آداب الزيارة

عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام،

(قال) محمد بن مسلم: (قلت له) إي: للإمام الصادق عليه السلام: (إذا خرجنا إلى) زيارة قبر (أبيك) الإمام الحسين عليه السلام (أفلسنا في حجّ) فنُعتبر حجّاجاً، (قال) عليه السلام: (بلى) تُعتبرون حجّاجاً، (قلت: فيلزمنا) من الواجبات والمحرّمات (ما يلزم الحاج؟)، فـ(قال) عليه السلام: (ماذا) تقصد؟، (قلت: من الأشياء التي يلزم الحاج) القيام بها، (قال) عليه السلام:

(يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك) من إخوانك المؤمنين أو من غيرهم، فتحسن إليه وتقدّم له الخدمة وما يحتاج إليه، ولا تؤذه بقول أو فعل.

(ويلزمك) أيضاً (قلّة الكلام إلّا بخير) من ذكر لله تعالى أو دعاء أو ذكر الحسين وأهل البيت عليهم السلام أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو سائر موارد الخير.

(ويلزمك) أيضاً (كثرة ذكر الله) تعالى بسائر أنواع الذكر.

(ويلزمك) أيضاً (نظافة الثياب)، فتكون طاهرة طهارة شرعية وتكون نظيفة نقيّة من الأوساخ.

(ويلزمك) أيضاً (الغُسل قبل أن تأتي الحائر) عندما تصل إليه عليه السلام وتريد زيارته.

(ويلزمك الخشوع) وهو التذلل لله تعالى والخضوع له، (و) كذلك (كثرة الصلاة) من النوافل وغيرها من الصلوات المستحبة (والصلاة على محمد وآل محمد).

(ويلزمك) كذلك (التوقير) ولعلّه: التوقّي، كما رأى بعض العلماء (لأخذ ما ليس لك) فلا تأخذ شيئاً إلا بإذن صاحبه.

(ويلزمك) كذلك (أن تغضّ بصرك) عن ما يحرم النظر إليه.

(ويلزمك) أيضاً (أن تعود على أهل الحاجة) والفقراء (من إخوانك إذا رأيت منقطعاً) محتاجاً إلى المال أو الطعام (والمواساة) لهم بمالك وما تملكه.

(ويلزمك) أيضاً (التقية التي قوام دينك بها) في مواردها المقرّرة.

(و) كذلك يلزمك (الورع عما نهيت عنه) من المحرمات، (و) الورع عن (الخصومة) مع إخوانك وغيرهم، (و) الورع عن (كثرة) الحلف بالله تعالى و (الأيمان والجدال الذي فيه) الحلف و (الأيمان).

(فإذا فعلت ذلك) الذي تقدّم من آداب الزيارة فقد (تمّ حجّك وعمرتك)، واستحققت ثوابهما، (واستوجبت من الذي طلبت ما عنده) وهو الله تعالى (بـ) سبب (نفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك في ما رغبت) من الأجر (أن تنصرف) أي: استوجبت من الله أن تنصرف من الحائر (بالمغفرة والرحمة والرضوان).

المصدر: كامل الزيارات ص250 ـ 251.

ملحوظة: الحديث الشريف هو ما بين الأقواس.

عند انطلاق الزيارة الأربعينية المباركة في كل عام تعمل جيوش الإعلام على طرح الإشكالات والسلبيات والإقتراحات التي يتوقع هؤلاء مناغمتها لقلوب الفقراء ..
لا أطيل الكلام بذكر نماذج من هذا وذاك .. ولكن اقول لكم .. إن بقاء الزيارة الأربعينية وتحولها إلى موسم ايماني بمنتهى العظمة وإظهار الناس تفاعلهم المادي والعاطفي نابع من عقيدة راسخة يكبر عليها الصغير ويهرم الكبير ونحن في عصر جاء بعد زمن المنع والعقاب على هذه الزيارة فهل نفع ذلك في تدمير العقيدة الحسينية ؟
فرغوا أنفسكم لما ينفع في دنياكم يامن رفضتم الدين ودعوا شيعة الحسين صلوات الله عليه وشأنهم ..
ماكان لله ينمو .. ماكان للحسين فهو لله تعالى
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين...
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك...

لعل زمن الامام الرضا صلوات الله عليه من أصعب ما مر على الائمة الهداة صلوات الله عليهم..
عندما يمر ذكر الإمام الرضا صلوات الله عليه فإن ولاية العهد تتصدر الحديث ..
ولكن هناك ما ينبغي الاهتمام به ..
الاول .. فتنة الواقفة
الثاني.. الدور العلمي الكبير الذي قام به سيدنا الإمام صلوات الله تعالى عليه ..
وقف بعض أصحاب الإمام الكاظم صلوات الله عليه على الامام وادعوا عدم موته وأنه سيرجع طمعا في الدنيا .. وفيهم شخصيات كبيرة لهم اتباع .. سموا بالواقفة هذا مع متابعة السلطة لتحركات الامام عليه السلام فكيف استطاع الامام الرضا عليه السلام تقديم كل ذلك العطاء العلمي الكبير ؟
ان المعيار هو الحق بيانا ودفاعا ..
ان بيان الحق والدفاع عنه هو الميزان الذي يوصل الحق واضحا للناس لا مقدار مداراتهم والحصول على ولائهم دون معرفة الحق وأهله ..
الصبر على الصراط المستقيم في الدنيا من أهم مهمات الدين ..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين...

وصايا المرجع السيد الحكيم (قدس) بشأن الشعائر

لمشاهدة الفيديو على الإنستغرام اضغط هنا

http://www.group-telegram.com/Elixirofwisdom

يتحدث كثير من الإخوة حول التخصص في علم الكلام وما هو المنهج الدراسي الذي ينبغي اعتماده لذلك .. مع ملاحظة أن العمل الحقيقي الجاد في السعي لذلك قليل جدا..
علينا أن نعرف ما هو علم الكلام لنعرف سبيل الوصول إليه ..
علم الكلام هو علم تحصيل العقيدة الإسلامية عن ادلتها والدفاع عنها ..
إذن لا بد من معرفة مناهج المتكلمين ضمن الأدوار التي تخطاها هذا الفن واختيار المنهج الصحيح هو المفتاح الرئيس لهذا العلم ...
لا شك أن الكتب وفق المناهج المختلفة مما ينبغي معرفته ولا نعني بمعرفته الدراسة كما يتوهم بعض ..بل لا بد من الاطلاع على ذلك التراث ..
المنهج المتعارف في الحوزة العلمية في النجف الاشرف هو
عقائد الأمامية للشيخ المظفر
النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر المتن للعلامة الحلي والشرح للفاضل المقداد السيوري
كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الالاهيات..
ولا يضر دراسة غيرها مما قاربها دون الذهاب بذلك مذهبا يطيل الطريق ويمنع عن الغاية ..
نعم لا بد من متابعة النصوص كتابا وسنة لمعرفة العقيدة الحقة وعدم الانسياق وراء ما يذكره المتكلمون فالعصمة لأهلها ..
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين..

مضت زيارة الأربعين بجلالها العظيم الذي ابهر العالم ومد من جذور الايمان ما مد في نفوس المؤمنين ..
ومضت معها من ايام العمر ما مضت ..
الإنسان كائن محدود الوجود في هذه الدنيا وله بعدها مراحل لا نعلم حقيقتها وتفاصيل الوجود فيها وقد بلغنا الحجج الاطهار عليهم السلام أن خير الزاد التقوى..وعصمة أمر المؤمن ال بيت نبيه صلى الله عليه و آله..
من هنا فالثبات على الحق عقيدة وسلوكاً مما لا ينبغي التهاون فيه أو التفريط ببعض جزئياته ..
الطريق واضح و القادم مجهول و الحياة قصيرة مهما ظننا طولها ..
اللهم بحق الحسين الوجيه وجده وأبيه وأمه وأخيه والتسعة المعصومين من بنيه صلوات الله عليهم أجمعين اغفر لنا وارحمنا ومن علينا بالثبات على دينك وولاية محمد وال محمد صلى الله عليه و آله.. واعنا على ما كلفتنا وارزقنا خير الدنيا والآخرة..

قال تعالى .. إن كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين .. سورة الزخرف ٨١ ..
ورد في تفسيرها أن اول العابدين اي اول من اطاع الله تعالى في عالم الذر فهو المستحق ليكون ذلك الولد ..
ومن هنا نعرف المقام العظيم لسيد الرسل صلى الله عليه و آله..
فهو صلى الله عليه و آله نفى ذلك عن الله تعالى بنفيه عن نفسه فحفظ لله تعالى معنى الوحدانية المطلقة والتزم شأن العبودية التامة لله تعالى ..
ان المقام الأهم هو هذا المقام مقام عبد الله حق العبودية ..
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

في خضم اختلاط المناهج في بيان العقيدة تمس الحاجة إلى المتابعة والتحقيق في ذلك..
ومن المفارقات أننا نرى بيانات لعقائد لا تلتزم منهجا محددا بل هي نتاج عدم الوضوح المنهجي ..
وكنت قد كتبت في ما ينفع في ذلك إطلالة على علم الكلام و علم الكلام الشيعي ولم يحضيا بالاهتمام الا من ثلة من المهتمين من الحوزويين و الأكاديميين و اقول قولي هذا لا ترويجا بل تنبيها إلى ذلك الأمر المهم ..
و لا يزال المنهج الفلسفي متربعا على البحث العقائدي خالطا باطله بالحق في صورة التحقيق فأنا لله وانا اليه راجعون..
على الباحث في تحصيل العقيدة تحقيقا أن يهتم بهذا المجال و اسال الله تعالى التوفيق للأخوة المحصلين والحمد لله رب العالمين..
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم...

البراءة من أعداء الله تعالى ورسوله صلى الله عليه و آله وال البيت صلوات الله عليهم من المرتكزات الأساسية لدى شيعة ال البيت عليهم السلام و قد دلت عليها النصوص الشريفة بما لا يقبل الشك ..
فالبراءة عقيدة وعبادة ترسخ في نفس الإنسان رفض الظلم و متابعة الحق والولاء لا يتم إلا بالبراءة ..
ومن هنا فنحن نبرأ إلى الله تعالى من كل وليجة دون رسولنا الكريم واله الاطهار عليهم صلوات الله..
ويوم التاسع من ربيع الاول يوم هلاك طاغية فاق ابليس في عداوة الحق و فعل ما فعل طغيانا وعداوة لسيدة نساء العالمين و لولي الله ووصي رسول الله صلى الله عليه و آله حتى جرى التاريخ والى اليوم بما جرى من مآس على ال البيت صلوات الله عليهم بل على البشر جميعا .. وفي خطبة سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها ما يوضح ذلك ...
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك..

يتردد في كتابات بعض أن رجل الدين احتكر فهم النص الديني ... أو أنه لا يريد من غير رجال الدين أن يكونوا في مستوى من الوعي والعلم و العطاء في مجال الفكر الديني...
اقول .. الدين عقيدة وشريعة
ولكل منهما مصادر ومناهج ولا يؤخذان هكذا ارتجالا ..
الفقيه والمتكلم هما المتخصصان في معرفة سبل الاستدلال على الحكم الشرعي والعقيدة الصحيحة..
وهذا سبيل كل التخصصات فهل يرى أصحاب ذلك المقال نفس الرؤية في مجال الطب والهندسة وغيرهما من التخصصات فيقولون لماذا يحتكر الطبيب الطب والمهندس الهندسة ؟! ام ان الدين في ما هو تخصص شرعة لكل وارد ؟!

سموّ شخصية النبي (صلى الله عليه وآله)

هذا وقبل الحديث عن جهود النبي (صلى الله عليه وآله) في ذلك علينا أن لا نغفل ما أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلامه المتقدم في مقدمة هذا البحث من أن الله تعالى قرن بنبيه (صلى الله عليه وآله) مذ كان فطيماً مَلَكاً يسلك به الطريق لمكارم الأخلاق، حيث ظهر ذلك عليه قبل بعثته، وعُرِف في قومه بالصادق الأمين).
حتى إنه (صلى الله عليه وآله) أوصى حين هاجر للمدينة أمير المؤمنين (عليه السلام) بأن يؤدي ما عنده من أمانات للمشركين الذين كانوا يعادونه، وقد خرج من مكة على غفلة هارباً منهم. وكان لذلك أعظم الأثر في احترام قومه له قبل بعثته، وقبل أن يصدع برسالته


من كتاب خاتم النبيين للمرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم رضوان الله عليه
صفحة ٣١.