القول الحسن ٢

الحكم كله لله، وقد حكم الله بردة قوم لأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله: ﴿سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ﴾ [محمد: 26]، وقال تعالى تهديدا لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)﴾ [الإسراء: 74-75]؛ فالقليل من التشريع المخالف لشرع الله ككثيره، يعني نفس الحكم، وهو الخروج من الدين والردة.

ويخرج من هذا الحكم ما كان من قبيل التنظيمات الإدارية؛ فهذه لا تدخل في الحكم الشرعي إلا من باب الإباحة كما أُخذ نظام الدواوين من الفرس والروم.
وقول بعضهم، أي كما ورد في الإعلان الدستوري: "إن مصادره القانونية الأساسية من الشرع" يحتمل كلامه الصورتين؛ أن يجيز أخذ الأحكام من غيره بالقليل، ويُحتمل أنه يأخذ جانب التنظيمات الإدارية، وفي الدساتير توجد المذكرات التفسيرية لهذا الأمر.

وصورة الواقع العلماني الشركي ودساتير القوم التي تمارس ذلك وتفسره يقضي بأن المقصود من هذا النص هو: "اقتباس الأحكام التشريعية من المشركين"، وهو صورة الرِّدَّة الصريحة بالإجماع.. مما يجعل الأمر خطيرا جدا.
ثم وجود مواد من التشريعات الجاهلية في الإعلان كمفهوم المواطنة والتي هي مفهوم جاهلي معاصر تزيد الأمر خطورة.

الأمر جد خطير، وله تعلق بذهاب الدين كله، وكفاه خسرانا قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)﴾ [الإسراء: 75].

www.group-telegram.com/us/alkawlalhasan2.com/1783

32.1K viewsedited  Mar 15 at 04:50

الحكم كله لله، وقد حكم الله بردة قوم لأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله: ﴿سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ﴾ [محمد: 26]، وقال تعالى تهديدا لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)﴾ [الإسراء: 74-75]؛ فالقليل من التشريع المخالف لشرع الله ككثيره، يعني نفس الحكم، وهو الخروج من الدين والردة.

ويخرج من هذا الحكم ما كان من قبيل التنظيمات الإدارية؛ فهذه لا تدخل في الحكم الشرعي إلا من باب الإباحة كما أُخذ نظام الدواوين من الفرس والروم.
وقول بعضهم، أي كما ورد في الإعلان الدستوري: "إن مصادره القانونية الأساسية من الشرع" يحتمل كلامه الصورتين؛ أن يجيز أخذ الأحكام من غيره بالقليل، ويُحتمل أنه يأخذ جانب التنظيمات الإدارية، وفي الدساتير توجد المذكرات التفسيرية لهذا الأمر.

وصورة الواقع العلماني الشركي ودساتير القوم التي تمارس ذلك وتفسره يقضي بأن المقصود من هذا النص هو: "اقتباس الأحكام التشريعية من المشركين"، وهو صورة الرِّدَّة الصريحة بالإجماع.. مما يجعل الأمر خطيرا جدا.
ثم وجود مواد من التشريعات الجاهلية في الإعلان كمفهوم المواطنة والتي هي مفهوم جاهلي معاصر تزيد الأمر خطورة.

الأمر جد خطير، وله تعلق بذهاب الدين كله، وكفاه خسرانا قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)﴾ [الإسراء: 75].

BY القول الحسن ٢