group-telegram.com/ahgeel/3495
Last Update:
#قصص1وروايات1وحكايات
*انتقمت_من_خطيب_إبنتها 🎭*
*الجزء الثاني*
لمعرفة السبب وأجلته حتى تهدأ رشا وأخذت تطبطب على ظهرها وتهزها تماما كما كانت تفعل معها وهي صغيرة
فقالت رشا والدموع لا تفارق خديها :
ضميني اقوى يا أماه ... لقد أشتقت اليك
فاحتضنتها رحاب واخذت تقبلها وهي
تقول :
يا صغيرتي الغالية .. يا اثمن شيئ عندي في الوجود ..انا ما زلت هنا لم أغب عنك للحظة
بقيت الاثنتان هكذا حتى استسلمت رشا للنوم
اخيرا فغطتها رحاب وجلست تفكر في امرها وهي متألمة لاجلها فهي لم ترها مجروحة هكذا منذ وفاة والدها ..
مرت ساعات ورشا نائمة وامها جالسة ترقب حالها حتى اغمضت عيناها بنومة خفيفة لكنها سرعان ما استيقظت ونظرت الى رشا فلم تجدها في سريرها فذهبت تبحث عنها واذا بها تجدها مطروحة على ارض المطبخ فصاحت رحاب مذعورة وقلبتها وهزتها وهي تنادي عليها فلم تجبها .. ثم نظرت رحاب حواليها فشاهدت علبة من الاقراص المنومة ملقاة على الارض وهي فارغة .. وهنا صعقت رحاب وقد ايقنت ان رشا قد حاولت الانتحار بابتلاع هذا الدواء فكادت تجن وهي تصرخ عليها تحاول ايقاظها بلا جدوى .. ثم سارعت رحاب الى سماعة الهاتف وطلبت الاسعاف وهي تتوسلهم باكية ان يسرعوا .. اما الجيران فقد طرقوا باب الشقة لما سمعوا صراخ رحاب ففتحت لهم وهي تصيح :
ساعدوا ابنتي .. ارجوكم ساعدوها ستضيع مني .. ستضيع يا الهي .. يارب اتوسل اليك ليس لدي غيرها
سارعن النسوة بحمل رشا الى الاسفل وتم نقلها بسيارة الاسعاف فور وصولها الى المستشفى فتم ادخالها الى الطوارئ والقيام بعملية غسيل للمعدة حالا بدون أي ثانية تأخير ورحاب لم تفارق ابنتها خلال ذلك كله وهي ماتزال في صدمة هيستيرية .
مرت ساعة ونصف عصيبة على رحاب خرج بعدها الطبيب مطمئنا لها بالقول :
الحمد لله انكم اسرعتم بها والا كنا فقدناها للابد .. انها الان بخير لكنها يجب ان تمكث في العناية المركزة بعض الوقت .. بامكانكم رؤيتها بعد قليل
سمح لرحاب بالدخول ورؤية رشا فشاهدتها وهي راقدة مغمضة العينين وسط الاجهزة فبكت لحالها وجلست عند رأسها تحيطها بعينيها .. طلب منها بعض الجيران والاصدقاء العودة للمنزل لترتاح لكنها ابت الا ان تمكث خشية ان تستفيق رشا فلا تجدها امامها ..
مرت ساعتان اخرى .. فتحت رشا عينيها فكان اول ما رأته وجه والدتها يبتسم لها ويغمرها بالحنان فامسكت رحاب بكفها وقبلت جبينها .. شرعت رشا بالبكاء فطمأنتها رحاب بالقول :
لا شيئ في الدنيا يستوجب ما فعلتيه .. فما دمت انا معك فلن يضرك شيئ
- لكن يا أمي .. لا تعلمين ما حصل بيني وبين ليث
- الطبيبة التي كشفت عليك قالت انه لا يوجد آثار لاغتصاب محتمل .. اذن فأي شيئ اخر يهون ويمكن التعامل معه
اشاحت رشا بوجهها للجهة الاخرى وقالت :
انه امر لا يقل عن الاغتصاب ويتعلق بك يا اماه .. انا آسفة ... آسفة جدا
- بي انا ...؟!!! ماذا تقصدين ؟
- سأخبرك منذ البداية .. لقد اخذني ليث قبل ايام الى بيت كبير في ضواحي المدينة وتفرجنا عليه واخبرني انه ينوي شرائه وبذلك سيمكنك انت يا امي العيش معنا ففرحت لذلك كثيرا .. ولكنه طلب مني ان اكتم الامر لتكون لك مفاجأة ما قبل الزواج ففعلت ثم ذهبنا الى مصنع للمكائن والمعدات ودخلنا الى احد المكاتب فاستقبلنا رجل قال لي ليث انه مدير المصنع وقال لي ايضا ان هذا المصنع هو كل ما ورثه ليث من ابيه لكنه غارق بالديون ومطلوب مبلغ من المال ليسترجعه من المصرف ليعمل من جديد حتى يتمكن ليث من تحقيق الثراء وشراء البيت الموعود وقد اكد لي ذلك مدير المصنع بالاوراق الرسمية ..
ثم ذهبنا الى مكان خاص حيث شاهدت ليث يبكي لاول مرة وهو يتأسف لي بسبب ذلك الموقف ثم قال :
ساخسر المصنع الذي كان مفخرة ابي وليس بيدي حيلة .. أي ابن فاشل انا ؟
انكسر خاطري لاجله وقلت :
هل فعلا لا توجد وسيلة للحيلولة دون ذلك ؟
- الطريقة الوحيدة هي بتوفير المبلغ المطلوب
وبعد ان اخبرني بقيمة المبلغ فكرت بمساعدته لأرد له المثل من كرمه المتواصل الذي ما فتأ يغدقني به منذ ان تعرفت عليه .. لكنه طلب مني ان لا اخبرك مرة اخرى حتى لا تكوني عنه فكرة سيئة لانك حسب قوله لا تفهمينه بقدري فوافقت لأجل خاطره ..
طلب مني اولا مجوهراتك ليرهنها امام مثمن وانه سيعيدها قبل ان تلاحظي فقدانها فاجبته بالنفي وانك حتما ستلاحظين اختفاؤها فقال لي :
لا بأس .. ماذا عن سند الشقة .. فهي ملككم ولن تلاحظ امك فقدانه
كنت عمياء حمقاء غارقة في حبه حتى النخاع فطاوعته فيما اراد حياءا منه ان ارده مرة اخرى فأخذت السند الاصلي وقدمته له بل وقمت بالتوقيع عني وعنك امام المصرف بعدها ....
اخذت رشا تبكي بألم وحرقة وهي تقول :
لقد جعلني اوقع على اوراق لم افهمها ثم خرجنا الى مكان معزول ..
لقد تبدلت معاملته كليا في ذلك المكان 180 درجة .. لم يعد ليث الذي اعرفه بل كان شخص اخر تماما .. اخذ يعاملني بخشونة واخبرني بأني بأعطائه السند وتوقيعي للاوراق فأني قد تناز
لت للشقة له وانك يا امي قد اصبحت مديون
BY عالم القصص والروايات 📚
Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260
Share with your friend now:
group-telegram.com/ahgeel/3495