عزباء إلى الآن في مجتمعكم الشرقي المتخلف..

النهاية

👍4

www.group-telegram.com/us/ahgeel.com/3490

759 viewsA/ Alngeb Mohammed, edited  Jan 4, 2020 at 13:15

#قصص1وروايات1وحكايات

*خطبة_الأهل💍*

الجزء الرابع والأخير


وكانت الكارثة الكبرى عندما علم أبي ..
كان غضبه عارماً جداً.. وأخذ يصرخ قائلآ..
كيف لا يحترم ابنتي .. هل يتسلى مع الفتيات ويذهب؟ .. ألم يخبرها أمامنا أنه سوف يصنع المستحيل من أجل أن تكون سعيدة !
كيف أستطيع أن أنظر في وجه خطيب ابنتي وأنا أعلم أن كل كلامه يأتي من أمه ولا شخصية له ..بعدها أخبر أمي أن تتصل وتلغي موضوع هذه الخطبة الملعونة على الفور ..
ولكن أمي حاولت تهدئة والدي
.. وقالت له : إن شيرين تحبه ومقتنعة بقدرها ونصيبها.. أرجوك لا تدعنا نكون سبباً في جلب الحزن لابنتنا.. دعها هي تقرر مصيرها.. فهي تريده ..
هدأ أبي وقال افعلوا ما تريدون بما أنها مقتنعة به ..ومن الآن وصاعدآ لا دخل لي في هذه القصة..
هنا كنت أسمع.. ففرحت كثيراً أن أبي قد وافق على شروط حماتي القاسية..
فاتصلت بسرعة بعادل كي أخبره
.. ففرح كثيراً وقال أنه سوف يبحث عن بيت كي نسترهنه.. و سوف يأخذ قلادتي كي يرهنها ..
لم يكن لدي خيار غير أن أوافق ..
ولكن ماحدث في صباح الغد لم يكن خيراً أبداً..
أتت صديقتي نوال إلى الصيدلية.. وعندما رأيتها كان وجهها متجهم..
فرحبت بها وقلت لها خيراً نوال هل أنت مريضة؟ ما بكِ؟ شغلت بالي ؟!
فبدأت تبكي..
قلت لها لا تبكي.. أخبريني ما بكِ؟ احكي لي..
فأمسكت يدي وقبلتها.. وقالت أنا آسفة.. كنت أشعر بالغيرة منكِ عندما كنت تنشرين عبارات وصور أنكِ سعيدة على الفيس.. ويبدو أن عادل خطيبكِ انتبه إلى تعليقاتي وكلماتي وبدأ يتكلم معي على الخاص ..
(وفتحت الجوال ودعتني أشاهد المحادثة من بدايتها حتى النهاية )
وأكملت قائلة .. بدأ يتكلم معي على الخاص و عرفني عن نفسه أنه خطيبك ويريد أن يهديك هدية
ويحتاج أن يعرف مني ماذا تحبين ..
ولكن كلامنا أصبح يومياً

وبعدها بدأ يسألني أمورآ عن نفسي.. وعندما علم أنني وحيدة وتزوجت وزوجي استشهد في الحرب وأنني بت أرملة ووحيدة لأهلي.. كانت علاقتنا تتوطد يوماً بعد يوم والبارحة أخبرني أنه سوف يخطبني قريبآ..
وأنه قد فسخ خطبته معكِ فأنا آسفة وأقسم لكِ لم أفكر أن أسرق خطيبك منك أو أجعله يتركك..
هنا أفلتت يدها وأنا مصدومة جداً.. وانتفضت وأنا انهض من الكرسي..
وقلت لها هذا الندل الحقير لم يتركني..
إنما اتفق مع أهلي البارحة على موعد العرس..
وأنت أيتها الخرقاء الحقيرة كنت أعتبركِ بمثابة أختي..
وأنت تتحدثين مع خطيبي من وراء ظهري..
ا خرجي من الصيدلية على الفور.. واخرجي من حياتي للأبد.. فبدأت تعتذر وتبرر
فطردتها إلى الخارج بالقوة..
وأغلقت الصيدلية.. ثم هاتفت أمي وحكيت لها كل ما حدث..

غضبت أمي كثيراً كيف تم خداعنا من ذلك المخادع .. فقالت اتصلي به كي اطرده من منزلنا ..
كنت أناشد أمي.. أرجوكِ لا تخبري أبي كي لا تحصل مشكلة كبيرة..
فقالت لي.. سوف أتصرف أنا وأصلح هذا القرار الذي اتخذناه عندما وافقنا عليه.. اتصلي وقولي له أن يأتي الآن كي يشرب القهوة..
فاتصلت به وأخبرته أن أمي مشتاقة له وتريد أن تتحدث معه بموضوع العرس..
فأتى على الفور بعد نصف ساعة
وحضرت له القهوة وقبل أن يشرب..
سألته كيف حال نوال؟ كيف الخطبة ؟
ولحظتها سقط فنجان القهوة من يده.. وسكت ثوان معدودة..
وقال لي حبيبتي شيرين الموضوع ليس كما تتخيلي !؟
فقاطعته قبل أن يكمل.. لقد قرأت المحادثة كلها وأنك اخبرتها بحبك لها.. أليس كذلك ؟!

فوضع راْسه في الارض وبعدها نظر لي وقال لي بكل وقاحة :
شيرين كيف لا أحب نوال ووالدها قد كتب كل ما يملك باسمها؟

هنا فتحت أمي باب الغرفة بقوة وصاحت فيه..
انقلع إلى الخارج.. أعراض الناس ليست لعبة..
وقالت لي أعطني الخاتم الذي في يدك..
فخلعته من يدي بسرعة وأعطتيه لأمي..
فرمته على الأرض وقالت خده وانقلع أيها الخسيس.. لحظتها
لم أتوقع أن ينزل على الارض ويأخذ الخاتم..
ولكنه نزل على الارض وحمل الخاتم..
ونظر لي وقال : كيف لا أحبها ووالدها مسجل كلشي باسمها..
ودفعته أمي بيدها كي يمشي.. وأغلقت أمي باب المنزل.. قضيت بعدها أيامآ في البكاء المتواصل..
كانت هذه اكبر صدمة في حياتي
.. ولَم اعد أفكر في الزواج ..
خوفاً أن التقي بذكر وليس رجل
.. لأنني في زمن كثرت فيه أشباه الرجال..
ومازالت عزباء إلى الآن في مجتمعكم الشرقي المتخلف..

النهاية

BY عالم القصص والروايات 📚