Telegram Group Search
قال شيخنا أحمد معبد عبدالكريم:
[ كأن مسند أحمد على طرف لسان ابن تيمية، يبقى بقية لسانه عليه كم ! ، تقول لهم افعلوا كابن تيمية ثم تحدثوا فيقولون: صعبة دي ]
الورع أعظم أسلحة المؤمن التي يحارب بها هوى نفسه.

لما علم القريابي من نفسه تغيرا، وكان قد عمر، فشعر أنه مع تقدم العمر قد يتغير، ولا يضبظ ما يروي وما يقرأ عليه فترك ذلك تورعا.

قال الذهبي: نعم ما صنع، فإنه أنس من نفسه تغيرا، فتورع وترك الرواية.

وكان عدد من يكتب في مجلس حوالي عشرة آلاف نفس سوى من يحضر ولا يكتب.

فأين نحن من هؤلاء ؟، واليوم كثير من الناس يستحل الكذب ليتصدر ويظهر ويؤخد عنه، نسأل الله العافية، والأولون إنما تورعوا فتركوا كل شي خشية الوقوع في الكذب أو الغلط، واليوم جنى البعض على أنفسهم فكذبوا حتى على الله لأجل منصب أو شهرة.
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
قال ابن القيم:
[ فالهم والحزن قرينان, وهما الألم الوارد على القلب, فإن كان على ما مضى فهو الحزن, وإن كان على ما يستقبل فهو الهم, فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه, وذلك لأن الحزن يُضعف القلب ويُوهن العزم ويغير الإرادة ولا شيء أحبُّ إلى الشيطان من حزن المؤمن قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾
فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره ]

اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن.
من أنفع كتب الاعتقاد التي لو أدمن النظر فيها طالب العلم لأبحر ولا خوف عليه بل إن شئت فقل هي طريقه للرسوخ:
١- تيسير العزيز شرح كتاب التوحيد
٢- التنبيهات السنية شرح العقيدة الواسطية
٣- شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي


مع مطالعة كتاب الإمام محمد بن عبدالوهاب وأئمة الدعوة، ومع الانكباب على كتب شمس الملة ابن القيم، والإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحم الله الجميع.
قَناةُ مُصطفى سَيد الصَّرْمَاني
من أنفع كتب الاعتقاد التي لو أدمن النظر فيها طالب العلم لأبحر ولا خوف عليه بل إن شئت فقل هي طريقه للرسوخ: ١- تيسير العزيز شرح كتاب التوحيد ٢- التنبيهات السنية شرح العقيدة الواسطية ٣- شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي مع مطالعة كتاب الإمام محمد بن عبدالوهاب…
وقال أحد مشايخنا:
-فإن عجز عن التيسير فلا أقل من فتح المجيد.
-ويطالع معارج القبول فإن أعجزه فأعلام السنة المنشورة
• ولا يفوته كتاب الصواعق لابن القيم، فإن أعجزه فمختصره.

مع إطالة النظر في كتب الإمامين: ابن تيمية وابن القيم
قال ابن القيم:

[ فالحزن هو بلية من البلايا، التي نسأَل الله دفعها وكشفها؛ ولهذا يقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن} ]
روي أن سفيان بن عيينة قال:
إن الدمعة إذا خرجت استراح القلب.
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة: ﴿ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ
يدل على أنه ما من مؤمن يصيبه الكرب والغم فيبتهل إلى الله داعياً بإخلاص, إلا نجاه الله من ذلك الغم, ولا سيما إذا دعا بدعاء يونس هذا.
وقد جاء في حديث مرفوع عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دعاء يونس المذكور: ( لم يدع به مسلم قط إلا استجاب له )
رواه أحمد والترمذي وابن أبي حاتم وابن جرير وغيرهم, والآية الكريمة شاهدة لهذا الحديث شهادة قوية كما ترى.
قال ابن الجوزي رحمه الله:
ما زلت على عادة الخلق في الحزن على من يموت من الأهل والأولاد، ولا أتخايل إلا بلى الأبدان في القبور، فأحزن لذلك، فمرت بي أحاديث كانت تمر بي ولا أتفكر فيها.
منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما نفس المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة, حتى يرده الله عز وجل إلى جسده يوم يبعثه )
فرأيت إن الرحيل إلى الراحة وأن هذا البدن ليس بشيء، لأنه مركب تفكك وفسد، وسيبنى جديداً يوم البعث فلا ينبغي أن يفكر في بلاه، ولتسكن النفس إلى أن الأرواح انتقلت إلى راحة فلا يبقى كبير حزن، وأن اللقاء للأحباب عن قرب.
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
اللهم اشف شيخنا عبدالله بن عبدالرحمن المانع ومتعه بالعافية وبارك في عمره واجزه عنا خير الجزاء، اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما
من نماذج تجارة الكتب وإرهاق طلاب العلم، تكثير الطبعات للكتاب الواحد بلا فائدة تذكر

عمد أحد المحققين لذكر ما تميزت به طبعته لكتاب [ درء تعارض العقل والنقل ] الذي حققه العلامة محمد رشاد سالم المعتني بتراث شيخ الإسلام رحمه الله [ في ١١ مجلد ]، فوجدها ١٠٠ خطأ، ولا أحسب أن هذا العدد يعد شيئا خاصة إذا نظرت فيها ووجدت أن الكثير منها قد يكون خطأ مطبعيا، ومن عرف تحقيقات الشيخ محمد رشاد لعلم كيف كانت همة الرجل وسعيه لإنجاز مشروعه [ مكتبة ابن تيمية ]

فمن الأخطاء:
ص وكتبت ض
أ كتبت إ
ع كتبت غ
وهذا يفطن لها القاريء ولا يحتاج لطبعة كاملة ليصححها.

أما الأخطاء التي هي جلية عددها لا يصل لعشر الرقم المذكور، وهذا كله يحصل ولا يخلو جهد بشري من الخطأ.

لكن كطالب علم يجمع مكتبته ما الذي استفيده من طبعة كاملة فقط لتدارك ١٠٠ خطأ أغلبها مطبعي !
أليس الأولى والأيسر في حق طالب العلم أن ينشر البحث ويبين فيه ما وقع من خطأ، فيصحح كل مقتن نسخته ويكون سهل التداول ميسر في الشراء ؟
ومن أشهر ما حصل هو البحث الذي نشر وفيه تصحيحات لطبعة المغني التي بعناية الشيخ التركي، وكان أمرا مباركا، وانتفعنا به جدا

لكن أن تنشر طبعة كاملة في ٦ مجلدات لتصحح أخطاء لا تكاد تسمى أخطاء أو تقول ميزتها أن مجلداتها أقل ؟
ألم يعلم أن هناك مصورات للكتاب في أربعة مجلدات فقط ؟
ثم أن الأخ جعل طبعة الدكتور محمد رشاي هي أصل كتابه، فلم لم تنشر بحثا وفيه هذه الاستدراكات وتكون لطلبة العلم دون الحاجة لشراء طبعة كاملة، ثم أنك سميت طبعتك [ استدراكات ] فالله يرحمنا برحمته.

طبعات متعددة لكتاب واحد، لا زيادة مهمة، ولا نشر لنص مفقود، ولا تتمة لنقص، بل هي مجرد مصورات مع تصحيح لبعض حروف الأصل.

ونصيحة محب، من عنده طبعة للدرء بتحقيق الدكتور محمد رشاد، فلا يقتني طبعة آخرى، ومن أراد الاقتناء فلا يشتري غيرها، وأسأل الله للمحققين ودور النشر السلامة والهداية وأن ينظروا في حال طلاب العلم، فقد أصبحوا سببا في عزوف كثير من الطلاب عن شراء الكتب.
قَناةُ مُصطفى سَيد الصَّرْمَاني
من نماذج تجارة الكتب وإرهاق طلاب العلم، تكثير الطبعات للكتاب الواحد بلا فائدة تذكر عمد أحد المحققين لذكر ما تميزت به طبعته لكتاب [ درء تعارض العقل والنقل ] الذي حققه العلامة محمد رشاد سالم المعتني بتراث شيخ الإسلام رحمه الله [ في ١١ مجلد ]، فوجدها ١٠٠ خطأ،…
ولو طبع الكتاب من عارف بتراث الإمام أو رجل متمرس في كتبه لربما كان اقتناؤها واجب، كالشيخ أحمد الطيار وعبدالله آل غيهب وغيرهما ممن له عناية بتراث الإمام، لكن دعك من طبعات التربح، فهي إنما مجرد مصورات من الأصل [ أي طبعة الدكتور محمد رشاد ]
لما سمع أحد الإخوة أن شيخنا الدكتور عامر حسن صبري ينوي تحقيق طبعات الشافعية الكبرى، اتصل به وسأله عن الموضوع فرد شيخنا قائلا:
[ كيف يحقق كتاب حققه أشخاص مثل الطناحي والحلو، والأولى تحقيق ما لم يحقق. ]

وودت لو أن المحققين انتبهوا لهذا، فلو قدر أن رجلا فاضلا حقق كتابا وأجاد، فليكن ما وقع فيه مجرد استدراك ينشر منفردا، وصرف الهمم نحو ما لم يخرج من تراث أئمة الدين، فإخراجها مع نقص أولى من تركها لتضيع وتتلف، لكن أن تصرف الهمم لإخراج كتبت خدمت ونقحت وصححت، فهذا تضييع وعبء على طلاب العلم وتفويت لخير عظيم.
غصة في حلق مريد الخير أن يجد منحرفا لا يسمع ولا يعقل، يرفض الحق واتباع الأئمة، ويتبع الهوى ويجعله قائدا ودليلا.
وهدايتهم أحب للعبد المنصف من غوايتهم، نسأل الله لنا ولهم العافية
الدشتي رحمه الله جعله الحدادية أصلا فمن خالفه كان جهميا أو أشعريا، والدشتي حجة عليهم لا لهم

رحم الله الإمام الدشتي كان أعدل وأكثر إنصافا وأصح فهما من هؤلاء، ولتنظر معي:

قال الدشتي في أول كتابه: أنه سيذكر أقوال أئمة وعلماء مرضي قولهم وهم [ أئمة وعلماء السلف ] فذكر منهم: عبدالله بن المبارك، وابن حنبل، والقاضي أبي يعلى والإمام ابن الزاغوني

علق محقق للكتاب [ وهو حدادي بالمناسبة ]:
١- أن أبا يعلي له كتاب يؤول فيه الصفات، وأنه تأثر بالجهمية والمعتزلة.

٢- قال المحقق: ابن الزاغوني تأثر بالكلام ووافق أهل الكلام في كثير من أقوالهم، وينكر الصفات الاختيارية كالاستواء والنزول والمجيء، وينكر الحكمة كحال الجهمية والأشاعرة، ويقول بأن أول واجب على العبد النظر.

فلك أن تسأل كيف للدشتي السلفي المجانب البدعة الشديد على أهلها أن يسمي ابن الزاغوني وأبا يعلى بأنهما من أئمة السلف ؟!
فإن قيل: لعله قد جهل حالهم، فنقول: فكيف يصف من لم يعرف حاله بالإمامة ويقتدي به، وإن جهل اعتقادهما فما بقي ؟ ثم كيف يكون أمينا من ينصحك بمن لم يعرف حاله ؟
وإن قيل: لعلهم كانوا على السنة ثم تغير حالهم وصنف كتابه قبل تغيرهم !
قلنا: هذا أيضا غير صحيح فقد ولد الدشتي بعد وفاة ابن الزاغوني بأكثر من سبعين سنة تقريبا، وبعد وفاة القاضي أبي يعلى بنحو قرن ونصف، فقد ولد الدشتي تقريبا بعد ٦٠٠ هـ، وتوفي ابن الزاغوني ٥٢٧ هـ، وتوفي أبو يعلى ٤٥٨ هـ.

فهل كان الدشتي جهميا حينما وصف ابن الزاغوني بالإمامة ؟!، فإن قلتم: نعم بطل احتجاجكم به، وآن قلتم: لا، فقد بطل تجهيمكم للأئمة والعلماء ممن لم يكفر الأشاعرة، أو من يثني على أبي حنيفة والنووي وابن حجر، خاصة وأن أقوالهم لا تصل في عظمها لأقوال ابن الزاغوني.

لتعلم جيدا أخي الكريم أنهم إنما يتبعون الهوى وما يوافق منهجهم الضال، وهذا صنيعهم مع كل عالم، ومن أبلغ الأمثلة:
أنهم يستدلون بكتب جمع الجيوش لابن المبرد، ثم لما وجدوا منه مدحه لأبي حنيفة أسقطوه، ولا يخفى عليك أن لازم كلامهم: تبديع جميع علماء السنة وأئمة السلفية من القرن الرابع لليوم.
وكذلك ينسبون كذبا مقالة لشيخ مشايخنا حمود التويجري وأنه يصف النووي وابن حجر بأنهما جهميان، فهل ورد في كتبه ؟ لا
هل ورد فيما هو بين أيدينا من كتبه ورسائله ؟ لا
بل لو فتحت كتب الشيخ حمود لوجدت أنه يستشهد بالنووي في مواضع لا يحصيها عدد، فكيف يستشهد بمن يعتقد جهميته [ بالمناسبة هم يتناقلون قاعدة: الجهمية كفار ]
ويترتب على هذا سؤال آخر: إن كان هؤلاء جهمية فما حكم من يثني عليهم ويدافع عنهم، كابن تيمية وابن القيم والذهبي وأئمة نجد ومن المعاصرين ابن باز وابن عثيمين والفوزان والبراك وغيرهم ؟
إن قلتم جهمية فقد ظهر خبث منهجكم وأقمنا عليكم حجة تحكمون فيها الهوى، إذ أن الدشتي الذي جعلتموه أصلا لمنهجكم يثني على ابن الزاغوني بل وسماه إماما.
وإن قلتم ليسوا بجهمية فما عيب من يقلدهم وهم جمهور العلماء وأهل الديانة والاجتهاد ؟

وأخيرا:
وصيتي لنفسي ولإخواتي: الزموا منهج وكلام الأكابر فإن في كلامهم نجاة، واتركوا فعل وقول الأصاغر ففي كلامهم الهلاك والضلال، وما وسع الأكابر وارتضوه لدينهم يكفيك، وقد جعلناهم حجة بيننا وبين الله، هدانا الله وإياكم.
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
2025/09/08 06:46:44
Back to Top
HTML Embed Code: