أتظاهر بالتخطي، وكلما تعثرت في نصٍ بكيت!

سَلامًا على مَن قال لنَا،
أن الحَياة لا تُطاق بدوننا،
فغادرو ونحَن كُنا في
أشد الحاجةِ إليهم.

- ميسون نور

يُقاس الألم بأثره لا بسببه، وأجهلُ كيف يجرؤ إنسان أن يقول لآخر أنّ الأمر لم يكُن يستحق!))

«تكادُ غُروبُ مُقْلَتِهِ.. تَعُمُّ الأَرْضَ بالغَرَقِ!»

أحيانًا تكونُ غاية ما أريدُه محض البَوحِ؛
أريدُ أن أُزيحَ عن قلبي ثِقلَ الشعورِ، وعن عقلي تخبُّطَ الفكرةِ.

لا أريدُ حلولًا عبقريةً،
ولا مساعداتٍ خارقةً!

أريدُ فقط مِمَّن أحدِّثُه أن يستمعَ إليّ، يفهمني، يتفهَّمَ ما أعنيه،
ثُمَّ برفقٍ يُربِّت على تيهي وتبعثُري.

𓂃◞

ربّ العَظيم.. ارحَم ضَعفي وتولَّ قلبي، وبرّد نار الشّوق الَّتي أشعرُ بها فيه، «كلَّما استَذكَرتُ أو دارَ الحديث.»

للّه ضَعفنا، وشَوقنا، وقلّة حيلتنا.

#جلت_عيناها𓍼

المؤمن غالٍ علىٰ اللّه، آلامه ليست مهدورة أبدًا، ومن يُكفِّر بالشوكة، هو من يُكفِّر بالألم والهم، هو من يرسل العطايا ليُنقِّيك، ويرحمك ويعطيك، لتعود مغسولًا حاملًا كنز اليقين بين أضلعك، راغبًا في رضاه، طامعًا فيما عنده.

❤️‍🩹🌿

‏الذي خسرته هو ملك للّٰه
والذي أوجع قلبك هو عبدٌ للّٰه
والرزق الذي تتمناه هو من خزائن اللّٰه،
والمستقبل الذي تخاف منه هو بيد اللّٰه،
والذي احترق قلبك لموته فقد رحل إلىٰ رحمة اللّٰه
نحن من اللّٰه وإلىٰ اللّٰه،
فهل تظن أنه تاركُك وأنت منه وإليه؟

𓂃◞

سورةُ الأنبياءِ… يا رفيقةَ جُرحي منذُ فبراير.

لم أكن أعلم أنّي سألوذُ بكِ بعد انكسارٍ هزَّ أيّامي وأطفأ بعض أحلامي.
حسبتُ أنّي سأجدُ فيكِ أخبارَ البطولات وحدها، فإذا بي أجدُكِ مرآةَ الانكسار، وكتابَ الافتقار.

كلُّ نبيٍّ فيكِ يحدّثني أنّ المجد لا يُبنى بالعزم وحده، بل بالدعاء المتهدّج، وبالدمعةِ التي تنكسرُ علىٰ عتبة العبودية.
إبراهيمُ حين ألقيّ في النّار، لم يرَ حوله حطبًا ولهبًا فحسب، بل رأىٰ بابًا إلىٰ السماء، فكان نصرُه في قوله: حسبي اللّٰه.
أيوبُ وقد أكل الداءُ جسده، لم يحمل بين يدي ربّه إلا شكواه ولطفه: ﴿أني مسني الضُر وأنت أرحم الراحمين﴾.
ويونسُ في ظلمات البحر والبطن، لم يجد إلا سلاح التوبة والاعتراف: ﴿لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين﴾.

سورةُ الأنبياءِ… لم تخبرني أنّ البطولة صلابةٌ وحدها، بل هي دموعٌ تهمي، وقلبٌ ينحني، ويدٌ ترتفع إلىٰ السماء.
علّمتِني أن الخرابَ قد يكون وجهاً آخر للبناء، وأنّ الفقدَ طريقٌ إلىٰ عطاءٍ أوسع.
ومن محنتي تلك، لمستُ أنّ اللّه إذا سدّ بابًا بحكمة، فتح أبوابَ رحمةٍ برفق.

فها أنا أقرأكِ يا رفيقتي، وأصغِ إليكِ بكُلي في صحوي وحتىٰ بنومي وأذرف دموعي بفيض لا يهمىٰ وأشعر أنّ أنفاسي تتهدّج مع أنفاس الأنبياء…
وأقول لنفسي كما قالوا: يا ربّ، لسنا إلا عبيدك الفقراء، فارفعنا بعطائك، ولا تكلنا إلىٰ شيءٍ سواك.

ربي أني مسني الضُر وقلبي وأنت أرحم الراحمين.

#ابنة_الحليم_الأواه_المنيبོ

أبَىٰ خُلق الدّنيا حبيبًا تُديمه
فما طلبي منها حبيبًا تردّهُ!

أوّاه!💔

••

«أظنّ أنه من حقّ المرء أن يعتذر بأن طاقته قد نفذت دون أن يسخر من هشاشته أحد.. ومن حقِّ كل إنسان أن يبكي وحيدًا في الشارع دون أن تأكله ألسنة الناس.. ومن حق كل عامل أن يترك الدوام دون سبب جاد سوى أنه بحاجة لأن يشعر بالهواء الطلق يملأ صدره.

أظنّ أنه من حق أي إنسان أن يضحك وسط أحزانه بلا داع وأن يبكي ثم يتوقف ليقول مزحةً وسط بكائه.

أظن أنه من حق المرء أن يختفي وأن يبتعد وأن ينهار وأن ينطفىء.
والمهم أنه في نهاية كل هذا من حقه أن يجد يدًا طيبة تربت على كتفه وقلبًا حنونًا يهدأ قلبه وروحًا آمنة تسد فراغ روحه.. أظن بأنه من حق المرء أن يطمئن ولو لمرة واحدة، مرة واحدة على الأقل».

🥀💔

عندما يعتادك بعض الأشخاص، يتلاشىٰ تقديرهم لك، العطاء بلا حدود يحوّلك من نعمة نادرة إلىٰ تفصيل مألوف لا يُلتفت إليه، والتميز لا يكون في الكثرة، بل في القيمة، وقيمتك تكمن في أثر وجودك، لا في اعتيادهم عليك.

هذه الدنيا غير عادلة
لكن اللّٰه عادل..

يسمع ويرىٰ ويُجازي
ولأجله نحتسب.

هي امرأة من النوع الذي يظل عالق في ذاكرتك طوال الوقت، حتىٰ لو لم تَتحدث بكلمة واحدة إليك.

• هاروكي موراكامي، من رواية Kafka on the Shore.

إن قلبي عزيزٌ جامح، لا يؤدبه الجفاء، ولا يؤثر به الهجر، إنما يؤدبه الحنان، ويؤثر به اللين، وتغلبه حرارة الوصل، ويُخجله الكرم، وتجتذبه البشاشة.

يهمني أنكَ تختار كلماتكَ معي بعناية، اللّغة واسعة والمفردات كثيرة، وأنا خاطري واحدٌ لا أملك أغلىٰ منه.

الله يتولَّاك، يتولَّىٰ قلبك، شعورك، حتَّىٰ محاولاتك الكاذبة في إخفاء ذلك الشعور المؤلم الذي يُطفئ ملامحك الجميلة يعلمه الله ويعلم كم عانيت وكم تطلب منك الأمر، كيف تتظاهر بالثبات وداخلك محطّم كيف تبتسم وتضحك وقلبك ينزف من الوجع كيف تعود إلىٰ سريرك مُنهك روحيًا وعيناك أثقلتها الدُّموع..

الله يتولَّاك بكل مافيك تمعّنها بجميع حواسك. ❤‍🩹

• وقفتُ علىٰ بيت لقيس بن ذريح ما وقفت هذا العام علىٰ بيت أعجب إليّ منه، قد أبلغ فيه وأوجز ما كنت أطلبه في القصائد الطوال، وهو قوله:

لقد كنت حسب النفسِ لو دام وصلنا
ولكنّما الدنيا متاعُ غرورِ ..

من قلبي أدعو أن ينام الإنسان -أي إنسان- وفي روحه خِفّة، وفي قلبه عافية، لا تلحقهُ حسرة، ولا تُقلِقه فكرة، ولا تُؤرقه ذكرىٰ، ولا تشغله مهمة، أن يسكب الله من رحمته علىٰ المرء الراكض في هذه الدنيا من أول الليل حتىٰ يُصبح، ومن أول النهار حتىٰ يؤوب، لا أحد يستحق أن يطحنه الأسىٰ وسط الزحام، وأن تُنهكه الهموم المتراكمة والأفكار القلِقة في عُزلته ولو لمرة واحدة!

تُصبحون علىٰ خيراتٍ دانية. ❤‍🩹

لا أظن شعورًا أنتظر أن أحياه في الجنة كالأمان.

ذاك الشعور الأبدي، أن تأمن زوال النعمة وفُجَأة النقمة وموت الفقد وعدم تغير الأحبة.

هذه هي شجرة الخُلد الحقيقية.