Telegram Group & Telegram Channel
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائدنا ونبينا محمد الأمين، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضيَ الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والشهداء والمجاهدين.
برغم قيظ الصيف ولهيب الحرّ، لم يتوانَ أنصار الحسين (عليه السلام) وعشّاقه عن خدمة زوّاره المتدفّقين بالملايين، القاصدين مرقده الطاهر من شتّى أصقاع الأرض في زيارة الأربعين التي أُقيمت هذا العام على نحوٍ اتّسم بمزيدٍ من الجلال والعظمة.
وبهذه المناسبة المؤلمة، نُعزّي إمامنا الحجّة بن الحسن (عجّل الله فرجه الشريف)، والعالم الإسلامي، وعلماءنا الأعلام، في ذكرى أربعينية سيّد الشهداء، سائلين المولى تعالى أن يمدّ لنا يد العون والتسديد في أداء ما علينا من عمل، وسط ما تشهده منطقتنا من أحداث جسام ومتغيّرات كبرى.
إنّ التطوّرات الأخيرة، من سقوط النظام في سوريا على يد عصابات التكفير الإجراميّة بقيادة الجولاني، وعدوان أمريكيّ صهيونيّ على الشعب اليمنيّ، وحرب صهيوأمريكيّة غادرة على الجمهوريّة الإسلاميّة، وضغط دوليّ ممنهج برعاية المؤسّسات الصهيونيّة والماسونيّة، ليست إلا محاولات لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها، لا سيما بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بنزع سلاحها تحت ذرائع واهية، لم يُستثنَ منها العراق ولا لبنان.
وإذ نؤكّد أن مقاومة المحتلّين وردع المعتدين حقٌّ مشروع تكفله القوانين والشرائع، فإنّ سلاح الشعوب كان وسيبقى صمّام أمانها، ودرعها الحصين في الدفاع عن الأعراض والمقدّسات والأرض، ومن هنا تبرز ضرورة دعم ترسانة المقاومة بالأسلحة المتطوّرة، وتعزيز إمكاناتها الفنية، ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية، لبلوغ أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة أيّ تهديدٍ يطال البلاد والعباد.
إنّ نصرة المستضعفين، والدفاع عن قضايا الأمّة، وفي مقدمتها القضيّة الفلسطينيّة، كانت ولا تزال قضيتنا المركزيّة، ونحن على استعدادٍ دائم لبذل المزيد من التضحيات، لتطهير مقدّساتنا من رجس الصهاينة الأنجاس.
إننا في كتائب حزب الله نؤكّد أن من أولويّاتنا دفع شرّ الأشرار، وردّ كيدهم عن أهلنا، ومراجعنا، وعلمائنا الأعلام، الذين هم مناراتُ الهدى، ومشكاةُ النور، ومَن جعلهم الله تعالى امتدادا لميراث النبوّة، وهو ما يوجب على المؤمنين أن يقتبسوا من أنوار وصاياهم، ويهتدوا بمنهجهم في نصرة المظلومين، ومجاهدة الكافرين.
وفي الختام، أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة العتبتين المقدّستين في كربلاء، ولأهلها الأكارم، ولمجلس المحافظة الموقر، وللأجهزة الأمنيّة ومجاهدي الحشد والمقاومة الإسلامية، الذين سهروا على أمن وخدمة الزائرين، وكذلك أرباب المواكب وخدّامها الأجلّاء، داعيًا الله سبحانه أن يوفّقهم لمزيدٍ من العطاء، وأن يكتب لهم الأجر الجزيل على ما بذلوه من جهدٍ في خدمة ضيوف أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

الأمين العام لكتائب حزب الله
الحاج أبو حسين الحميداوي
15 آب 2025



group-telegram.com/centerkaf/5225
Create:
Last Update:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائدنا ونبينا محمد الأمين، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضيَ الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والشهداء والمجاهدين.
برغم قيظ الصيف ولهيب الحرّ، لم يتوانَ أنصار الحسين (عليه السلام) وعشّاقه عن خدمة زوّاره المتدفّقين بالملايين، القاصدين مرقده الطاهر من شتّى أصقاع الأرض في زيارة الأربعين التي أُقيمت هذا العام على نحوٍ اتّسم بمزيدٍ من الجلال والعظمة.
وبهذه المناسبة المؤلمة، نُعزّي إمامنا الحجّة بن الحسن (عجّل الله فرجه الشريف)، والعالم الإسلامي، وعلماءنا الأعلام، في ذكرى أربعينية سيّد الشهداء، سائلين المولى تعالى أن يمدّ لنا يد العون والتسديد في أداء ما علينا من عمل، وسط ما تشهده منطقتنا من أحداث جسام ومتغيّرات كبرى.
إنّ التطوّرات الأخيرة، من سقوط النظام في سوريا على يد عصابات التكفير الإجراميّة بقيادة الجولاني، وعدوان أمريكيّ صهيونيّ على الشعب اليمنيّ، وحرب صهيوأمريكيّة غادرة على الجمهوريّة الإسلاميّة، وضغط دوليّ ممنهج برعاية المؤسّسات الصهيونيّة والماسونيّة، ليست إلا محاولات لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها، لا سيما بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بنزع سلاحها تحت ذرائع واهية، لم يُستثنَ منها العراق ولا لبنان.
وإذ نؤكّد أن مقاومة المحتلّين وردع المعتدين حقٌّ مشروع تكفله القوانين والشرائع، فإنّ سلاح الشعوب كان وسيبقى صمّام أمانها، ودرعها الحصين في الدفاع عن الأعراض والمقدّسات والأرض، ومن هنا تبرز ضرورة دعم ترسانة المقاومة بالأسلحة المتطوّرة، وتعزيز إمكاناتها الفنية، ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية، لبلوغ أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة أيّ تهديدٍ يطال البلاد والعباد.
إنّ نصرة المستضعفين، والدفاع عن قضايا الأمّة، وفي مقدمتها القضيّة الفلسطينيّة، كانت ولا تزال قضيتنا المركزيّة، ونحن على استعدادٍ دائم لبذل المزيد من التضحيات، لتطهير مقدّساتنا من رجس الصهاينة الأنجاس.
إننا في كتائب حزب الله نؤكّد أن من أولويّاتنا دفع شرّ الأشرار، وردّ كيدهم عن أهلنا، ومراجعنا، وعلمائنا الأعلام، الذين هم مناراتُ الهدى، ومشكاةُ النور، ومَن جعلهم الله تعالى امتدادا لميراث النبوّة، وهو ما يوجب على المؤمنين أن يقتبسوا من أنوار وصاياهم، ويهتدوا بمنهجهم في نصرة المظلومين، ومجاهدة الكافرين.
وفي الختام، أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة العتبتين المقدّستين في كربلاء، ولأهلها الأكارم، ولمجلس المحافظة الموقر، وللأجهزة الأمنيّة ومجاهدي الحشد والمقاومة الإسلامية، الذين سهروا على أمن وخدمة الزائرين، وكذلك أرباب المواكب وخدّامها الأجلّاء، داعيًا الله سبحانه أن يوفّقهم لمزيدٍ من العطاء، وأن يكتب لهم الأجر الجزيل على ما بذلوه من جهدٍ في خدمة ضيوف أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

الأمين العام لكتائب حزب الله
الحاج أبو حسين الحميداوي
15 آب 2025

BY كاف - Kaf


Warning: Undefined variable $i in /var/www/group-telegram/post.php on line 260

Share with your friend now:
group-telegram.com/centerkaf/5225

View MORE
Open in Telegram


Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The news also helped traders look past another report showing decades-high inflation and shake off some of the volatility from recent sessions. The Bureau of Labor Statistics' February Consumer Price Index (CPI) this week showed another surge in prices even before Russia escalated its attacks in Ukraine. The headline CPI — soaring 7.9% over last year — underscored the sticky inflationary pressures reverberating across the U.S. economy, with everything from groceries to rents and airline fares getting more expensive for everyday consumers. The original Telegram channel has expanded into a web of accounts for different locations, including specific pages made for individual Russian cities. There's also an English-language website, which states it is owned by the people who run the Telegram channels. "Russians are really disconnected from the reality of what happening to their country," Andrey said. "So Telegram has become essential for understanding what's going on to the Russian-speaking world." You may recall that, back when Facebook started changing WhatsApp’s terms of service, a number of news outlets reported on, and even recommended, switching to Telegram. Pavel Durov even said that users should delete WhatsApp “unless you are cool with all of your photos and messages becoming public one day.” But Telegram can’t be described as a more-secure version of WhatsApp. Soloviev also promoted the channel in a post he shared on his own Telegram, which has 580,000 followers. The post recommended his viewers subscribe to "War on Fakes" in a time of fake news.
from us


Telegram كاف - Kaf
FROM American